أسعد الله قلبك كما اطمأن قلبي بردك .. جعل الله لك في كل طريق صديق ... وفي كل درب رفيق ... أنا هنا دوماً لك حبي
بنيتي ... بداية .. لا يمكن أن تكون محادثتك حمل ثقيل ... فغايتي كما أخبرتك أن نصل إلى واحة السكينة معا بعون الله ... 15 عاماً يا غالية .. ما زال العمر في أوله ... الأرض موجودة من ملايين السنين .. وما نحن و أعمارنا حتى الطويلة منها إلا نقطة في بحر .. أبلغ أنا من العمر 31 وما زلت أقول أنني في بداية الطريق و أنني سأعثر على الجواب ... لكن المهم أن لا تكون حياتي متوقفة و انا على طريق البحث .. إن كان سعينا نحو الإنسانية هو المسار لحياتنا فيجب بالتأكيد أن لا يكون الهدف الوحيد ... تقولين يا غالية أنك قرأت كثيراً في النظريات و الفرضيات و الماديات ... وماذا عن ذلك القلب الذي بين جنباتنا .. ماذا عن الروح .. ماذا عن العدل و الحق و النبل .. هذه أشياء لا تمسكها المادة .. لكن من دون شك أبداً أنها من جواهر الحياة الأساسية ... من صنعوا البصمات في حياة الآخرين ليسوا بالضرورة أبداً أن يكونوا علماء .. أو مشهورين .. أو نجوماً ... قد يصنع أحدهم بكلمته بصمة .. بموقف أو بسمة أو دعاء يكون من الصعب نسيانه طوال العمر .. يثبت فيها إنسانيته و تتشكل بصمته ... لا تضيعي فرص الحياة يا غالية .... الفرصة التي ترني أنها متوافقة مع أخلاقك و أهدافك و إنسانيتك ,,, أو تلك التي تكونين فيها متأكدة من أنك ستشكلين فرقاً إياك أن تترددي استخيري و استعيني بالله و امض في الطريق .. لو حدث و تعثرت فلعله خير ... ليس هناك تجربة في الحياة بلا عبرة و درس ... و كوني كالماء .. .تشقين الطريق نحو الهدف مهما كان ... بانتظارك دوما ً ... لك حبي
قرأت رسالتك في بيت الحكمة ... قرأتها كثيراً و مطولاً .... أعدتها مرات كثيرة حرفاً حرفاً و كلمة كلمة ... أخلص دعواتي لله أن يعطيني القدرة على أن أكون تلك الواحة التي تطلبها صديقي و التي تحتاجها ... النقطة التي سأنطق منها أن هذا السؤال هو حق ... حق لك بكل أبعاده و وأشكاله ... كلما زادت معرفتك في الحياة كلما شعرت أن الكون أعمق و أن السؤال يصبح أكبر و أكبر .. و هذا طبيعي جدا َ على دروب العمر .. هناك أسئلة ستأتي عنها الإجابة .. هناك أسئلة ستكتشف أن جوابها كان واضحاً لكننا كنا مشغولين عنه بأمور أخرى .... هناك أشياء قد لا نجد الإجابة عليها ..لكننا نعلم يقيناً أو وراءها حكمة .... ومن هذا المنطلق .. من منطلق الحكمة سنستمر في البحث عن ذلك النور .... أحياناً قد يكون هناك دور في الحياة مقدر لنا أن نلعبه .... وما تبعات الحياة إلا تطبيق رباني لذلك الدور ... جاهزة أنا للحوار و الأسئلة صديقي العزيز ... علنا معاً نصل تلك الواحة ... مع خالص مودتي ...
الحقول التي نريد إظهارها في بعض الصفحات
سبيستوني مشارك
اوجد المشاركات الاخيرة
