قبل ان نبدا الجزء فلنتذكر اخر ما
حصل في الجزء الاول
وتمتمت الخالة نيكول بصوت خافت"ارجوك سيدتي اعيدي تلك
الشابة انا امراة قوية وتحملت الكثير وساصمد ,انه جرح بسيط"
"ارجوك لا تتكلمي وتعالي معي"
لكن الخالة نيكول وقعت مغشية واشتد بكائي الى ان دخل الطبيب وحملها الى غرفة
اما انا فبقيت مع الفتاة امام الموقد وهي تهدهدني وتخبرني بان خالتي ستكون بخير
ظانة انها امي فغفوت ونمت وانا اتامل النار التي تتراقص اشعتها في الافق
وفي اليوم التالي اسقظني عصفور كان يغرد على الشباك ففتحت عيناي الصغيرتين
على الشمس الدافئة التي تطل على النافذة
وحينما تذكرت ماحدث البارحة مع الخالة نيكول بدات بالعويل والبكاء الى ان جاءت العجوز واطعمتني حليبا
واخذتني الى الغرفة التي ترقد فيها الخالة نيكول فابتسمت وانا ارى خالتي قد استيقظت وتتناول فطورها وتبدو عليها العافية
ففرحت لسلامة خالتي فهي الشخص الوحيد الذي تبقى لي في هذه الحياة
وقالت جولييت:"يال الطفل المسكين لقد كان يبكي طول الليل انه متعلق بك للغاية يبدو انك ام رائعة"
قالت الخالة نيكول:"انت مخطئة هذا ليس طفلي"
فارتسمت على العجوز وابنتها معالم الحيرة
فتابعت الخالة نيكول:"انه ابن اختي بان لقد توفيا والداه في الحرب لقد كنت ارعاه طول غياب والديه فقد
كانت امه تعالج الجرحى اثناء الحرب ووالده كان عسكريا في الجيش لقد كنا
من اخر الناجيين من تلك الحرب التي حولت بلادنا من جنة الى حطام وبفضلكم نجوت ونجا هذا الصغير من التشرد"
وقالت جولييت:"اذن هذا الطفل الجميل اسمه بان"
استوت العجوز في جلستها وقالت"ان ما مر به هذا الصغير مؤلم وقد يزرع في نفسه حب الانتقام
والقتل لذا عليك تربيته جيدا ,انا ادعى العجوز ماري وهذه ابنتي الوحيدة جولييت لقد توفي زوجي في حادث وترك لنا هذا البيت
للعيش فيهواود لو بقيتما للعيش معي ,ان ابنتي جولييت ستتجوز قريبا ولا ارغب في البقاء وحيدة "
قالت الخالة:"حقا اني ممتنة لك لانك اويتنا لكن لا اريد ان اثقل عليك سابحث عن مسكن لنا انا وبان بعد ان تشفى قدمي"
قامت العجوز من مكانها وجلست بجانب الخالة نيكول قائلة:"ارجوووك اعتبري نفسك قد وجدت
مسكناا لعيش لن تجدي مكانا اخر في بلدتنا كما انك لن تتيح لك فرص العمل فالعمل ممنوع على النساء هنا
لذا ابقي معي وساعدك مثل ابنتي جولييت تماما"
وقالت جولييت:"هيا اقبلي طلب امي"
ابتسمت الخالة نيكول وقالت:"انك مصرة يا سيدتي حسنا كما تريدين سابقى هنا"
واطلقت كلمات غير مفهومة اعلن بها عن موافقتي وقالت جولييت ضاحكة:"حتى بان يرغب في البقاء"
لا اعلم ما المفاجات التي تخبئها لي الايام في هذه البلدة
لكني واثق بان ساعيش لحظات لا تنسى
وشكرا لكل من عطاني رايه على الجزء الاول
ارائكم تفرحني وتجعلني استمر في الكتابة
فلا تبخلو بارائكم
وشكرا على حسن المتابعة...