أحلام اليقظة




رغم ان كثيرآ من الناس يربطون بين أحلام اليقظة والكسل , إلا أنها أحد أكثر الأساليب لإعادة شحذنا بالطاقة . كما يطلق عليها أحيانآ التخيل أو التصور.


لقد مررنا جميعآ بتلك اللحظات. نصحو من نومنا متخيلين لجميع الأشياء المحببة التى تنتظرنا
( لقاء أصدقائنا في العمل, أو تقديم التقرير الذي سهرنا الليالى عاكفين عليه) , ثم نجد أنفسنا نقفز من السرير قفزآ, ممتلئين حيوية ونشاطآ وطاقة.

أما إذا استيقظت من نومك مفكرآ في صعوبة المرور الذي يجب عليك مواجهته للوصول إلى عملك , والتقرير المتأخر الذي لم تنته منه بعد, ستشعر بطاقتك منتهيه حتى قبل أن تبدأ يومك. سيعيش الشخص الأول يومآ مليئآ بالنجاح والحيوية بسبب رؤيته لذلك اليوم , كما سيعيش الثاني يومآ كئيبآ عبوسآ لنفس السبب.
متى تستخدم التخيل؟

الجأ لهذا الأسلوب كلما شعرت بطاقتك وحيويتك هابطتان إلى الصفر. وطبقه في الصباح خاصة لتتمكن من مواجهة يومك.

وكذلك إذا كانت لديك نقاط ضعف أو صفات تود تغييرها يمكنك إستخدام هذا التكنيك. هناك أيضآ بعض المواقف التى تود تغيير أسلوب مواجهتك لها, أو المخاوف التي تود التغلب عليها, فإن التخيل هو الأسلوب الأمثل لتحقيق ذلك. يستخدمه بعض الناس أيضآ عندما لايتمكنون من الخلود إلى النوم, فيرخون أجسادهم وأذهانهم, ويتخيلون أنفسهم يغطون في نوم عميق في فراش وثيردافئ, وينامون بعدها بالفعل.

سلح نفسك بالخيالات السليمة ليوم ناجح:

1. أعد جسدك من خلال تمارين الاسترخاء : تمط , وتثاءب , وأغلق عينيك وخذ عددآ من الأنفاس العميقة.
2. أعد ذهنك عن طريق التخلص من التوتر: قم برحلة ذهنية إلى مكانك المفضل...

تخيله بالفعل وبكل التفاصيل : شم الروائح , وأشعر بالملمس, واسمع الأصوات وأنظر إلى الألوان المرتبطة به. أشعر بالاحساس الجميل الذى ينتابك عندما تكون هناك, وتمسك به. تساعد تلك الصور ذهنك على اخراج افرازات تجدد طاقة جسمك وحيويته.
3. اطبع صورآ للنجاح في ذهنك: أنت الآن في حالة مزاجية جيدة وممتليء نشاطآ وحيوية. وذهنك وجسدك على أتم الاستعداد لاستقبال أى صور ايجابية تود طبعها عليهما. تخيل الموقف الذي ترغب فيه بشدة: النجاح, الصداقة, الحب, أو أى شئ أخر.
4. كافئ نفسك ذهنيآ: كافئ نفسك ذهنيآ على النجاحات التى حققتها في خيالك, وبذلك تكتمل الدائرة. أنت الآن ممتلئ طاقة وحيوية وعلى أتم الأستعداد لتطبيق كل تلك الخيالات على حياتك الواقعية.


فمن استطاع على الاستغراق في هذه الأخابيل والأحلام فقد استطاع أن يشق طريقه في الحياة وحول أحلامه إلى حقيقة أما من استسلم إلى أحلامه فقد ظل طول حياته أسير أحلامه شأنه في ذلك شأن المدمن على تعاطي المخدرات، غير قادر على تحقيق أي شيء اللهم أن يحلم ويحلم...


فهيا نحلم ونحلم....ثم لنعد إلى واقعنا لتحقيق قدر ما نستطيع
من أحلامنا