نعم .. لا بد أنه قد آن الأوان ... لم أتوقع يوماً أنني حين سأغلق الموضوع سيكون اثنان من أصدقاء عمري قد أصبحوا خارج الوطن ... لينضموا لمن سافر و مضى .. و التعبير الوحيد الذي تسعفني به الذاكرة ... ليس سهلاً ...

نعم حين يكون الصديق صديقاً حقيقياً فإن هناك ما يتجاوز كل المعايير الطبيعية و العادية ..يتحول هذا الصديق إلى جزء منك .. يقرأ صوتك من كلمات جامدة .. هو لا يسألك هل بك من شئ بل يسألك مباشرة ماذا بك ... هو شخص يتنبه لتفاصيلك العفوية ليس فضولاً وإنما اهتماماً ليكون على استعداد للتدخل حين يتطلب الأمر .... هو يحلم معك و في لحظات أخرى يكون الدافع لحلم يرسمه لك و أنت مشغول في أمور الحياة الطويلة ...

مالذي من الممكن أن أحدثه اليوم عم صديق ؟؟؟ هل من كلمات تكفي و تعبر ؟؟؟ هل من شعور يوصف !! بصراحة ولا أخفيكم سراً ليس سهلاً أن يغلق الموضوع .... لأنه نبض حياتنا و رفقة الأيام لكن هي كلمات صغيرة أودعها هنا لتتذكروها دوماً و لتبقى في ذهنكم نبراساَ ما دامت الحياة ...

مع البحث ... لا بد أن يظهر الصديق الحقيقي .. البعيد عن المصلحة .. الذي لا تكمن مشكلته في المكان ليكون قريباً .. هو قريب منك أينما كنت ... في أي وقت وفي كل اللحظات .. حين تجد هذا الصديق .. تمسك به .. تمسك بكل ضميرك ووجدانك .. تعاونا .. وتشاركا و ليكن حلمكما كبيراً .. ما شاهدناه يوماً في عهد الأصدقاء ليس وهماً ... هو أمر بحاجة للبحث لأنه غال جداً لكن مع الصدق ... لا بد أن تعثر عليه ...

حين تجد من صديقك تغيراً فلا تهاجم قبل أن تفهم .. هو ليس بحاجة إلى ضغط إضافي .. صحيح أن من الصعب أن تجد نفسك الحلقة الأضعف لكن افهم .. ثم تصرف ... حتى لا تجد نفسك بعد زمن تلوم نفسك على ظلم أوقعته على أحب الناس إليك ..

متى أودع صديقاً ... أظن أنها حالات نادرة اختلاف كبير في المبادئ ..ظلم .. كذب ... هذه الأسباب هية التي تجعلنا نغلق من حياتنا صفحة صديق دون العودة للوراء لأنه في تلك اللحظة ما من شئ يستحق الالتفاف ...

لعلي أطلت عليكم .. لكن كانت عادتي دوماً أن نتشارك الكثير من العواطف و الأفكار و الحكم و المنى ,, و أظن أنني لم أخرق الاتفاق

لكم حبي ..