الفضائيات اللهم زدني علماً


اذا طرق الشيطان باب عقلك أو باب نفسك فلا تفتح له
ولا تقل سأحاوره وهو على الب
اب ولن أسمح له بالدخول
لأنه سيغلبك وينتصر عليك فهو شاطر ماهر في مهمته
فإذا فتحت له الباب فلن تستطيع أن تتصدى لمكائده
فالطريقة المثلى أن تغلق الباب في و
جهه بل وتخبط الباب في وجهه
كي يخسأ ويرجعَ خاسئاً مدحورا.
الشيطان يدخل على الإنسان
من مداخل مختلفة
يبدو بعضها كأنه خيرٌ أو قد يكون خيراً فعلاً لكنه مقدمةٌ لشرٍ يأتي من بعدهِ ،
فالشيطان قد يفتحُ للإنسان ألف بابٍ
للخير أملاً في أن يُدخل بينها باباً واحداً للشرِ.



الفضائيات
اللهمزدني علماً
وكثيرٌ من الأمورِ المضرة لا تخلو من بعض النفعِ والفائدة
لقد تعدَّدت إيجابيَّات
الإعلام،
وتضافرَت حسناتُه على الفرد والمجتمع والكون برمَّته،
حتَّى أصبح من الصعب تحقيقُ المستوى المعيشيِّ والتواصلي المطلوب بِدُونه،
بل وأضحى عنصرًا هامًّا من هذا الكون الذي نعيش فيه؛
وذلك لأنَّه يخدم مستوياتٍ
كثيرةً من واقعهم ومجتمعهم.
وهَهُنَا ذِكْرٌ لبعض هذه المستوَيات:
المستوى التَّواصلي - المستوى المعرِفي - المستوى الثقافي - المستوى الحقوقي.
ولن ندخل في
تفاصيلها فهي واضحة



الفضائيات
اللهمزدني علماً
نحن لا ننكر شيئًا من فوائدها - حاشا وكلاَّ - ولا نقذف هذه الوسائل زعمًا وضربًا بالظَّن،
فكلُّ عمل يقدِّمه العقل البشري لا بد
له من سيِّئات ونقائص

، إلى جانب الحسَنات الذي يقدِّمها ويتفَضَّل بِهَا
لقد تعدَّدت سلبيات وسائل الإعلام وتَشَعَّبَتْ،
حَتَّى أصبحت طَافِحَةً على
سطح المجتمع،
ولامَسَتْ جوانب متعددة من حياتهم،
سواء أكانت عقائدية أم اجتماعيَّة، أم تربوية أم غير ذلك،
وها هنا ذكر لبعض تجلِّيات هذه السَّلبيات
على هذه الجوانب حسب نوعها


ويمكن أن نقسمها إلى خمسة جوانب:
الجانب العقدي - الجانب الاجتماع
ي الأخلاقي - الجانب التربوي - الجانب النفسي - الجانب الصحي.
• نشر المذاهب الفاسدة، والعقائد الباطلة
• نشر الدَّجل والخُرافات والشَّعوذة
والسِّحر، والكهانة المنافية للتَّوحيد.
• السعي إلى خلع رداء الحياء، والترويج لذلك، وجعل العلاقة بين الجنسَيْن في قمة التحرُّر من كلِّ قيد ديني أو أخلاقي أو غيره،
• انتشار العنف، وجعله أمرًا طبيعيًّا على أرض الواقع؛
• فشُوُّ الفساد، وظهور الخيانة الزو
جية من كلا الطَّرفين؛ فقد أصبح هذا أمرًا عاديًّا
• ارتفاع نسبة السَّرقة، وجعلها فنًّا واحترافًا، بالإضافة إلى الاختلاس والتزوير،
• تشويه معنى القدوة والأسوة، التي تعتبر من أهمِّ مرتكزات إصلاح المجتمع
• شيوع الألفاظ البذيئة مما
يستخدم في كثير من الأفلام والمُسلسلات



• التأثير على حياة الأطفال الاجتماعيَّة وعلاقاتِهم بالأسرة،

• تمرُّد الأبناء على الآباء بفعل
المَشاهد التي يرونها في وسائل الإعلام،
• دُخُول الأطفالِ عالَمَ الكبار قبل الأوان فيما يسمَّى بـ"اختراق المرحَلة العمريَّة"، دون أن تتوفَّر لديهم الخبرة اللاَّزمة لذلك؛
• إفساد واقعية الأطفال، وتشويه عالَمِهم الجميل البسيط الذي يؤمن في هذه المرحلة بالملموس الواقع
• ضعف البصَر؛ بسبب الإضرار به عن طريق كثرة تعريض العين للأشعَّة التي تبعثها وسائلُ الإعلام المرئية؛
• الإصابة بالأَرَقِ وَالسُّهاد، والإحساس بأوجاع على مستوى الرأس؛ بسبب السَّهر،
• الانصراف عن مُمارسة الرِّيا
ضة البدنيَّة، والإصابة بالكسل والخمول والسِّمنة



الفضائيات
اللهمزدني علماً
لذا ينبغي أن نتركها ونقل
ع عنها إ ( ان للباطل بريقاً يخدع الغافلين.)

ومن الأمور التي يختلطُ نفعها بضرها (((((الفضائيات)))))
فهي مصيدةٌ لكثيرٍ من الناس أغلبها مغلفٌ بمظهرٍ
براق يخفي ضراراً في طياته،
والضررُيتسرب إلى النفس كما يتسرب الفيروس إلى الجسم السليم دون أن يراه او يشعر به .
لذا ينبغي أن لا نقع في شباك الشيطان أو مصائد النفس الأمارة بالسوء
ويجب أن نحذر من الأمور التي
يختلطُ فيها الخبيث بالطيب أو الحلال بالحرام
قالرسول الله ( الحلالُ بيّن والحرامُ بين وبينهما أمورٌ مشتبهات لا يعلمها كثيرٌ من الناس فمن اتقى استبرأ لدينه وعرضه).

فعلينا الإقلاع عن الكثير من الفضائيات
إلا بما يفيد ويهم
وأن نرجع لديننا وقرأننا أم
لاً في خيري الدنيا والأخرة


الفضائيات اللهمزدني علماً
أيْ: إن هذه الوسائل باختصارٍ سلاحٌ ذو حدَّين،
ومن أجل ذلك فالسُّؤال
الذي يُطْرَحُ بشدة هو:
كيف يمكن أن نستفيد منها والحالة هذه، دون أن نُصاب من الاقتراب منها بأيِّ أذى
وهذا ما سنلخصه في النقاط التالية:
1- البحث عن الوجه المشْرِ
ق في هذه الوسائل من حيث الاستخدامُ؛ أيْ: نوظِّفها فيما يعود على الشخص والأُمَّة بالنَّفع في جميعالجوانب،
2- أن يكون الشخص ذا حِسٍّ نَقْدي، يُميِّز بين الصَّالح والطالح؛
3- الاهتمام بالتربية الدِّينية التي
ترسِّخ في الإنسان مبادئه الأخلاقيَّة، وعقائدَه الإسلامية، وتوجهه الأخلاقي؛
4- مراقبة الأبناء، وتوجيههم الوجهة الصحيحة أثناء استهلاك واستقبال ما تُنتجه هذه الوسائل.
5- تنمية
الإحساس بالدِّين والوطن والانتماء؛
6- التَّقنين وتنظيم الوقت،