السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد:
فسؤال "لماذا مكتب؟" يحتاج إلى تعمّق ٍ وتأملٍ وتفكيرٍ طويل..
فأحياناً نكتب كي نعبر عن رأينا على ساحةِ نقاشٍ ما..
وأحياناً أخرى نكتب كي ننصح..ننصح شخصاً يريد المساعدة أو لتصحيحِ رأيٍ أو معلومةٍ في مجالٍ ما.. وفي بعض الأحيانِ من أجل نكتبُ كي نعرّف الناس على شيءٍ...كاكتشافٍ علميٍّ أو مقالٍ مفيدٍ من أجل الإستفادة والإفادة..
ويجب علينا قبل أن نكتب أي شيءٍ أيّاً كان أن نتذكر أمراً مهماً جداً وهو : الله سبحانه وتعالى رقيبٌ علينا ويرانا عندما نفعل أي شيء كان فهو يعلم ما نخفي وما نُبدي..وقد قال المولى جلّ جلاله في كتابه ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾
(قّ:18)
ويقول الشوكاني رحمه الله في تفسيره لهذه الآية وهي قول الحق سبحانه: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (قّ:18)، أي ما يتكلم من كلام فيلفظه ويرميه من فيه إلا لديه، أي ذلك اللافظ، رقيب، أي ملك يرقب قوله ويكتبه، والرقيب الحافظ المتتبع لأمور الإنسان الذي يكتب ما يقوله من خير وشر، فكاتب الخير هو ملك اليمين، وكاتب الشر ملك الشمال. انتهى.
{ المصدر : إسلام ويب - مختارات من تفسير الآيات }
ولو لاحظتم فهذه الآية الكريم مكتوبة في صندوق الرد في جميع الكواكب ^^
{ همسة : أحاول دائماً أن أكون حذرةً عندما أكتب ^^ }
وهذا سبب كافٍ جداً لأن ينتبه الإنسان لم يقوله ويكتبه ويفعله فهو سيحاسب على كل ذلك عند رب العالمين..
وكذلك ، هناك سببٌ آخر لكي ينتبه الواحد منّا لما يكتبه ، خاصةً في ظل الثورة التقنية الهائلة في هذه الأيام ، فبسببها أصبح من الممكن جداً أن تننتشر الكلمات أسرع من البرق في أقطارٍ وأماكن مختلفةٍ في هذا العالم الواسع ، وتصل لعدد كبيرٍ من الناس في وقتٍ قصير ، ومن الأمثلة على ذلك موقع التواصل الإجتماعيّ الشهير "تويتر" الذي يتابعه الكثير والكثير من الناس في أماكن مختلفة..
لهذا يجب الإنتباه إلى ما نكتبه فهو سلاحٌ ذو حدين ، ومن لا يحسن استخدامه سوف يقع في متاعب جمة.. أولئك الذين يكتبون ما يخطر لهم دون التفكير..وبعدها يندمون وقت لا ينفع الندم..
نسأل الله العافية..
هذا ما لديّ الآن غاليتي مروة ^^
وأتمنى أن أرَ تعقيبكِ ومشاركتكِ لي في ما قلته ^^
دمتِ بخيرٍ أينما حللتِ..
بأمان الله..