# بالقراءة نرتقي :: بكل خطوة عبرة >>

[ســــولــــتي]

النفس..نفس سلطان ,والحالة حالة مسكين

[ســــولــــتي]

اذا كفك مايرويك كف غيرك ما يسقيك

[ألاعلامــــي علـــي]

رائع حلووووو

[رائد الهكر1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوحده ليست كما يدعون " نفسيه " ! هي غالباً ما تكون إرتقاء بالذآت أكثر والإبتعآد عن نفاق البشر.
الذي يبحث عن ‫‏السعادة‬ بدون ‫‏الصلاة‬ ... مثل الذي يريد أن يصبح ‫‏كاتب‬ و هو لا يجيد ‫‏القراءة‬.
إذا كانت لك ذاكرة قوية وذكريات مريرة .. فأنت أشقى أهل الأرض.
القَدر حكمة لَن يفهمها الجَاهلون ! لذا أغمض عينيك وقل ربي إختر لي مَا تراه خيراً لي.

[جزائرية روحها فلسطين]

النفوس القوية .. لا تعرف اليأس

[مهووسة ملك القراصنة انا]

قد تحدث أمور كثيرة في حياتنا في ظاهرها شر لنا وهي خيرة من عند الله فلا تستعجل ..
- لا تشغل بالك : واجعل الفرح شكراً ، والحزن صبراً ، والصمت فكراً ، والنطق ذكراً ..
لا تشغل فكرك ..
ربما ساءتك أوائل الأمور وسرتك أواخرها كالسحاب أوله برق ورعد وآخره غيثٌ هني ..
واستغفر فـ الإستغفار يفتح الأقفال ويشرح البال ، ولا تنسى : حسبنا الله ونعم الوكيل ، فإنها تطفئ الحريق وينجوا بها الغريق ويعرف بها الطريق ، وداوم على
( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فسرها عجيب ...
واحسنو ظنكم بالله فرب الخير لايأتي إلا بخير

[مهووسة ملك القراصنة انا]

مسؤولية حماية أنفسنا من تلقي الهزيمة تقع على عاتقنا نحن، لكن فرصة هزيمة العدو يوفرها لنا العدو نفسه (عبر خطأ يقع فيه).

[مهووسة ملك القراصنة انا]

في المدرسة يعلمونك الدرس ومن ثم يختبرونك .. أما الحياة فتختبرك ومن ثم تعلمك الدرس. - ألبيرت أينشتاين

[مهووسة ملك القراصنة انا]

الذين يفقدون الأمل هم الذين يتحدثون عنه، والذين يفقدون الحب هم اكثر الناس تغنيا به .. إن الشمس التي هي مصدر الحياة للدنيا كلها، ليس فيها حياة.

[عراقيه وتاج ع الراس]

السلام عليكم
كيف حالكي غاليتي احسان؟؟
لقد اشتقت لكي كثيرا
مؤؤضؤؤع راائع
اليوم قراءت العديد من الاقوال
ف اعجبني هذا القول ل الامام علي بن ابي طالب
كل إناء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع

[هـــيـــراي]

﷽
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
قصة قصيرة "رابطةٌ الأخوة"
أشرقت أشعة الشمس بخيوطها الذهيبة الجميلة ، و أشعتها الدافئة ، لتعلن أنَّ يوماً جديداً قد بدأ الآن ، يومٌ جميلٌ مليءٌ بالفرح و السرور .
في ذلك المنزل البسيط ذو الحجم المتوسط ، و الحديقة الصغيرة الجميلة التي انتشرت فيها الأزهار الجميلة الفواحة في كلِّ شبرٍ منها ، و في إحدى غرف ذلك المنزل كانت طفلةٌ صغيرةٌ مستقليةٌ على سريرها الزهري اللطيف الذي تلائم مع لون جدران غرفتها و نقوشها الطفولية ، و كذا الدمى التي انتشرت في أنحاء غرفة تلك الطفلة ، قطع عليها نومها صوتٌ أنثويٌ يقول : هيـا استيقظي ! أرجوكِ أسرعي و إلا ستتأخرين عن المدرسة ، هيا كفي عنّ النوم يا "أروى" !
تقلبت المعنيّةُ في سريرها للحظات ثمَّ فتحت عينيها بكسلٍ لتقول برجاء طفوليّ : أرجوكِ يا أختي دعيني أنم قليلاً فقط ، لازلت متعبة !
خطت الأخيرة خطواتٍ نحو غرفة أختها أروى ، لتتنهد بتعب ، لكنها تذكرت أمراً ما فقالت بطريقةٍ لامبالية : حسناً .. إذن نامي كما تشائين..
أضافت بخبثٍ بسيط : فأنا سألغى رحلة مدينة الألعاب التي كنّا قد خططنا لها بعد غد !
بمجرّدِ أن أنهت كلمتها رأت وجه أختها الصغرى أمامها مباشرةً و على وجهها علامات التفاجؤ و عدم التصديق ، فقالت برجاء : رجاءً "نهى" لا تفعلي ذلك أرجـوكِ ، سوف أتجهزّ حالاً لكن لا تغلي الرحلة أرجوكِ أرجوكِ !!
ابتسمت المعنيّةُ بحنانٍ و لطفٌ ثمَّ قالت : حسناً ..
غمزت بعينها و تابعت : لكن أسرعي قبل أن أغير رأيي !
ركضت أروى الصغيرة -التي تبلغ من العمر سبع سنوات-بسرعة البرق إلى خزانتها و منها إلى دورة المياه ، كي تغير ثيابها ثم تتناول الإفطار .

********************


سحبت فرامل السيارة لتوقفها من أجل الإشارة المرورية التي كانت تشعُ باللون الأحمر ، ألقت نظرةً بسيطةً بعينيها العسليتين على أختها الصغرى التي تجلس بجانبها ذاتِ الشّعر الليلي الطويل الذي يصل إلى منتصف ظهرها و عينيها العسليتين كـ أختها نهى ، كانت الأولى تنظر من نافذتها بأسلوبٍ طفوليّ كثيراً ، لتهتف فجأةً بسعادة : انظري يا نهى أنظري ! ما أجمله ذلك الكلب الصغير !
التفت الأخيرة إلى نافذة مقعد شقيقتها و قالت و هي تدور ببصرها : أين هو ؟
أشارت أروى إلى مقعدٍ صغيرٍ تجلس عليه سيدةٌ مسنةٌ و قالت : هناك ، هناك !
كان مع تلك السيدة كلبٌ بنيٌ صغيرٌ له فرو ناعم ، فقالت نهى : آه ذلك الكلب ؟ أجل إنه جميل .
قطع عليهما حوارهما ذاك صوت بوق السيارة التي خلفهم مباشرةً ، و قد كان صوته عالياً لذلك نظر نهى إلى المرآة ، فرأت سائقها يبدو غاضباً و يشير بيده إلى الأمام بطريقةٍ غريبة فقطت جبينها و قالت بانزعاج :
ماخطبه ؟! لماذا يضغط على البوق بهذه الطريقة ، رجلٌ غريب !
- أختي ، الإشارة خضراء !
نظرت إلى الأمام باستغرابٍ بعد سماعها صوت شقيقتها المربتك لتعود إلى مقعدها بسرعةٍ و تشغّل السيارة و تنطلق إلى وجهتها ، أطلقت تنهدةً حارةً ثم قالت : كيف لم أنتبه إليها ؟
التفتت إلى شقيقتها لتقول بعتابٍ بسيط : لقد أخبرتكِ مراراً أن لا تُشغليني عن قيادة السيارة ، ألم أفعل ؟
لكنها سرعان ما رسمت على وجهها علامات الإستغراب ، فـ أختها أروى كانت تضع يديها على فمها محاولةً -عبثاً- أن تمنع نفسها عن الضحك ، فقطبت نهى حاجبيها و قالت بشيءٍ من الغضب : ما المضحك الآن ؟!
أنزلت المعنيّة يديها لتقول بصوتٍ متقطعٍ بسبب ضحكها الخفيف : لقد كان شكلكِ مضحكاً و أنتِ تنعتين ذلك الرجل بالغريب !
- أوه حقاً ؟ و هل كان ذلك مضحكاً فعلاً ؟
قالت جملتها تلك بقليلٍ من الإنزعاج لكنها كانت سعيدةً بداخلها لسببٍ ما ، في حين تابعت شقيقتها ضحكها ذاك إلى أن وصلت إلى المدرسة .

*********************
دخلت نهى إلى المنزل و نزعت حذاءها ، ثم ذهبت إلى غرفتها و جلست على كرسيّ مكتبها و أخرجت من درج المكتب ألبوماً للصور ، فتحته لترى صور عائلتها !
كانت هناك العديد و العديد من الصور ، للوالدين و لها مع شقيقتها ، كانت تبتسم و تهمس لنفسها ببعض الكلمات كلّهما مرّت بصورةٍ ما ، لكنها عندما انتهت من رؤية تلك الصور و وصلت إلى نهاية الألبوم فـ أغلقته ، و بدا عليها الهم و الحزن ، عقدت ذراعيها مع بعضهما فوق المكتب لتضع وجهها فوقها لتهمس بألم : أفتقدهما !
حدثت نفسها قائلةً بنبرةٍ فيها يأسٌ و ألم : "لقد مضت سنةٌ كاملةٌ على وفاتهما ، المنزل صار كئيباً جداً بدونهما .. أشعر بالوحدة بدونهم ، أنا أبذل جهدي في دراستي الجامعية كي أتمكن من الحصول على وظيفةٍ مرموقة ، لأتمكن من رعاية أروى كما يجب ، و كي لا أجعلها تشعر بالحزن و الوحدة ، و لكن .. أنا لا أستطيع التوقف عن التفكير في أن أختي الصغرى سوف تصاب بمكروهٍ ما.."
كانت تلك الأفكار تنتابها بين فترةٍ و أخرى ، خاصةً و أنها قد فقدت والديها فجأةً ، و تُركت هي و أختها أروى
وحيدتين ، بدأت دموعها تترقرق من عينيها و هي تقول : " ماذا سأفعل عندها ؟ أشعر بالخوف ! حقاً أشعر بالخوف ! "
بقيت نهى تغوص في أفكارها تلك أكثر و أكثر .. لكنّها سرعان ما تذكرت وصية والديها أن تهتم بنفسها و بأختها ، و أن لا تستسلم للحزن و اليأس و أن لا تجعله يسيطر على حياتها ، لأنّه بمثابة السم الذي يقتلها .. و يجعل حياتها بلا طعم .. بلا ألوان ..!
عند ذلك ابتسمت رغم الدموع التي في عينيها ، كفكفت دموعها الؤلؤية ، لتنهض و قد عادت متفائلةً و سعيدة !
حدثت نفسها قائلةً بسعادة و ابتسامتها على وجهها :" يجب أن أبقى متفائلةً و قوية ، فـ أروى لا تزال معي تملأ حياتي سعادةً و فرحاً ، ترسم الإبتسامة على وجهي دوماً ، و لا أنسى .. رفيقتي طفولتي الغالية "سهى" فهي كانت دائماً تساندني و تقف بجانبي ، منذ أن كنّا طفلتين ! ، نعم سوف أبقى متماسكة .. يجب عليّ ذلك ، و سأعتني بـ عزيزتي أروى و أفديها بكل شيء .. فهي الآن .. كل ما تبقى لي من عائلتي ! "
بعد ذلك نفضت الحزن و الهم عنها ، لتذهب إلى جامعتها و تبذل جهدها في سنة دراستها الأخيرة ، كي تحقق أحلامها و تصل إلى هدفها..!
********************
كانت تركب سيارتها الحمراء الصغيرة ، و معها في المقعد المجاور فتاةٌ شابةٌ تبدو في سنها ، لها شعرٌ أشقر طويل مموج و عينان زرقاوان بلون البحر الجميل .
بادرت نهى لتتكلم مع صديقتها سهى : أخبريني سهى ، ما رأيكِ أن تذهبي معنا إلى مدينة الألعاب بعد غد ؟ سوف تكون أروى سعيدةً إن فعلتِ ؟
أجابتها المعنيّة و على وجهها ابتسامةٌ متحمسة : حقاً ؟ حسناً .. و لما لا ؟ سوف أكون أنا أيضاً سعيدةً بذلك كثيراً ، فأنا لم أذهب إلى مدينة الألعاب منذ وقتٍ طويل !
ابتسمت نهى و أجابتها : هذا رائع ، إذن اتفقنا !
أنهت جملتها و أوقفت سيارتها عند موقف السيارات القريب من مدرسة أروى ، ثم نزلت هي و سهى من أجل اصطحاب أروى ، كانت الفتاتان تتحدثان ريثما تضيء الإشارة باللون الأخضر للعبور ، لكنهما رأتا أروى تبحث ببصرها عن شقيقتها فابتسمتا و لّوحتا لها و هما تناديانها ، فأشرق وجه الصغيرة برؤية شقيقتها و صديقتها التي تحبها كثيراً ، فـ عبرت الشارع راكضةً دون أن تنتبه للإشارة ، و عندما رأتها أختها تركض كانت تريد أن تأمرها بالتوقف حتى تضيء الإشارة لكنّها ما لبثت أن مرّت سيارةٌ مسرعةٌ لتصدم أختها التي تجمّدت مكانها عندما رأت السيارة فـ رمتها بعيداً لتصطدم بعمود إنارةٍ كان قريباً بقوةٍ كبيرة ففقدت وعيها و بدأ ينزف رأسها بسبب الإرتطام ، أما نهى فقد كانت في وضعٍ لا تحسد عليه بتاتاً ، تسمرت مكانها للحظات و شحُبَ وجهها ؛ بسبب صدمتها بما رأت لتوّها ، كانت تُعيد ذلك المشهد مراراً و تكراراً ، فهمست بصدمةٍ و عدم تصديق : أ..أر..وى !
ركضت بسرعةٍ بعد استيعابها لذلك ، تبعتها فوراً سهى التي لم تكن أفضل حالاً من صديقتها ، جثت نهى على ركبتيها و أمسكت شقيقتها بذراعيها و ضمتها إلى حِجرها و أخذت تنادي شقيقتها باسمها و الخوف يملأ قلبها و بينما أمكست سهى هاتفها و اتصلت بالإسعاف فوراً ، و كذلك نزل سائق تلك السيارة لتفقد الأمر ، لكنه أُصيب بالذعر بمجرّد رؤيته لـ حال أروى ، فـ ركب سيارته و هرب سريعاً ..

***********************
كانت جالسةً على ذلك الكرسيّ تبكي بألمٍ و حزنٍ و بجانبها سهى التي أحاطتها بذراعها و ضمتها بهدوءٍ و هي تحاول أن تخفف من صدمة رفيقتها ، كانتا جالستين على الكرسيين و قبالتهما أروى التي كانت نائمةً بهدوء ، و قد لُفَّ على رأسها ضمادٌ أبيض ، تمتمت نهى بصوتٍ خافتٍ خائفٍ و دموعها في عينيها بينما تمسك يدَ شقيقتها الصغيرة : يا إلهي ! هذا ما كنت أخشاه ، لماذا يحصل هذا ؟ لماذا ؟ يا إلهي أرجو أن تكون أروى بخير ، لا أحتمل أن تتأذى !
قالت سهى عند ذلك بنبرةٍ حنونة تبعث الطمأنينة : عزيزتي نهى لا تبكي و لا تخافي أرجوكِ ، سوف تكون أروى بخيرٍ بإذن الله ، هيـا .. ألم يخبرنا الطبيب أنها سوف تكون
بخير ؟ أرجوكِ عزيزتي كوني قوية ، أروى لا تريد لكِ الحزن أبداً ، هيا .. حاولي أن تتفائلي..
وضعت يدها فوق يد نهى و قالت بابتسامكٍ و نبرةٍ هادئة : أنا سوف أبقى بجانبكِ أنتِ و أروى ، هيا يا نهى ..
تشجعي !
- و.. و لكن..!
قطع عليها كلامها صوت أروى التي بدا أن تستيقظ ، عندها هتفت نهى بسرعة : أروى !
فتحت المعنيّة عينيها بهدوء و التفتت إلى شقيقتها التي كانت تبكي ، فـ همست بسعادة و على وجهها ابتسامةٌ
واسعة : أختي نهى !
اقتربت منها نهى و سألت بلهفة : كيف تشعرين عزيزتي ؟
هل أنتِ بخير ؟
أجابتها بابتسامةٍ و صوتٍ خفيض : أجل .. لكنّ رأسي يؤلمني قليلاً !
فالت نهى بسعادةٍ و هي تبكي : الحمدلله !
هتفت سهى هي الأخرى و قالت بسعادة : أروى ، الحمدلله أنكِ بخير يا عزيزتي !
قالت أروى بابتسامة : أختي سهى !
تساءلت عندها : و لكن لماذا أنا هنا ؟ و لماذا..
تابعت و هي تنظر لشقيقتها : تبكي أختي نهى ؟
مسحت الأخيرة دموعها و قالت بابتسامة : لا .. لا
يا عزيزتي ، لا شيء أبداً..
تابعت بابتسامة أكبر : أنا فقط .. سعيدةٌ لأنكِ بخير !
ابتسمت أروى ببراءة و قالت : و أنا كذلك ، و لكن أخبريني مالذي حصل لي ؟
أخبرتها سهى بما حصل ، لأنَّ نهى كانت لا تكف عن البكاء من شدة سعادتها ، و بعد أن عرفت أروى ما حصل لها
قالت بارتياحٍ كبير : الحمدلله أنني لم أصب بأذى !
تابعت بابتسامةٍ مشاكسة : و إلا لما كنت قد استعطت أن أذهب بعد غدٍ إلى مدينة الألعاب !
ضحكت نهى بلطفٍ بعد أن سمعت جملة أختها ، و اقتربت منها و نقرت على جبين شقيقتها بإصبعها و قالت بعتابٍ بسبط : هل هذا كل ما يهمكِ أيتها المشاغبة ؟'! لقد كدت أموت خوفاً عليكِ !
ضحكت المعينة بطفولية و قالت : أنا آسفة !
عند ذلك ضحك الثلاثةُ بسعادة ، لأنَّ الأمر سار على خير ..


***********************
في تلك الليلة و بعد أن ودعت كلٌ من نهى و أروى سهى ، استلقت أروى على سريرها و غطّتها شقيقتها كي تنام فقد كان وقتها نومها قد حان ، قبّلتْ جبين شقيقتها و قالت بحنان : تصبحين على خير ، أروى !
ابتسمت الأخيرة و قالت بلطف : و أنتِ من أهله يا أختي !
بعد ذلك أغمضت أروى عينيها كي تنام ، و ذهب شقيقتها لتجلس على الأريكة بارتياح ، و وجدت نفسها تتذكر شيئاً من ذكرياتها الكثيرة مع شقيقتها ، أغمضت عينيها لتبدأ في التذكر ، تذكرت يوم كانت أروى الصغيرة تحاول جاهدةً أن تتسلق شجرةً عاليةً كانت قريبةً من منزلهم ، كي تضع العصفور الصغير الذي بين يديها في عشّه ، و بعد محاولاتٍ عديدةٍ تمكنت من وضعه في عشّه لكنها سقطت على الأرض و أصيبت بخدوشٍ في وجهها و يديها ، و تذكرت يوم أتت بقطةٍ شاردةٍ إلى المنزل كي تعتني بها ، لكن نهى رفضت ذلك ، فـ ترجّتها أروى بشدّة حتى سمحت لها بذلك ، و بدأت تتذكر الكثير من الذكريات الجميلة لها مع أختها ..
أما أروى ، فقد كانت هي الأخرى لم تنم بعد و كانت كذلك تتذكر بعض ذكرياتها مع أختها الكبرى ، التي كانت تبذل كل جهدها من أجل أسعادها ، تذكرت عيد ميلادها السابع ، و كيف كانت تلك الحفلة رائعة بسبب هدية نهى الجميلة ، فقد قامت نهى بخياطة فستانٍ جميلٍ باللون الأحمر المفضل لدى أروى ، كان ذلك الفستان مطرزاً بشكلٍ جميل و رائع ، لذلك كانت أروى تحب أن تلبسه كثيراً لأنه من شقيقتها العزيزة ، و كذلك تذكرت يوم مرضت و أُصيبت بالحمى ، و كيف أن شقيقتها سهرت تلك الليالي من أجل العناية بها ، و أحاطتها بكل الحنان و المحبة ، لتعوضها عن حنان والديها اللذين
فقدتهما ، كانت و لا زالت تبذل كل جهدها من أجل اسعادها ، و كذلك أروى التي تفعل ما بوسعها كي ترسم الإبتسامة على وجه شقيقتها الكبرى ، حدثتْ كلٌ من الأختين نفسها بابتسامةٍ واسعةٍ على وجهها :" أحبكِ يا أختي! "

{ النــــــــــــــهـــــــ ايــــــــــة }



( هل مكانه مناسب يا ترى ؟ )


احم .. كيف أبدأ ؟ أولاً كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى ا تكونواً بخير ^^

ثانياً : أعلم تماماً أن القصة ليست جيدةً جداً و قد تبدو طويلةً بعض الشيء ، و فيها بعض النواقص ، و ربما الأخطاء أيضاً ، لكنني أعتذر بشدة إن لم تكن بالمستوى المطلوب ، و أقدم كذلك اعتذاراتي لأختي الغالية إحسان لأنني تأخرت كثيراً في كتابة القصة ووضعها ، لكنني حقاً نسيت أمر التاريخ تماماً >< و كلها هممت بكتابة القصة أنشغل بشيءٍ ما ، لذلك أستمحكِ عذارً أختي إحسان ، و بإذن الله ، سوف أكون على الموعد في الشهر القادم بإذن الله ، و سوف أُعدُّ القصة من الآن ^^
لكنها سوف تكون دراميةً جداً ، لذلك جهزوا أنفسكم •_•
و أيضاً .. أريد أن أسألكم ، ما رأيكم في القصة ؟ أهي جيدة ؟ أم لا ؟ أخبروني برأيكم عنها و سوف أكون سعيدةً جداً بذلك ^^
و بالمناسبة .. لا أعلم إن كنتم قد استخرجتم فائدةً معينةً من هذه القصة （≧∇≦）

و لكن أحبروني إن فعلتم ^^
آمممممم حسناً .. أعتقد أنني ثرثرت بما فيه الكفاية ، لذلك سوف أترككم الآن .. و لكن لي عودة قريباً بإذن الله
تحياتي :: هيراي ~
دمتم بخير ..
في أمان الله..♡

[سحاب.]

فكره رائعه جدا
( كما تدين تدان )

[v o n]

" كلما شَعرت بِرغبة في إنتقاد أحد تذكر أنّ النّاس في
هذَا العَالم كُلهم لا يتمتعون بالمزايا التي لَديك " - كتاب :غاتسبي العظيم

[عابثة الزمن الجزائرية]

﷽
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
قصة قصيرة "رابطةٌ الأخوة"
أشرقت أشعة الشمس بخيوطها الذهيبة الجميلة ، و أشعتها الدافئة ، لتعلن أنَّ يوماً جديداً قد بدأ الآن ، يومٌ جميلٌ مليءٌ بالفرح و السرور .
في ذلك المنزل البسيط ذو الحجم المتوسط ، و الحديقة الصغيرة الجميلة التي انتشرت فيها الأزهار الجميلة الفواحة في كلِّ شبرٍ منها ، و في إحدى غرف ذلك المنزل كانت طفلةٌ صغيرةٌ مستقليةٌ على سريرها الزهري اللطيف الذي تلائم مع لون جدران غرفتها و نقوشها الطفولية ، و كذا الدمى التي انتشرت في أنحاء غرفة تلك الطفلة ، قطع عليها نومها صوتٌ أنثويٌ يقول : هيـا استيقظي ! أرجوكِ أسرعي و إلا ستتأخرين عن المدرسة ، هيا كفي عنّ النوم يا "أروى" !
تقلبت المعنيّةُ في سريرها للحظات ثمَّ فتحت عينيها بكسلٍ لتقول برجاء طفوليّ : أرجوكِ يا أختي دعيني أنم قليلاً فقط ، لازلت متعبة !
خطت الأخيرة خطواتٍ نحو غرفة أختها أروى ، لتتنهد بتعب ، لكنها تذكرت أمراً ما فقالت بطريقةٍ لامبالية : حسناً .. إذن نامي كما تشائين..
أضافت بخبثٍ بسيط : فأنا سألغى رحلة مدينة الألعاب التي كنّا قد خططنا لها بعد غد !
بمجرّدِ أن أنهت كلمتها رأت وجه أختها الصغرى أمامها مباشرةً و على وجهها علامات التفاجؤ و عدم التصديق ، فقالت برجاء : رجاءً "نهى" لا تفعلي ذلك أرجـوكِ ، سوف أتجهزّ حالاً لكن لا تغلي الرحلة أرجوكِ أرجوكِ !!
ابتسمت المعنيّةُ بحنانٍ و لطفٌ ثمَّ قالت : حسناً ..
غمزت بعينها و تابعت : لكن أسرعي قبل أن أغير رأيي !
ركضت أروى الصغيرة -التي تبلغ من العمر سبع سنوات-بسرعة البرق إلى خزانتها و منها إلى دورة المياه ، كي تغير ثيابها ثم تتناول الإفطار .

********************


سحبت فرامل السيارة لتوقفها من أجل الإشارة المرورية التي كانت تشعُ باللون الأحمر ، ألقت نظرةً بسيطةً بعينيها العسليتين على أختها الصغرى التي تجلس بجانبها ذاتِ الشّعر الليلي الطويل الذي يصل إلى منتصف ظهرها و عينيها العسليتين كـ أختها نهى ، كانت الأولى تنظر من نافذتها بأسلوبٍ طفوليّ كثيراً ، لتهتف فجأةً بسعادة : انظري يا نهى أنظري ! ما أجمله ذلك الكلب الصغير !
التفت الأخيرة إلى نافذة مقعد شقيقتها و قالت و هي تدور ببصرها : أين هو ؟
أشارت أروى إلى مقعدٍ صغيرٍ تجلس عليه سيدةٌ مسنةٌ و قالت : هناك ، هناك !
كان مع تلك السيدة كلبٌ بنيٌ صغيرٌ له فرو ناعم ، فقالت نهى : آه ذلك الكلب ؟ أجل إنه جميل .
قطع عليهما حوارهما ذاك صوت بوق السيارة التي خلفهم مباشرةً ، و قد كان صوته عالياً لذلك نظر نهى إلى المرآة ، فرأت سائقها يبدو غاضباً و يشير بيده إلى الأمام بطريقةٍ غريبة فقطت جبينها و قالت بانزعاج :
ماخطبه ؟! لماذا يضغط على البوق بهذه الطريقة ، رجلٌ غريب !
- أختي ، الإشارة خضراء !
نظرت إلى الأمام باستغرابٍ بعد سماعها صوت شقيقتها المربتك لتعود إلى مقعدها بسرعةٍ و تشغّل السيارة و تنطلق إلى وجهتها ، أطلقت تنهدةً حارةً ثم قالت : كيف لم أنتبه إليها ؟
التفتت إلى شقيقتها لتقول بعتابٍ بسيط : لقد أخبرتكِ مراراً أن لا تُشغليني عن قيادة السيارة ، ألم أفعل ؟
لكنها سرعان ما رسمت على وجهها علامات الإستغراب ، فـ أختها أروى كانت تضع يديها على فمها محاولةً -عبثاً- أن تمنع نفسها عن الضحك ، فقطبت نهى حاجبيها و قالت بشيءٍ من الغضب : ما المضحك الآن ؟!
أنزلت المعنيّة يديها لتقول بصوتٍ متقطعٍ بسبب ضحكها الخفيف : لقد كان شكلكِ مضحكاً و أنتِ تنعتين ذلك الرجل بالغريب !
- أوه حقاً ؟ و هل كان ذلك مضحكاً فعلاً ؟
قالت جملتها تلك بقليلٍ من الإنزعاج لكنها كانت سعيدةً بداخلها لسببٍ ما ، في حين تابعت شقيقتها ضحكها ذاك إلى أن وصلت إلى المدرسة .

*********************
دخلت نهى إلى المنزل و نزعت حذاءها ، ثم ذهبت إلى غرفتها و جلست على كرسيّ مكتبها و أخرجت من درج المكتب ألبوماً للصور ، فتحته لترى صور عائلتها !
كانت هناك العديد و العديد من الصور ، للوالدين و لها مع شقيقتها ، كانت تبتسم و تهمس لنفسها ببعض الكلمات كلّهما مرّت بصورةٍ ما ، لكنها عندما انتهت من رؤية تلك الصور و وصلت إلى نهاية الألبوم فـ أغلقته ، و بدا عليها الهم و الحزن ، عقدت ذراعيها مع بعضهما فوق المكتب لتضع وجهها فوقها لتهمس بألم : أفتقدهما !
حدثت نفسها قائلةً بنبرةٍ فيها يأسٌ و ألم : "لقد مضت سنةٌ كاملةٌ على وفاتهما ، المنزل صار كئيباً جداً بدونهما .. أشعر بالوحدة بدونهم ، أنا أبذل جهدي في دراستي الجامعية كي أتمكن من الحصول على وظيفةٍ مرموقة ، لأتمكن من رعاية أروى كما يجب ، و كي لا أجعلها تشعر بالحزن و الوحدة ، و لكن .. أنا لا أستطيع التوقف عن التفكير في أن أختي الصغرى سوف تصاب بمكروهٍ ما.."
كانت تلك الأفكار تنتابها بين فترةٍ و أخرى ، خاصةً و أنها قد فقدت والديها فجأةً ، و تُركت هي و أختها أروى
وحيدتين ، بدأت دموعها تترقرق من عينيها و هي تقول : " ماذا سأفعل عندها ؟ أشعر بالخوف ! حقاً أشعر بالخوف ! "
بقيت نهى تغوص في أفكارها تلك أكثر و أكثر .. لكنّها سرعان ما تذكرت وصية والديها أن تهتم بنفسها و بأختها ، و أن لا تستسلم للحزن و اليأس و أن لا تجعله يسيطر على حياتها ، لأنّه بمثابة السم الذي يقتلها .. و يجعل حياتها بلا طعم .. بلا ألوان ..!
عند ذلك ابتسمت رغم الدموع التي في عينيها ، كفكفت دموعها الؤلؤية ، لتنهض و قد عادت متفائلةً و سعيدة !
حدثت نفسها قائلةً بسعادة و ابتسامتها على وجهها :" يجب أن أبقى متفائلةً و قوية ، فـ أروى لا تزال معي تملأ حياتي سعادةً و فرحاً ، ترسم الإبتسامة على وجهي دوماً ، و لا أنسى .. رفيقتي طفولتي الغالية "سهى" فهي كانت دائماً تساندني و تقف بجانبي ، منذ أن كنّا طفلتين ! ، نعم سوف أبقى متماسكة .. يجب عليّ ذلك ، و سأعتني بـ عزيزتي أروى و أفديها بكل شيء .. فهي الآن .. كل ما تبقى لي من عائلتي ! "
بعد ذلك نفضت الحزن و الهم عنها ، لتذهب إلى جامعتها و تبذل جهدها في سنة دراستها الأخيرة ، كي تحقق أحلامها و تصل إلى هدفها..!
********************
كانت تركب سيارتها الحمراء الصغيرة ، و معها في المقعد المجاور فتاةٌ شابةٌ تبدو في سنها ، لها شعرٌ أشقر طويل مموج و عينان زرقاوان بلون البحر الجميل .
بادرت نهى لتتكلم مع صديقتها سهى : أخبريني سهى ، ما رأيكِ أن تذهبي معنا إلى مدينة الألعاب بعد غد ؟ سوف تكون أروى سعيدةً إن فعلتِ ؟
أجابتها المعنيّة و على وجهها ابتسامةٌ متحمسة : حقاً ؟ حسناً .. و لما لا ؟ سوف أكون أنا أيضاً سعيدةً بذلك كثيراً ، فأنا لم أذهب إلى مدينة الألعاب منذ وقتٍ طويل !
ابتسمت نهى و أجابتها : هذا رائع ، إذن اتفقنا !
أنهت جملتها و أوقفت سيارتها عند موقف السيارات القريب من مدرسة أروى ، ثم نزلت هي و سهى من أجل اصطحاب أروى ، كانت الفتاتان تتحدثان ريثما تضيء الإشارة باللون الأخضر للعبور ، لكنهما رأتا أروى تبحث ببصرها عن شقيقتها فابتسمتا و لّوحتا لها و هما تناديانها ، فأشرق وجه الصغيرة برؤية شقيقتها و صديقتها التي تحبها كثيراً ، فـ عبرت الشارع راكضةً دون أن تنتبه للإشارة ، و عندما رأتها أختها تركض كانت تريد أن تأمرها بالتوقف حتى تضيء الإشارة لكنّها ما لبثت أن مرّت سيارةٌ مسرعةٌ لتصدم أختها التي تجمّدت مكانها عندما رأت السيارة فـ رمتها بعيداً لتصطدم بعمود إنارةٍ كان قريباً بقوةٍ كبيرة ففقدت وعيها و بدأ ينزف رأسها بسبب الإرتطام ، أما نهى فقد كانت في وضعٍ لا تحسد عليه بتاتاً ، تسمرت مكانها للحظات و شحُبَ وجهها ؛ بسبب صدمتها بما رأت لتوّها ، كانت تُعيد ذلك المشهد مراراً و تكراراً ، فهمست بصدمةٍ و عدم تصديق : أ..أر..وى !
ركضت بسرعةٍ بعد استيعابها لذلك ، تبعتها فوراً سهى التي لم تكن أفضل حالاً من صديقتها ، جثت نهى على ركبتيها و أمسكت شقيقتها بذراعيها و ضمتها إلى حِجرها و أخذت تنادي شقيقتها باسمها و الخوف يملأ قلبها و بينما أمكست سهى هاتفها و اتصلت بالإسعاف فوراً ، و كذلك نزل سائق تلك السيارة لتفقد الأمر ، لكنه أُصيب بالذعر بمجرّد رؤيته لـ حال أروى ، فـ ركب سيارته و هرب سريعاً ..

***********************
كانت جالسةً على ذلك الكرسيّ تبكي بألمٍ و حزنٍ و بجانبها سهى التي أحاطتها بذراعها و ضمتها بهدوءٍ و هي تحاول أن تخفف من صدمة رفيقتها ، كانتا جالستين على الكرسيين و قبالتهما أروى التي كانت نائمةً بهدوء ، و قد لُفَّ على رأسها ضمادٌ أبيض ، تمتمت نهى بصوتٍ خافتٍ خائفٍ و دموعها في عينيها بينما تمسك يدَ شقيقتها الصغيرة : يا إلهي ! هذا ما كنت أخشاه ، لماذا يحصل هذا ؟ لماذا ؟ يا إلهي أرجو أن تكون أروى بخير ، لا أحتمل أن تتأذى !
قالت سهى عند ذلك بنبرةٍ حنونة تبعث الطمأنينة : عزيزتي نهى لا تبكي و لا تخافي أرجوكِ ، سوف تكون أروى بخيرٍ بإذن الله ، هيـا .. ألم يخبرنا الطبيب أنها سوف تكون
بخير ؟ أرجوكِ عزيزتي كوني قوية ، أروى لا تريد لكِ الحزن أبداً ، هيا .. حاولي أن تتفائلي..
وضعت يدها فوق يد نهى و قالت بابتسامكٍ و نبرةٍ هادئة : أنا سوف أبقى بجانبكِ أنتِ و أروى ، هيا يا نهى ..
تشجعي !
- و.. و لكن..!
قطع عليها كلامها صوت أروى التي بدا أن تستيقظ ، عندها هتفت نهى بسرعة : أروى !
فتحت المعنيّة عينيها بهدوء و التفتت إلى شقيقتها التي كانت تبكي ، فـ همست بسعادة و على وجهها ابتسامةٌ
واسعة : أختي نهى !
اقتربت منها نهى و سألت بلهفة : كيف تشعرين عزيزتي ؟
هل أنتِ بخير ؟
أجابتها بابتسامةٍ و صوتٍ خفيض : أجل .. لكنّ رأسي يؤلمني قليلاً !
فالت نهى بسعادةٍ و هي تبكي : الحمدلله !
هتفت سهى هي الأخرى و قالت بسعادة : أروى ، الحمدلله أنكِ بخير يا عزيزتي !
قالت أروى بابتسامة : أختي سهى !
تساءلت عندها : و لكن لماذا أنا هنا ؟ و لماذا..
تابعت و هي تنظر لشقيقتها : تبكي أختي نهى ؟
مسحت الأخيرة دموعها و قالت بابتسامة : لا .. لا
يا عزيزتي ، لا شيء أبداً..
تابعت بابتسامة أكبر : أنا فقط .. سعيدةٌ لأنكِ بخير !
ابتسمت أروى ببراءة و قالت : و أنا كذلك ، و لكن أخبريني مالذي حصل لي ؟
أخبرتها سهى بما حصل ، لأنَّ نهى كانت لا تكف عن البكاء من شدة سعادتها ، و بعد أن عرفت أروى ما حصل لها
قالت بارتياحٍ كبير : الحمدلله أنني لم أصب بأذى !
تابعت بابتسامةٍ مشاكسة : و إلا لما كنت قد استعطت أن أذهب بعد غدٍ إلى مدينة الألعاب !
ضحكت نهى بلطفٍ بعد أن سمعت جملة أختها ، و اقتربت منها و نقرت على جبين شقيقتها بإصبعها و قالت بعتابٍ بسبط : هل هذا كل ما يهمكِ أيتها المشاغبة ؟'! لقد كدت أموت خوفاً عليكِ !
ضحكت المعينة بطفولية و قالت : أنا آسفة !
عند ذلك ضحك الثلاثةُ بسعادة ، لأنَّ الأمر سار على خير ..


***********************
في تلك الليلة و بعد أن ودعت كلٌ من نهى و أروى سهى ، استلقت أروى على سريرها و غطّتها شقيقتها كي تنام فقد كان وقتها نومها قد حان ، قبّلتْ جبين شقيقتها و قالت بحنان : تصبحين على خير ، أروى !
ابتسمت الأخيرة و قالت بلطف : و أنتِ من أهله يا أختي !
بعد ذلك أغمضت أروى عينيها كي تنام ، و ذهب شقيقتها لتجلس على الأريكة بارتياح ، و وجدت نفسها تتذكر شيئاً من ذكرياتها الكثيرة مع شقيقتها ، أغمضت عينيها لتبدأ في التذكر ، تذكرت يوم كانت أروى الصغيرة تحاول جاهدةً أن تتسلق شجرةً عاليةً كانت قريبةً من منزلهم ، كي تضع العصفور الصغير الذي بين يديها في عشّه ، و بعد محاولاتٍ عديدةٍ تمكنت من وضعه في عشّه لكنها سقطت على الأرض و أصيبت بخدوشٍ في وجهها و يديها ، و تذكرت يوم أتت بقطةٍ شاردةٍ إلى المنزل كي تعتني بها ، لكن نهى رفضت ذلك ، فـ ترجّتها أروى بشدّة حتى سمحت لها بذلك ، و بدأت تتذكر الكثير من الذكريات الجميلة لها مع أختها ..
أما أروى ، فقد كانت هي الأخرى لم تنم بعد و كانت كذلك تتذكر بعض ذكرياتها مع أختها الكبرى ، التي كانت تبذل كل جهدها من أجل أسعادها ، تذكرت عيد ميلادها السابع ، و كيف كانت تلك الحفلة رائعة بسبب هدية نهى الجميلة ، فقد قامت نهى بخياطة فستانٍ جميلٍ باللون الأحمر المفضل لدى أروى ، كان ذلك الفستان مطرزاً بشكلٍ جميل و رائع ، لذلك كانت أروى تحب أن تلبسه كثيراً لأنه من شقيقتها العزيزة ، و كذلك تذكرت يوم مرضت و أُصيبت بالحمى ، و كيف أن شقيقتها سهرت تلك الليالي من أجل العناية بها ، و أحاطتها بكل الحنان و المحبة ، لتعوضها عن حنان والديها اللذين
فقدتهما ، كانت و لا زالت تبذل كل جهدها من أجل اسعادها ، و كذلك أروى التي تفعل ما بوسعها كي ترسم الإبتسامة على وجه شقيقتها الكبرى ، حدثتْ كلٌ من الأختين نفسها بابتسامةٍ واسعةٍ على وجهها :" أحبكِ يا أختي! "

{ النــــــــــــــهـــــــ ايــــــــــة }



( هل مكانه مناسب يا ترى ؟ )


احم .. كيف أبدأ ؟ أولاً كيف حالكم جميعاً ؟ أتمنى ا تكونواً بخير ^^

ثانياً : أعلم تماماً أن القصة ليست جيدةً جداً و قد تبدو طويلةً بعض الشيء ، و فيها بعض النواقص ، و ربما الأخطاء أيضاً ، لكنني أعتذر بشدة إن لم تكن بالمستوى المطلوب ، و أقدم كذلك اعتذاراتي لأختي الغالية إحسان لأنني تأخرت كثيراً في كتابة القصة ووضعها ، لكنني حقاً نسيت أمر التاريخ تماماً >< و كلها هممت بكتابة القصة أنشغل بشيءٍ ما ، لذلك أستمحكِ عذارً أختي إحسان ، و بإذن الله ، سوف أكون على الموعد في الشهر القادم بإذن الله ، و سوف أُعدُّ القصة من الآن ^^
لكنها سوف تكون دراميةً جداً ، لذلك جهزوا أنفسكم •_•
و أيضاً .. أريد أن أسألكم ، ما رأيكم في القصة ؟ أهي جيدة ؟ أم لا ؟ أخبروني برأيكم عنها و سوف أكون سعيدةً جداً بذلك ^^
و بالمناسبة .. لا أعلم إن كنتم قد استخرجتم فائدةً معينةً من هذه القصة （≧∇≦）

و لكن أحبروني إن فعلتم ^^
آمممممم حسناً .. أعتقد أنني ثرثرت بما فيه الكفاية ، لذلك سوف أترككم الآن .. و لكن لي عودة قريباً بإذن الله
تحياتي :: هيراي ~
دمتم بخير ..
في أمان الله..♡

الله اكبر ،،الله اكبر ،،الله اكبر ولله الحمد.
قصة جميلة جدا ومؤثرة الصراحة ذرفت دمعتين ظننت ان اروى ماتت لكن الحمد لله ههههه هي حية وستذهب لمدينة الالعاب هههههههه.
القصة في القمة ابدعتي غلاتي ،،سلمت الانامل الذهبية \
بانتظار المزيد من ابداعاتك..

[م،غ،ل،ق]

افضل حكمة برايي هي هذه

[لجــيـن الـذهــب]

‏إذا وقعت في مشكلة فابحث عن حلها ،
وإذا شعرت بمرضٍ فتظاهر بالعافية ،
وإذا مررت بعسرٍ فتأمل اليسر

وجه عقلك دائماً نحو الإيجابية والتفاؤل

[مجنونة بحبك يارسول الله]

ان المعلم ان لم تكون اقواله طبق الفعال فقوله لن يثمر

[فتى الصومـالي]

^__^ شكرا

[فتى الصومـالي]

^__^ شكرا

[تاج الملك]

صحيح اوافقك