لقد كان ذالك اليوم ممطرا حينما انزلتني الخالة نيكول
من القطار مسرعة وبعد ان ابصرت منزلا صغيرا
يطل خلف احد التلال سارعت اليه وقد كانت قدمها تنزف دما اما انا فقد اكتفيت بالبكاء والعويل
وانا ارى الامطار الغزيرة والظلام الحالك الذي
يحيط بي دقت الخالة نيكول الباب
وهي تصرخ قائلة باعلى صوتها "انجدوني,انجدوني يا اهل الدار ان معي طفلا صغيرا"
وفتح الباب مع صعقة برق قوية تلهب الانفس
وظهرت خلف الباب سيدة عجوز اعتلت
وجهها ابتسامة امالت تجاعيدها وكان البرق يعكس ضوئه على عيونها الفضية
التي جذبت ابصاري وجعلتني اتوقف عن البكاء, وحركت شفاهها
بصعوبة قائلة "تفضلي,تفضلي"ودخلت الخالة نيكول ووضعتني على
احد الكراسي الخشبية وارتمت على ركب العجوز ممتنة "اشكرك سيدتي اشكرك لا تعلمين قيمة عملك هذا ,
حقا انا لا اعرف ىكيف اشركك لولاك لكنت...
"قاطعتها العجوز قائلة "يالهي قدمك تنزف بشدة ,جولييت,جولييت"
وظهرت فتاة شابة ذات شهر اسود كالظلام في منتصف
الليل وكانت عيونها صورة عن عيون العجوز"نعم يا امي "
"اذهبي واحضري الطبيب بسرعة ولا تسالي عن السبب هيا""حاضر"
وارتدت الفتاة معطفا وخرجت للبحث عن الطبيب وتمتمت الخالة نيكول بصوت خافت"ارجوك سيدتي اعيدي تلك
الشابة انا امراة قوية وتحملت الكثير وساصمد ,انه جرح بسيط""ارجوك لا تتكلمي وتعالي معي"
لكن الخالة نيكول وقعت مغشية واشتد بكائي الى ان دخل الطبيب وحملها الى غرفة
اما انا فبقيت مع الفتاة امام الموقد وهي تهدهدني وتخبرني بان خالتي ستكون بخير
ظانة انها امي فغفوت ونمت وانا اتامل النار التي تتراقص اشعتها في الافق.
رد مع اقتباس
