رمضان الكريم شهر فضيل قد اقترب موعد حلوله علينا بالبركة إليكم بعض الحكم الرائعة عن شهر الصبر ,شهر رمضان هو شهر المحبّة والألفة، شهر الكرم والجود، شهر المغفرة، وهو أفضل شهور السّنة، ففيه يتقرّب المسلم من ربّه بالدّعاء والصّلاة والقيام، ويمتنع عن كلّ ما هو محرّم ومكروه، لينال رضى الله تعالى، فتجدنا ننتظره بفارغ الصّبر لما له من رونق خاصّ وراحة تُبعث في النّفس، وفيه فرض الله علينا الصّوم لأنّه يشجّعنا على فعل الخير، فحين نصوم نشعر بمعاناة الفقراء والمحتاجين فنهبّ للمساعدة وتقديم كلّ ما يلزم لهم:
شهر رمضان هو التّحدّي الأكبر بحقّ لامتحان الإرادة البشريّة في الصّيام، والقيام، وعمل الخير، وتنقية النّفس من أخطائها الكثيرة. في رمضان أغلق مدن أحقادك، واطرق أبواب الرّحمة والمودّة، فارحم القريب وودّ البعيد، وازرع المساحات البيضاء في حناياك، وتخلّص من المساحات السّوداء داخلك. احرص على أن تكون ربانياً لا رمضانياً، واجعل لرمضان فيك أثر يبقى بعد انتهائه ويستمرّ معك لعام قادم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصوم جُنَّةٌ. السّنة شجرة، والشّهور فروعها، والأيّام أغصانها والسّاعات أوراقها، وأنفاس العباد ثمرتها، فشهر رجب أيّام توريقها، وشعبان أيّام تفريعها، ورمضان أيّام قطافها، والمؤمنون قُطّافها. اعلم أنّ الله أكرم الأكرمين وأرحم الرّاحمين، ويقبل التّوبة من التّائبين، وهو سبحانه شديد العقاب يمهل ولا يهمل. في رمضان صافح قلبك، وابتسم لذاتك، وصالح نفسك، وأطلق جميع أحزانك، وعلّم همومك الطّيران بعيداً عنك. الصّيام هو تطهير أجسامنا من السّموم الضّارّة. في رمضان أعد ترتيب نفسك، لملم بقاياك المبعثرة، اقترب من أحلامك البعيدة، واكتشف مواطن الخير داخلك، واهزم نفسك الأمّارة بالسّوء. من لم يدع قول الزّور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. الصوم ثلاثة: صوم الروح وهو قصر الأمل، وصوم العقل وهو مخالفة الهوى، وصوم الجوارح وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع.