قرأت قصة أعجبتني وكانت كالتالي:


يحكي أن في يوم من الايام نزل أحدهم ضيفاً علي بيت صديق له وكان معروفاً عن الشح والبخل، فما إن وصل الضيف إلي منزل صديقه البخيل حتي نادي البخيل علي ابنه الصغير وقال له : يا ولدي إن لدينا اليوم ضيف عزيز وغالي علي قلبي، فاذهب الآن علي الفور واشتري لنا نصف كيلو لحم من أحسن جزار في البلدة .
ذهب الولد وعاد بعد مرور فترة من الوقت ولم يشتر أي شئ، فتعجب والده وسأله : أين اللحم ؟ فقال الولد : لقد ذهبت إلي الجزار مثلما أخبرتني وقلت له أعطنا أحسن ما عندك من لحم، فقال لي الجزار : حسناً سوف أعطيك لحماً كأنه الزبد، فقلت في نفسي إن كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدلاً من اللحم، فذهبت إلي البقال وقلت له أعطيني أفضل ما لديك من الزبد، فقال البقال : أعطيك زبداً كأنه الدبس .
فكرت من جديد وقلت إن كان الأمر كذلك فلماذا اذا لا اشتري الدبس، ذهبت إلي بائع الدبس وطلبت منه ان يعطيني أفضل ما لديه من الدبس، فقال الرجل : سوف أعطيك دبساً كأنه الماء الصافي، فقلت لنفسي ان كان الامر كذلك، فنحن لدينا الكثير من الماء الصافي الجميل في المنزل، وهكذا عدت دون أن اشتري شيئاً لأنه لدينا بالفعل .. قال الأب البخيل : يالك من ولد ذكي، ولكن فاتك شئ، لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكان إلي دكان، فأجاب الابن : لا تخف يا والدي، فقد لبست حذاء الضيف .