نُشرت مقالة في مجلة أمريكا اليوم تقول : إن متوسط ضحك الطفل في اليوم حوالي 400 مرة يوميا ، ودكرت المقالة ان متوسط ضحك الكبار هو 15 مرة يوميا فقط . فماذا حدث للضحكات الـ 375 الاخرى ؟ أين إختلف و لماذا تخلينا عنها ؟

الفوائد العظيمة للضحك و الدعابة : كتب الدكتور نورمان كوزينز العديد من الكتب حول الطبيعة الشافية للضحك ، فلقد أنقد الضحك حياته عندما كان مريضا و قال الاطباء ان مرضه عضال . فقد قام بتأجير اشرطة فيديو لـ شارلي شابلن و أخد يضحك كثيرا ، رجل مريض جدا يضحك و هو على أعتاب الموت ، بدلا من الاكتئاب و الشكوى و الحسرة على مصيره ، كوزينز يسمي هذا بـ:العلاج بالضحك . و من أجل توضيح كوزينز للمفهوم المعالج فانه لا بد علينا ان نعرف ان تفاعلات الضحك و الدعابة تغسل ما بداخلنا بكمائيات معالجة ، و لقد تحققت الابحات من قوة هذا العلاج و من الفوائد الصحية الايجابية للضحك .فعندما نضحك تطلق اجسادنا العديد من المواد الكميائية المفيدة للجسم . و لا يمكن التأكيد على ان الضحك و الدعابة في مكان العمل مطلوبان فحسب بل ضروريان ، فبعد عدد كبير من التجارب مع جلسات التفكير الجماعي لا نحتاج الى دليل اخر على ان التفكير المتحرر و الفعال يحدث عندما يطلق العاملون العنان للدعابة و الضحك في جو من المرح . ان اللجوء للدعابة و الضحك و المرح يُعتبر الشيء المشترك بين العديد من المفكرين و المخترعين العلماء البارزين . فالضحك و الدعابة و المرح شائعان بين المفكرين المتحررين . فكانت الفوائد العظيمة للمرح و الضحك و الدعابة احد عوامل عبقريتهم .