ألتقيت فيها في بغداد
بالكاد بلغت ال١١من عمرها
حدثتني عن قسوة الطفوله و تصورت الموقف مع حديثها كالآتي
بدأت تتساقط قطرات المطر بغزاره وصياح المجتمع في الأرجاء .. حالةٌ من الفوضي تعم المكان ... حيث كلٌ يتحرك باحثاً عن مأوى كي يقيه البلل ...استمرت الأمطار لساعه في مدينة النخيل ..كان الطقس بارداً أذ فرغت الشوارع من الماره لا شيء سوى أصوات الرياح ...تحركت كومة من العلب الفارغه و خرجت الطفله رنا من تحتها ...يا ألهي الحمد لله لم أتبلل كلياً أشعر بالبرد ...و الجوع ..أنتي معي يا رفيقتي نادين لن أهتم لشيء.. انتفضت و تحركت في الشارع وحدها حاملة دميتها و رفيقتها تتلفت عند كل صوت صوت أرتطام الشبابيك ونباح الكلاب. . وجدت زاوية لمتجر أحست فيها بقليل من الدفيء..غلبها النعاس و نامت لبرهه أستيقضت على صوت مجموعه من الصبيان ...اخذوا دميتها أعيدوووهاااا اعيدوها اووه أعيدوها ..مزقها أحدهم و رماها بقوة على الفتاة
وراحوا يضحكون ههههه فتاة حمقاء !..جثت الفتاة على ركبتيها ونظرت الى الأرض بدأت دموعها تتساقط ..ليس انتي أيضاً أكرهكم يا بشر .. لا بأس عليكي سأصلحك لن أتركك كما فعلوا مع أمي و أبي ...كفكفت دموعها و استقامت ثم وقفت و أمسكت كتفيها بيديها و أخذت تحركهما بغية الحصول على الدفيء رغم ثوبها الممزق سعلت بقوه فينظر اليها الماره بلا اهتمام غير أبهين لمعاناتها.. مشت في الزقاق فتعثرت في مستنقع عملته الأمطار.. و تبللت بالكامل لما هذا الحظ العاثر ...أنا جائعه و متعبه و اشعر بالبررد أين انتي يا أمي اريد حضنك ...وتستمر معاناتها