" وجعٌ مُشترك "هل تشتهي الارضُ دماءَ سكانِها!
أم تشتهي الدماءُ ترابَ بلدانِها!
لا ذاك ولا ذاك ..
إنَّما تشتهي الأرضُ والدماءُ كرامةَ إنسانِها
واليوم ...
هو ذكرى كرامةِ انسانْ
ويومٌ ... تعجز عن طوْيه صفحات النسيانْ
وذكرى لطفلٍ وقفَ في وجهِ رصاصةْ
وأم تصدّتْ لالفٍ من بارود ِ قناصةْ
اليوم نُذَكِّر بحقنا في هذه الأرض
وكل الأيام الباقياتْ
نحنُ الأرضْواليوم
نُخلّد صانعي التضحيات
وتاريخ قد دوّن بحبر المعجزات
لا .. لم تقتل الرصاصة ستة شهداء
بل خلّدتهم في قلوبنا
ينبضون مع وهج الدّماء
يهتفون لنا
ادفنوا تحت أرضنا الطامعين بمساحات الوطن
إمنعوهم أن يسرقوها
بأي ثمن
اجعلو ذرات ترابها .. لهم كفن
بحقِ زيتونةٍ شرقيةٍ /عرابية /سخنينية /جليلية/مثلثية /عربية
بحق زيتها والماء
بحق ترابها والسماء
بحق دمنا ...
الذي سال بوصلةً من انتماء
نردُ ..
إنا هنا باقون
عل هذه الأرض باقون
ما بقي المل والزيتونْ
لنا منها حقلٌ وسنبلة ْ
وللأعداء موتٌ ومقصلةْ
لنا ترابها .. وشبابها
لنا سهلها .. وكهلها
لنا رملها .. وطفلها
لنا حقلها ..وأهلهاواليوم
هو حالةٌ من تصوفٍ للأرضْ
وتخوف على الأرض
وهو نصٌ مشتهى
عن طفل تصدى لرصاصةْ
وعن غضب إذا ثارَ فينا
لا يمكن امتصاصهْ
هو نصٌ لا يقبل التأويلْ
عن حقنا لارجعةْ
عن أرضنا لا رجعةْ
عن أرضنا لا بديلْ