يعتقد أغلب النّاس أن الصَّمت يدلُّ على الخوفِ والانطواء الّذي يعتري صاحبه في المواقفِ المختلفة، إلَّا أنه يحملُ في طياتِهِ العديد من الرّسائل والمعاني الحقيقيّة، كما يعود على صاحبه بالعديد من الفوائد على الصعيدين الشخصيّ والاجتماعيّ، فإذا كان الكلام يهديك، فإن الصمت يقيك، فهو فنّ من فنون التعامل مع الآخرين، ليتمكّن الإنسان من العيش بسلام والبعد عن الكثير من النقاشات والمشكلات التي قد تواجه الإنسان في حياته،
الصمت في عالمنا الحالي هو الاختيار الأمثل والرأي الأرجح، فعندما يكون الكلام مؤذياً للمشاعر أو عند مناقشة جاهل أفضل بكثير من أي كلام فهو داء للجاهلين، وكثرة الكلام فيما لاينفع تقلل من شأن الإنسان لذلك الصمت أفضل دواء في حين يجنبنا الدّخول في الجدالات التيتولد الحقد.
فلا يكثر الإنسان من الثرثرة إلى حد يجعله سخيفا و لا الصمت المطبق إلى درجة نفور الناس منه لهذا السبب .. بل تحث على أن يكون لكل ما تقوله معنى و أن يكون في الوقت مناسب دون إفراط و لا تفريط
.اختر كلامك قبل أن تتحدث، وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام، فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت كافٍ حتى تنضج.