السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا أحبتي
كيف أحوالكم؟
أتمنى أنكم بألف خير و خير
أيها الأصدقاء و الاخوة صغارا كنتم أو كبارا
إدارة أم أعضاء
مرت مدة طويلة منذ آخر تواصل لي معكم
و ما قطعني عنكم إلا قدر كتبه الله
و لعله خير
ألم يقل تعالى في كتابه:
(و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم)
و هذا ما سأسرده لكم بكل صدق
وجدت رسائل كثيرة في الألبوم تسأل
عن صحتي
عن سبب غيابي
و عن موعد عودتي لنشاطي المعتاد
و الكثير من الأسئلة
و أشكر وفاءهم و محبتهم لي
و منهم حتى من كانت غائبة قبل أكثر من سنتين وجدتها تسأل عني hind96
آمل أن يصلها هذا التفسير كما أتمنى أن يصلكم جميعا أصدقائي
بالنسبة لصحتي لنقل الحمد لله على كل حال
فرغم عودتي من الموت بعد خطأ حدث عند صيدلية
حين تم استبدال أدوية السعال خاصتي بأخرى ذات جرعة قوية
إلا أنني أطمئنكم أنني في تحسن و الحمد لله الآن
أما عن سبب غيابي فهي كثيرة سأتركها في الأخير.
و التي بسببها سيتأجل موعد عودتي لنشاطي المعتاد لزمن قادم
على الأقل إلى أن تتحسن صحتي
لكل من يهمه أمري بعد فراقي لكم بسبب المشاركة في مسابقة الدكتوراه
كان الأمر مقتصرا على مراجعة لبعض الأيام و انتظار إصلاح حاسوبي
لكن قدّر الله أن يأخذ إلى جانبه و فجأة 3 أشخاص كان لهم مكانة كبيرة في قلبي و آخر أثر موته في والدي
بدأ الأمر بالأستاذة التي اشرفت على رسالة الماستر خاصتي بعمر 30 سنة و كان الخبر فاجعة حقا على كل طلبتها
ثم ابن عمي الذي كان يعتبرني كأخت مقربة له و ترك فراغا كبيرا في كل العائلة رحمه الله و غفر له خطاياه
ثم عم أبي الذي تبقى له بعد موت جدي رحمه الله
و آخر الأشخاص كسر ظهري و ظهر كل العائلة ، فمع الأسف تتذكرون جميعا و أقصد الجزائريين خاصة
خبر سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك و التي كانت متوجهة لولاية بشار قبل أيام
هذه الطائرة التي أخذت من الشباب و العائلات ما أخذت
و أخذت معها زوجة أخي الكبير التي كانت منتقلة لعائلة أهلها بولاية بشار
منذ وصول خبر موتها و الفاجعة التي أصابتنا و أنا لم أعرف أين أذهب و أين أبقى و حال أخي و أولاده تدمي قلبي عند كل ثانية .
هذا الألم أصاب كل الجزائريين مثلما أصاب عائلتنا و خطف امرأة طيبة كانت معاملتها عاقلة و رزينة و ضحكتها مرسومة في وجوه الجميع
آمل أن يحتسبها الله من الشهداء و يصبرنا على فراقها و يصبر أهلها
و في النهاية نقول لا إله إلا الله و إنا لله و إنا إليه راجعون
و لكم مني كل الحب و التقدير أن كنت موجودة أو غائبة و في النهاية معكم فتحت عيني و بالتأكيد سأرجع يوما ما
لا أدري إن كنت سأجد من تركتهم أو لا و لكنكم دائما بقلــ♥ــبي
و كما بدأت أختم بقوله تعالى:
( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم )