صفحة 11 من 25 الأولىالأولى ... 9 10 11 12 13 21 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 201 إلى 220 من 489

الموضوع: حصرياً لأول مرة /بطاقات رمضانية...وأحرف مخفية/ ☺تحلية رمضانك.... مارشمالو☺

  1. #201
    ~¤ سبيستوني رائد ¤~ الصورة الرمزية ibtirafi
    تاريخ التسجيل
    08 Dec 2017
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    9,034


    الاجابة هي الام
    لان جمع الحروف ا.ل.ا.م. = الام


    من هي الام

    الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك.



    الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة


    من اقوال الرسول عنها
    فقد أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إني أشتَهي الجهادَ ولا أقدِرُ عليه، قال: هل بقِي مِن والدَيكَ أحَدٌ؟ قال: أُمِّي، قال: فأبلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلتَ ذلك فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أمُّكَ فاتقِ اللهَ وبِرَّها. الأحاديث المختارة، 1689.

    الام في كتاب الله تعالى
    قال الله تعالى :
    "ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون" لقمان:14-15 .


    "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً". الأحقاف:15 .


    "حُرمت عليكم أمهاتكم" النساء:23.


    "وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرون منهن أمهاتكم"الأحزاب: 4


    "الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هُنَّ أمهاتهم. إنْ أمهاتهم إلا اللائي ولَدْنهم". المجادلة:2.


    "يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه". عبس:34-36.


    "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم" النور:61 .


    "ما كان أبوك امرأ سَوء وما كانت أمك بغياً" مريم: 28.


    "فإن لم يكن له ولد ووَرِثه أبواه فلأمه الثلث، فإن كان له إخوة فلأمه السدس". النساء:11 .


    "ولما رجع موسى إلى قومه غضبانَ أَسِفاً قال: بئسما خَلَفتموني من بعدي أَعَجِلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابنَ أمَّ إن القوم استضعفوني.." الأعراف: 150


    "يا بنَ أُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي" . طه:94





    شعر عن الام


    بين يديك كبرت وفي دفء قلبك احتميت... بين ضلوعك اختبأت، ومن عطائك ارتويت. أمّي الحبيبة: مداد القلب لن يكفي... لو أكتب به لإرضائك... وخفق الرّوح لن يجزي... عبيرأ فاح بعطائك.. . أمّي الغالية: خلق البحر ليعانق موجة الرّمال والصّخور.. تشرق الشّمس لتلفّ بدفئها الصّحاري والبحور.. توجد الفراشات دائمأ مع أرق الورود والزّهور.. أمّاه يا بحري.. وشمسي.. وباقة زهوري.. أحتاجك دومأ، أحبك للأبد أمّي.... لا تؤم القلوب إلا إليك.. . ولا تلين الصّخور إلا لحنانك.... أنت الحبّ... والجنة تحت قدميك.... أحبّك أمي... صباح الخير إليك في كلّ صباح... يا أروع دفء يا أجمل صوت... أليك في كلّ مساء... لك عطر المساء... وشمس الصّباح أنت فقط... يا قصة حبّي الأبدي يا أول نبض... وأرق قلب لك كلّ الورود... لك كالقصائد العشاق... فأنت فقط تستحقينها أنت فقط... يا كلّ الحنان... يا أمّي، صباح الخير يا كل الخير.




    واخيرا نتذكر ان شعار الام هو الحب والطمانينة




    حياتي في صورة : " )


  2. #202
    ~¤ سبيستوني رائد ¤~ الصورة الرمزية ibtirafi
    تاريخ التسجيل
    08 Dec 2017
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    9,034
    الاجابة هي بدر
    لان جمع الحروف الثلاثة ب.د.ر = كلمة بدر اي معركة بدر
    غزوة بدر
    غزوة بدر أو بدر الكبرى أو بدر القتال أو يوم الفرقان هي غزوة حدثت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة بين المسلمين بقيادة الرسول محمّد صلى الله عليه وسلم وقبيلة قريش وحلفائها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزوميّ القرشيّ، وتعتبر المعركة الأولى من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى وقوعها في منطقة بدر، وبدر هو بئرٌ معروفة تقع بين مكّة والمدينة المنوّرة.
    أحداث غزوة بدر التحضير للغزوة
    بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم خبر قدوم العير (القبيلة) من الشام إلى قريش بصحبة أبي سفيان، وقد كان فيها أربعون رجلاً وأموال كثيرة لقريش. ندب الرسول صلى الله عليه وسلم النّاس للخروج إليها، وأمر من كان حاضراً عنده بالنهوض، ولم يحتفل بها احتفالاً كبيراً؛ حيث خرج مسرعاً مع ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً لم يكن معهم إلّا فرسان وسبعون بعيراً. أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام بسيس بن عمرو الجهنيّ وعدي بن الرعباء إلى بدر ليعرفان أخبار العيرعندما اقترب من الصفراء. عندما عرف أبا سفيان بخروج الرسول صلى الله عليه وسلم قاصداً إيّاه، استأجر ضمضم بن عمرو الغفاريّ إلى مكّة مستصرخاً قريش ويأمرهم بالنفير إلى عيرهم ليمنعوه من الرسول وأصحابه، ووصل الصريخ أهل مكّة، فقاموا مسرعين دون أن يتخلّف من أشرافهم أحدٌ سوى أبي لهب الذي بعث بدلاً منه رجلاً كان لأبي لهب عليه دَين، وحشدوا قبائل العرب وخرجوا من ديارهم، وأقبلوا بعتادهم وحديدهم غاضبين تُحادّ الله وتحادّ رسوله. استشار الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه حول الأمر، فتكلّم المهاجرون وأحسنوا القول، ثمّ استشارهم ثانية فتكلّموا وأحسنوا القول، ثمّ استشارهم ثالثة ففهمت الأنصار أنّ رسول الله يقصدهم بكلامه، فأجاب سعد بن معاذ بأنّه والأنصار مع الرسول في أيّ عمل يأتيه، يصل حبل من يشاء، ويقطع حبل من يشاء ويأخذ أموال من يشاء، وسيقاتلون عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه، ففرح رسول الله وأشرق وجهه وحثّهم على المضيّ والاستبشار.
    بدء الغزوة
    سار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بدر، وخفض أبو سفيان ولحق بساحل البحر، وعندما رأى أنّه نجا وقد كسب العير أرسل إلى قريش بأن يرجعوا، فقد خرجوا لإحراز العير وها هو قد أحرزه، فوصل قريش الخبر وهم بالجُحفة، فبادروا بالجروع حتّى أوقفهم أبو جهل وأمرهم بإكمال المسير وصولاً إلى بدر، ليقيموا فيها ويطعموا من أحضروا من العرب؛ فتُصبح لهم هيبة ويخافهم العرب بعد ذلك، فأكملوا المسير وسار الرسول صلى الله عليه وسلم حتّى وصل عشاءً في مياه بدر. استشار الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه حول مكان النزول، فأشار الخباب بن المنذر بالنزول إلى قُلُب، فهي كثيرة الماء العذب، يسبقون القوم إليها ويحبسون ما سواها من الماء عنهم. بعث الرسول صلى الله عليه وسلم علياً وسعداً والزبير إلى بدر يتحسسون الاخبار، وجاؤوا بأنّ قريشاً وراء الكثيب، وقدّر عددهم بين تسعمائة إلى ألف مقاتل. أنزل الله تعالى المطر الكثير في تلك الليلة، مما أعاق تقدّم المشركين، وقد كان المطر على المسلمين خيراً أصابهم، حيث طهّرهم وأبعد عنهم رجس الشيطان، وسقى به الأرض وثبّت الأقدام وربط على قلوبهم؛ فسبق الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى الماء، ونزلوا شطر الليل، وأعدّوا الحياض، ثمّ حبسوا ما عداها من الماء، وبني للرسول صلى الله عليه وسلم عريشٌ يُشرف منه على المعركة، ثمّ مشى في مكان المعركة وهو يردّد: هذا مصرع فلان، وهذا مصرع فلان بإذن الله. طلع المشركون وتقابل الجمعان، فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم بالنصر. خرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة يطلبون القتال، فخرج لهم ثلاثة من الأنصار، لكنّ عتبة وشيبة أعادوها مطالين بابن عمّهما، فبرز إليهما عليّ وعبيدة بن الحارث وحمزة، فقتل عليّ قِرنه الوليد، وقتل حمزة قرنه عتبة، وقيل شيبة. واختلف عبيدة وقِرنه ضربتين، فتقدّم عليّ وحمزة على قرن عبيدة فقتلاه، وحملا عبيدة وقد قطعت رجله. حمي الوطيس واشتدّ القتال، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخذ بالدعاء والابتهال إلى الله سبحانه حتّى سقط رداؤه عن كتفيه، ليردّه عليه الصدّيق رضي الله عنه ويخبره أنّ الله منجز ما وعده، ثمّ رفع الرسول صلى الله عليه وسلم رأسه مبشراً أبي بكر بأنّ جبريل جاءه بخبر النصر، وأنزل الله جنده وأيّد الرسول والمؤمنين، فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين
    هذه الغزوة في القران
    قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 161].
    حياتي في صورة : " )


  3. #203
    مشرف إداري الصورة الرمزية st.dina1
    تاريخ التسجيل
    05 May 2011
    الحنس:
    ذكر
    المشاركات
    3,327
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yuossef مشاهدة المشاركة
    الأجابه معركه بدر
    أول معركه في الأسلام
    و لقد سميت بهذا الأسم إلى أن الكثير من الغزوات و الحروب سميت بأسماء الأمكنة و البقاع التي دارت عليها المعارك و الحروب ، و من هذه الغزوات غزوة بدر التي سميت باسم مكان المعركة إذ أن المعركة وقعت على ارض بدر ، و بدر اسم لوادٍ يقع بين مكة المكرمة و المدينة المنورة ، و هو أحد أسواق العرب و أحد مراكز تجمعهم للتبادل التجاري و المفاخرة ، و كان العرب يقصدونه كل عام .
    أما تاريخ وقوع هذه الغزوة فقد كان صباح يوم ( 17 ) شهر رمضان المبارك سنة ( 2 ) هجرية ، حيث بدأ القتال بين المسلمين و الكفار بعد زحف الكفار نحو مواقع المسلمين ، و استمر القتال حتى ظهر ذلك اليوم ، و عنده كتب الله النصر للمسلمين بعد أن سقط من الكفار ( 70 ) قتيلاً و أُسر منهم ( 70 ) ، و انجلت الغبرة بهزيمة الأعداء و فرارهم .
    بعد ذلك أمر النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بدفن الشهداء و مواراة القتلى من الأعداء ، ثم صلى بالمسلمين صلاة العصر ، ثم توجه المسلمون إلى المدينة المنورة و هم فرحون مستبشرون بما كتب الله لهم من النصر و بما رزقهم من الأموال و الغنائم ـ التي كانوا في اشد الحاجة إليها ـ و بما صحبوا معهم من الأسرى .
    أما أسباب اندلاع القتال في غزوة بدر فتعود إلى أن قريشاً كانت تعامل المسلمين بقسوة و وحشية منعدمة النظير مما حدا بالمسلمين إلى الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، لكن قريشاً لم تكُف اليد عن إيذاء المسلمين بل لجأت إلى مصادرة أموالهم و نهب ممتلكاته ، و استمرت في مواقفها التعسفية هذه تجاه المسلمين حتى اُخبر النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بان القافلة التجارية الكبرى لقريش المحملة بمختلف البضائع و الأموال , و التي تقدر قيمتها بخمسين ألف دينار و المحملة على ألف بعير سوف تمرّ بالقرب من المدينة و هي في طريق عودتها إلى مكة المكرمة قادمة من الشام ، عندها قرر النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أن يقابلهم بالمثل و يسعى من أجل استرداد شيء مما نهبه كفار قريش من المسلمين و ذلك عن طريق مصادرة أموال قريش بالإغارة على قافلتهم و مصادرتها .
    لكن أبو سفيان الذي كان يترأس القافلة التجارية لما عرف نية المسلمين غيّر طريقه و أرسل إلى قريش من يخبرهم بذلك و طلب منهم المدد و العون ، فهرعت قريش لنصرته و الدفاع عن أموالهم بكامل العدة و العتاد الحربي و كان عددهم من (900) إلى (1000) مقاتل .
    و هكذا فقد تمكن أبو سفيان من الفرار بالقافلة إلى مكة و نجا بنفسه و الأموال التي كانت معه ، لكن مقاتلو قريش عزموا على قتال المسلمين ، فكانت النتيجة انهم خرجوا منها بالعار و الخزي و الهزيمة و الخسائر الجسيمة ، و هكذا نصر الله تعالى نبيه الكريم .



    اذاً سنرى اسم هذه المعركة في موضوعك حدث في مثل هذا اليوم الذي أتابعه يومياً في 17 رمضان بإذن الله تعالى
    من جديد أتأكد...أن رمضان ليس شهر الامساك عن الطعام والشراب فقط...والنوم والدوار والتعب طوال اليوم...انه شهر الجهاد بكل شيء...لو لم يجد الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابة أنفسهم بكامل القوة والطاقة والاستعداد للانتصار...لما أقبلوا على تلك المعركة وهم في رمضان...وحرارة الجزيرة العربية معروفة....لا داع لتوضيحها...إذاً كانوا يستمدون الطاقة من منبعها الأعلى...وليس من طعام أرضي...أظنني سأذهب لأكتب بعض الخواطر الرمضانية في مدونتي ^^
    أشكرك يا ملهمي

  4. #204
    مشرف إداري الصورة الرمزية st.dina1
    تاريخ التسجيل
    05 May 2011
    الحنس:
    ذكر
    المشاركات
    3,327
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yuossef مشاهدة المشاركة
    الأجابه الأم
    ربنا يخلي لنا كل الأمها و يرحم الراحلات منهم
    لا يعرف التاريخ ديناً ولا نظاماً كرَّم المرأة باعتبارها أماً، وأعلى من مكانتها مثلما جاء بهِ دين محمد (صلى الله عليهِ وسلم) الذي رفع من مكانة الأم في الإسلام وجعل برها من أصول الفضائل، كما جعل حقها أعظم من حق الأب لما تحملته من مشاق الحمل والولادة والإرضاع والتربية، وهذا ما يُقرره القرآن ويُكرره في أكثر من سورةٍ ليثبِّته في أذهان الأبناء ونفوسهم.
    ومن أعظم الأدلة على مكانة الأم في الإسلام الحديث النبوي الشريف الذي يروي قصَّة رجلٍ جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يسأله: من أحق الناس بصحابتي يا رسول الله؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»،
    قال: ثم من؟ قال: «أمك»،
    قال: ثم من؟ قال: «أبوك».
    ويروي البزار أن رجلاً كان بالطواف حاملاً أمه يطوف بها, فسأل النبي (صلى الله عليه واله وسلم) هل أديت حقها؟ قال: «لا، ولا بزفرة واحدة» ! .. أي من زفرات الطلق والوضع ونحوها.
    وبر الأم يعني: إحسان عشرتها، وتوقيرها، وخفض الجناح لها, وطاعتها في غير المعصية، والتماس رضاها في كل أمر، حتى الجهاد، إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها, فإن برها ضرب من الجهاد.ومن الأحاديث النبوية الدالة على مكانة
    الأم في الإسلام قصة الرجل الذي جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو, وقد جئت أستشيرك, فقال: «هل لك من أم؟» قال: نعم، قال: «فالزمها فإن الجنة عند رجليها».
    وقد كانت بعض الشرائع تهمل قرابة الأم، ولا تجعل لها اعتباراً فجاء الإسلام يوصى بالأخوال والخالات، كما أوصى بالأعمام والعمات، ومن الأحاديث الدالة على ذلك أن رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال: إني أذنبت، فهل لي من توبة؟ فقال: «هل لك من أم؟» قال: لا، قال: «فهل لك من خالة؟»، قال: نعم، قال: « فبرها ».
    الحمد لله على نعمة الإسلام...وتعس من لديه أم ولم يدخل الجنة ببرّها...

  5. #205
    مشرف إداري الصورة الرمزية st.dina1
    تاريخ التسجيل
    05 May 2011
    الحنس:
    ذكر
    المشاركات
    3,327
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ibtirafi مشاهدة المشاركة


    الاجابة هي الام
    لان جمع الحروف ا.ل.ا.م. = الام


    من هي الام

    الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك.



    الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة


    من اقوال الرسول عنها
    فقد أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إني أشتَهي الجهادَ ولا أقدِرُ عليه، قال: هل بقِي مِن والدَيكَ أحَدٌ؟ قال: أُمِّي، قال: فأبلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلتَ ذلك فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أمُّكَ فاتقِ اللهَ وبِرَّها. الأحاديث المختارة، 1689.

    الام في كتاب الله تعالى
    قال الله تعالى :
    "ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون" لقمان:14-15 .


    "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً". الأحقاف:15 .


    "حُرمت عليكم أمهاتكم" النساء:23.


    "وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرون منهن أمهاتكم"الأحزاب: 4


    "الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هُنَّ أمهاتهم. إنْ أمهاتهم إلا اللائي ولَدْنهم". المجادلة:2.


    "يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه". عبس:34-36.


    "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم" النور:61 .


    "ما كان أبوك امرأ سَوء وما كانت أمك بغياً" مريم: 28.


    "فإن لم يكن له ولد ووَرِثه أبواه فلأمه الثلث، فإن كان له إخوة فلأمه السدس". النساء:11 .


    "ولما رجع موسى إلى قومه غضبانَ أَسِفاً قال: بئسما خَلَفتموني من بعدي أَعَجِلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابنَ أمَّ إن القوم استضعفوني.." الأعراف: 150


    "يا بنَ أُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي" . طه:94





    شعر عن الام


    بين يديك كبرت وفي دفء قلبك احتميت... بين ضلوعك اختبأت، ومن عطائك ارتويت. أمّي الحبيبة: مداد القلب لن يكفي... لو أكتب به لإرضائك... وخفق الرّوح لن يجزي... عبيرأ فاح بعطائك.. . أمّي الغالية: خلق البحر ليعانق موجة الرّمال والصّخور.. تشرق الشّمس لتلفّ بدفئها الصّحاري والبحور.. توجد الفراشات دائمأ مع أرق الورود والزّهور.. أمّاه يا بحري.. وشمسي.. وباقة زهوري.. أحتاجك دومأ، أحبك للأبد أمّي.... لا تؤم القلوب إلا إليك.. . ولا تلين الصّخور إلا لحنانك.... أنت الحبّ... والجنة تحت قدميك.... أحبّك أمي... صباح الخير إليك في كلّ صباح... يا أروع دفء يا أجمل صوت... أليك في كلّ مساء... لك عطر المساء... وشمس الصّباح أنت فقط... يا قصة حبّي الأبدي يا أول نبض... وأرق قلب لك كلّ الورود... لك كالقصائد العشاق... فأنت فقط تستحقينها أنت فقط... يا كلّ الحنان... يا أمّي، صباح الخير يا كل الخير.




    واخيرا نتذكر ان شعار الام هو الحب والطمانينة




    وشعار ندوش الإبداع والمثابرة
    أحسنت


  6. #206
    ~¤ سبيستوني رائد ¤~ الصورة الرمزية ibtirafi
    تاريخ التسجيل
    08 Dec 2017
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    9,034

    الاجابة هي ادم
    لان جمع الحروف الثلاثة ا.د.م = كلمة ادم
    آدم عليه السلام


    نبذة:


    أبو البشر، خلقه الله بيده وأسجد له الملائكة وعلمه الأسماء وخلق له زوجته وأسكنهما الجنة وأنذرهما أن لا يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة الله وحده وحض الناس على ذلك، وجعله خليفته في الأرض، وهو رسول الله إلى أبنائه وهو أول الأنبياء


    سيرته:


    خلق آدم عليه السلام:


    أخبر الله سبحانه وتعالى ملائكة بأنه سيخلق بشرا خليفة له في الأرض. فقال الملائكة: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).


    ويوحي قول الملائكة هذا بأنه كان لديهم تجارب سابقة في الأرض , أو إلهام وبصيرة , يكشف لهم عن شيء من فطرة هذا المخلوق , ما يجعلهم يتوقعون أنه سيفسد في الأرض , وأنه سيسفك الدماء . . ثم هم - بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق - يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له , هو وحده الغاية للوجود . . وهو متحقق بوجودهم هم , يسبحون بحمد الله ويقدسون له, ويعبدونه ولا يفترون عن عبادته !


    هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوس الملائكة بعد معرفة خبر خلق آدم.. أمر جائز على الملائكة، ولا ينقص من أقدارهم شيئا، لأنهم، رغم قربهم من الله، وعبادتهم له، وتكريمه لهم، لا يزيدون على كونهم عبيدا لله، لا يشتركون معه في علمه، ولا يعرفون حكمته الخافية، ولا يعلمون الغيب . لقد خفيت عليهم حكمة الله تعالى , في بناء هذه الأرض وعمارتها , وفي تنمية الحياة , وفي تحقيق إرادة الخالق في تطويرها وترقيتها وتعديلها , على يد خليفة الله في أرضه . هذا الذي قد يفسد أحيانا , وقد يسفك الدماء أحيانا . عندئذ جاءهم القرار من العليم بكل شيء , والخبير بمصائر الأمور: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).


    وما ندري نحن كيف قال الله أو كيف يقول للملائكة . وما ندري كذلك كيف يتلقى الملائكة عن الله ، فلا نعلم عنهم سوى ما بلغنا من صفاتهم في كتاب الله . ولا حاجة بنا إلى الخوض في شيء من هذا الذي لا طائل وراء الخوض فيه . إنما نمضي إلى مغزى القصة ودلالتها كما يقصها القرآن .


    أدركت الملائكة أن الله سيجعل في الأرض خليفة.. وأصدر الله سبحانه وتعالى أمره إليهم تفصيلا، فقال إنه سيخلق بشرا من طين، فإذا سواه ونفخ فيه من روحه فيجب على الملائكة أن تسجد له، والمفهوم أن هذا سجود تكريم لا سجود عبادة، لأن سجود العبادة لا يكون إلا لله وحده.


    جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض، فيها الأبيض والأسود والأصفر والأحمر - ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة - ومزج الله تعالى التراب بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون. تعفن الطين وانبعثت له رائحة.. وكان إبليس يمر عليه فيعجب أي شيء يصير هذا الطين؟


    سجود الملائكة لآدم:


    من هذا الصلصال خلق الله تعالى آدم .. سواه بيديه سبحانه ، ونفخ فيه من روحه سبحانه .. فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة.. فتح آدم عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين له .. ما عدا إبليس الذي كان يقف مع الملائكة، ولكنه لم يكن منهم، لم يسجد .. فهل كان إبليس من الملائكة ? الظاهر أنه لا . لأنه لو كان من الملائكة ما عصى . فالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون . . وسيجيء أنه خلق من نار . والمأثور أن الملائكة خلق من نور . . ولكنه كان مع الملائكة وكان مأموراً بالسجود .


    أما كيف كان السجود ? وأين ? ومتى ? كل ذلك في علم الغيب عند الله . ومعرفته لا تزيد في مغزى القصة شيئاً..


    فوبّخ الله سبحانه وتعالى إبليس: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ) . فردّ بمنطق يملأه الحسد: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) . هنا صدر الأمر الإلهي العالي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح: (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) وإنزال اللعنة عليه إلى يوم الدين. ولا نعلم ما المقصود بقوله سبحانه (مِنْهَا) فهل هي الجنة ? أم هل هي رحمة الله . . هذا وذلك جائز . ولا محل للجدل الكثير . فإنما هو الطرد واللعنة والغضب جزاء التمرد والتجرؤ على أمر الله الكريم .


    قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) (ص)


    هنا تحول الحسد إلى حقد . وإلى تصميم على الانتقام في نفس إبليس: (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) . واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة في علمه أن يجيبه إلى ما طلب , وأن يمنحه الفرصة التي أراد. فكشف الشيطان عن هدفه الذي ينفق فيه حقده: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) ويستدرك فيقول: (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) فليس للشيطان أي سلطان على عباد الله المؤمنين .


    وبهذا تحدد منهجه وتحدد طريقه . إنه يقسم بعزة الله ليغوين جميع الآدميين . لا يستثني إلا من ليس له عليهم سلطان . لا تطوعاً منه ولكن عجزاً عن بلوغ غايته فيهم ! وبهذا يكشف عن الحاجز بينه وبين الناجين من غوايته وكيده ; والعاصم الذي يحول بينهم وبينه . إنه عبادة الله التي تخلصهم لله . هذا هو طوق النجاة . وحبل الحياة ! . . وكان هذا وفق إرادة الله وتقديره في الردى والنجاة . فأعلن - سبحانه - إرادته . وحدد المنهج والطريق: (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) .


    فهي المعركة إذن بين الشيطان وأبناء آدم , يخوضونها على علم . والعاقبة مكشوفة لهم في وعد الله الصادق الواضح المبين . وعليهم تبعة ما يختارون لأنفسهم بعد هذا البيان . وقد شاءت رحمة الله ألا يدعهم جاهلين ولا غافلين . فأرسل إليهم المنذرين .


    تعليم آدم الأسماء:


    ثم يروي القرآن الكريم قصة السر الإلهي العظيم الذي أودعه الله هذا الكائن البشري , وهو يسلمه مقاليد الخلافة: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) . سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات . سر القدرة على تسمية الأشخاص والأشياء بأسماء يجعلها - وهي ألفاظ منطوقة - رموزا لتلك الأشخاص والأشياء المحسوسة . وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الإنسان على الأرض . ندرك قيمتها حين نتصور الصعوبة الكبرى , لو لم يوهب الإنسان القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات , والمشقة في التفاهم والتعامل , حين يحتاج كل فرد لكي يتفاهم مع الآخرين على شيء أن يستحضر هذا الشيء بذاته أمامهم ليتفاهموا بشأنه . . الشأن شأن نخلة فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا باستحضار جسم النخلة ! الشأن شأن جبل . فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بالذهاب إلى الجبل ! الشأن شأن فرد من الناس فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بتحضير هذا الفرد من الناس . . . إنها مشقة هائلة لا تتصور معها حياة ! وإن الحياة ما كانت لتمضي في طريقها لو لم يودع الله هذا الكائن القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات .


    أما الملائكة فلا حاجة لهم بهذه الخاصية , لأنها لا ضرورة لها في وظيفتهم . ومن ثم لم توهب لهم . فلما علم الله آدم هذا السر , وعرض عليهم ما عرض لم يعرفوا الأسماء . لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظية للأشياء والشخوص . . وجهروا أمام هذا العجز بتسبيح ربهم , والاعتراف بعجزهم , والإقرار بحدود علمهم , وهو ما علمهم . . ثم قام آدم بإخبارهم بأسماء الأشياء . ثم كان هذا التعقيب الذي يردهم إلى إدراك حكمة العليم الحكيم: (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) .


    أراد الله تعالى أن يقول للملائكة إنه عَـلِـمَ ما أبدوه من الدهشة حين أخبرهم أنه سيخلق آدم، كما علم ما كتموه من الحيرة في فهم حكمة الله، كما علم ما أخفاه إبليس من المعصية والجحود.. أدرك الملائكة أن آدم هو المخلوق الذي يعرف.. وهذا أشرف شيء فيه.. قدرته على التعلم والمعرفة.. كما فهموا السر في أنه سيصبح خليفة في الأرض، يتصرف فيها ويتحكم فيها.. بالعلم والمعرفة.. معرفة بالخالق.. وهذا ما يطلق عليه اسم الإيمان أو الإسلام.. وعلم بأسباب استعمار الأرض وتغييرها والتحكم فيها والسيادة عليها.. ويدخل في هذا النطاق كل العلوم المادية على الأرض.


    إن نجاح الإنسان في معرفة هذين الأمرين (الخالق وعلوم الأرض) يكفل له حياة أرقى.. فكل من الأمرين مكمل للآخر.


    سكن آدم وحواء في الجنة:


    كان آدم يحس الوحدة.. فخلق الله حواء من أحد منه، فسمّاها آدم حواء. وأسكنهما الجنة. لا نعرف مكان هذه الجنة. فقد سكت القرآن عن مكانها واختلف المفسرون فيها على خمسة وجوه. قال بعضهم: إنها جنة المأوى، وأن مكانها السماء. ونفى بعضهم ذلك لأنها لو كانت جنة المأوى لحرم دخولها على إبليس ولما جاز فيها وقوع عصيان. وقال آخرون: إنها جنة المأوى خلقها الله لآدم وحواء. وقال غيرهم: إنها جنة من جنات الأرض تقع في مكان مرتفع. وذهب فريق إلى التسليم في أمرها والتوقف.. ونحن نختار هذا الرأي. إن العبرة التي نستخلصها من مكانها لا تساوي شيئا بالقياس إلى العبرة التي تستخلص مما حدث فيها.


    لم يعد يحس آدم الوحدة. كان يتحدث مع حواء كثيرا. وكان الله قد سمح لهما بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة. فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة. غير أن آدم إنسان، والإنسان ينسى، وقلبه يتقلب، وعزمه ضعيف. واستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره، واستغل تكوين آدم النفسي.. وراح يثير في نفسه يوما بعد يوم. راح يوسوس إليه يوما بعد يوم: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) .


    تسائل أدم بينه وبين نفسه. ماذا يحدث لو أكل من الشجرة ..؟ ربما تكون شجرة الخلد حقا، وكل إنسان يحب الخلود. ومرت الأيام وآدم وحواء مشغولان بالتفكير في هذه الشجرة. ثم قررا يوما أن يأكلا منها. نسيا أن الله حذرهما من الاقتراب منها. نسيا أن إبليس عودهما القديم. ومد آدم يده إلى الشجرة وقطف منها إحدى الثمار وقدمها لحواء. وأكل الاثنان من الثمرة المحرمة.


    ليس صحيحا ما تذكره صحف اليهود من إغواء حواء لآدم وتحميلها مسئولية الأكل من الشجرة. إن نص القرآن لا يذكر حواء. إنما يذكر آدم -كمسئول عما حدث- عليه الصلاة والسلام. وهكذا أخطأ الشيطان وأخطأ آدم. أخطأ الشيطان بسبب الكبرياء، وأخطأ آدم بسبب الفضول.


    لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية. وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري. وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة.


    هبوط آدم وحواء إلى الأرض:


    وهبط آدم وحواء إلى الأرض. واستغفرا ربهما وتاب إليه. فأدركته رحمة ربه التي تدركه دائما عندما يثوب إليها ويلوذ بها ... وأخبرهما الله أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. يعيشان فيهما، ويموتان عليها، ويخرجان منها يوم البعث.


    يتصور بعض الناس أن خطيئة آدم بعصيانه هي التي أخرجتنا من الجنة. ولولا هذه الخطيئة لكنا اليوم هناك. وهذا التصور غير منطقي لأن الله تعالى حين شاء أن يخلق آدم قال للملائكة: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" ولم يقل لهما إني جاعل في الجنة خليفة. لم يكن هبوط آدم إلى الأرض هبوط إهانة، وإنما كان هبوط كرامة كما يقول العارفون بالله. كان الله تعالى يعلم أن آدم وحواء سيأكلان من الشجرة. ويهبطان إلى الأرض. أما تجربة السكن في الجنة فكانت ركنا من أركان الخلافة في الأرض. ليعلم آدم وحواء ويعلم جنسهما من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يمر بطاعة الله وعداء الشيطان.


    هابيل وقابيل:


    لا يذكر لنا المولى عزّ وجلّ في كتابه الكريم الكثير عن حياة آدم عليه السلام في الأرض. لكن القرآن الكريم يروي قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل. حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض. وكانت قصتهما كالتالي.


    كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه.. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبل الله من هابيل ولم يتقبل من قابيل. قال تعالى في سورة (المائدة):


    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) (المائدة)


    لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد، ويتجاهل تماما كلمات القاتل. عاد القاتل يرفع يده مهددا.. قال القتيل في هدوء:


    إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) (المائدة)


    انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا. بعد أيام.. كان الأخ الطيب نائما وسط غابة مشجرة.. فقام إليه أخوه قابيل فقتله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل". جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض. كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض.. ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد. وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت. وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب.. بعدها طار في الجو وهو يصرخ.


    اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم. اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف، قد قتل الأفضل والأقوى. نقص أبناء آدم واحدا. وكسب الشيطان واحدا من أبناء آدم. واهتز جسد القاتل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه.


    قال آدم حين عرف القصة: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ) وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه. مات أحدهما، وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته على الأرض: إنسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه. ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه، ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه. ويروي لهم قصته هو نفسه معه، ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.


    موت آدم عليه السلام:


    وكبر آدم. ومرت سنوات وسنوات.. وعن فراش موته، يروي أبي بن كعب، فقال: إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني، إني أشتهي من ثمار الجنة. قال: فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون وأين تطلبون؟ قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة، فقالوا لهم: ارجعوا فقد قضي أبوكم. فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني فإني إنما أتيت من قبلك، فخلي بيني وبين ملائكة ربي عز وجل. فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه، وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه ثم أدخلوه قبره فوضعوه في قبره، ثم حثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم.


    وفي موته يروي الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلاً فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود، قال: رب وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة، قال: أي رب زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت، قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطىء آدم فخطئت ذريته".






    حياتي في صورة : " )


  7. #207
    سبيستوني رائع الصورة الرمزية alicialux
    تاريخ التسجيل
    22 Aug 2016
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    670
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    أول شخص صام

    سيدنا ادم عليه السلام
    عن ابى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك".

    عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها،
    فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني
    فرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها.
    فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل.
    فبعث الله ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين.
    فصعد به فبل التراب حتى عاد طيناً لازباً. واللازب: هو الذي يلزق بعضه ببعض
    ثم قال للملائكة:
    {إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}.
    فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه، فخلقه بشراً، فكان جسداً من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم منه فزعاً إبليس، فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة، فذلك حين يقول: {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}
    وكان إبليس يقول: لأمر ما خُـلقت، ودخل من فِـيه وخرج من دبره، وقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سُـلطت عليه لأهلكنه.
    } فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}.
    فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال الله تعالى للملائكة: إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة قل: الحمد لله
    فقال: الحمد لله، فقال له الله: رحمك ربك، فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة، وذلك حين يقول الله تعالى: {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}
    {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَة كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ، إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ}
    وهذه بعض الأحاديث الدالة على ذلك :
    عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله آدم تركه ما شاء أن يدعه، فجعل إبليس يطيف به، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك".
    عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما نفخ في آدم فبلغ الروح رأسه عطس، فقال: الحمد لله رب العالمين، فقال له تبارك وتعالى: يرحمك الله".
    وعن أبي هريرة رفعه قال: "لما خلق الله آدم عطس، فقال الحمد لله، فقال له ربه رحمك ربك يا آدم".
    وقال عمر بن عبد العزيز: لما أمرت الملائكة بالسجود كان أول من سجد منهم إسرافيل، فآتاه الله أن كتب القرآن في جبهته.
    عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طيناً ثم تركه، حتى إذا كان حمأ مسنون خلقه الله وصوره ثم تركه، حتى إذا كان صلصالاً كالفخار قال: فكان إبليس يمر به فيقول: لقد خُـلقت لأمر عظيم.
    ثم نفخ الله فيه من روحه فكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقاه الله رحمة به، فقال الله يرحمك ربك
    ثم قال الله: يا آدم اذهب إلى هؤلاء النفر فقل لهم فانظر ماذا يقولون؟
    فجاء فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
    فقال: يا آدم هذا تحيتك وتحية ذريتك.
    قال يا رب: وما ذريتي؟
    قال: اختر "احدى" يدي يا آدم،
    قال: أختار يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين، فبسط كفه فإذا من هو كائن من ذريته في كف الرحمن، فإذا رجال منهم أفواههم النور، وإذا رجل يعجب آدم نوره،
    قال يا رب من هذا؟
    قال ابنك داود
    قال: يا رب فكم جعلت له من العمر؟
    قال جعلت له ستين
    قال: يا رب فأتم له من عمري حتى يكون له من العمر مائة سنة، ففعل الله ذلك، وأشهد على ذلك.
    فلما نفذ عمر آدم بعث الله ملك الموت، فقال آدم: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟
    قال له الملك: أولم تعطها ابنك داود؟ فجحد ذلك، فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته".
    وعن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الدر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كتفه اليسرى: إلى النار ولا أبالي".
    وعن الحسن قال: خلق الله آدم حين خلقه فأخرج أهل الجنة من صفحته اليمنى، وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى، فألقوا على وجه الأرض؛ منهم الأعمى والأصم والمبتلى.
    فقال آدم: يا رب ألا سويت بين ولدي؟
    قال: يا آدم إني أردت أن أُشكر.
    وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً، ثم قال اذهب فسلم على أولئك "النفر" من الملائكة، فاستمع ما يجيبونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله. فزادوه ورحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".
    وعن ابن عباس، قال لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أن أول من جحد آدم، أن أول من جحد آدم، أن أول من جحد آدم. أن الله لما خلق آدم مسح ظهره، فأخرج منه ما هو ذارئ إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه، فرأى فيهم رجلاً يزهر، قال: أي رب من هذا؟
    قال: هذا ابنك داود،
    قال أي رب كم عمره،
    قال: ستون عاماً،
    قال: أي رب زد في عمره.
    قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام فزاده أربعين عاماً. فكتب الله عليه بذلك كتاباً وأشهد عليه الملائكة. فلما احتضر آدم أتته الملائكة لقبضه، قال: أنه قد بقي من عمري أربعون عاماً.
    فقيل له: إنك قد وهبتها لابنك داود
    قال: ما فعلت، وأبرز الله عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة.

    {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا }
    ُسئل عمر بن الخطاب عن هذه الآية فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسئل عنها فقال: "إن الله خلق آدم عليه السلام، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، قال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون. ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية قال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون".
    فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل؟
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا خلق الله العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل به الجنة، وإذا خلق الله العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار".
    وهذه الأحاديث كلها دالة على استخراجه تعالى ذرية آدم من ظهره كالذر، وقسمتهم قسمين: أهل اليمين وأهل الشمال، وقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي، وهؤلاء للنار ولا أبالي.

    فأما الإشهاد عليهم واستنطاقهم بالإقرار بالوحدانية؛ فجاء فى الحديث الذي رواه أحمد عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان يوم عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ثم كلمهم قبلاً قال:
    {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ. أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}.

    وعن أبي بن كعب، في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} الآية والتي بعدها.
    قال: فجمعهم له يومئذ جميعاً ما هو كائن منه إلى يوم القيامة، فخلقهم ثم صورهم، ثم استنطقهم فتكلموا، وأخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهد عليهم أنفسهم: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} الآية.
    قال: فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع، وأشهد عليكم أباكم آدم، أن لا تقولوا يوم القيامة: لم نعلم بهذا، اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري، ولا تشركوا بي شيئاً، وإني سأرسل إليكم رسلاً ينذرونكم عهدي وميثاقي، وأنزل عليكم كتابي.
    قالوا: نشهد أنك ربنا وإلهنا، لا رب لنا غيرك، ولا إله لنا غيرك. فأقروا له يومئذ بالطاعة.
    ورفع أباهم آدم فنظر إليهم، فرأى فيهم الغني والفقير، وحسن الصورة ودون ذلك،
    فقال: يا رب لو سويت بين عبادك؟
    فقال: إني أحببت أن أشكر.
    ورأى فيهم الأنبياء عليهم النور، وخصوا بميثاق آخر من الرسالة والنبوة، فهو الذي يقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً}
    وعن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به؟ قال: فيقول نعم. فيقول قد أردت منك ما هو أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً، فأبيت إلا أن تشرك بي".

    ولما أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، امتثلوا كلهم الأمر الإلهي، وامتنع إبليس من السجود له حسداً وعداوة له، فطرده الله وأبعده، وأخرجه من الحضرة الإلهية ونفاه عنها، وأهبطه إلى الأرض طريداً ملعوناً شيطاناً رجيماً.
    عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها،فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشيننيفرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها.فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل.فبعث الله ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين.فصعد به فبل التراب حتى عاد طيناً لازباً. واللازب: هو الذي يلزق بعضه ببعضثم قال للملائكة:{إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}.فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه، فخلقه بشراً، فكان جسداً من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم منه فزعاً إبليس، فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة، فذلك حين يقول: {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}وكان إبليس يقول: لأمر ما خُـلقت، ودخل من فِـيه وخرج من دبره، وقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سُـلطت عليه لأهلكنه.} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}.فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال الله تعالى للملائكة: إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة قل: الحمد للهفقال: الحمد لله، فقال له الله: رحمك ربك، فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة، وذلك حين يقول الله تعالى: {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَة كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ، إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ}وهذه بعض الأحاديث الدالة على ذلك :عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما خلق الله آدم تركه ما شاء أن يدعه، فجعل إبليس يطيف به، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك".عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لما نفخ في آدم فبلغ الروح رأسه عطس، فقال: الحمد لله رب العالمين، فقال له تبارك وتعالى: يرحمك الله".وعن أبي هريرة رفعه قال: "لما خلق الله آدم عطس، فقال الحمد لله، فقال له ربه رحمك ربك يا آدم".وقال عمر بن عبد العزيز: لما أمرت الملائكة بالسجود كان أول من سجد منهم إسرافيل، فآتاه الله أن كتب القرآن في جبهته.عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طيناً ثم تركه، حتى إذا كان حمأ مسنون خلقه الله وصوره ثم تركه، حتى إذا كان صلصالاً كالفخار قال: فكان إبليس يمر به فيقول: لقد خُـلقت لأمر عظيم.ثم نفخ الله فيه من روحه فكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقاه الله رحمة به، فقال الله يرحمك ربكثم قال الله: يا آدم اذهب إلى هؤلاء النفر فقل لهم فانظر ماذا يقولون؟فجاء فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.فقال: يا آدم هذا تحيتك وتحية ذريتك.قال يا رب: وما ذريتي؟قال: اختر "احدى" يدي يا آدم،قال: أختار يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين، فبسط كفه فإذا من هو كائن من ذريته في كف الرحمن، فإذا رجال منهم أفواههم النور، وإذا رجل يعجب آدم نوره،قال يا رب من هذا؟قال ابنك داودقال: يا رب فكم جعلت له من العمر؟قال جعلت له ستينقال: يا رب فأتم له من عمري حتى يكون له من العمر مائة سنة، ففعل الله ذلك، وأشهد على ذلك.فلما نفذ عمر آدم بعث الله ملك الموت، فقال آدم: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟قال له الملك: أولم تعطها ابنك داود؟ فجحد ذلك، فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته".وعن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الدر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كتفه اليسرى: إلى النار ولا أبالي".وعن الحسن قال: خلق الله آدم حين خلقه فأخرج أهل الجنة من صفحته اليمنى، وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى، فألقوا على وجه الأرض؛ منهم الأعمى والأصم والمبتلى.فقال آدم: يا رب ألا سويت بين ولدي؟قال: يا آدم إني أردت أن أُشكر.وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً، ثم قال اذهب فسلم على أولئك "النفر" من الملائكة، فاستمع ما يجيبونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله. فزادوه ورحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".وعن ابن عباس، قال لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أن أول من جحد آدم، أن أول من جحد آدم، أن أول من جحد آدم. أن الله لما خلق آدم مسح ظهره، فأخرج منه ما هو ذارئ إلى يوم القيامة، فجعل يعرض ذريته عليه، فرأى فيهم رجلاً يزهر، قال: أي رب من هذا؟قال: هذا ابنك داود،قال أي رب كم عمره،قال: ستون عاماً،قال: أي رب زد في عمره.قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام فزاده أربعين عاماً. فكتب الله عليه بذلك كتاباً وأشهد عليه الملائكة. فلما احتضر آدم أتته الملائكة لقبضه، قال: أنه قد بقي من عمري أربعون عاماً.فقيل له: إنك قد وهبتها لابنك داودقال: ما فعلت، وأبرز الله عليه الكتاب وشهدت عليه الملائكة.

    {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا }
    ُسئل عمر بن الخطاب عن هذه الآية فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسئل عنها فقال: "إن الله خلق آدم عليه السلام، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، قال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون. ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية قال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون".
    فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل؟قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا خلق الله العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل به الجنة، وإذا خلق الله العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار".وهذه الأحاديث كلها دالة على استخراجه تعالى ذرية آدم من ظهره كالذر، وقسمتهم قسمين: أهل اليمين وأهل الشمال، وقال: هؤلاء للجنة ولا أبالي، وهؤلاء للنار ولا أبالي.

    فأما الإشهاد عليهم واستنطاقهم بالإقرار بالوحدانية؛ فجاء فى الحديث الذي رواه أحمد عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان يوم عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ثم كلمهم قبلاً قال:{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ. أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}.

    وعن أبي بن كعب، في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} الآية والتي بعدها.قال: فجمعهم له يومئذ جميعاً ما هو كائن منه إلى يوم القيامة، فخلقهم ثم صورهم، ثم استنطقهم فتكلموا، وأخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهد عليهم أنفسهم: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} الآية.قال: فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع، وأشهد عليكم أباكم آدم، أن لا تقولوا يوم القيامة: لم نعلم بهذا، اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري، ولا تشركوا بي شيئاً، وإني سأرسل إليكم رسلاً ينذرونكم عهدي وميثاقي، وأنزل عليكم كتابي.قالوا: نشهد أنك ربنا وإلهنا، لا رب لنا غيرك، ولا إله لنا غيرك. فأقروا له يومئذ بالطاعة.ورفع أباهم آدم فنظر إليهم، فرأى فيهم الغني والفقير، وحسن الصورة ودون ذلك،فقال: يا رب لو سويت بين عبادك؟فقال: إني أحببت أن أشكر.ورأى فيهم الأنبياء عليهم النور، وخصوا بميثاق آخر من الرسالة والنبوة، فهو الذي يقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً}وعن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به؟ قال: فيقول نعم. فيقول قد أردت منك ما هو أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً، فأبيت إلا أن تشرك بي".

    ولما أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، امتثلوا كلهم الأمر الإلهي، وامتنع إبليس من السجود له حسداً وعداوة له، فطرده الله وأبعده، وأخرجه من الحضرة الإلهية ونفاه عنها، وأهبطه إلى الأرض طريداً ملعوناً شيطاناً رجيماً.

  8. #208
    ~¤ سبيستوني عريق ¤~ الصورة الرمزية modoko
    تاريخ التسجيل
    01 Oct 2014
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    1,731
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    معركة قاتل فيها الملائكة عليهم السلام إلى جانب المسلمين...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاجابة هي بدر






































    و صل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه اجمعين
    التعديل الأخير تم بواسطة st.dina1 ; 05-26-2018 الساعة 04:51 PM سبب آخر: كرمى لعيونها

  9. #209
    سبيستوني مبدع الصورة الرمزية onchane12
    تاريخ التسجيل
    20 Jul 2016
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    3,474
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    معركة قاتل فيها الملائكة عليهم السلام إلى جانب المسلمين...
    الكلمة معركة بدر
    غزوة بدر أو معركة بدر وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد و قبيلة قريش و ما حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي و المعروف بأبي جهل ، و تعد هذه الأخيرة أول معركة من معارك الاسلام الفاصلة و قد سميت بغزوة بدر نسبة للمنطقة التي وقعت فيعا و بدر بئر مشهور يقع بين مكة و المدينة المنورة ...
    و قد آمن المسلمون في تلك المعركة أن الله قد ألقى في قلوب أعدائهم الرعب كما آمنوا أن الله تعالى قد أنزل الملائكة لتقاتل معهم ضد أعدائهم ، و أن إمداده للمؤمنين بالملائكة أمر قطعي ثابت لا شك فيه ، فقد جاء في صورة الأنفال إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ،
    [66] وفي سورة آل عمران: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ ،[67]
    كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد قال يوم بدر "هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب "
    و انتهت المعركة بهزيمة قريش و متل عمرو بن هشام المخزومي ...




    عذراا على المعلومات البسيطة للأسف لا أملك الوقت مارشي عزيزتي
    علي أن أدرس كما تعلمين لم يبقى الكثير ع امتحاناتي
    دعواتك يا الغالية ^^



    و صح فطوركم ^^
    لا تتوقف إلى أن تصبح فخوراا بنفسك ^^

  10. #210
    سبيستوني مبدع الصورة الرمزية onchane12
    تاريخ التسجيل
    20 Jul 2016
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    3,474
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    الزم رجلها...فثَمَّ الجنة...
    لم أحتج إلى الحروف فقد اكتفشت الكلمة فقط من التلميح
    من الواضح أنها الحياة " الأم "


    أمام الأم تعجز الأحرف و تتبعثر الكلمات عاجزة عن الوصف و الكلام
    في هذا المقال بالذات سأتحدث عن الأم في الإسلام بما أننا في شهر رمضان المبارك
    أم كل شيء أي معظمه ، و يقال لكل شيء اجتمع إليه شيء آخر فضمه : هو أم له " فأُمُّهُ هَاوِيَة " القارعة 9
    و الأمومة عاطفة ركزت في الأنثى السوية ، تدفعها إلى مزيد من الرحمة و الشفقة
    الأم في القرآن الكريم أوصى القرآن الكريم بالأم ، و كرر تل الوصية لفضل الأم و مكانتها فقال سبحانه :"
    (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) . لقمان:14-15 .
    كما قال عز و جل ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها و حمله و فصاله ثلاثون شهرا ) الأحقاف 15
    الأم في السنة النبوية :
    إن الأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا نورد منها فقط بعضها :
    سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: [أمك] . قيل : ثم من ؟ قال: [أمك] . قيل ثم من؟ قال [أمك] . قيل ثم من؟ قال: [أبوك] . رواه البخاري .
    الأمر الذي يؤكد حرص الإسلام على مضاعفة العناية بالأم والإحسان إليها : أكثر من العناية بالأب مع أن كليهما (الأم والأب) أُمر المسلم بالإحسان إليه. (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً).
    وكذلك امرأة سألت عن أمها وماتت ولم تحجّ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ حُجيّ عنها ] . رواه مسلم.
    ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في البر فاستأذن ربّه أن يستغفر لأمه فلم يأذن له، واستأذن في زيارتها فأذن له. رواه مسلم.
    وكان صلى الله عليه وسلم شديد البر بمرضعاته ومربياته من ذلك أنه جاءت حليمة أمه بالرضاعة فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه. (الإصابة لابن حجر 4/274) .
    وحين سيق إليه السّبيُ من هوازن كانت الشيماء بنت حليمة فيهم فلما انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله إني لأُختك من الرّضاعة وعرّفته بعلامة عرفها صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه، ودمعت عيناه وقال لها: [ ههنا ] ، فأجلسها على ردائه وخيّرها بين أن تقيم معه مُكرمة محبّبة أو أن ترجع إلى قومها، فأسلمت ورجعت إلى قومها، وأعطاها رسول الله نَعَماً وشاه)

    الحديث عن الأم لا تكفيه الأحرف الأبجدية و لو مزجت باللاتينية
    أعلم مقصرة لكن المهم المشاركة
    تحياتي عزيزتي ماشريمالو ^^

    لا تتوقف إلى أن تصبح فخوراا بنفسك ^^

  11. #211
    ~¤ سبيستوني عريق ¤~ الصورة الرمزية modoko
    تاريخ التسجيل
    01 Oct 2014
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    1,731
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    الزم رجلها...فثَمَّ الجنة...


    الإجابة هي الأم ❤

    الحديث عن الام لن توفيه لا الحروف و لا الاقلام لأنه بحر له بداية وليس له نهاية
    اذا سألنا الحب عن مكانه قال عند
    الام
    و لو سألنا الحنان و الامان قال أنا عند
    الام
    لو سألنا عن الاخت الصديقة لو سألنا عن العطاء بلا حدود لو سألنا و لو سألنا عن كل طيب عن كل راق عن كل أخلاقي سيقول أنا عند
    الأم


    الأم تبقى كما هي، في حياتها وبعد موتها، وفي صغرها وكبرها، فهي عطر يفوح شذاه، وعبير يسمو في علاه، وزهر يشمّ رائحته الأبناء، وأريج يتلألأ في وجوه الآباء، ودفء وحنان وجمال وأمان، ومحبّة ومودّة، رحمة و ألفة





    ❤الام في القرآن الكريم ❤


    البر بالوالدين

    سيدنا عيسى عليه السلام كان بارا لأمه فورد ذكر ذلك في قوله تعالى
    وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32)
    سورة مريم


    الاحسان للوالدين و عن مدى معاناة الام و آلامها أثناء الحمل و عند الولادة

    قال تعالى
    وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)
    الاحقاف

    ونادى الإسلام بالرفق بالوالدين وخفض جناح الجناح لهما، وعدم التلفظ بما يغضبهما
    لقوله تعالى
    "۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)

    أما في الحديث النبوي

    وجاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك) قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك) قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك) قال: ثم من؟ قال: (ثم أبوك).




    وأخرج الإمام البخاري في صحيحه ما روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال (سألت رسول الله، قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: "الصلاة على ميقاتها" قلت: ثم أي؟ قال: "ثم بر الوالدين" قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزدته لزادني).


    و في قصة أصحاب الصخرةعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار، فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، قال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا (أي لا أقدم عليهما في الشرب أهلا ولا مالا كرقيق وخادم) فنأى بي طلب الشجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي (أي يصيحون من الجوع) فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنّا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منه" ودعا الاثنان الآخران بفضل أعمالهما فانفرجت عنهم الصخرة وخرجوا يمشون".
    رواه البخاري ومسلم


    ربي يحفظ كل الامهات و يرحم الاموات منهم ويسكنهم فسيح جناته



    انتهى....


  12. #212
    ✾سبيستوني ملك✾ الصورة الرمزية yuossef
    تاريخ التسجيل
    01 May 2006
    الحنس:
    ذكر
    المشاركات
    174,363

    Arrow

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    أول شخص صام

    الأجابه
    ادم عليه السلام
    أن آدم هو أول خلق الله من البشر وأول إنسان على سطح المعمورة خلقه الله ونفخ فيه من روحه وأمر ملائكته بالسجود له (سجود تحية وتقدير، لا سجود عبادة) فسجدوا جميعاً إلا إبليس لم يسجد وقال لربه أسجد لمن خلقت طيناً انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فغضب الله عليه وأقفل في وجهه باب التوبة والرحمة ولعنه فقال إبليس لربه أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين إلى اليوم الموعود وهو يوم القيامة ولأملأن جهنم ممن اتبعك منهم أجمعين. عندما سكن آدم وزوجه الجنة حاول إبليس التسلل لهما فأغواهما ووسوس لهما وجعلهما يأكلان من الشجرة التي نهاهما الله عنها فعصى آدم ربه فغوى وتسبب في طردهما من الجنة ونزولهما إلى الأرض. ومن أبنائه هابيل وقابيل وشيث. واختلف في مقدار عمره عليه السلام، فقدَّمنا في الحديث، عن ابن عباس، وأبي هريرة مرفوعًا(أن عمره اكتتب في اللوح المحفوظ ألف سنة)).وهذا لا يعارضه ما في التوراة من أنه عاش تسعمائة وثلاثين سنة لأن قولهم هذا مطعون فيه مردود إذا خالف الحق الذي بأيدينا مما هو المحفوظ عن المعصوم.وأيضًا فإن قولهم هذا يمكن الجمع بينه وبين ما في الحديث، فإن ما في التوراة إن كان محفوظًا محمول على مدة مقامه في الأرض بعد الإهباط وذلك تسعمائة وثلاثون سنة شمسية وهي بالقمرية تسعمائة وسبع وخمسون سنة ويضاف إلى ذلك ثلاث وأربعون سنة مدة مقامه في الجنة قبل الإهباط على ما ذكره ابن جرير وغيره فيكون الجميع ألف سنة. ولما مات بقيت ذريته على دين الإسلام يعبدون الله تعالى وحده ولم يشركوا به شيئاً، فعاش البشر ألف سنة أخرى على دين الإسلام.
    ورد ذكر أدم في القرآن الكريم 25 مرة. أكثرها في سورة الأعراف 7 مرات.


  13. #213
    ✾سبيستوني ملك✾ الصورة الرمزية yuossef
    تاريخ التسجيل
    01 May 2006
    الحنس:
    ذكر
    المشاركات
    174,363
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة st.dina1 مشاهدة المشاركة



    اذاً سنرى اسم هذه المعركة في موضوعك حدث في مثل هذا اليوم الذي أتابعه يومياً في 17 رمضان بإذن الله تعالى
    من جديد أتأكد...أن رمضان ليس شهر الامساك عن الطعام والشراب فقط...والنوم والدوار والتعب طوال اليوم...انه شهر الجهاد بكل شيء...لو لم يجد الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابة أنفسهم بكامل القوة والطاقة والاستعداد للانتصار...لما أقبلوا على تلك المعركة وهم في رمضان...وحرارة الجزيرة العربية معروفة....لا داع لتوضيحها...إذاً كانوا يستمدون الطاقة من منبعها الأعلى...وليس من طعام أرضي...أظنني سأذهب لأكتب بعض الخواطر الرمضانية في مدونتي ^^
    أشكرك يا ملهمي
    بأذن الله طبعاً سيكون من من أحداث هذا اليوم
    ولله انا هذا الامر بيضايقني كثيراً فهناك البعض يفرغ الصيام من معناه الحقيقي و يكتفي بالصيام عن الأكل و الشرب و يتكاسل بقيه اليوم
    فالمعني الحقيقه للصيام مثل ما حضرتك قلتي انه شهر العمل و العباده و ليس الكسل
    العفو علي شو بس بل الشكر لحضرتك علي هذا النشاط الجميل و متابع للبقيه بأذن الله


  14. #214
    ✾سبيستوني ملك✾ الصورة الرمزية yuossef
    تاريخ التسجيل
    01 May 2006
    الحنس:
    ذكر
    المشاركات
    174,363
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة st.dina1 مشاهدة المشاركة
    الحمد لله على نعمة الإسلام...وتعس من لديه أم ولم يدخل الجنة ببرّها...
    تعس وخاب في الدنيا و الأخره
    مشكوره


  15. #215
    سبيستوني مغامر الصورة الرمزية slloh1
    تاريخ التسجيل
    24 Jan 2017
    الحنس:
    ذكر
    المشاركات
    2,976
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    معركة قاتل فيها الملائكة عليهم السلام إلى جانب المسلمين...







    الكلمه هي

    .. بدر ..








    وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

    إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

    وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

    إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ

    بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ

    وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ

    لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ

    لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ

    وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ


    ..ال عمران..

    .................

    إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ

    فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ


    إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

    وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ



    وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ


    ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ


    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا

    مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ

    الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا

    مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ

    مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

    لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

    فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

    وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ



    الانفال...


    قال ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله -

    صلى الله عليه وسلم - لما أصاب من أهل بدر ما أصاب، ورجع

    إلى المدينة جمع اليهود في سوق بني قينقاع، وقال: « يا معشر يهود،

    أسلموا قبل أن يصيبكم الله ما أصاب قريشاً» فقالوا:

    يا محمد، لا يغرنك من نفسك أن قتلت نفراً من قريش كانوا أغماراً

    ، لا يعرفون القتال، إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن

    الناس، وأنك لم تلق مثلنا








    فضل من شهد بدرا من المسلمين


    عن رافع بن خديج - رضي الله عنه - قال: (" جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟) (1) (قال: خيارنا) (2) (فقال جبريل: وكذلك من شهد بدرا من الملائكة ") (3)

    عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اطلع الله على أهل بدر , فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم " (1)

    عن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إني لأرجو إلا يدخل النار أحد إن شاء الله تعالى ممن شهد بدرا

    والحديبية " , فقلت: يا رسول الله , أليس قد قال الله: {وإن منكم إلا واردها , كان على ربك حتما مقضيا؟} (1) قال: " ألم تسمعيه يقول: {ثم ننجي الذين اتقوا , ونذر الظالمين فيها جثيا؟} (2) " (3)

    عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: جاء عبد لحاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشكو حاطبا , فقال: يا

    رسول الله , ليدخلن حاطب النار , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كذبت , لا يدخلها , فإنه شهد بدرا والحديبية " (1)



    عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لن يدخل النار رجل شهد بدرا والحديبية " (1)



    عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: (انطلق ابن عمتي حارثة بن سراقة - رضي الله عنه - يوم بدر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلاما نظارا

    (1) ما انطلق للقتال، فأصابه سهم غرب (2)) (3) (فوقع في ثغرة نحره فقتله) (4) (فجاءت أمه عمتي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا

    رسول الله) (5) (ألا تحدثني عن حارثة؟ , فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء) (6) (فقال رسول الله - صلى الله عليه

    وسلم -: " ويحك) (7) (يا أم حارثة) (8) (أوهبلت؟ , أوجنة واحدة هي؟، إنها جنان كثيرة) (9) (في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى) (10) (والفردوس ربوة الجنة (11) وأوسطها وأفضلها ") (12)



    عدد الصحابة في غزوة بدر



    عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: (" استصغرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وابن عمر , فرددنا يوم بدر ") (1) (وكان المهاجرون

    يوم بدر نيفا على ستين , والأنصار: نيفا وأربعين ومائتين , وحدثني أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدرا , أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت ,

    الذين جازوا معه النهر , بضعة عشر وثلاثمائة وفي رواية: (ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا) (2) قال البراء: لا والله ما جاوز معه النهر إلا مؤمن) (3).



    عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: " خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر في ثلاث مائة وخمسة عشر , فقال رسول الله - صلى الله

    عليه وسلم -: اللهم إنهم حفاة فاحملهم , اللهم إنهم عراة فاكسهم , اللهم إنهم جياع فأشبعهم " , ففتح الله له يوم بدر , فانقلبوا حين انقلبوا , وما منهم رجل

    إلا وقد رجع بجمل أو جملين , واكتسوا وشبعوا " (1)





    أسباب معركة بدر




    عن عروة بن الزبير قال: (" سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبي سفيان بن حرب في أربعين راكبا من قريش , تجارا قافلين من الشام , فيهم:

    مخرمة بن نوفل، وعمرو بن العاص) (1) (فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتكلم، فقال: إن لنا طلبة (2) فمن كان ظهره (3) حاضرا فليركب

    معنا "، فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم (4) في علو المدينة (5) فقال: " لا، إلا من كان ظهره حاضرا) (6) وفي رواية: (فندب رسول الله - صلى الله

    عليه وسلم - المسلمين , وقال لهم: هذا أبو سفيان قافلا بتجارة قريش، فاخرجوا لها , لعل الله - عز وجل - ينفلكموها، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم

    - " والمسلمون، فخف معه رجال , وأبطأ آخرون) (7) (وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلقى حربا) (8) (إنما كانت ندبة لمال

    يصيبونه , لا يظنون أن يلقوا حربا، (فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثمائة راكب ونيف "، وأكثر أصحابه مشاة، معهم ثمانون بعيرا , وفرس،

    ويزعم بعض الناس أنه للمقداد " فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان بينه , وبين علي , ومرثد بن أبي مرثد الغنوي , بعير، فخرج رسول الله -

    صلى الله عليه وسلم - من نقب بني دينار , من الحرة على العقيق، فذكر طرقه , حتى إذا كان بعرق الظبية , لقي رجلا من الأعراب، فسألوه عن الناس، فلم

    يجدوا عنده خبرا "، وكان أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتحسس الأخبار) (9) (ويسأل من لقي من الركبان , تخوفا على أموال الناس , حتى أصاب خبرا

    من بعض الركبان أن محمدا قد استنفر أصحابه لك ولعيرك , فحذر عند ذلك) (10) (فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري، فبعثه إلى قريش يستنفرهم إلى

    أموالهم، ويخبرهم أن محمدا قد عرض لها في أصحابه، فخرج ضمضم سريعا حتى قدم على قريش بمكة , وقال: يا معشر قريش، اللطيمة (11) قد عرض لها

    محمد في أصحابه - واللطيمة هي التجارة - الغوث الغوث (12) وما أظن أن تدركوها، فقالت قريش: أيظن محمد وأصحابه أنها كائنة كعير ابن الحضرمي؟،

    فخرجوا على الصعب والذلول (13) ولم يتخلف من أشرافها أحد، إلا أن أبا لهب قد تخلف , وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة، فخرجت قريش وهم

    تسعمائة وخمسون مقاتلا، ومعهم مائتا فرس يقودونها، وخرجوا معهم بالقيان (14) يضربن بالدف، ويتغنين بهجاء المسلمين - ثم ذكر أسماء المطعمين منهم،

    وذكر رجوع طالب بن أبي طالب - حتى إذا كانوا بالجحفة , رأى جهيم بن الصلت رؤيا , فبلغت أبا جهل، فقال: وهذا نبي آخر من بني عبد المطلب، وذلك أنه

    رأى أن راكبا أقبل على قريش معه بعير له , حتى وقف على العسكر، فقال: قتل فلان , وفلان , وفلان , - يعدد رجالا من أشراف قريش , ممن قتل يوم بدر -

    ثم طعن في لبة بعيره (15) ثم أرسله في العسكر، فلم يبق خباء (16) من أخبية قريش إلا أصابه دمه، " ومضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على

    وجهه ذلك - فذكر مسيره - حتى إذا كان قريبا من الصفراء , بعث بسبس بن عمرو , وعدي بن أبي الزغباء الجهنيين , يلتمسان الخبر عن أبي سفيان "،

    فانطلقا حتى وردا بدرا، فأناخا بعيريهما إلى تل من البطحاء , واستقيا في شن لهما من الماء، فسمعا جاريتين تقول إحداهما لصاحبتها: إنما تأتي العير غدا،

    فلخص بينهما مجدي بن عمرو , وقال: صدقت، فسمع ذلك بسبس وعدي، فجلسا على بعيريهما حتى أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه الخبر،

    وأقبل أبو سفيان حين وليا وقد حذر، فتقدم أمام عيره، فقال لمجدي بن عمرو: هل أحسست على هذا الماء من أحد تنكره؟ قال: لا والله، إلا أني قد رأيت راكبين

    أناخا إلى هذا التل , فاستقيا في شن لهما ثم انطلقا، فجاء أبو سفيان مناخ بعيريهما , فأخذ من أبعارهما وفته , فإذا فيه النوى، فقال: هذه والله علائف يثرب، ثم

    رجع سريعا , فضرب وجه عيره , فانطلق بها مساحلا (17) حتى إذا رأى أن قد أحرز عيره , بعث إلى قريش أن الله قد نجى عيركم وأموالكم ورجالكم ,


    فارجعوا، فقال أبو جهل: والله لا نرجع حتى نأتي بدرا - وكانت بدر سوقا من أسواق العرب - فنقيم بها ثلاثا، فنطعم بها الطعام، وننحر بها الجزر، ونسقي بها

    الخمر، وتعزف علينا القيان (18) وتسمع بنا العرب وبمسيرنا، فلا يزالون يهابوننا بعدها أبدا , فقال الأخنس بن شريق: يا معشر بني زهرة، إن الله قد نجى

    أموالكم , ونجى صاحبكم، فارجعوا، فأطاعوه , فرجعت زهرة فلم يشهدوها ولا بني عدي بن كعب، " وارتحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان

    ببعض وادي ذفار , نزل وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم، فاستشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس "، فقال أبو بكر - رضي الله عنه

    - فأحسن، ثم قام عمر - رضي الله عنه - فقال فأحسن ثم قام المقداد بن عمرو - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله، امض لما أمرت به فنحن معك، والله لا

    نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اذهب أنت وربك فقاتلا , إنا هاهنا قاعدون} (19) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا , إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك

    بالحق , لو سرت بنا إلى برك الغماد , لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، " فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيرا , ودعا له به، ثم قال: أشيروا علي

    أيها الناس - وإنما يريد الأنصار، وذلك أنهم عدد الناس، وكانوا حين بايعوه بالعقبة قالوا: يا رسول الله، إنا برآء من ذمامك حتى تصل إلى دارنا، فإذا وصلت إلينا

    , فأنت في ذممنا، نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا ونساءنا، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخوف أن لا تكون الأنصار ترى أن عليها نصرته إلا


    بالمدينة، وأنه ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو بغير بلادهم - " , فلما قال ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال سعد بن معاذ: والله لكأنك يا رسول الله

    تريدنا؟ , قال: " أجل " , فقال سعد: قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به حق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا


    رسول الله لما أردت , فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق , لو استعرضت بنا هذا البحر , لخضناه معك، ما تخلف منا واحد، وما نكره أن نلقى عدونا غدا، إنا لصبر


    عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك (20) فسر بنا على بركة الله، " فسر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (21) (ثم

    قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سيروا وأبشروا , فإن الله - عز وجل - قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني أنظر الآن مصارع القوم) (22)


    (فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ") (23) (ومضت قريش حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي، والقلب ببدر في العدوة الدنيا من


    بطن التل إلى المدينة، وأرسل الله السماء، وكان الوادي دهسا (24) فأصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه منها ما لبد لهم الأرض , ولم يمنعهم

    من المسير، وأصاب قريشا منها ما لم يقدروا أن يرتحلوا معه، " فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبادرهم (25) إلى الماء حتى نزل بدرا , فسبق

    قريشا إليه، فلما جاء أدنى ماء من بدر نزل عليه "، فقال له الحباب بن المنذر: يا رسول الله، منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتعداه ولا نقصر عنه؟، أم هو الرأي

    والحرب والمكيدة؟ , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " بل هو الرأي والحرب والمكيدة "، فقال الحباب: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، ولكن ا

    نهض حتى تجعل القلب كلها من وراء ظهرك، ثم غور كل قليب بها , إلا قليبا واحدا، ثم احفر عليه حوضا، فنقاتل القوم , فنشرب ولا يشربون، حتى يحكم الله

    بيننا وبينهم، فقال: " قد أشرت بالرأي، ففعل ذلك، فغورت القلب، وبنى حوضا على القليب الذي نزل عليه " , فملئ ماء، ثم قذفوا فيه الآنية) (26) (فإذا هم

    بروايا قريش (27) وفيهم عبد أسود لبني الحجاج، فأخذه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلوا يسألونه: أين أبو سفيان؟ , فيقول: والله مالي

    بشيء من أمره علم، ولكن هذه قريش قد جاءت , فيهم أبو جهل، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأمية بن خلف , فإذا قال لهم ذلك ضربوه، فيقول: دعوني، دعوني

    أخبركم , فإذا تركوه قال: والله مالي بأبي سفيان من علم، ولكن هذه قريش قد أقبلت , فيهم أبو جهل، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأمية بن خلف، قد أقبلوا)

    (28) (في الناس، فإذا قال هذا أيضا ضربوه، " - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي) (29) (وهو يسمع ذلك - فلما انصرف قال: والذي

    نفسي بيده إنكم لتضربونه إذا صدقكم , وتدعونه إذا كذبكم، هذه قريش قد أقبلت لتمنع أبا سفيان) (30) (كم الناس؟ "، قالوا (31): كثير ما ندري ما

    عددهم , قال: " كم ينحرون كل يوم؟ "، قالوا: يوما عشرا، ويوما تسعا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " القوم بين الألف والتسع مائة، ثم قال لهما

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من فيهم من أشراف قريش؟ " , فقالا: عتبة , وشيبة - وذكرا صناديدهم (32) - " ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه

    وسلم - على الناس فقال: " هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها ") (33) (قال أنس: وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليرينا مصارعهم , فقال: هذا

    مصرع فلان غدا إن شاء الله) (34) (- ووضع يده على الأرض - وهذا مصرع فلان غدا - ووضع يده على الأرض - وهذا مصرع فلان غدا - ووضع يده على

    الأرض - ") (35) (قال: والذي نفسي بيده ما جاوز أحد منهم عن موضع يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (36) (وأقبلت قريش حين أصبحت ,

    يقدمها عتبة بن ربيعة على جمل له أحمر، " فلما رآهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينحطون من الكثيب (37) قال: اللهم هذه قريش , قد أقبلت

    بخيلائها , وفخرها , تحادك , وتكذب رسولك اللهم فأحنهم الغداة (38)) (39) (وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء

    حتى أكون أنا دونه ") (40) (ثم ذكر ابن إسحاق إشارة حكيم بن حزام بترك القتال، وموافقة عتبة بن ربيعة إياه , ومخالفة أبي جهل بن هشام , وتعييره

    عتبة، حتى دعا عتبة إلى البراز) (41) (فلما دنا المشركون , قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض , فقال

    عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله، جنة عرضها السماوات والأرض؟ , قال: " نعم "، قال: بخ بخ , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما

    يحملك على قولك بخ بخ؟ " , قال: لا والله يا رسول الله , إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: " فإنك من أهلها " , فأخرج تمرات من قرنه , فجعل يأكل منهن،

    ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه , إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل رحمه الله (42)) (43).



    أحداث معركة بدر



    عن علي - رضي الله عنه - قال: لقد رأيتنا ليلة بدر , وما منا إنسان إلا نائم , " إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه كان يصلي إلى شجرة ويدعو حتى

    أصبح " , وما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد بن الأسود. (2)


    عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: (" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم بدر) (1) وفي رواية: (يوم أحد) (2) وفي رواية: (يوم

    حنين) (3) (اللهم إنك إن تشأ , لا تعبد في الأرض) (4) (بعد اليوم (5) ") (6)



    عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في قبة يوم بدر: اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك , اللهم إن شئت لم

    تعبد بعد اليوم " , فأخذ أبو بكر - رضي الله عنه - بيده , وقال: حسبك يا رسول الله , فقد ألححت على ربك , " فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

    وهو في الدرع يقول: {سيهزم الجمع ويولون الدبر , بل الساعة موعدهم , والساعة أدهى وأمر} (1) " (2)



    عن عبد الله بن ثعلبة العذري - رضي الله عنه - قال: إن أبا جهل قال حين التقى القوم: اللهم أقطعنا الرحم , وآتانا بما لا نعرفه , فأحنه الغداة , فكان المستفتح. (1)



    عن أبي أسيد الساعدي - رضي الله عنه - قال: (قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر حين صففنا لقريش وصفوا لنا: ") (1) (إذا أكثبوكم -

    يعني إذا غشوكم (2) - فارموهم بالنبل (3) واستبقوا نبلكم (4) ") (5)





    نزول الملائكة للقتال يوم بدر




    عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر (2): " هذا جبريل آخذ برأس فرسه , عليه أداة الحرب (3) " (4)
    عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لي ولأبي بكر يوم بدر: " مع أحدكما جبريل , ومع الآخر ميكائيل , وإسرافيل ملك عظيم , يشهد القتال " (1)
    عن أبي داود المازني - رضي الله عنه - وكان شهد بدرا - قال: إني لأتبع رجلا من المشركين لأضربه , إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي , فعرفت أنه قد قتله غيري. (1)
    عن عمر بن قتادة بن النعمان قال: أصيبت عين قتادة بن النعمان - رضي الله عنه - يوم بدر , فسالت حدقته (1) على وجنته (2) فأرادوا أن يقطعوها، فسألوا

    النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " لا، فدعا به فغمز (3) حدقته براحته "، فكان لا يدري أي عينيه أصيبت. (4)


    عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: (أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة , وفينا أنزلت: {هذان خصمان اختصموا في ربهم}

    (1) قال: هم الذين تبارزوا يوم بدر) (2) (علي , وحمزة , وعبيدة بن الحارث , وشيبة بن ربيعة , وعتبة بن ربيعة , والوليد بن عتبة) (3) (لما قدمنا

    المدينة , " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخبر عن بدر , فلما بلغنا أن المشركين قد أقبلوا سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر " -

    وبدر بئر - فسبقنا المشركون إليها , فوجدنا فيها رجلين منهم , رجلا من قريش , ومولى لعقبة بن أبي معيط , فأما القرشي فانفلت , وأما مولى عقبة فأخذناه ,

    فجعلنا نقول له: كم القوم؟ , فيقول: هم والله كثير عددهم , شديد بأسهم فجعل المسلمون إذا قال ذلك ضربوه , حتى انتهوا به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -

    فقال له: " كم القوم؟ " , قال: هم والله كثير عددهم , شديد بأسهم " فجهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يخبره كم هم " , فأبى , ثم إن النبي - صلى

    الله عليه وسلم - سأله: " كم ينحرون من الجزر؟ " , فقال: عشرا كل يوم , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " القوم ألف , كل جزور وتبعها لمائة

    " , ثم إنه أصابنا من الليل طش (4) من مطر , فانطلقنا تحت الشجر والحجف (5) نستظل تحتها من المطر) (6) (ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم , " إلا

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه) (7) (بات) (8) (تحت شجرة يصلي ويبكي) (9) (فجعل يهتف بربه: اللهم أنجز لي ما وعدتني , اللهم آتني ما

    وعدتني , اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض , فما زال يهتف بربه , مادا يديه , مستقبل القبلة , حتى سقط رداؤه عن منكبيه

    (10) " , فأتاه أبو بكر - رضي الله عنه - فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه , ثم التزمه من ورائه وقال: يا نبي الله , كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما


    وعدك , فأنزل الله - عز وجل -: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} (11) فأمده الله بالملائكة) (12) (قال: فلما أن

    طلع الفجر , " نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الصلاة عباد الله " , فجاء الناس من تحت الشجر والحجف , " فصلى بنا , وحرض على القتال , ثم


    قال: إن جمع قريش تحت هذه الضلع الحمراء من الجبل) (13) (ثم عدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صفوف أصحابه، وفي يده قدح (14) يعدل به


    القوم، فمر بسواد بن غزية - رضي الله عنه - حليف (15) بني عدي بن النجار , وهو مستنتل (16) من الصف، " فطعن رسول الله في بطنه بالقدح وقال:

    استو يا سواد "، فقال: يا رسول الله أوجعتني، وقد بعثك الله بالعدل , فأقدني، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " استقد "، فقال: يا رسول الله إنك

    طعنتني وليس علي قميص، " فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بطنه وقال: استقد "، فاعتنقه وقبل بطنه) (17) (وقال: إنما أردت هذا يا

    رسول الله) (18) (فقال: " ما حملك على هذا يا سواد؟ " , فقال: يا رسول الله، حضر ما ترى، فلم آمن القتل، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي

    جلدك، " فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخير ") (19) (فلما دنا القوم منا وصاففناهم , إذا رجل منهم على جمل له أحمر يسير في القوم , فقال

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا علي ناد لي حمزة - وكان أقربهم من المشركين من صاحب الجمل الأحمر وماذا يقول لهم - ثم قال رسول الله - صلى الله

    عليه وسلم -: إن يكن في القوم أحد يأمر بخير , فعسى أن يكون صاحب الجمل الأحمر " , فجاء حمزة , فقال: هو عتبة بن ربيعة , وهو ينهى عن القتال

    ويقول لهم: يا قوم , إني أرى قوما مستميتين , لا تصلون إليهم وفيكم خير يا قوم , اعصبوها اليوم برأسي , وقولوا: جبن عتبة بن ربيعة , وقد علمتم أني

    لست بأجبنكم , فسمع ذلك أبو جهل , فقال: أنت تقول هذا؟ , والله لو غيرك يقول هذا لأعضضته (20) قد ملأت رئتك جوفك رعبا , فقال عتبة: إياي تعير يا

    مصفر استه (21)؟ , ستعلم اليوم أينا الجبان , قال: فبرز عتبة , وأخوه شيبة , وابنه الوليد حمية , فقالوا: من يبارز؟ , فخرج لهم فتية من الأنصار)

    (22) (فقال عتبة: من أنتم؟ , فأخبروه , فقال: لا حاجة لنا فيكم , إنما أردنا بني عمنا) (23) (من بني عبد المطلب , فقال رسول الله - صلى الله عليه

    وسلم -: " قم يا علي , وقم يا حمزة , وقم يا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ") (24) (فأقبل حمزة إلى عتبة , وأقبلت إلى شيبة) (25) (فقتل الله

    تعالى عتبة وشيبة ابني ربيعة) (26) (واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان , فأثخن كل واحد منهما صاحبه , ثم ملنا على الوليد فقتلناه , واحتملنا عبيدة)

    (27) (وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من استطعتم أن تأسروه من بني عبد المطلب , فإنهم خرجوا كرها) (28) (فلما حضر البأس يوم بدر ,

    اتقينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (29) (وكان من أشد الناس يومئذ بأسا , وهو أقربنا إلى العدو ") (30) (وبينما رجل من المسلمين يومئذ ,

    يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه , إذ سمع ضربة بالسوط فوقه , وصوت الفارس يقول: أقدم حيزوم , فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيا , فنظر إليه

    فإذا هو قد خطم أنفه , وشق وجهه كضربة السوط , فاخضر ذلك أجمع , فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " صدقت , ذلك

    من مدد السماء الثالثة " , فقتلنا منهم يومئذ سبعين , وأسرنا سبعين) (31) (فجاء رجل من الأنصار قصير بالعباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -


    أسيرا , فقال العباس: يا رسول الله , إن هذا والله ما أسرني , لقد أسرني رجل أجلح (32) من أحسن الناس وجها , على فرس أبلق (33) ما أراه في القوم

    , فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله , فقال: " اسكت , فقد أيدك الله تعالى بملك كريم " , قال علي - رضي الله عنه -: فأسرنا من بني عبد المطلب:


    العباس , وعقيلا , ونوفل بن الحارث) (34) (" فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - فقال: ما ترون في هؤلاء

    الأسارى (35)؟ " , فقال أبو بكر: يا نبي الله , هم بنو العم والعشيرة , أرى أن تأخذ منهم فدية) (36) (فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار , وعسى

    الله أن يهديهم للإسلام , فيكونون لنا عضدا) (37) (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما ترى يا ابن الخطاب؟ " , فقال: لا والله يا رسول الله , ما

    أرى الذي رأى أبو بكر , ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم , فتمكن عليا من عقيل , فيضرب عنقه , وتمكني من فلان - نسيبا لعمر - فأضرب عنقه)

    (38) (حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين , فإن هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم " فهوي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر

    , ولم يهو ما قال عمر , فأخذ منهم الفداء ") (39) (قال عمر: فلما كان من الغد جئت , فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر قاعدين يبكيان ,

    فقلت: يا رسول الله , أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك؟ , فإن وجدت بكاء بكيت , وإن لم أجد بكاء , تباكيت لبكائكما , فقال رسول الله - صلى الله عليه

    وسلم -: " أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء , لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة - شجرة قريبة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم

    -) (40) (وأنزل الله - عز وجل -: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض , تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم , لولا

    كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم} (41) أي: من الفداء , ثم أحل لهم الله الغنائم , فقال: {فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا} (42) فلما كان يوم

    أحد من العام المقبل , عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء , فقتل منهم سبعون , وفر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه

    وسلم - وكسرت رباعيته , وهشمت البيضة على رأسه , وسال الدم على وجهه , وأنزل الله تعالى: {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا , قل


    هو من عند أنفسكم} (43) أي: بأخذكم الفداء) (44).

    عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: (" إن جبرائيل هبط على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: خير أصحابك في أسارى بدر) (1) (إن

    شاءوا القتل، وإن شاءوا الفداء (2) على أن يقتل العام المقبل منهم (3) عدتهم (4) " , قالوا: الفداء، ويقتل منا عدتهم) (5). الشرح (6)



    عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: " جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فداء أسارى أهل الجاهلية [يوم بدر] (1) أربعمائة " (2)


    عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (" لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم، بعثت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فداء أبي العاص بن الربيع

    (1) بمال , وبعثت فيه بقلادة لها كانت لخديجة - رضي الله عنها - أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها (2) " فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه

    وسلم - رق لها رقة شديدة (3) وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها (4) فافعلوا " , فقالوا: نعم يا رسول الله، فأطلقوه , وردوا

    عليها الذي لها) (5) (" وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ عليه أن يخلي سبيل زينب إليه، وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد بن

    حارثة ورجلا من الأنصار فقال: كونا ببطن يأجج (6) حتى تمر بكما زينب، فتصحباها حتى تأتيا بها (7) ") (8)


    عن أنس - رضي الله عنه - (أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله) (1) (ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه , قال: " والله) (2) (لا تدعون منها درهما (3) ") (4)


    عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: " أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بمال من البحرين، فقال: انثروه في المسجد - وكان أكثر مال أتي به رسول الله

    - صلى الله عليه وسلم - فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة ولم يلتفت إليه، فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه، فما كان يرى أحدا إلا أعطاه "،

    إذ جاءه العباس - رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله أعطني، فإني فاديت نفسي , وفاديت عقيلا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " خذ " , فحثا

    في ثوبه، ثم ذهب يقله , فلم يستطع، فقال: يا رسول الله، اؤمر بعضهم يرفعه إلي، قال: " لا " قال: فارفعه أنت علي، قال: " لا " , فنثر منه، ثم ذهب يقله،

    فقال: يا رسول الله، اؤمر بعضهم يرفعه إلي، قال: " لا " , قال: فارفعه أنت علي، قال: " لا " , فنثر منه، ثم احتمله فألقاه على كاهله ثم انطلق، " فما زال

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبعه بصره حتى خفي علينا - عجبا من حرصه - فما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثم منها درهم " (1)



    عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان ناس من الأسرى يوم بدر لم يكن لهم فداء , " فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فداءهم أن يعلموا أولاد


    الأنصار الكتابة " , قال: فجاء يوما غلام يبكي إلى أبيه , فقال: ما شأنك؟ , قال: ضربني معلمي , قال: الخبيث , يطلب بذحل (1) بدر والله لا تأتيه أبدا. (2)



    عن جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أسارى بدر: " لو كان المطعم بن عدي حيا , ثم كلمني (1) في هؤلاء النتنى لتركتهم له (2) " (3)


    عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال في قوله تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا}، قال: نزلت في عقبة بن

    أبي معيط، كان يجلس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة لا يؤذيه، وكان رجلا حليما، وكان بقية قريش إذا جلسوا معه آذوه، وكان لعقبة بن أبي معيط خليل

    غائب عنه بالشام فقالت قريش: صبأ ابن أبي معيط، وقدم خليله من الشام ليلا , فقال لامرأته: ما فعل محمد مما كان عليه؟ , فقالت: أشد ما كان أمرا، فقال: ما

    فعل خليلي ابن أبي معيط؟، فقالت: صبأ، فبات بليلة سوء، فلما أصبح أتاه ابن أبي معيط فحياه، فلم يرد عليه التحية، فقال: مالك لا ترد علي تحيتي؟ , فقال: كيف

    أرد عليك تحيتك وقد صبوت؟ , قال: أوقد فعلتها قريش؟ , قال: نعم، قال: فما يبرئ صدورهم إن أنا فعلته؟ , قال: تأتيه في مجلسه , فتبزق في وجهه , وتشتمه

    بأخبث ما تعلم من الشتم، ففعل , " فلم يزد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن مسح وجهه من البزاق، ثم التفت إليه فقال: إن وجدتك خارجا من جبال مكة , أ

    ضرب عنقك صبرا "، فلما كان يوم بدر , وخرج أصحابه , أبى أن يخرج، فقال له أصحابه: اخرج معنا، قال: توعدني هذا الرجل إن وجدني خارجا من جبال مكة

    أن يضرب عنقي صبرا، فقالوا: لك جمل أحمر لا يدرك، فلو كانت الهزيمة , طرت عليه , فخرج معهم، فلما هزم الله المشركين , وحل به جمله في جدد (1) من

    الأرض، " فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسيرا في سبعين من قريش، فأمر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يقتل "، فقال: يا محمد: من بين

    هؤلاء أقتل؟، قال: " نعم " فقال: لم؟، قال: " بما بزقت في وجهي "، قال: فمن للصبية؟ , قال: " النار "، فقام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فضرب

    عنقه، فأنزل الله تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا , يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا , لقد أضلني عن الذكر بعد إذ

    جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا} (2). (3)


    عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ("


    قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: من قتل قتيلا فله كذا وكذا من النفل, ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا ") (1) (قال: فتقدم الفتيان , ولزم

    الشيخة الرايات فلم يبرحوها , فلما فتح الله عليهم قال المشيخة: كنا ردءا (2) لكم , لو انهزمتم لفئتم إلينا فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى , فأبى الفتيان , وقالوا: "

    جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنا " , فأنزل الله: {يسألونك عن الأنفال , قل: الأنفال لله والرسول، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم , وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين .. إلى قوله: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون , يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون} (3) يقول: فكان ذلك خيرا لكم , فكذلك أيضا فأطيعوني , فإني أعلم بعاقبة هذا منكم) (4) (" فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسواء ") (5)



    عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشهدت معه بدرا، فالتقى الناس , فهزم الله تبارك وتعالى العدو ,


    فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون، وأكبت طائفة على العسكر , يحرزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصيب العدو

    منه غرة , حتى إذا كان الليل وفاء الناس (1) بعضهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها، فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا

    في طلب العدو: لستم بأحق بها منا , نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم , وقال الذين أحدقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لستم بأحق بها منا , نحن

    أحدقنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخفنا أن يصيب العدو منه غرة , واشتغلنا به , فنزلت: {يسألونك عن الأنفال , قل الأنفال لله والرسول، فاتقوا الله

    وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين} " فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فواق بين المسلمين " (2)



    عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: (أصبت سيفا) (1) (يوم بدر , فجئت به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -) (2) (فقلت: يا رسول الله

    نفلني (3) هذا السيف) (4) (فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " هذا ليس لي ولا لك (5)) (6) (ضعه من حيث أخذته ") (7) (فانطلقت

    حتى إذا أردت أن ألقيه في القبض (8) لامتني نفسي , فرجعت إليه) (9) (فقلت: نفلنيه يا رسول الله) (10) (عسى أن يعطى هذا من لا يبلي بلائي

    (11)) (12) (" فشد لي صوته فقال: رده من حيث أخذته ") (13) (فقلت: يا رسول الله نفلنيه , أأجعل كمن لا غناء له؟ , فقال لي رسول الله - صلى الل

    ه عليه وسلم -: " ضعه من حيث أخذته ") (14) (فبينما أنا إذ جاءني الرسول فقال: أجب , فظننت أنه نزل في شيء بكلامي , فجئت , فقال لي رسول الله -

    صلى الله عليه وسلم -: " إنك كنت سألتني هذا السيف , وليس هو لي ولا لك , وإن الله قد جعله لي , فهو لك , ثم قرأ هذه الآية: {يسألونك عن الأنفال , قل الأنفال لله والرسول} ") (15)

    عن الزبير بن العوام - رضي الله عنه - قال: ضرب يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم. (1)




    ما حدث لبعض صناديد قريش يوم بدر


    عن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: (بينما أنا واقف في الصف يوم بدر , فنظرت عن يميني وعن شمالي , فإذا أنا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما) (1) (فكأني لم آمن بمكانهما) (2) (فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما , فغمزني أحدهما) (3) (سرا من صاحبه , فقال: يا عم) (4) (هل تعرف أبا جهل؟ , قلت: نعم , ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ , قال: أخبرت أنه يسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذي نفسي بيده , لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا) (5) وفي رواية: (عاهدت الله إن رأيته أن أقتله , أو أموت دونه) (6) (فتعجبت لذلك , فغمزني الآخر , فقال لي مثلها) (7) (قال: فما سرني أني بين رجلين مكانهما) (8) (فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس , فقلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني , فابتدراه بسيفيهما) (9) (مثل الصقرين) (10) (فضرباه حتى قتلاه , ثم انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه , فقال: " أيكما قتله؟ " فقال كل واحد منهما: أنا قتلته , فقال: " هل مسحتما سيفيكما؟ " قالا: لا , " فنظر في السيفين , فقال: كلاكما قتله) (11) (وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ") (12) (وكانا معاذ بن عفراء , ومعاذ بن عمرو بن الجموح) (13).
    عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: من ينظر ما فعل أبو جهل؟ "، فانطلق عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -) (1) (فإذا هو صريع , قد ضربت رجله) (2) (وبه رمق) (3) (فأخذ ابن مسعود بلحيته) (4) (فقال: يا عدو الله) (5) (أنت أبو جهل؟) (6) (أنت الشيخ الضال؟) (7) (- قال: ولا أهابه عند ذلك -) (8) (فقال أبو جهل: هل فوق رجل قتله قومه (9)؟) (10) (قال: فضربته بسيف غير طائل (11) فلم يغن شيئا , حتى سقط سيفه من يده , فضربته به حتى برد (12)) (13).
    عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: (انطلق سعد بن معاذ - رضي الله عنه - معتمرا , فنزل على صفوان بن أمية بن خلف , وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة , نزل على سعد , فقال أمية لسعد: انتظر , حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس , انطلقت فطفت , فبينما سعد يطوف , إذ أتاه أبو جهل) (1) (فقال: يا أبا صفوان , من هذا معك؟ فقال هذا سعد , فقال له أبو جهل: ألا أراك تطوف بمكة آمنا , وقد آويتم الصباة , وزعمتم أنكم تنصرونهم وتعينونهم , أما والله لولا أنك مع أبي صفوان , ما رجعت إلى أهلك سالما , فقال له سعد ورفع صوته عليه: أما والله لئن منعتني) (2) (أن أطوف بالبيت) (3) (لأمنعنك ما هو أشد عليك منه) (4) (لأقطعن متجرك بالشام) (5) (فقال أمية لسعد: لا ترفع صوتك على أبي الحكم , فإنه سيد أهل الوادي , وجعل يمسكه , فغضب سعد فقال: دعنا) (6) (عنك يا أمية فوالله لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول (7) (" أنه قاتلك " , قال: إياي؟ , قال: نعم) (8) (قال: بمكة؟ , قال: لا أدري , ففزع لذلك أمية فزعا شديدا) (9) (وقال: والله ما يكذب محمد إذا حدث) (10) (فلما رجع) (11) (إلى امرأته) (12) (قال: يا أم صفوان) (13) (أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي؟ , قالت: وما قال؟) (14) (قال: زعم أنه سمع محمدا أخبرهم أنه قاتلي , فقلت له: بمكة؟ , قال: لا أدري) (15) (فقالت: والله ما يكذب محمد) (16) (فقال أمية: والله لا أخرج من مكة , فلما كان يوم بدر , استنفر أبو جهل الناس , فقال: أدركوا عيركم (17)) (18) (فأراد أمية أن لا يخرج) (19) (فأتاه أبو جهل فقال: يا أبا صفوان , إنك متى ما يراك الناس قد تخلفت وأنت سيد أهل الوادي , تخلفوا معك) (20) (فسر معنا يوما أو يومين) (21) (فلم يزل به أبو جهل حتى قال: أما إذ غلبتني , فوالله لأشترين أجود بعير بمكة , ثم قال أمية: يا أم صفوان , جهزيني , فقالت له: يا أبا صفوان , وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي؟ , قال: لا , ما أريد أن أجوز معهم إلا قريبا , فلما خرج أمية , أخذ لا ينزل منزلا إلا عقل بعيره , فلم يزل بذلك حتى قتله الله ببدر) (22).
    عن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: كاتبت أمية بن خلف كتابا , بأن يحفظني في صاغيتي (1) بمكة , وأحفظه في صاغيته بالمدينة , فلما ذكرت الرحمن , قال: لا أعرف الرحمن , كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية , فكاتبته عبد عمرو , فلما كان في يوم بدر , خرجت إلى جبل لأحرزه حين نام الناس , فأبصره بلال , فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار , فقال: أمية بن خلف , لا نجوت إن نجا أمية , فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا , فلما خشيت أن يلحقونا , خلفت لهم ابنه لأشغلهم , فقتلوه , ثم أبوا حتى يتبعونا , وكان رجلا ثقيلا , فلما أدركونا قلت له: ابرك , فبرك فألقيت عليه نفسي لأمنعه , فتخللوه بالسيوف من تحتي حتى قتلوه , وأصاب أحدهم رجلي بسيفه , قال إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: وكان عبد الرحمن يرينا ذلك الأثر في ظهر قدمه. (2)
    عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: (لما كان يوم بدر , " وظهر عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر ببضعة وعشرين رجلا من صناديد (1) قريش) (2) (فأخذ بأرجلهم , فسحبوا فألقوا) (3) (في طوي (4) من أطواء بدر , خبيث مخبث) (5) (بعضهم على بعض ") (6) (إلا ما كان من أمية بن خلف , فإنه انتفخ في درعه فملأها , فذهبوا يحركوه فتزايل (7) فأقروه , وألقوا عليه ما غيبه من التراب والحجارة) (8) (قال: " وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ظهر على قوم أقام) (9) (بعرصتهم (10)) (11) (ثلاث ليال، قال: فلما ظهر على أهل بدر , أقام ثلاث ليال، حتى إذا كان اليوم الثالث , أمر براحلته فشدت برحلها، ثم مشى " , واتبعه أصحابه , وقالوا: فما نراه ينطلق) (12) (إلا لبعض حاجته، " حتى قام على شفة) (13) (الطوي، فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم ") (14) (فقال: يا أبا جهل بن هشام، يا أمية بن خلف، يا عتبة بن ربيعة، يا شيبة بن ربيعة) (15) (أسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ , هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟) (16) (فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ") (17) (فقال عمر: يا نبي الله) (18) (تكلم أجسادا لا أرواح فيها؟) (19) (كيف يسمعوا؟ , وأنى يجيبوا وقد جيفوا؟ , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا ") (20) (قال قتادة: أحياهم الله - عز وجل - له حتى سمعوا قوله , توبيخا , وتصغيرا , ونقيمة) (21) (وحسرة , وندما) (22).


    عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: تزوج أبو بكر - رضي الله عنه - امرأة من كلب يقال لها: أم بكر، فلما هاجر أبو بكر طلقها، فتزوجها ابن عمها هذا

    الشاعر الذي قال هذه القصيدة , رثى كفار قريش (1): وماذا بالقليب قليب بدر ... من الشيزى (2) تزين بالسنام (3) وماذا بالقليب قليب بدر ... من

    القينات والشرب الكرام تحيينا السلامة أم بكر ... وهل لي بعد قومي من سلام يحدثني الرسول بأن سنحيا ... وكيف حياة أصداء وهام (4). (5)



    عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: (" ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمارا عليه إكاف (1) تحته قطيفة (2) فدكية (3) وأردفني (4)

    وراءه وهو يعود (5) سعد بن عبادة - رضي الله عنه - في بني الحارث بن الخزرج " - وذلك قبل وقعة بدر - حتى مر في مجلس فيه أخلاط من المسلمين ,

    والمشركين عبدة الأوثان , واليهود، وفيهم عبد الله بن أبي ابن سلول، وفي المجلس عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه - فلما غشيت (6) المجلس عجاجة

    (7) الدابة، خمر (8) عبد الله بن أبي أنفه بردائه ثم قال: لا تغبروا علينا (9) " فسلم عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم وقف فنزل، فدعاهم إلى

    الله، وقرأ عليهم القرآن "، فقال عبد الله بن أبي ابن سلول: أيها المرء، لا أحسن من هذا إن كان ما تقول حقا، فلا تؤذنا في مجالسنا وارجع إلى رحلك، فمن جاءك

    منا فاقصص عليه فقال ابن رواحة: بل اغشنا (10) في مجالسنا , فإنا نحب ذلك، فاستب المسلمون والمشركون واليهود، حتى هموا أن يتواثبوا، " فلم يزل

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخفضهم، ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة , فقال: أي سعد، ألم تسمع ما قال أبو حباب؟ - يريد عبد الله بن أبي -

    قال كذا وكذا " , قال: اعف عنه يا رسول الله واصفح، فوالله لقد أعطاك الله الذي أعطاك، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة (11) على أن يتوجوه فيعصبونه (12)

    بالعصابة (13) فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك، شرق بذلك (14) فذلك فعل به ما رأيت، " فعفا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (15) (وكان

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، قال الله - عز وجل -: {ولتسمعن من

    الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا , وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} (16) وقال الله: {ود كثير من أهل الكتاب لو

    يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير} (17) فكان

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتأول العفو ما أمره الله به، حتى أذن الله فيهم (18) فلما غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرا فقتل الله به صناديد

    (19) كفار قريش , قال ابن أبي ابن سلول ومن معه من المشركين وعبدة الأوثان: هذا أمر قد توجه (20) فبايعوا (21) رسول الله - صلى الله عليه وسلم

    - على الإسلام فأسلموا) (22).


    سرية عاصم بن ثابت - رضي الله عنه



    عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (" بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة رهط سرية عينا (1) وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري، جد

    عاصم بن عمر بن الخطاب "، فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة، ذكروا لحي من هذيل , يقال لهم: بنو لحيان، فنفروا لهم (2) بقريب من مائتي

    رجل , كلهم رام، فاقتصوا آثارهم) (3) (حتى أتوا منزلا نزلوه , فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة , فقالوا: هذا تمر يثرب) (4) (فاتبعوا آثارهم

    حتى لحقوهم , فلما أحسهم عاصم وأصحابه) (5) (لجئوا إلى فدفد (6) فأحاط بهم القوم، فقالوا لهم: انزلوا , وأعطونا بأيديكم (7) ولكم العهد والميثاق أن

    لا نقتل منكم أحدا , فقال عاصم بن ثابت أمير السرية: أما أنا فوالله لا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك - صلى الله عليه وسلم - فرموهم بالنبل (8)

    فقتلوا عاصما في سبعة، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق، منهم خبيب الأنصاري، وزيد بن الدثنة، ورجل آخر (9) فلما تمكنوا منهم أطلقوا (10)


    أوتار قسيهم (11) فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث: هذا أول الغدر، والله لا أصحبكم، إن لي بهؤلاء لأسوة - يريد القتلى - فجرروه وعالجوه , فأبى أن

    يصحبهم , فقتلوه , فانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر، فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف خبيبا - وكان خبيب

    هو قتل الحارث بن عامر بن نوفل يوم بدر - فلبث خبيب عندهم أسيرا) (12) (حتى أجمعوا (13) قتله , فاستعار خبيب من بنت الحارث موسى يستحد بها

    (14) فأعارته , فدرج بني لها وهي غافلة حتى أتاه، فوجدته مجلسه على فخذه , والموسى بيده، قالت: ففزعت فزعة عرفها خبيب) (15) (فقال: أتخشين

    أني أقتله؟ , ما كنت لأفعل، قالت: فوالله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، قالت: والله لقد وجدته يوما يأكل قطفا من عنب في يده , وإنه لموثق في الحديد، وما

    بمكة من ثمرة، وكانت تقول: إنه لرزق رزقه الله خبيبا , فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب: دعوني أركع ركعتين، فتركوه فركع ركعتين،

    ثم قال: والله لولا أن تظنوا أن ما بي جزعا من القتل لطولتها) (16) (ثم قال: اللهم أحصهم عددا , واقتلهم بددا (17) ولا تبق منهم أحدا , ثم أنشأ يقول:

    فلست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي جنب كان لله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو (18) ممزع ثم قام إليه أبو سروعة ,

    عقبة بن الحارث , فقتله) (19) (وكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبرا , واستجاب الله - عز وجل - لعاصم بن ثابت يوم أصيب، " فأخبر

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه خبرهم [يوم أصيبوا] (20) " , وبعث ناس من كفار قريش إلى عاصم بن ثابت حين حدثوا أنه قتل , ليأتوا

    بشيء منه يعرف - وكان قد قتل رجلا من عظمائهم يوم بدر - فبعث الله على عاصم مثل الظلة من الدبر (21) فحمته من رسلهم , فلم يقدروا على أن يقطعوا
    من لحمه شيئا) (22).





    الى اللقاء ^,^







    اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع..

    ♂♂♂






    ..بلسم شافي .. سلطان العشق ..
    اسمائي يمنع استعارتها .☆

  16. #216
    سبيستوني مغامر الصورة الرمزية slloh1
    تاريخ التسجيل
    24 Jan 2017
    الحنس:
    ذكر
    المشاركات
    2,976
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    الزم رجلها...فثَمَّ الجنة...












    الكلمه هي ..

    الام ..













    وللام فضائل وذكرت في القران

    قال الله تعالى :




    "ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في

    عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن

    تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً

    واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون"


    لقمان:14-15




    ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً".



    الأحقاف:15 .





    "حُرمت عليكم أمهاتكم"



    النساء:23.




    "وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرون منهن أمهاتكم"الأحزاب: 4
    "الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هُنَّ أمهاتهم. إنْ أمهاتهم إلا اللائي ولَدْنهم".





    المجادلة:2.





    "يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه".




    عبس:34-36
    .



    "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم"




    النور:61 .






    الحديث الأول :

    عَنْ
    أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ” جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ

    بِحُسْنِ صَحَابَتِي قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ “



    دلالة الحديث :
    خصّ
    الرسول صلى الله عليه وسلم الأم بمكانة خاصة وعظيمة ، فقد كرر كلمة ” أمك ” ثلاث مرات للتأكيد ، مما يوضح لنا أنه يجب علينا أن نطيع الأم ونبرها ونوقرها ، وكذلك يكون الأمر مع الأب أيضاً


    الحديث الثاني : عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : ” أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ

    : إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ وَلَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : هَلْ بَقِيَ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ ؟

    قَالَ : أُمِّي ، قَالَ : فَأَبْلِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عُذْرًا فِي بِرِّهَا ،

    فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ وَمُجَاهدٌ إِذَا رَضِيَتْ عَنْكَ أُمُّكَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ وَبَرَّهَا “

    دلالة الحديث : يدل الحديث عن الثواب العظيم الذي يعود على الشخص من بر أمه

    ، فكأنه يعادل الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله ، مما يدل على فضل الأم ومكانتها .









    الام كلمة صغيرة حروفها القليلة ولكنها تحمل اكبر واهم معاني الحب

    والوفاء والعطاء والتضحية، فالام انهار لا تجف ولا تنضب،

    تعطي بلا مقابل متدفقة دائماً بالعطف والحنان الذي لا ينتهي ابداً،

    فهي الصدر الحنون الذي تلقي عليه رأسك في نهاية يوم شاق طويل

    وتشكو اليها كل همومك ومتاعبك، فتخفف عنك وتدعو لك،

    مهما حاولت ان ترد للام جميلها فلن تستطيع ولو بقدر ذرة

    صغيرة مما فعلته لاجلك طوال حياتك، فهي سبب وجودك من

    الاساس وسبب نجاحك، تعطيك من صحتها ودمها وحياتها ووقتها

    لتكبر وتنشئ، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة، فقد أتى

    رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إني أشتَهي الجهادَ

    ولا أقدِرُ عليه، قال: هل بقِي مِن والدَيكَ أحَدٌ؟ قال: أُمِّي،

    قال: فأبلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلتَ ذلك فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ،
    فإذا رَضِيَتْ عنكَ أمُّكَ فاتقِ اللهَ وبِرَّها. الأحاديث المختارة، 1689والمنزل

    بدون ام لا يكون منزل، فهي الامان والسكينة والحنان..

    ,,,,,,




    الام هي اجمل ما خلق الاله فشكرا لك يارب على انك
    منحتني امي واني لا ازال طفلها الى هذا اليوم
    والى ان اشيخ تبقى امي هي امي مصدر سعادتي الاول
    وامي هي مفتاح الجنه التي اذا طعتها قد ادخل اليها
    دائما اعجز عن قول اي كلمه لها فكثيرا اغضبها وكثيرا ازعجها
    حتى بعد ان تالمت من اجلي 9 اشهر بعد وتربيتها لي لازالت تعاني
    فالمي المها وسعادتي سعادتها ونجاحي حلمها وتوفيقي املها

    ام كلمه عظيمه لام اعظم

    امي احببببببببببببببببببك

    واعتذر اليكي امي عن كل مابدر مني
    لربما تقرئيها باحد الايام
    ابنك ..بلسم




    شكرا لكي مراقبتي الراقية على هذه البطاقة









    اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع..

    ♂♂♂






    ..بلسم شافي .. سلطان العشق ..
    اسمائي يمنع استعارتها .☆

  17. #217
    سبيستوني مغامر الصورة الرمزية slloh1
    تاريخ التسجيل
    24 Jan 2017
    الحنس:
    ذكر
    المشاركات
    2,976
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    أول شخص صام









    الكلمه هي .. ادم عليه السلام








    • وَعَلَّمَ ادم الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ
    • قَالَ يَا ادم أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ
    • وَقُلْنَا يَا ادم اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا
    • فَتَلَقَّىٰ ادم مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
    • إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ ادم وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ
    • إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ ادم خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ
    • وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ ادم بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ
    • وَيَا ادماسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا
    • يَا بَنِي ادم قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ
    • يَا بَنِي ادملَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ
    • يَا بَنِي ادم خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا
    • يَا بَنِي ادم إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي
    • وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي ادم مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
    • وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ادم وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ
    • أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ ادم
    • وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ ادم مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا
    • فَقُلْنَا يَا ادم إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا
    • قَالَ يَا ادم هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ
    • وَعَصَىٰ ادم رَبَّهُ فَغَوَىٰ
    • وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لادم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ
    • ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لادم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ
    • وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لادم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ
    • وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لادم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ
    • وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوالادم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ



    قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [البَقَرَة:30].
    عباد الله: ذكَر الله -جل وعلا- بداية خلق "الإنسان الأول" آدم أبي البشر -عليه السلام-، ومادته التي خلق منها، وفضائله، وسكناه الجنة، وما جرى عليه وعلى عدوه من شؤم المعصية، ومخالفة الأمر، فذكر الله حالهما ومآلهما؛ ليكون عظة وعبرة لأولادهما.
    (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [البَقَرَة:30]: يخبر الله تعالى عن امتنانه على بني آدم بتنويهه بذكرهم في الملأ الأعلى قبل إيجادهم، (خَلِيفَةً): قومًا يخلف بعضهم بعضًا قرنًا بعد قرن، وجيلاً بعد جيل.
    ولما اعترضت الملائكة على خلق هذا الخليفة و(قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)[البَقَرَة:300]، أجابهم -سبحانه- بأن في خلقه مِن الحكم والمصالح ما لا تعلمه الملائكة، ويعلمه الخالق سبحانه.
    وأظهر -سبحانه- من علمه وحكمته الذي خفي على الملائكة من أمر هذا الخليفة ما لم يكونوا يعلمونه، بأن جعل مِن نسله مِن أوليائه وأحبابه ورسله وأنبيائه مَن يتقربون إليه بأنواع القربات، ويبذلون أنفسهم في محبته ومرضاته، يسبحون بحمده آناء الليل وأطراف النهار، ويذكـرونه قـائمين وقاعـدين وعلى جنوبهم، ويعبدونه ويشكرونه في السراء والضراء، والشدة والرخاء، والعافية والبلاء، ويعبدونه مع معارضة الشهوة، وغلبة الهوى، ومعادات بني جنسهم وغيرهم، فلا يصدهم عن عبادته وشكره وذكره والتقرب إليه صادٌّ؛ فإن كانت عبادتكم لله بلا معارض ولا ممانع، فعبادة هؤلاء تكون مع المعارضات والموانع والشواغل.
    وأظهر لهم -سبحانه- من علمه ما لم يكونوا يعلمون من شرف آدم وفضله؛ فإن الملائكة لما رأته مصوَّرًا فزعت منه، وقالت: لِيخلق ربنا ما شاء، فلن يخلق خلقًا أكرم عليه منا؛ فلما خَلق آدم، وأمرهم بالسجود له، ظهر بذلك فضله وشرفه عليهم.
    ذُكر عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: إن الله لما أخذ في خلق آدم -عليه السلام- قالت الملائكة: ما الله خالق خلقًا أكرم عليه منا، فابتلوا بخلق آدم، وكل خَلق مبتلى، كما ابتليت السموات والأرض بالطاعة، قال الله: (اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فُصّلَت:111].
    ثم أظهر -سبحانه- فضل آدم على الملائكة بالعلم الذي خُص به دونهم، (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) [البَقَرَة:31]، وكان ذلك بعد سجودهم له، علَّمه الأِشياء كلها: ذواتها، وصفاتها، وأفعالها؛ إنسان، ودابة، وأرض، وسهل، وبحر، وجبل، وحمار؛ وأشباه ذلك من الأمم وغيرها، ثم(عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ) [البَقَرَة:31]، عرَض الخلق على الملائكة (فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) في أني لم أخلق خلقًا إلا كنتم أعلم منه وأكرم، (قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ)[البَقَرَة:31- 33] عرفوا أن الله فضَّل عليهم آدم بالعلم.
    فلما وقع آدم -عليه السلام- في الذنب ظنت الملائكة إن ذلك الفضل قد نُسخ، ولم تطَّلع على عبودية التوبة الكامنة، فلما تاب إلى ربه، وأتى بتلك العبودية؛ علمت الملائكة أن لله في خلقه سرًا لا يعلمه سواه.
    وأظهر لهم –سبحانه- من علمه ما خفي عليهم مِن شأن مَن كانوا يعظمونه ويجلُّونه مما لم يكونوا يعلمون؛ فإن الرب تعالى لما أمر الملائكة بالسجود ظهر ما في قلوبهم من الطاعة والمحبة،
    والخشية والانقياد، فبادروا إلى الامتثال، وظهر ما في قلب عدوه من الكبر والغش والحسد، فأبى واستكبر وكان من الكافرين، و (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) [الأعرَاف:12].

    فاللعين، لقصور نظره، وضعف بصيرته، رأى صورة الطين ترابًا ممزوجًا بماء فاحتقره، ولم يعلم أن الطين مركب من الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي، والتراب الذي هو خزانة المنافع والنعم، ثم لم يتجاوز نظره محل المادة إلى كمال الصورة الإنسانية التامة المحاسن خَلْقًا وخُلُقًا، ثم لم يدر اللعين أن المادة التي خلق منها هو فيها الإحراق والعلو والفساد، (وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ)[الحِجر:277].
    عباد الله! ولما سبق في حكم الله وحكمته بأن يجعل في الأرض خليفة، لم يكن بد من إخراج آدم من الجنة، فكان من أسباب إخراجه النهي عن تلك الشجرة، وتخليته بينه وبين عدوه حتى وسوس إليه بالأكل، وتخليته بينه وبين نفسه حتى وقع في المعصية، قال الله تعالى: (وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ * قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الأعراف:19- 233].
    ومن الحكمة في إخراجه من الجنة إظهارُ كمال أسماء الله الحسنى، وإن كان لم يزل كاملاً، فمن كماله ظهور آثار كماله في خلقه وأمره؛ فإنه الملِك الحق المبين، والملك هو الذي يأمر وينهى، ويكرِم ويهين، ويثيب ويعاقب، ويعطي ويمنع، ويعز ويذل، (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ)[الرَّحمن:29].
    فأنزل الله تعالى الأبوين والذرية إلى دار تجري عليهم فيها هذه الأحكام، أنزلوا إلى دار يكون إيمانهم فيها تامًا، فإن الإيمان قول وعمل، وجهاد وصبر واحتمال، فكان إخراجهم من الجنة إلى الدار التي خلقوا لها تكميلاً لهم، وإتمامًا لنعمته عليهم، وليعرفوا قدر تلك الدار التي أخرجوا منها.
    إن آدم أخرج من جنة الخلد التي في السماء ليعود إليها على أحسن أحواله، ما قدَّر أحكم الحاكمين ذلك باطلاً، ولا دبَّره عبثًا، ولا أخلاه من حكمته البالغة، وحمده التام. وخلق بنيه من تمام الحكمة والرحمة والمصلحة، وإن كان وجودهم مستلزمًا لشرٍّ فهو شرٌّ مغمور فيما في إيجادهم من الخير.
    فاشكروه -عباد الله- على أن كرَّمَ أباكم، وفضَّلكم على كثير ممن خلق تفضيلا، واعتبروا بما قصَّه الله عن ابتلاء أبَوَي الجن والإنس بالذنب، وجعل هذا الأب عبرة لمن أصرَّ وأقام على ذنبه، وهذا الأب عبرة لمن تاب ورجع إلى ربه. فأشبهوا أباكُم، وأطيعوا مولاكم، واحذروا عدو أبيكم، فهو وذريته أعداؤكم؛ واحذروا الذنوب كلها، فقد هبط آدم بلقمة تناولها، وطرد إبليس ولعن من أجل سجدة لأبيكم استكبر عنها.
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ * قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) [ص:71- 855]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.




    لما ظهرت فضائل ادم عليه السلام على الخلائق بسجود الملائكة له و بتعليمه

    أسماء كل شيء و إخباره الملائكة بها و هم يستمعون له كاستماع المتعلم من معلمه

    حتى أقروا بالعجز عن علمه و أقروا له بالفضل و أسكن هو و زوجته الجنة ظهر الحسد من إبليس و سعى في الأذى .

    فما زال يحتال على ادم حتى تسبب في إخراجه من الجنة

    و ما فهم الأبله أن ادم إذا خرج منها كملت فضائله ثم عاد إلى الجنة على

    أكمل من حاله الأول إنما أهلك إبليس العجب بنفسه و لذلك

    قال أنا خير منه و إنما كملت فضائل آدم باعترافه على نفسه :


    {قالا ربنا ظلمنا أنفسنا } كان إبليس كلما أوقد نار الحسد لأدم فاح بها ريح طيب ادم و احترق إبليس













    اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع..

    ♂♂♂






    ..بلسم شافي .. سلطان العشق ..
    اسمائي يمنع استعارتها .☆

  18. #218
    ~¤ سبيستوني عريق ¤~ الصورة الرمزية modoko
    تاريخ التسجيل
    01 Oct 2014
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    1,731

    Cool

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    أول شخص صام






    بعد التفحص الجيد الصورة وجدت الحروف
    و شكلت الكلمة
    آدم


    الصوم قبل الاسلام

    الصَّوم في أعراف النَّاس بعيداً عن المفهوم الدِّينيّ هو الامتناع عن تناول الطَّعام والشَّراب فترةً محددةً من الزَّمن وقد مارس الإنسان هذا الفعل لعدّة أسبابٍ منها: كنوعٍ من العلاج الطبيعيّ بحيث يعمل على تنظيف جسمه من تراكم الأطعمة والدُّهون في معدته؛ فيعمد إلى الصَّوم، ومن يشعر بعُسر الهضم أو تلبُكٍ في الأمعاء يمتنع فوراً عن تناول الطَّعام حتى يشعر بالتَّحسن، أيضاً الإنسان منذ القِدم

    أول من صام




    • أوّل من صام هو آدم عليه السَّلام، عندما هبط بأمرٍ من الله إلى الأرض بعد عصيانه أوامر الله في الجنّة؛ فصام شُكراً لله أنّ قَبِل دعاءه وتاب عليه وغفر له ذنبه، الذي كان السّبب في خروجه من الجنّة هو وزوجته، وصيام آدم عليه السَّلام كان ثلاثة أيامٍ في كُلِّ شهرٍ وهي الأيام البِيض اليوم الثَّالث عشر والرَّابع عشر والخامس عشر من الشَّهر القمريّ.



    سبب و طريقة صوم سيدنا آدم عليه السلام



    وقد امتنع آدم عن الأكل من الشجرة التي نهاه الله تعالى عنها، كما امتنعت حوّاء معه عن الأكل من الشجرة امتثالاً لأمر الله، فاعتبر العلماء امتناع آدم وحواء عن الأكل من هذه الشجرة صياماً، استمر آدم وحواء في صيامهم هذا عن ثمار تلك الشجرة حتّى أغواهما إبليس





    و استمر الصيام في ذرية فنوح عليه السلام صام الايام البيض و زادهم يوم الطوفان حمدا و شكرا لله على نجاته هو ومن معه
    ثم الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فصام بعد ان فرض الله الصيام في السنة الثانية للهجرة


    و النبي صلى الله عليه وسلم امتدح سيدنا داوود عليه السلام و حث على الاقتداء فقد كان ديدنه في الصِّيام أن يصوم يوماً ويُفطر يوماً وهكذا طول العام


    ة أنّ الصيام بدا وكتبه الله على جميع البشر وعلى جميع الأمم منذ خلق البشر، وهذا يؤكّد أن الصيام بَدأ من عهد آدم -عليه السلام-؛ لأن الله سبحانه وتعالى كتبه على جميع الأمم؛ وذلك استناداً إلى قوله تعالىيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). ودلالة الآية الكريمة وقول العلماء السابق أنّ الصيام قد فُرض قديماُ قبل عصر نوح -عليه السّلام-، فلم يختصّ بالفرضيّة في عهد رسول الله محمد -عليه الصّلاة والسّلام.





    انتهى ...









  19. #219
    سبيستوني مشارك الصورة الرمزية kobra
    تاريخ التسجيل
    30 Sep 2012
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    1,098
    السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته
    يا صباح الانوار على اجمل ... ما عندي نهاية هل من
    متطوعين اللي يحب يكمل الشعر هههه
    هلا بالمراقبة الغالية دنون اقصد الغالية مارشمالواا
    كيف حالك يا غالية اشتقت لك وللجميع كثييير كيف حالكم وشو اخباركم وكيفوا الشهر الكريم معكم اتمنى تكونوا بخير وبصحة و عافية ^^
    اوه كدت انسى رمضان كريم وكل عام وانتم بخير
    يا غوالي ينعاد عليكم بالصحه والعافيه *.*
    الصراحة ما كنت افتح المندةا لأنوا كان عندي كثير
    مشاكل ... اتمنى اقدر اتواصل معكم يا اصدقاء وما ارجع اغيب ثاني ^^


    اووو موضوع البطاقات روووعة ماشاء الله فكرة ولا احلى @.@
    تبا انا غائبة وانتم تستمتعون وحدكم*^*
    هههه راح شارك معكم اذا كنت افتح بالاوقات
    المناسبة أن شاء الله^^



    الضحك ليس دليلاً على السعادة
    ٭ والابتسامة
    ليست دليلاً على الحب٭
    °والرفقة ليست دليلاً على الصداقة °


  20. #220
    سبيستوني مشارك الصورة الرمزية kobra
    تاريخ التسجيل
    30 Sep 2012
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    1,098
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة


    ++تلميح:
    أول شخص صام

    السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته
    أول مشاركة لي في هذا الموضوع^^
    اول من صام؟؟؟؟
    الاجابة هي سيدنا عليه السلام آدم *_*



    قصة سيدنا آدم عليه السلام
    قبل خلق آدم أراد الله سبحانه وتعالى أن يخلق سيّدنا آدم عليه السّلام ليكون خليفته في الأرض، وقد حاور الله سبحانه وتعالى ملائكته في مسألة الاستخلاف فكان سؤال الملائكة استفهاميًّا عن سبب ذلك، خاصّةً وأنّه كان في ذهنهم أن من يسكن الأرض لا بد وأن يفسد فيها ويسفك الدّماء، فكان ردّ الله سبحانه وتعالى القاطع بأنّه يعلم ما لا يعلمون بصفته سبحانه ربّ الخلق جميعًا وخالقهم وهو أعلم بهم، فما هي قصّة سيّدنا آدم منذ أن خلقه الله تعالى مرورًا بفترة دخوله الجنّة إلى حين أنزله الله منها إلى الأرض؟ خلق آدم عليه السّلام وروي في كتاب البداية والنهاية إنّ الله سبحانه وتعالى حينما شاء أن يخلق بشرًا بعث جبريل إلى الأرض حتّى يأخذ من ترابها، وحينما وصل جبريل الأرض استعاذت بالله منه أن ينقص منها شيئًا فأعاذها ورجع إلى ربّه، ثمّ حصل الأمر نفسه مع ميكائيل، ثمّ بعث الله أخيرًا ملك الموت الذي ردّ على الأرض بأنّه يستعيذ بالله أن يرجع إلى ربّه من دون أن ينفّذ أوامره، فأخذ جبلة من الأرض من جميع ترابها الأحمر والأسود لذلك كان بنو آدم فيهم الأبيض والأحمر والأسود، ثمّ بلل ملك الموت التّراب بالماء حتّى أصبح كالطّين اللازب، ثمّ سواه الله سبحانه وتعالى وشكله كشكل البشر حاليًا، ثمّ تُرك حتّى صار كالحمأ المسنون أي الطّين الذي اسودّ وتغيّر لونه، ثمّ صار كالفخّار الذي يُطلق صوتًا إذا ضُرب به شيء، وقد روي أنّ الملائكة كانت تمرّ بهذا الخلق الذي لم تبثّ فيه الرّوح بعد فتفزع منه، كما روي أنّ إبليس كان يمرّ منه ويضربه ويدخل من فيهه ويخرج من دبره قائلًا لأيّ غرض هذا خُلق؟ ثمّ شاء الله تعالى أن يبثّ في هذا الخلق روحه فعندما وصلت الرّوح إلى أنفه عطس فقالت الملائكة له قل الحمد الله، ثمّ قال الله تعالى: رحمك ربّك، ثمّ عندما وصلت الرّوح إلى عينيه اشتهى ثمار الجنّة فانطلق حتّى يأتي بشيءٍ منها قبل أن تصل روحه إلى قدميه، ثمّ أمر الله تعالى ملائكته أن تسجد لآدم تكريمًا لخلقه فسجدوا كلّهم إلاّ أبليس استكبر، فنال من الله اللّعنة والطّرد من الملكوت .

    خروج آدم من الجنّة واستخلافه في الأرض وقد أسكن الله تعالى آدم عليه السّلام الجنّة ليتنعّم فيها وحذّره من الأكل من شجرة معيّنة، وقد جاء الشّيطان إلى آدم ليسوّل له الأكل من الشّجرة وعصيان أمر الله فعصى آدم ربّه فأنزله الله تعالى من الجنّة إلى الأرض ثم تاب عليه.


    الحقيقة كله منقول ^_^
    *_* لا تلوموني ماعندي القصة الكاملة بالتدقيق
    دمتم بود^.*





المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 67
    آخر مشاركة: 05-16-2018, 05:11 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-11-2018, 09:23 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-11-2018, 09:23 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-11-2018, 09:23 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-11-2018, 09:23 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •