في ليالي باريس الهادئة ،وظلمة الليل الحالكة كانت هناك فتاة تدعى سيرا تمتلك شعرا كالخيوط الذهبية وعيناها الزرقاوان كأمواج البحر الهادئة ،حسنة الصوت وفاتنة الجمال،
الجزء الأول *عاصفة الأمل *
كان لدى سيرا والدان عجوزان وهي الابنة الوحيدة ،ولكن كانت بطلتنا سيرا فطنة وشديدة الذكاء،وتتقن التداوي بالأعشاب والعزف على الكمان ،
في شهر ديسمبر من عام1999 نشبت فوضى عارمة بضواحي مدينة باريس، تتسائلون أين سيرا ؟!!!
كانت سيرا فتاة طيبة تسكن في الحي الفقير بضواحي باريس ، وشاهدت جميع أحداث الثورة وقلبها ينفطر وعيناها لم تكف عن البكاء ، وشاهدت الجنود الفرنسييين ينهالون بوابل من الرصاص على المتظاهرين، ومع كل قطرة دم نزفت كانت سيرا تشذو أعذب الألحان قائلة:ورودا قطفت من بين الربوع والحلم لأن تكون شجرة لن يدوم...
والحزن بات على الأرض يفوح ...
باريس .باريس أرضي واليوم تزف بالصراخ. .
دمعة فقير ...قلب مسكين ...
كيف لي أن اتحمل هذا والكثير ..
جالسة أنتظر أين القريب ... ماذا حدث ...
ماذا جرى ...أباتت حلما لا يطاق..
وعبيرا لا يشتهى ...
انتهت سيرا من الغناء وعيناها ذابلة من كثرة البكاء، وأخمدت الثورة وعم الهدوء المخيف ارجاء باريس ، ومرت الأيام والسنين .....
وأصبحت سيرا فتاة في غاية الجمال وهي تبلغ الآن العشرين من العمر ، وهي ليس لديها أحد غير والداها العجوزان اللذان اصيبا بداءخطير ، ومع ان سيرا خبيرة بالطب ،فإنها لم تستطيع أن تجد العلاج لهما
ولكنها لم تستسلم ، وذهبت للطبيب الذي يسكن في الحي المقابل، الذي قام جارهم * أبو سعيد * بارشادها لعنوانه ، راجية ان يساعدها ، ولكن حينما طرقت الباب وجدت امرأة عجوز تخرج من البيت ،فسألتها عن الدكتور *ألين *:
هل هو موجود بالبيت يا خالة ؟؟؟
فأجابتها ... لقد غادر البيت من صباح الأمس ، وقال بأنه لن يأتي إلا بعد ستة أشهر او أكثر ، وقال بأنه سيقوم ببعثة إلى جنوب أفريقيا ليداوي الفقراء والجرحى الذين خلفتهم الثورة والجوع....
قالت سيرا : ماذا ... لن يأتي قبل ستة أشهر !!! فاصيبت سيرا بانهيار وسقطت على الأرض ، فقامت العجوز بالمناداة على رئيس الخدم بأن يحملها ويضعها بغرفة الضيوف ، وبعد مرور ثلاثة أيام استيقظت سيرا ،فوجدت نفسها على سرير حريري ، وترتدي فستانا جميلا .... وفي هذه الأثناء جاءت العجوز لتطمئن عليها ....والذهول يسيطر على فكر وقلب سيرا ......
اممممممم لا يمكننني ان أكملها دفعة واحدة بنفس اليوم
تخيلوا الباقي ...
وانتظروني بالجزء الثاني
❤❤❤❤❤❤❤❤