السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل الذكر : إنّ من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى -تعالى- هو الذكر، وكما أنّ الذكر
من أفضل العبادات فهي من أيسرها أيضاً، فهي متاحة في كلّ وقت، كما أنّها لا تحتاج لوضوء أو هيئة معيّنة
بل قد يكون الذاكر مستلقياً،
أو من غير وضوء وكلّ ذلك زيادة في التيسير من الله تعالى، وللذكر أفضال عظيمة
ورد ذكرها في القرآن الكريم والأحاديث النبويّة الشريفة،
فقد قال الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم
بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)،[1] وقال أيضاً: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)،[2]
وقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
(يقول اللهُ تعالَى: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكَرَنِي، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكَرَنِي في
ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٌ منهم)،[3]
وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مرةً لأصحابه -رضي الله عنهم- سبق المفرّدون، فسأله
أصحابه مَن المفرّدون، فأجابهم رسول الله أنّهم الذاكرون الله كثيراً والذاكرات،
وقال أبو بكر الصّديق رضي الله عنه:
ذهب الذاكرون الله بالخير كلّه، فكلّ تلك الأفضال لعموم ذكر الله -تعالى- أيّما أراد المسلم أن يردّد في نفسه كان له
فيه الخير والفضل.[4]