فجأة اسدل ستاره هذا الظلام الآتي من العدم انه يفرش الافق
وينشر الرهبة في الدروب يضع اصابع الشمس في الجيوب
يرشق الرعب بسواده ببؤس شديد ويقتل لحظات الامل في المغيب
ويقرع جرس الصراع مع الموت بتشاؤم رهيب يسقط الاحلام
صريعة بلا هوية وانا امشي اهرول كسكير اخطو وأتعثر في
خطاي أهفو واستفيق على فراش الليل المذهب بالسواد
والموت يقودني لسكناه شعرت فجأة ببرودة الكون
كاني مدفون في اعماق القبر والشتاء هناك هطول تذوب حبات
التراب اسفل تابوتي ويلتهم الدود جسدي بالقبلات تضرب
الالآم على اوتاري وتستقر في جوف صدري المطليي بالدماء
فجأة عاد النبض الى قلبي فبدئت اجمع رثاتي
واستعيد شريط ذكرياتي مددت يدي من التراب
لقطف سمبولات المحملة برحيق النور من بستان النهار
فلم تلم قبضتي سوى على السراب كاني معلق في فراغ
كان الزمان اخفى كل الاشياء وتركني لاتوه في بيداء
الحياة الجوفاء اسيخ في اعماق نفسي وفراغ الاحساس
تحول الى هواجس تكشف لي متوارى من رهبة الموت
ذبول الازهار انطفاء الانوار مدينة بلا اسوار
ماتبقى من احجية السنين وطلاميس الايام المبهمة
كان الظلام يغطي ماتبقى من نور النهار
ويغلق ماتبقى من فسحت اطيافه كانها لحظات وداعه
وبقيت على اثاره انتظر بزوغ الفجر الحامل لاباريق الامل