قال لي وأنا بين اليقظة والسبات’ أن بالي شرد فأرشد ذا بال تصب
قلت ما أنا إلا شخص قد غبرت عليه أيام الزمان وما أملك من العلم إلا قليلا وإني أخاف أن أنطق فأضلك وتضل.
قال إني سألت الأب فأنكر ثم سألت المعلم فتحير ثم سألت عنها الإمام وقد اسقاني حججا’ وبقيت للمسألة حيرانا أحوم.
قلت وماذاك يا حيران؟ إلا ان كان عن حق الرجل في اربع و عن حقهن في الواحد... قال نعم قد ألهمت البصيرة فاعطنا الجواب.

قلت أنا مهندس معماري هههههههههه
قال ما حاجة لي بعملك أتستهزئ مني.
قلت إن كنت مالك البيت فماذا تكون...
قال رب البيت ....ثم أردفت قائلا.. وإن كان الرجل العظيم يبني شيئا
فماذا تبني الأم.... قال الأجيال
قلت فإن كنت رب البيت ولك زوجة فماذا تكون هي؟
عندها قال لي بكل ثقة انها أساس البيت...
قلت لهذا ضحكت... فأنا مهندس معماري وطيلة حياتي أصنع منازل بعدة أساسات ولكن لم يسبق لي أن صنعت عدة منازل بأساس واحد.
ثم أكملت ... إن المنازل تحمل على قدر الاساس فإن صلح البناء فقد شيدت البيت.

قال لي,وما علاقة هذا بسؤالي؟
قلت فذاك... ابني منزلا بأساس واثنين وثلاثة وأربعة فما زاد فلا حاجة لي به فالأربع أقصاها والواحد أدناها
وإن الاربع يغلب الواحد في تعاونهم وتآزرهم فهم يحملون جميعا نفس البنيان فان كان أساسا واحدا فان الثقل كله يرجع له,
ولا أجبر أحدا باتباع العدد فكل ذو حق مستطاع وانك لتصرف عن الاربع ما لا تصرف عن الواحد فان قدرت فخذهن جميعا وان لم تقدر فاكتف بما تسطيعه وان قيمة القصور قد سبقه تكاليف فارض بما أنت فيه.
ثم أكملت........... فذلك الذي تلاحظه من البشر اليوم هو ما أضحكني يا حيران فهم يجبرون الواحد ويعسرون في الأخذ.
وإن رضي بعضهم ببعض جميعا لكفى الامر وفضل بينهم قسمتهم
ثم قال لي أن بارك الله فيك وفي أهلك فمن أنت يا هذا؟
قلت وعليكم أنا أخوك فاسأل تجب ان شاء الله واني قائل لك انك لن تقدر على ان تعدل ولو كان لك اساس واحد فان شاء ربك لوقعت المنازل عن اخرها لما ترى فيه من اختلاف اساساتها عن بعضها وهذا المفيد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ملاحظة... المقال يعبر فقط عن رأي بطريقة سهلة وفكاهية بإنتظار ردودكم