نصائح في القراءة
أعلم أن القراءة هي العادة الأكثر فائدةً لنا أصدقائي، ولكنها للأسف في الوقت نفسه الأقل ممارسة، فبالرغم من معرفتنا بفائدتها وما تقدمه لنا من وعي وسعة إدراك، إلا أننا نهمل في إعطائها الوقت اللازم، بالرغم من أنها حاجة فردية ومجتمعية تنهض بعقولنا، وتسهم في بنائنا النفسي والعلمي، لذلك وجب أن تبحثوا عن طرق منوعة لتدخلوا في عالمها وتصبحوا من المداومين عليها، وهنا أقدم لك مجموعة من الخطوات التي قد تساعدكم في ذلك.
بداية أنصحكم أصدقائي بالبدء بالكتب الخفيفة حجماً ومضموناً مثل كتب المدونات أو المقالات التي توضع في الجيب، ولكن لا تبقوا في مكانكم بل ابدأوا بعدها بالتدرج شيئاً فشيئاً بإدخال الموسوعات والكتب الأكبر حجماً.
وكذلك عليكم بأدوات التذكير كأوراق الملاحظات اللاصقة، أو التقويمات السنوية المقسمة حسب الشهور، ووضع علامة عند إنهاء واجب القراءة اليومي أو الأسبوعي، و بعد فترة ستسرون عندما ترون إنجازاتكم تكبر وبالتالي يزداد تعلقكم بالقراءة أكثر.
ولا تجعلوا الكتاب الذي تقرأونه يطيل المدة بين يديكم، فالمختصون ينصحون بألّا يقل الإنجاز في القراءة عن كتابين في الشهر، أو عن كتاب واحد أسبوعياً ولكن لكم حرية القرار بالوقت المناسب للقراءة فهناك من يفضلها قبل النوم أو بعد الاستيقاظ ولا فرق بل المهم هو أن يكون الأمثل بالنسبة إليكم، ويمكنكم أصدقائي أن تختاروا المكان الأنسب والمشروب المفضل الذي تشربونه خلال القراءة وذلك لجعل موعدكم مع الكتاب موعداً مع الاسترخاء والراحة النفسية لا العكس.
وأخيراً يبقى أن نذكّر أن القراءة عادة مكتسبة ويمكن تطويرها مع كثرة التمرن والتدريب، حيث يقال إن الإنسان يحتاج فقط إلى أربعين يوماً كي يكتسب عادة جديدة أو يتخلص من أخرى سيئة، وقد يحتاج الأمر بعض الجهد بدايةً ولكنه مع الصبر والمثابرة سيصبح الصعب سهلاً وستصبحون من أروع القراء، ما رأيكم يا أصدقاء؟