في احضان الخراب في عزلة الكهوف
اموت وحيدا غريبا على فراش الليل المذهب بالسواد
صوت نايي الحزين شق عتمة الليل بلغ مداه
و صوت ندائي المليء بالرجاء تداعت جدرانه لم اجد صداه
اصابه سهم الفناء يحتضر على حافة الشفاه’
وطني الجريح اسدل عليه الحزن ستاره من اقصاه الى اقصاه
يضم اخزاني وآهآتي بين قفاه’
يرمقني الشوق في عيناه كطائر عاد من منفاه
ارسو على مقابره يبوح لي باءسراره
يتلو والرعب آياته والموت من كل اتجاه اتاه ’
صرخات وصوت نواح ومدن اتيآه
داخل الحلم تموت صباه وتندثير رؤاه’
سماؤه غائمة والنجوم شوارد تسقط في سهواه ’
امشي وحيدا عبر ضباب الليل الفضي حائر
مثل حيرة الكواكب المظلمة في الآفاق يجثم علي سواده’
تكبلني قيود الجراح وتتسع على قدري اقطاره ’
يطاردني الشوق في هواه اتوسل انقذوني مالي لا جد في بالي سواه
مالي ذ لك النجم الانيس في الليل لم اعد اراه
هل تهت عن مداره ناديت في غسق الدجى فلم القاه
اجوب بعيناي بين اباريق السماء لعلني المح تلميحة يداه ’
اوصيك ياطائر الشوق ان تحمل قلبي الميت عسى ان تجد محياه
وان تبحر به على اشرعة الموت في اتجاه سكناه
الى وطن تسكن روحي في حناياه ’
يتسلل نسيمه عبر نوافذ السماء اسمع وقع خطاه
على عتبة باب افكاري يخاطبني شوقه بزققزقة العصافير
ويخاطب سري اسراره بهمس السكون
لا يعرف سوى المشتاق معناه’
انقب في وجداني عن بقايا اثاره
انقض الغبار عن رفوف الذكريات
لا تفارقني صور الموت التي تنزح تحت انقاضه
ابحر بقلبي بين الآمه امواج الحزن تغشاهٌ
ارتمي باءهاتي واوجاعي على سرير اقفاره
يضمحل الرجاء في الافق ويخبو في جوفي ضياؤ ه