و و في صباح اليوم التالي خرجنا من الفندق وعند النبع الذي في الساحة الرئيسية راينا الطفلين جالسين خلف صندوقين لمسح الاحذية منصرفين الى مسح احذية الزبائن فوقفنا نراقبهما باهتمام كبير حتى اذ فرغا من خدمة الزبائن العديدين تقدمنا منهما فحيانا كل منهما بابتسامة ودية فقلت لهما :«كنت اظن ان مهنتكما جمع الفواكه وبيعها »٠ فاجاب «نيكولا» بلهجة جادة وهو ينظر الينا نظرة ملاى رجاء اننا نؤدي اعمالا كثيرة ياسيدي وكثيرا ما نرافق السياح عند زيارتهم المدينة ، ونعمل اعمالا اخرى نافعة »، فابتسمت مغتبطا وقلت « اذن هيا رافقانا في زيارة المدينة واثناء تجولنا في المدينة معهما في ذالك النهار ادهشني طريقتهما في العمل كثيرا لقد كانا طفلين ولكنهما كانا على جانب عظيم من الذكاء وكان يعقوب على الرغم من شفتيه الشاحبتين شديد الحيوية كالسنجاب ، اما نيكولا فقد كانت شفتاه دائمتي التبسم ، والى جانب ذالك كان في وجهيهما الصغيرين من الحد والحزم ما يدعو الى احترامهما ، فقد كانا على قدر كبير من الرجولة التي تفوق سنهما كثيرا ........ تابعونا في الجزء 3 وشكرا على حسن المتابعة والاهتمام والى اللقاء....