تِبر النجوم- الفصل الثانى ميلاد البطل
تـــــــــــــــــبــــــ ــر الـنـــــــجـوم
الفــــــــــــــــــصل الثانى
ميــــــــــــلاد البطل
***
وجاءَ من اقصى المدينةِ رجلٌ يسعى قالَ : يا قوم ! ..يا قوم ! يا اهل العقيق ! يا عشاق الماس والبريق !! ان سلطان المدينة سيف الدين المستبرق قد وُلِدَ له ابناً وقد سماه فارس الدين وقد ولاه العهد من بعده , وقد رفع عنكم اليوم المكوس , وعفا عفوا تاماً عن جميع الرؤوس , وامر جلالة السلطان المستبرق اغناه الله من فضله وحماه ان تنحر اليوم الذبائح!,... وتوزع على الناس اللحوم بقدر مكيال فى شرائح!..., فى كيس من استبرق!... مطرز ومزخرف وموثق! , بشريط من حريرمشرنق!.. , ويزيد على ذلك بقدر مكيالين للفقراء واليتامى والمساكين , ومثل ذلك للارامل والثكالى والمطلقات من النساء ومثل ذلك للشيوخ , ومثل ذلك لمن نزل المدينة اليوم للتجارة ولمن نزلها للمبيت ولكل مغترب ترك دياره ونزل بها من طالب علم مجاهد او هاربٍ من عدوٍ او وحشٍ مُطاردٍ او من بطش حاكم مستبدٍ او مُحتل مشاغب , وعلى الحاضر اعلام الغائب .
قال ما قال ثم هللت الحشود والمارة فى الساحات ..
والنساء والعجائز فى الشرفات ...
والاطفال فى الازقة والطرقات ...
ثم مضى يقول قوله هذا فى مكان اخر من المدينة , وعمّت غبطةٌ وسرور حينئذ اهل المدينة قاطبة وامسى حديث الناس عن ميلاد ولى العهد الجديد وحفل السلطان السعيد, والدعاء لهما بالعمر المديد , وفى وسط المدينة فى حى بالمدينة يعرف بزهرة العقيق حيث نافورة مصنوعة من العقيق وسائر الحجر الكريم المعروف وغير المعروف مضت تبعث النافورة برذاذ من الماء الصافى المقطر بماء الورد يرسم فى الهواء شكل زهرة جميلة يقال ان السلطان قد اعدها خاصة لزوجته (جويرية) حيث كانت تحب الورد الجورى وتعشقه وقد كلفت باقتنائه والنظر اليه وقد وصل بها التعلق بهذه الزهرة ان امرت البستانيون بزراعته فى فناء القصر وقد وُضِعَتْ النافورة بحيث تنظر الاميرة من شرفتها فتجدها امامها فى الافق غير انها فى الليل تظهر خطوط واقواس الماء ملونة بلون احمر واحيانا ازرق نظراً للعقيق (التورمالين) الازرق و الاحمر المصنوعة منهما وللنافورة حارسان مسؤولان عن تنظيفها من الاوساخ العالقة ومنع اى شخص من العبث بها واتلافها وكذلك المبادلة بين اللونين الاحمر تارة والازرق تارة كل حين .
وعند النافورة ميدان واسع ليسع جميع المراكب على اختلاف احجامها وتقنياتها وكذلك آلاف المارة الذين يمرون من هنا كل يوم , ومن حول الميدان عقارات عملاقة ذات الطوابق المائة واخرى ذات الطوابق المئتين وتجمعات للاسواق , ودوراً عظيمة للعبادة وجميع ذلك لا يخلو من تزيين بالعقيق وسائر الانواع من الاحجار الكريمة , حيث ينظر المار هنا وهناك فتعجب عينه باللآلىء والاضواء المتحركة مع تحرك ضوء الشموس , حتى قيل عن المدينة من زوارها ومحبيها ونزلائها انها كإمرأة فاتنة طاغية الجمال والانوثة تغازل عيون السائرين , وقالوا ايضاً ما بات فيها شخص ليلته ثم سافر وهجرها الا أَلِفَ تلألآت الاضواء فى عينيه واستحب ذلك على غيره , واشتاق لذلك , وذهبت نفسه تنوى العودة ,
حتى قيل : من أتى العقيق ثم هجرها هامت نفسه شوقاً اليها . وقيل ايضاً : الوصل الأبدى قدرٌ لمن زار العقيق ساعةً .
هى ولع محبيها وزائريها ايضاً تلك ارض العقيق الجميلة الفاتنة , ويا ليتها تبقى كذلك ! , وفى احد جوانب الميدان تقع ساحة واسعه ترتفع عن الارض بضعة امتار , غير مسقوفة او مسوَّرة لكنها مكشوفة تشرف على الميدان تعرف بدار السرمديات عليها ارائك من العقيق مكسوة بكساء من استبرق محلى ومطرز فى غير موضع بفصوص صغيرة من الزبرجد يجلس عليها من الرجال والشيوخ مثنى وثلاث ورباع , جميعهم من كبار رجال المدينة وحكمائها , يميل الواحد منهم على الآخر يتهامسون تارة ويتحدثون بصوت مسموع طوراً اخرى وحديثهم فى امور شتى ويتناقشون فى غير قضية ومن امامهم الميدان مملوء بالمارة والمراكب والدواب , ثم وقف واحد من الجالسين كان قد اطرق للحظات رامقاً اضواء المدينة فى الافق إنه شاعر المدينة معاذ بن محمد قام فأنشد بصوت مرتفع
متغزلاً فى اضواء مدينته الساحرة : متلألآت سائحات ساحرات للعيون .. هيهات تضاهيها المفاتن .. فالبعد عنها لا يهون .. والقلب قد كَلَفَ المَحاسِن
ثم توقف ..
ثم جلس يفكر واضعاً يده على خده وغاب فى اطراقه ثانية ً..
صفق الجالسون حتى المارة فى الطريق
_ احسنت يا معاذ !..
_ أى معاذٌ!.... اكملها تبدو قصيدة رائعه !..
هكذا اعتاد اهل المدينة من معاذ الفينة بعد الفينة يقوم فيلقى شعراً فيصفقون فيطرق فيقوم فينشد شعراً حتى الغروب او انقضاء المجلس وهو على حاله هذا كل يوم وربما يقطع اطراقه قضية هامة يناقشها كبار اهل المدينة من الجُلّس والحضور فيشاركهم الرأى .
ولا يستنكر احد من الجالسين وقوف معاذ مقاطعا اياهم لانشاد الشعر او اطراقه وشروده تاركاً الحديث فقد كان الجميع يبجلونه ويحبونه لحبه الشديد لمدينته ونهضته لكل قضية عامة وهامة تثار فيها , رغم انه اصغرهم سناً وليس فى عائلته احد من كبار المدينة او اثريائها لكنه قد كسب ود الجميع وقربهم , لما كان له من جمال فى شخصيته ومبادراته وثورته ونهضته وكان اذا احب احدا او شيئا ولع به وظل مطرقاً فيه حتى يقول فيه شعراً .
ساعات ويبدأ الحفل لكن الحفل قد بدأ بالفعل فى قصر السلطان فالسلطان لا يصبر على ما حل به من فرحة , فقد انجبت الاميرة بعد 5 اعوام لم تنجب فيها لمرضها وبعد ان اصبح عمر السلطان 50 عاماً ذلك انه لم يتزوج سوى فى سن الاربعين عندما تولى حكم البلاد عوضاً عن ابيه السلطان صلاح الدين الغازى , وقبل ذلك كان يمضى الكثير من الوقت فى الحروب او السفر عبر النجوم لمطاردة فلول الوحوش التى تقطن النجوم الاخرى , لذا تقرر تأخير زواجه لما انشغل به من حروب , غير ان السلطان قد شارك قديماً فى معركة كونية امتطى فيها النجم الساطع وكانت ثانى المعارك الكونية وثانى معارك امتطاء النجوم والذى يحتاج من المهارة والقوة ما لا يتوفر فى الشخوص الطبيعيين بل يتطلب ذلك استخراج احجار مشعة تحدث طفرات فى مقتنيها فتضع فيه قوة خارقة فيقوم بالخوارق من الامور ما يستطيع به قتال الوحوش والاعداء والفتك بهم بصورة اسهل ومضاهاة زعيم الوحوش فى قوته , ويطلق على العارفين بأمور الخوارق المنبعثة من احجار النجوم المشعه عدة اصطلاحات منها (العارف بأمور التِبر ) حيث يعنى التبر فتات الذهب فيطلق اللفظ ويراد به اثمن شىء فى النجم نظراً لما يحتويه من قوة وقدرات خارقة ويقال ايضاً تطلق ويراد بها فعل التتبير فتبّر الشىء اى دمره حيث ان هذه الخوارق تسبب التدمير لمن يتصدى لها وقيل يقال : (منقبوا التبر الكونى) ويقصد بهم هؤلاء العارفين .
اروقة القصر كافة فى ضوضاء شديدة , الخدم والحشم هنا وهناك يغدون ويروحون فى هرولة لا شىء ساكن فى مكانه ورئيس الخدم يصيح بأوامر بين الفينة والاخرى , وفى غرفة السلطان , يقف السلطان فى بهاء وجلالة حاملا ابنه فارس الدين بين يديه يلاعبه ويلاطفه فى بشاشة معتادة تكاد تغطى بحضورها الجذاب على اضواء ردائه المتلالىء البراق , ازار طويل مصنوع من الاستبرق والمطرز بأحجار كريمة , وللسلطان فى ذلك حكمة وشغف .
*******
واما العجوز فما زال مع اصحابه فى مكانهم هذا حتى اخرج رسالة وقرأها امام مرأى ومسمع من كان معه من الوحوش :
_ لقد جاء الزعيم بكتاب يقول فيه : "من العظيم هيكتور زعيم التيرانتوس(tyrants) والجرفلز(gravels) وسائر ضروب الوحوش قاطبةً , حاشر القبائل وجامع امرهم بينهم , وموحد شملهم بعد الفرقة , اما بعد , أن انفذ امر البعثة تظفر بالمراد , ودبر الفجأه , وتصيد الزّلّة , وادر لحاظك فى الآفاق كلها وانتبه , والا يكشف امرك فتهلك , فاذا فعلت فأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم فى الاموال والاولاد , ولا تتركها على عروشها فإنا قد رأينا بحكمتنا البالغة ان نبقى على ثرواتها وان ننقب عن جوفها فإنها لخير مستعمرة من غيرها ممن هم حولها" انتهى .
انتهت الرساله ثم اضاف العجوز بصوته العليل المرتعش :
_ كما رأيتم تغيرت الخطة .
ثم القى الرسالة على طاولة قريبة ثم ثبّت نظره فى الحائط يفكر فى الامر.
قطع الصمت صوت الوحش الذى استقبله اول الامر وكان وحشاً طويلاً يبلغ المترين ونيف عريض الاكتاف فى جسده الاسود الداكن نتوء ذو رأس كبيرة وفم كبير واسع قد اصطفت فيه انياب واسنان صفراء , ذات بقع سوداء وبنية , والاسنان كبيرة وحادة وذات تحدب فكأنها الخناجر وقد اصطفت فى صفين متجاورين على طول فكيه واللعاب الداكن اللزج يتساقط قطرات من فمه الكبير , يتمايل اللعاب فى خيط طويل فى الهواء كلما تحدث او نطق او تحرك والخيط بضع سنتيمترات كلما زاد طوله تقطر :
_ ما معنى هذا الهراء ؟ ..
ثم اضاف بصوت كتصادم التروس :
_ هل اتى الطاعون بلدة فتركها كما كانت اول مرة ؟ ....أجبنى يا إلياس العجوز!..
_ أنفذ امر الزعيم ! .
_ هلا قـ.....
قاطعه العجوز فى حدة , والتفت اليه فى غضب يطل من حبتي عينه الضامرتين وصرخ بصوت الحاد :
_ أنفذ امر الزعيم ! .
انفتح الباب فى اخر المخزن ودلف رجل منه ثم قال :
_ السلطان يقيم حفلا لولى العهد الجديد تنحر في الذبائح فى الميادين وتوزع على الناس ويقام الحفل من القصر حتى بوابة المدينة .
انفجر الطاعون بقول :
_ هذه فرصتنا , تلك هى يا (خراب) , لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً , وانى لأرى ان فى هلاكهم شفاء لطول السفر , فابعث للملك فقل له انه لا طاقة لنا بمخالفة نفاذ الامر لكنه لم يكن قد وصلنا كتابكم بعد .
قال خراب فى ضيق وهو يضرب بعصاه الارض فى ندم مديراً له ظهره :
_ والله ما كنت متخذ الجهلاء عضدا , وانى يا طاعون لاجد منك ريح هلاك عاصفة تعصف بنا جميعاً لا بهم , وان انت بقيت على ما فى رأسك من بلاده ورَجمٍ بطرق الجهل القديمة قدم النجوم فى السماء الواسعة , اريتك بأس عصاى تلك ....
ورفع عصاه واشاح بها فى الهواء فى يد مرتعشة ثم ادلف مكملاً :
_ ...والله ما نجا منها مخلوقٌ قط حتى انا لم انجو منها , وانك لترى ما بى من طعن فى السن وقد كنت شاباً , فان فى حيازتها للعنه دائمه وان فى بأسها لهلاك مبين , ولا احسبك تريد ذلك .
زمجر الطاعون فى ضجر لكن ما استطاع معارضته فهو يعلم ما له من قوة وشأن عند زعيم الوحوش .
ثم نمت مواضع التعرج فى عصاته فأخرجت سيقان خضراء سميكة نمت فى الهواء متجه نحو طاعون فتراجع للواراء خطوة فأوثقت الاغصان اطرافه بقوه واوثقته الى عمود فى منتصف الردهه .
:
_ ستظل هنا يا طاعون ولن تشارك معنا , ثم انتم يا ابناء كلوا فتحولوا حتى نذوب بينهم متنكرين , وسأبعث بكتاب للزعيم لأصل معه لنقطة اتفاق هل نهلكهم عن بكرت ابيهم ام نبقى على بعض منهم , هيا اذهبوا وتحسسوا من سيف الدين وابنه وءأتونى بأمرهم اجمعين .
ثم كتب للزعيم كتاب جاء فيه جملة واحده وهى : يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم .
ثم انهى الرسالة ثم اوثقها قدم غراب ثم امره يطير فطار .
******
بدأ الحفل , صياح وهتاف وسط المدينة والحشد كبير 5 ملايين على اقل تقدير فهو عدد سكان المدينة الطبيعى والجموع الغفيرة تشغل المساحة ما بين بوابة المدينة وحتى ميدان زهرة العقيق ثم يستمر حتى فناء قصر السلطان الذى امتلأ عن آخره وكل ذلك يمثل مساحة 500 كم مربع , بالاضافة الى صفوه المدعوين من كبار رجال المدينة والاعيان والنبلاء وصفوة التجار والاثرياء الذين يجلسون فى بهو القصر ...
الموسيقى الساحرة فى كل مكان داخل القصر وخارجه تختلط بأضواء المدينة التى رسمت فى السماء اشكالا مختلفة بألوان زاهية .
وفى الميدان القى معاذ الشعر فى دار السرمديات ثم قام احد شيوخ المدينة يلقى خطبة فى الناس بمناسبة الحفل ثم انتقل الى مدح السلطان فذكر ما قيل عنه فى الكتب والمحافل حيث وقف يقول :
_ قال عنه بن حبيب فى كتابه سير اعلام النجوم : "..... ومن الحكام والسلاطين الذين عرفوا بالصلاح والتقوى ومكارم الاخلاق والقوة والغلبة وحسن ريادة المعارك والنصر فيها السلطان سيف الدين المستبرق المنصور بن صلاح الدين الغازى , ..... ويقول فى غير موضع : وكان المستبرق لا يهزم قط , وقد خاض المستبرق اكثر من 100 ونيف نزال فلم يهزم فى واحده ابدا , وكان اكثرها ضد الوحوش , وقيل لم يحارب قوماً من البشر قط , بل كان يحارب الوحوش فى المعارك والنزالات , وقيل: كان يجمع صفوة جيشه ويسافر مع حكام البلاد الاخرى الى النجوم المجاورة اذا تقررت الغزوة فاذا علموا باقتراب الوحوش يسافرون فيلقونهم عند نجم قريب فيقاتل فَيَقتُل منهم جِبِلاً كثيرين , وكانت مهاراته سبباً فى النصر فى النزالات التى خاضها كافة واستحق بذلك لقب المنصور فلا عرفه نزال قاده او شارك فيه لمجرد المشاركه الا فاز فيه فوزاً عظيماً وتوج بالنصر المستحق , وقيل كان يقاتل ايضاً دون مدينته فيقاتل فتتخضب الرمال بدماء الاعداء , وعندما كان صغيراً فى الـ15قاتل الى جانب والده السلطان صلاح الدين الغازى فكان يقتل معه الوحوش ويحرر معه البلاد المجاورة وكان نسخة والده فى الاخلاق والقيم والمبادىء فكان لايطمع فى ضم البلاد التى حررها الى حكمه وسلطانه وكان الاجدر بذلك ايضاً , وكان يجيد مثل اباه امتطاء النجوم
كما قال عنه بن عمّار فى كتابه الرحال الساهر فى اعلام النجم العابر :" وفى شمال النجم العابر تقع مدينة يكثر فيها العقيق تعرف بارض العقيق , يحكمها سلطان صالح يسمى سيف الدين ويكنى بالمستبرق ويكنى ايضاً بالمنصور , فأما المستبرق فقيل : لانه كان يحب اتخاذ ازار من الاستبرق المطرز بالاحجار الكريمة المضيئة اللامعة وله فى ذلك سبب عظيم حيث ترسم الاضواء فى كرّه وفرّه والتحامه بالاعداء خطوطاً ضوئية سريعة الحركة فتخطف تركيز العدو وتشتته وكان يصطفى من جنوده فرقة اطلق عليها المُستبرِقَة فكانوا يهاجمون بصفة منفردة بعيدا عن الجيش الاصلى فينطلقون نحو جيش العدو بسرعة خاطفة فكأنهم ضوء او شهاب يمر مروراً لا يكاد يبين فيأتون الاعداء عن ايمانهم وعن شمائلهم ومن امامهم ومن خلفهم ولا يستطيع العدو ان يناجزهم لسرعتهم وما يبعثونه من ضوء تنصرف عنه العيون لشدته ولا يستطيعون النظر اليه مباشرة ولا تمييز من فيه وعددهم وسلاحهم , واما قولهم له بالمنصور فقد اطلق عليه اهل العقيق من شعبه هذا اللقب لانه فى تاريخه لم يهزم فى معركة قط .
***
هذا واتمنى ان يعجبكم الفصل
لا تبخلوا على بتعليقاتكم وملاحظاتكم المفيدة
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة h.rida
