كيف اكتشف التونسييون الزقوقو
وتتنوع العصيدة، التي يتم تقديمها أيضا للنفساء عند الولادة، حسب نوعية الدقيق المُستعمل إذ يتم استعمال الدقيق المستخرج من القمح بالشمال ودقيق الشعير في الجنوب فيما تختص منطقة الوطن القبلي بإعداد عصيدة “الدرع”.وأكّد المؤرخ أن استعمال “الزقوقو” (ثمار الصنوبر الحلبي) قد ظهر في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.ويرى أنّ اللجوء إلى استعمال هذه المادة الغابية تم خلال سنوات الجفاف التي تلت ثورة علي بن غداهم سنة 1864 م وانتشرت خلالها المجاعة. واكتشف سكان الشمال الغربي في “الزقوقو” مادة غذائية تشبه “الدرع” فتم استعمالها في عصيدة المولد خلال تلك السنوات التي قلت فيها الحبوب (قمح وشعير ودرع).ونظرا لنكهته الطيبة وميزاته الغذائية الكبيرة فقد أصبح أكلة تتفنن في إعدادها المرأة التونسية بإضافة السكر على الوصفة فضلا عن بعض الفواكه الجافة.