يجب ألا يحول شيء بين نفسك وبين الله، لا أئمة ولا قساوسة ولا أحبار ولا أي وصي آخر على الزعامة الأخلاقية أو الدينية، ولا السادة الروحيون، ولا حتى إيمانك.
آمن بقيمك ومبادئك لكن لا تفرضها على الآخرين، وإذا كنت تحطم قلوب الآخرين فمهما كانت العقيدة الدينية التي تعتنقها فهي ليست عقيدة جيدة، نعم آمنت بهذا في بداية تجربتي وعندما تعمقت في الأفكار فوجدتها ملوثة، فرأفت نفسي لأصدقائي وأقاربي ، فبدأت في طريق مظلم ولكنني كنت أحقق أنتصارات غير مباشرة وبعيدة المدى ..
فالأرض كجبل ثلج تسمع صدى صوتك من بعيد ..
لا يعني القدر أن حياتك محددة بقدر محتوم.
لذلك فإن ترك كل شيء للقدر وعدم المشاركة في عزف موسيقى الكون دليل على جهل مطلق.
إنّ موسيقى الكون تعم كل مكان وتتألف من مستويات مختلفة إنّ قدرك هو المستوى الذي تعزف فيه لحنك. فقد لا تغير آلتك الموسيقية بل تبدل الدرجة التي تجيد فيها العزف ، الموسيقى الكونية قد تُختار زعيم الأوركسترا ..
إنّ الكون كائنٌ واحد ويرتبط كل شيء وكل شخص بشبكة خفية من القصص. وسواء أدركنا ذلك أم لم ندركه، فإننا نشارك جميعاً في حديث صامت.
لا ضرر ولا ضرار، كن رحيماً ولا تكن نماماً، حتى لو كانت كلماتك بريئة، لأنّ الكلمات التي تنبعث من أفواهنا لا تتلاشى بل تظل في الفضاء اللانهائي إلى ما لانهاية وستعود إلينا في الوقت المناسب ..
من سيحدث التوازن وسيتصل قلبه بعمق الكون الهائل وسيحدد المفاهيم الإدراكية وغيرها بمنهج إلهي ..
نحن ذرة في الكون والبشر خطوا وكذبوا، لكن الله بارك خاطري وأعانني على إيصال رسالتي الكونية من وسط الحطام ..
أدونيس _ الرسائل الكونية