باتحاد قوى يوسف وسهام لأجل انقاذ مملكة الحلوى من الشرير " جريك " سيبدأ صراعنا الأخير ضد الشر.
قامت سهام بتجديد عهدها لعائلة مارشي الصغيرة بكل شجاعة قائلة :
بكل ما لدي من قوة وشجاعة
بكل ما لدي من حنكة وبراعة
بكل ما لدي من ايمان بحمى ربي
سأنقذ مملكة الحلوى من نير الظلمة
انبهر يوسف من كلماتها القوية التي جعلت قلبه ينبض بالاثارة والقوة فرد قائلا :
باتحادنا سنكشف الستار
ونعيد النور و سنحقق الانتصار
فقالت سهام : معا سنحققه.......
ووضع يده في يدها رافعين يديهما الى السماء قائلان :
معا سننتصر ...... معا سننتصر
في هذه الأثناء خرج السنجاب من سلة سهام ، وقال لها : انتبهي على نفسك .
فرد عليه يوسف قائلا : لا تقلق أيها السنجاب سأحميها ، ولن تصاب بأذى وهذا وعد مني .
شعر السنجاب بارتياح ، وأعطى الجذع السحري لسهام ، فقامت بتحريك سواريها ؛ لتصغر حجمها لتناسب حجم الجذع .. كالمعتاد ، ثم نظرت الى يوسف قائلة : كيف ستركب معي ان حجمك كبير ، ولا يمكنني أن أعطيك أحد سواري ؛لأنه لا يعمل الا معي ، فقال لها : لا بأس ... لا تقلقي . هل نسيتي بأن لي قدرات خارقة ، وألم تسمعي بأنهم يلقبوني ب " البرق الخاطف " ، انتي اركبي الجذع وانظري ماذا سيحدث !!!
وضعت سهام الجوهرة داخل الجذع السحري ، فتحركت بسرعة البرق ، وفي هذه الأثناء تحرك يوسف كالبرق ، وأصبحا يتحركان بنفس السرعة الى أن وصلا الى القصر ، فاختبئا داخل الاعشاب الكبيرة ، ووضعا سهام الجذع ، وقامت بتخبئة الجوهرة والعصا السحرية والجذع في سلتها ، وعادت الى حجمها الطبيعي ، وتخفت بارتدائها الثوب الأحمر حتى لا تكشف ، فجلست مع يوسف يتشاوران بهدوء بخطة لدخول القصر ، الى أن لمعت في بال يوسف فكرة ، تريدون معرفتها..... لن أخبركم . ستكتشفونها بأنفسكم .
أمسك يوسف غصنا صغيرا ، وبدأ يرسم على الأرض التعويذة التي وضعها عليه الشرير "جريك" ، وقال لسهام بأن ترسمها على عنقه ، فوافقت ، وقامت برسمها بالطين الأسود الذي كان بجوارها ، كأنها طبق الأصل .
وقال لسهام : عليكي أن تجاريني في الكلام الذي أقوله ، فوافقت. وخرج من بين الأعشاب عابسا وغاضبا مرتديا ثوبه الأسود قائلا (بصوت عالي) : تعالي أيتها الفتاة العجيبة . لقد وجدتك الآن ، وسآخذك الى سيدي.
فردت سهام قائلة : اتركني ايها الشرير .. دعني وشأني .
سمع الجنود حديث يوسف وسهام ، فأتوا اليهما ، فقال لهم يوسف : ابتعدوا عن وجهي . علي أن أذهب لسيدي "جريك" ، فابتعدوا عنه وأفسحوا له الطريق ، وذهب يوسف مع سهام الذي قيد يداها بالحبل ، الى أن وصلا الى عرش الشرير ، فطلب يوسف من أحد حاشية الشرير الإذن للدخول ، فدخل يوسف مع سهام المقيدة الى جريك .
فقال يوسف لجريك : يا سيدي لقد أتممت مهمتي ، وأحضرت لك الفتاة العحيبة التي أردت مني احضارها .. واكيد لن تنسى مكافأتي الكبيرة .
فقام جريك من على كرسي عرشه سعيدا قائلا : سأعينك نائبا لي يا يوسف ... أحسنت
فاقترب جريك من سهام ، فخاف يوسف أن يؤذها ، فاقترب أمام جريك ، وجعل سهام خلفه ، فغضب جريك كثيرا ، وقال له (بغضب شديد) : هل تخونني يا يوسف؟
وفي هذه الأثناء قامت سهام بحل قيدها ، ودمج الجوهرة مع العصا السحرية ؛ لتشكيل سيفها ، وظهر سيفها الأبيض ، وأشهر يوسف سيفه في وجه الشرير ، وقامت سهام بالمثل ..وقاما بمهاجمة جريك كقبضة يد واحدة ، فاخرج جريك من جوهرته سيفا أسود اللون ، وقام بمهاجمتهما معا ، أكيد تتساءلون ماذا حدث لجنود الشرير !!!؟؟؟!؟!
لقد قام يوسف برش مسحوق عليهم جعلهم في سبات عميق ،والآن المعركةوالصراع الأخير بين يوسف وسهام ضد الشرير جريك ، وفي أثناء القتال قال جريك ليوسف : لقد تمكنت من كسر تعويذتي ، والآن لن تبقى على قيد الحياة ، فقام يوسف بضربه بسيفه ، وسهام الأخرى تضربه بسيفها ، ولكنه كان يتصدى لضرباتها بمهارة وظل الشرير يضحك .... ويضحك ، ويقول : ان نهايتكما باتت وشيكة سأقضي عليكما بضربة واحدة، فقام الشرير بضرب ضربة بسيفه تسمى " الصدى المنيع " ، فخاف يوسف على سهام ، فقام بسل سيفه وتصديها بكامل قوته الى أن تدخلت سهام ، وقامت بصدها مع يوسف بسيفها
فتوهج السيفان ، وتم التصدي لضربته القاتلة .. لكن من أثر الضربة اندفع كل واحد منهم الى الخلف ، وطار يوسف بعيدا عن سهام ، وكادت سهام أن تصطدم بالحائط ، ولكن قلادتها قد حمتها ، ونهضت عن الأرض ممسكة سيفها بكل قوتها وجدت سيف يوسف بجانبها ، والشرير جريك قد نهض عن الأرض ، وعيناه مشتعلتان من الغضب ، فخطر في بالها فكرة قائلة : لكل من هذا السيفان له قدرة قوية ... ان اجتمعا معا ستصبح القدرة أقوى ، فقامت سهام بدمج سيف النار وسيف الجليد ، فأصبحا سيفا واحدا لا يقهر ، فحلقت في الهواء من أثر قوة للسيف ، وقامت بغناءالكلمات السحرية؛ لتفعل طاقته القصوى قائلة :
*زهور تقبع الشر ، والشمس ستسطع لتمدنى وتمحى الظلم ليعم النور ويخمد الشر*
فأصبح السيف يتوهج أكثر ... فأكثر كنور الشمس ، فطارت سهام نحو الشرير جريك ، وعيناها تبرقان باللون الأبيض من اثر القوة الكبرى ، فحاول جريك التصدي لها بكامل قوته ، ولكن المفاجأة لقد قامت سهام بالقضاء عليه بضربة واحدة وتسمى ب " لهيب الشمس " ، فقتل الشرير ، وانقشع الظلام ، وظهرت الشمس المشرقة ، وحينما لامست قدماها الأرض بدئت تبحث عن يوسف ، فوجدته هناك بالخلف .... هناك بالزاوية قرب الحائط في مؤخرة قاعة العرش .... يبدو أنه يختفي ، فأسرعت سهام اليه ، وقالت له : تماسك ..... امسك السيف سيمدك بالقوة ، قال يوسف لها : لن أموت بهذه السهولة .. بل سأذهب الآن الى عالمي ...
أخيرا تم كسر تعويذته الأخيرة التي كانت حائلا بيني وبين عودتي لعالمي .
تساقطت بضع دمعات من عيني سهام ، وتسللت ابتسامة صغيرة على وجهها ، وقالت : الى اللقاء ... أيها البطل .. لقد وفيت بوعدك ، واختفى يوسف والابتسامة تزين وجهه، فأحضرت سهام الجذع السحري ، وقامت بفك الدمج ، وأخذت الجوهرة، و اختفى السيف ، ولم يبقى سوى الجوهرة والعصا السحرية، فوضعت ااجوهرة قي الجذع كالمعتاد حين خروجها من القصر ، وتحركت بسرعة البرق الى أن وصلت لعائلة مارشي ، فشكروها ، وقاموا باهدائها عقدا من الزهور قد صنعته مارشي بيديها ، ووضعته على رأسها ، فشرد ذهنها للحظة ، فسألتها مارشي : ماذا حصل ... لماذا أنتي حزينة ،ردت عليها سهام قائلة : انني اشتقت لعائلتي ، والى عالمي ...كيف ساعود اليه !!!!!!!؟؟؟
فذهب والد مارشي ليحضر العحوز الحكيم ؛ ليجد حلا لهذه المشكلة ، فوصل والد مارشي والعجوز الحكيم الى سهام في اللحظة التي كانت تخبر مارشي عن عالمها الجميل وأصدقائها وعائلتها الجميلة ، ثم قال العجوز الحكيم لسهام : لا تقلقي ..... يوجد حل وحيد ، وهو ان هناك فجوة صغيرة تصل مملكة الحلوى وعالمك ، عليكي ان تحضريها بعصاكي السحرية ، وعليكي أن تفكري جيدا بأمنيتك الأخيرة ، وستحققها لكي هذه العصا ، وعليكي ان تغني الكلمات السحرية ذاتها ؛لتفتح لكي البوابة التي سترجعك الى عالمك .
قامت سهام بغنائها ،وأمنيتها أن تعود لعالمها ، ففتحت البوابة ........ ويا للصدفة !!!!!! ،كان أخوها أحمد يشاهد التلفاز ، ففكر أحمد بأنه قد تعطل ، فقام ليرى ما حصل له ، ففتحت البوابة فجأة في التلفاز ، ورأى أخته الصغرى سهام في مملكة الحلوى ، ثم قال أحمد : سهام انتي هنا ... وما هذه الأرض انها من الحلوى ، وما هذا ... هل هذه مارشيملو ناطقة ..
، فنادت سهام الى اخيها ، وقالت له بأن يمسكها ، فأدخل أخاها رأسه ، والقليل من جسمه بداخل التلفاز حتى يمسكها ، ولم ينجح فتكاثف شعب المارشيملو وصنعوا سلما بأجسادهم اللطيفة وبصعوبة حتى نجح في امساكها قبل أن تغلق البوابة ، وقامت سهام باحتضان أخيها أحمد وشكره على انقاذها . والتفتت الى الوراء ووجدت شعب المارشيملو يودعها بحرارة .الى ان أغلقت البوابة ...
قامت سهام باحتضان أمها وأختاها ..... ويا للصدفةالحلوة الطيبة المذاق .
كانت أمها قد أعدت لها كعكة عيد ميلادها الموافق 8/5 ، واحتفلت بعيد ميلادها بالفستان الذي أهدتها اياه والدة مارشي ، وما زالت القلادة والسواران معها .... هل يا ترى سيدخلاها الى مغامرة جديدة
لا ندري ....... هذه ارض الخيال
توقع ............... غير المتوقع
أتمنى أن تكون قصتي بجميع أجزائها قد نالت اعجابكم
وجعلكم تشعرون بالاثارة والتشويق ... ، وأتمنى ان تكون يوسف قد نلت نصيبا من هذا التشويق
لا تنسوا الصلاة على الحبيب خير الأنام