صفحة 6 من 10 الأولىالأولى ... 4 5 6 7 8 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 120 من 194

الموضوع: رواية "مدرسة الفروسية" حصريا ولأول مرة ^^ (موضوع متجدد حلقة حلقة بإذن الله)

  1. #101
    ~¤ سبيستوني صادق ¤~ الصورة الرمزية syury
    تاريخ التسجيل
    08 Oct 2016
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    4,488
    مرحبًا ^^
    حلقة مشكلة عآئلية جميلة وحزينة
    أعجبتني الأحدآث كثيرًا وخصوصًا تغير حسآن
    الذي جعله يهتم لأخته أكثر ولآ سيمآ أن وآلده
    قآسٍ
    جدًا
    .. أحس أنه في عآئلة زيد يحتآجون لابن كـ حسآن كي تكون كل
    العآئلة متفآهمة وفي عآئلة حسآن يحتآجون أبًا مثل الشيخ عبد الرحيم هههه
    وبصرآحة فهمت سبب حزن سآرة ومعهآ حق فعلًا
    :<
    أظن بأن هنآلكـ المزيد من
    العقبآت التي ستظهر لسآرة فشخصيتهآ قوية
    وتنفعل بسرعة ولآ سيمآ وأن والدهآ معترض بشدة على درآستهآ والمشكلة بأن
    وسآم
    يقف مع وآلده
    ><
    إذآ بقي الوضع هكذآ ولن يغير أحد رأيه فستزدآد الشجآرآت لكني أثق بأنه سيتغير
    وبالتأكيد
    حسآن بدآية التغير 3:
    بانتظآر الحلقة القآدمة
    ..


    يسعدني تفاعلك مع الاحداث دائما ما شاء الله عليك وعلى انطباعاتك، اسعدك الله^^
    معظم توقعاتك في محلها، ولكن بخصوص سارة.. الامر مختلف.. ترقبي الحلقة التالية لتعرفي السبب



    شكرًا لكـِ
    ^^
    كآن مختلف جدًا هههه


  2. #102
    ~¤ سبيستوني مخترع ¤~ الصورة الرمزية assen
    تاريخ التسجيل
    29 Aug 2012
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    7,928
    الحمد لله يسعدني هذا ^^

    ولكن يبدو أنه كلما كانت الحلقة اطول يتأخر نزولها أكثر!! لقد نشرتُ الحلقة التالية بالفعل قبل ثلاثة ايام او يومين مباشرة بعد ردي القصير، ولكن ظهور الحلقة تأخر كثيرا، بل والعجيب أن ردودكم ظهرت قبله، ومن ثم ظهرت الحلقة فربما لم تنتبهوا لها!!
    لماذا برأيكم يتأخر ظهور بعض الردود ؟؟ لا زلتُ جديدة على المنتدى ولا بد أن استفيد من خبرتكم
    مرحبًا غاليتي مرة اخرى ^^
    قد يكون السبب في ان المراقبة قد انزلت المشاركات
    التي تحوي كلمات قليلة ومن ثم مشاركتكِ التي كانت
    تحوي كلمات اكثر + وذلك لأن المراقبة عليها قراءة كل
    المشاركات لتتأكد من انها لا تحوي اي شيء
    وربما انها قد جعلت مشاركتكِـ الأخيرة
    لأنها كانت اطول وعليها قراءتها فأنتهت من المشاركات
    القليلة وهكذا
    لا بأس يحدث هذا احيانًا ولا مشكلة في ذلك ^^

    ~~~~~~~~~~~~~~
    بمناسبة الحلقة [ مشكلة عائلية ]
    كانت جميلة ومحمسة ^^
    وخصوصًا الشخصيتان سارة وسمية
    +شخصية سارة تشبهـ شخصيتي بشكل ما
    اعني بعدم تنازلها عن حقوقها وتمسها بهم
    هذا شيء أعجبتني بها ^^
    + تصرف الأب خاطئ تمامًا يبدو ان على الابن
    الأن ان يوصل الفكرة لأباه ويفهمهـ
    وبتأكيد بالنهاية الجميع سيعرفون أنهـ يجب ع
    المرأة الأخذ برأييها
    + اضيفي ع ذلك ان الرجل رجلًا بأحترام الزوجة
    والأخذ برأييها ومشاركتها بكل شيء
    بالنهاية هي ليست حبة دواء نستعملها عندما نحتاجها !
    + اسرني جدًا جدًا تصرف حسان إدراكه الامور
    ولم يعجبني تصرف الأب ووسام اعتقد ان علي



    اشعــــر بفـــراغ داخـــــلي ، وكــــأنني دونــــــات

    مدونتــــــ◄عشوائــ♥ــيا ت حروفـ►ـــي



  3. #103
    ✾ سبيستوني حالم ✾ الصورة الرمزية artimis
    تاريخ التسجيل
    08 Jan 2017
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    37,203
    من الجيد أنك انتبهت لنزول الحلقة، وشكرا لابداء رأيك ^^
    بالمناسبة ما هو رأيك بشخصية سارة وتصرفها في المنزل؟؟

    مساء أفراح اكيد كنت بإنتظارها شخصية سارة لطيفة ^^

    كما أنها على حق فيما قالت ربما عصر الذي تعيش فيه مختلف ☆

    لكن لما ليس لها حرية رأي خاصة وأن تفرض نفسها و قرارها بشأن مستقبلها ^^

    سارة تشبهني على أقل ليست ضعيفة مثلي وأبدت رأيها و فرضته على جميع ★

    حكيمة رغم صغر سنها و أظن انها سوف تنجح ف إقناع عائلتها متابعة للأحداث قادمة ♥


    ( ليانا المحاربة الشرسة. آيريس المحاربة الأسطورية. كآثرين أسطورة غامضة ) ♡

    يمنع إستخدام أي من أسماءي ف المنتدى و شكرآ ♥




  4. #104
    ~¤ سبيستوني هادئ ¤~ الصورة الرمزية alfurussiah
    تاريخ التسجيل
    05 Jun 2019
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    245
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syury مشاهدة المشاركة
    مرحبًا ^^
    حلقة مشكلة عآئلية جميلة وحزينة
    أعجبتني الأحدآث كثيرًا وخصوصًا تغير حسآن
    الذي جعله يهتم لأخته أكثر ولآ سيمآ أن وآلده
    قآسٍ
    جدًا
    .. أحس أنه في عآئلة زيد يحتآجون لابن كـ حسآن كي تكون كل
    العآئلة متفآهمة وفي عآئلة حسآن يحتآجون أبًا مثل الشيخ عبد الرحيم هههه
    وبصرآحة فهمت سبب حزن سآرة ومعهآ حق فعلًا
    :<
    أظن بأن هنآلكـ المزيد من
    العقبآت التي ستظهر لسآرة فشخصيتهآ قوية
    وتنفعل بسرعة ولآ سيمآ وأن والدهآ معترض بشدة على درآستهآ والمشكلة بأن
    وسآم
    يقف مع وآلده
    ><
    إذآ بقي الوضع هكذآ ولن يغير أحد رأيه فستزدآد الشجآرآت لكني أثق بأنه سيتغير
    وبالتأكيد
    حسآن بدآية التغير 3:
    بانتظآر الحلقة القآدمة
    ..



    جزاك الله خيرا لابداء رأيك واقتراحك الطريف حول تبادل الادوار
    صحيح شخصية سارة قوية وانفعالية، ولكن برأيك هل تصرفها صحيح؟؟

    على كل حال المزيد من الأحداث التي ستبرز شخصيتها أكثر في الحلقة القادمة إن شاء الله ^^



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة assen مشاهدة المشاركة
    مرحبًا غاليتي مرة اخرى ^^
    قد يكون السبب في ان المراقبة قد انزلت المشاركات
    التي تحوي كلمات قليلة ومن ثم مشاركتكِ التي كانت
    تحوي كلمات اكثر + وذلك لأن المراقبة عليها قراءة كل
    المشاركات لتتأكد من انها لا تحوي اي شيء
    وربما انها قد جعلت مشاركتكِـ الأخيرة
    لأنها كانت اطول وعليها قراءتها فأنتهت من المشاركات
    القليلة وهكذا
    لا بأس يحدث هذا احيانًا ولا مشكلة في ذلك ^^

    ~~~~~~~~~~~~~~
    بمناسبة الحلقة [ مشكلة عائلية ]
    كانت جميلة ومحمسة ^^
    وخصوصًا الشخصيتان سارة وسمية
    +شخصية سارة تشبهـ شخصيتي بشكل ما
    اعني بعدم تنازلها عن حقوقها وتمسها بهم
    هذا شيء أعجبتني بها ^^
    + تصرف الأب خاطئ تمامًا يبدو ان على الابن
    الأن ان يوصل الفكرة لأباه ويفهمهـ
    وبتأكيد بالنهاية الجميع سيعرفون أنهـ يجب ع
    المرأة الأخذ برأييها
    + اضيفي ع ذلك ان الرجل رجلًا بأحترام الزوجة
    والأخذ برأييها ومشاركتها بكل شيء
    بالنهاية هي ليست حبة دواء نستعملها عندما نحتاجها !
    + اسرني جدًا جدًا تصرف حسان إدراكه الامور
    ولم يعجبني تصرف الأب ووسام اعتقد ان علي


    قبل أن انسى.. اصابني الفضول حول تكملة الجملة الاخيرة التي لم تظهر! ما الذي تعتقدينه لو سمحت؟؟

    وجزاك الله خيرا للتوضيح بخصوص نشر التعليقات وكان الله بعون المشرفات، وكلامك صحيح حول الاحترام


    بالمناسبة.. هل تعتقدون أن هناك بيوت عربية تحدث فيها مثل هذه المشاكل كما في بيت حسان؟؟


    يهمني الاستماع لرأيكم حول هذه النقطة، وشكرا ^^


    وأخيرا..
    الحلقة الجديدة في الرد التالي إن شاء الله، وهي بعنوان "مدرسة البنات"


    ** سنأخذ استراحة قليلا من الاولاد في هذه الحلقة، حيث سيكون ظهور البنات أكثر، وكما اتفقنا سابقا.. هناك الكثير من الاسماء الجديدة.. فهل انتم مستعدون؟!



    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    أهلا بكم في رواية الأنمي العربية الأولى من نوعها "مدرسة الفروسية" على مغامرات:

    رواية "مدرسة الفروسية" حصريا ولأول مرة مجانا على النت ^^


    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  5. #105
    ~¤ سبيستوني هادئ ¤~ الصورة الرمزية alfurussiah
    تاريخ التسجيل
    05 Jun 2019
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    245

    Lightbulb فاصـــــــــــل مؤقت!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    أعزاءنا متابعي رواية "مدرسة الفروسية" الكرام، نعتذر عن تأخر ظهور الحلقة الجديدة لأسباب فنية، وبإذن الله تكون لنا عودة قريبة..


    وبهذه المناسبة يسعدنا أن نترككم مع هذه اللفتة القصيرة:


    "حكايــــــــــــــة قبل النوم"..

    هكذا بدأت "مدرسة الفروسية" بكل بساطة عام 1997م!!

    غير أنها لم تبق مجرد حكاية؛ بل تطورت - بفضل الله أولا وأخيرا- إلى أن صدرت بشكل رواية طويلة عام 2014م!!

    حقا.. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة صغيرة، وها نحن لا نزال نحث الخُطى نحو مشروع "انمي اسلامي عالمي بإذن الله"، ونسأل الله العون والتوفيق،،

    فلا تنسونا من صالح دعائكم



    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



    أهلا بكم في رواية الأنمي العربية الأولى من نوعها "مدرسة الفروسية" على مغامرات:

    رواية "مدرسة الفروسية" حصريا ولأول مرة مجانا على النت ^^


    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  6. #106
    ~¤ سبيستوني صادق ¤~ الصورة الرمزية syury
    تاريخ التسجيل
    08 Oct 2016
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    4,488
    بانتظآركـِ لآ بأس ^^


  7. #107
    ✾ سبيستوني حالم ✾ الصورة الرمزية artimis
    تاريخ التسجيل
    08 Jan 2017
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    37,203
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alfurussiah مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    أعزاءنا متابعي رواية "مدرسة الفروسية" الكرام، نعتذر عن تأخر ظهور الحلقة الجديدة لأسباب فنية، وبإذن الله تكون لنا عودة قريبة..


    وبهذه المناسبة يسعدنا أن نترككم مع هذه اللفتة القصيرة:


    "حكايــــــــــــــة قبل النوم"..

    هكذا بدأت "مدرسة الفروسية" بكل بساطة عام 1997م!!

    غير أنها لم تبق مجرد حكاية؛ بل تطورت - بفضل الله أولا وأخيرا- إلى أن صدرت بشكل رواية طويلة عام 2014م!!

    حقا.. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة صغيرة، وها نحن لا نزال نحث الخُطى نحو مشروع "انمي اسلامي عالمي بإذن الله"، ونسأل الله العون والتوفيق،،

    فلا تنسونا من صالح دعائكم



    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




    سلام كيفك لا بأس بانتظارك دوماً ^^

    ( ليانا المحاربة الشرسة. آيريس المحاربة الأسطورية. كآثرين أسطورة غامضة ) ♡

    يمنع إستخدام أي من أسماءي ف المنتدى و شكرآ ♥




  8. #108
    ✾ سبيستوني حالم ✾ الصورة الرمزية artimis
    تاريخ التسجيل
    08 Jan 2017
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    37,203
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alfurussiah مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    أعزاءنا متابعي رواية "مدرسة الفروسية" الكرام، نعتذر عن تأخر ظهور الحلقة الجديدة لأسباب فنية، وبإذن الله تكون لنا عودة قريبة..


    وبهذه المناسبة يسعدنا أن نترككم مع هذه اللفتة القصيرة:


    "حكايــــــــــــــة قبل النوم"..

    هكذا بدأت "مدرسة الفروسية" بكل بساطة عام 1997م!!

    غير أنها لم تبق مجرد حكاية؛ بل تطورت - بفضل الله أولا وأخيرا- إلى أن صدرت بشكل رواية طويلة عام 2014م!!

    حقا.. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة صغيرة، وها نحن لا نزال نحث الخُطى نحو مشروع "انمي اسلامي عالمي بإذن الله"، ونسأل الله العون والتوفيق،،

    فلا تنسونا من صالح دعائكم



    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




    سلام كيفك لا بأس بانتظارك دوماً ^^

    ( ليانا المحاربة الشرسة. آيريس المحاربة الأسطورية. كآثرين أسطورة غامضة ) ♡

    يمنع إستخدام أي من أسماءي ف المنتدى و شكرآ ♥




  9. #109
    سبيستوني ممتاز الصورة الرمزية irika5
    تاريخ التسجيل
    12 Jun 2018
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    325
    اتمنى ان يكون موعد طرح الحلقة قريب، اشتقت للرواية حقااااااااااا ،في انتظارك.......

  10. #110
    ✾ سبيستوني حالم ✾ الصورة الرمزية artimis
    تاريخ التسجيل
    08 Jan 2017
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    37,203
    مرحبا عسى بخير أتمنى أن تعود رواية مجدداً ننتظرك ^^


    ( ليانا المحاربة الشرسة. آيريس المحاربة الأسطورية. كآثرين أسطورة غامضة ) ♡

    يمنع إستخدام أي من أسماءي ف المنتدى و شكرآ ♥




  11. #111
    ~¤ سبيستوني هادئ ¤~ الصورة الرمزية alfurussiah
    تاريخ التسجيل
    05 Jun 2019
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    245

    كل عام وانتم بخير (:



    جزاكم الله خيرا للاهتمام والمتابعة والانتظار..

    وعذرا للتأخير.. فقد كانت الحلقة بحاجة للتعديل بناء على طلب الادارة، لتناسب منتدى سبيستون، ولم يكن لدي الوقت الكافي لذلك، ولكن بحمد الله تم انجاز المهمة بالامس.. وبإذن الله انشر الحلقة المعدلة في الرد التالي ^^


    اشكر لكم تفهمكم.. وارجو أن تكون التعديلات متوافقة مع القوانين هذه المرة إن شاء الله



    عيد أضحى مبارك وكل عام وانتم بخير

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    أهلا بكم في رواية الأنمي العربية الأولى من نوعها "مدرسة الفروسية" على مغامرات:

    رواية "مدرسة الفروسية" حصريا ولأول مرة مجانا على النت ^^


    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  12. #112
    ✾ سبيستوني حالم ✾ الصورة الرمزية artimis
    تاريخ التسجيل
    08 Jan 2017
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    37,203
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alfurussiah مشاهدة المشاركة


    جزاكم الله خيرا للاهتمام والمتابعة والانتظار..

    وعذرا للتأخير.. فقد كانت الحلقة بحاجة للتعديل بناء على طلب الادارة، لتناسب منتدى سبيستون، ولم يكن لدي الوقت الكافي لذلك، ولكن بحمد الله تم انجاز المهمة بالامس.. وبإذن الله انشر الحلقة المعدلة في الرد التالي ^^


    اشكر لكم تفهمكم.. وارجو أن تكون التعديلات متوافقة مع القوانين هذه المرة إن شاء الله



    عيد أضحى مبارك وكل عام وانتم بخير

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



    مساء أفراح عيدك مبارك أتمنى لك توفيق و نجاح ننتظرك دوماً ^^


    ( ليانا المحاربة الشرسة. آيريس المحاربة الأسطورية. كآثرين أسطورة غامضة ) ♡

    يمنع إستخدام أي من أسماءي ف المنتدى و شكرآ ♥




  13. #113
    سبيستوني ضيف
    تاريخ التسجيل
    04 Oct 2019
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    18
    انتظر الحلقات القادمة بفارغ الصبر ..........

  14. #114
    ~¤ سبيستوني هادئ ¤~ الصورة الرمزية alfurussiah
    تاريخ التسجيل
    05 Jun 2019
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    245

    القراء والمتابعين الاعزاء.. جزاكم الله خيرا كثيرا لمتابعتكم واهتمامكم، ونعتذر جدا عن التأخير الحاصل لأسباب خارجة عن الارادة

    لا تنسونا من صالح دعائكم، ولكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام



    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    أهلا بكم في رواية الأنمي العربية الأولى من نوعها "مدرسة الفروسية" على مغامرات:

    رواية "مدرسة الفروسية" حصريا ولأول مرة مجانا على النت ^^


    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  15. #115
    ~¤ سبيستوني هادئ ¤~ الصورة الرمزية alfurussiah
    تاريخ التسجيل
    05 Jun 2019
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    245

    الحلقة الثانية والعشرون: مدرسة البنات!

    تنبيه هام..
    هذه الحلقة مختلفة قليلا عن الرواية الاصلية، إذ تم تعديلها لتناسب منتدى سبيستون
    وشكرا لتفهمكم


    الحلقة الثانية والعشرون: مدرسة البنات


    أَعلن وقت الاستراحة في مدرسة النور للبنات، وتحلقت الفتيات حول ليانا ابنة المحامي الداعي إلى السفور والكاتب المتحرر المشهور (نديم السامر)، يستمعن لها بعيون حالمة وهي تحدثهن عن الحفلة التي أقاموها في منزلهم ليلة أمس..
    ثم تساءلت إحداهن غير مصدقة:
    - هل حقا حضر المغني أيهم إلى منزلكم أيضا!! لا أصدق!! كيف استطعتم الوصول اليه ودعوته؟؟
    فردت ليانا بغرور:
    - وليس هذا فحسب؛ فقد تحدث معي باهتمام..
    ثم أخرجت دفترها الصغير، وفتحت على إحدى صفحاته، تأكيدا لكلامها ورفعته أمام العيون المتسمرة على ما كتب فيه، في حين هتفت البنات بإعجاب شديد:
    - إنه ختم المغنى ايهم بلا شك، كم أنت محظوظة!
    فقالت ليانا بلا مبالاة:
    - قلت لكم أن لوالدي علاقات كثيرة فلم تصدقنني..
    ثم تابعت:
    - لقد طلبت من والدي أن نستضيفه لإحياء حفلات الإفطار في رمضان، وسندعو إليها كبار العائلات أيضا..
    فسألتها إحدى الفتيات بلهفة:
    - وهل وافق والدك على ذلك؟
    فنظرت إليها ليانا بفخر:
    - ولم لا يوافق!! أبي لا يرفض لي طلبا..
    لم تستطع راما التي كانت تشعر بالغيرة الشديدة من ليانا احتمال سماع المزيد، فقالت في محاولةٍ لصرف نظر الطالبات عن ليانا:
    - هل قرأتن الجزء الجديد من لابورا، إنه جزء رائع جدا لقد اشتريت النسخة قبل يومين، ولم استطع تركها حتى أنهيتها..
    فالتفتت إليها إحدى الطالبات:
    - هل قرأتها حقا؟؟ لقد سمعت أختي الكبيرة وصديقاتها يتحدثن عنها، ولكنني وجدتها صعبة، حتى أن أختي تقول أنها ليست للصغار رغم أنني لست صغيرة..
    سُرّت راما لتلك الملاحظة؛ فوجدتها فرصة لإبراز قدراتها أمام الأخريات، وهي تقول:
    - ربما يكون أسلوبها صعباً، ولكن القصة مشوقة ثم إنني اعتدت على هذا المستوى من الكتابات..
    عندها قالت ميسون- التي تحمست مع الرواية:
    - لقد قرأت الجزء الثالث، ولم يتسن لي حتى الآن شراء الجزء الرابع فهو باهظ الثمن، فأخبريني ماذا حدث مع لابورا، بعد أن قابل تلك الفتاة الفقيرة الجميلة؟ لا شك أنه تزوجها أليس كذلك؟ ولكنني أشعر بالأسى من أجل سينالي، إنني متشوقة لمعرفة ما سيحدث..
    فأجابتها راما وقد تفاعلت مع القصة:
    - فاتك نصف عمرك، مشهد سينالي مع لابورا يفوق الوصف.. لا أريد أن أفوت عليك متعة الأحداث، سأعيرك الجزء إن شئت، لقد أحضرته معي..
    قفزت ميسون طربا:
    - هذا يعني أن لابورا عرف حقيقة سينالي.. شكرا لك راما..
    فقالت سمر:
    - سأستعيرها بعد ميسون يا راما هل تسمحين؟
    فردت راما بابتسامة عريضة:
    - طبعا يا عزيزتي بكل سرور..
    في حين قالت ريم:
    - هل قرأت قصة جوران ماركينا؟ أنها تُدرّس في الدراسة النظامية للمستوى السادس، حدثتني عنها أختي..
    فأومأت راما رأسها إيجابا- وقد سرها تفاعل الفتيات معها- قائلة:
    - لقد قرأت النسخة المختصرة منها إنها جميلة فعلا!
    فأكدت ريم بانبهار:
    - يا ليت جوران يأتي ويأخذني معه، كم أغبط ماركينا على تقديره لها..
    عندها قالت ميسون:
    - هل تتابعن قصة سوركالا المسلسلة؟
    فهتفت الفتيات:
    - طبعا وهل هناك أحد لا يتابعها!
    فتابعت ميسون كلامها قائلة:
    - ستصدر الحلقة الأخيرة منها غدا..
    عندها هتفت راما:
    - حقا، من الجيد أنك أخبرتني، سأمر على العم جاد لأحجز نسختي من اليوم..
    فقالت ريم:
    - هل رأيتن ما أروع سوركالا وهو يعامل سونار باحترام، رغم معاملتها القاسية له! لا شك أنه سيتزوجها بالنهاية، كم هي محظوظة..
    فوافقتها ميسون:
    - بلا شك! أرأيت كيف ساعدها على الخروج من محنتها، رغم أنها لم تكن تجيد الطبخ ولا الحياكة ولا أعمال المنزل..
    فتنهدت ريم بحزن:
    - كم أتمنى أن يفهمني أحد..
    وفي تلك اللحظة أقبلت سارة وقد سمعت جزءا من حديثهن، فقالت معلقة:

    • المهم أن أجد من يحترمني، الاحترام هو الأهم، وهذه كلها قصص خرافية يخدعنكم بها..

    فرمقتها راما بابتسامة ماكرة:
    - ولكنك تقرئينها أيضا يا سارة، لقد رأيتك!
    فاحمرت وجنتا سارة، لكنها قالت بثقة:
    - وماذا في ذلك! أنا أقرؤها لأرى ماذا يكتبون من سخافات.. ثم إنني أهتم أكثر بالفصول التي يواجه فيها الظلم، هذه مشاهد مقبولة..
    فغمزتها ميسون:
    - قولي الحقيقة، القصة جميلة وتعجبك، أليس كذلك؟
    وتحلقت الفتيات حول سارة بانتظار سماع جوابها ورأيها في الموضوع، إذ كانت ذات شخصية قوية ومؤثرة ولها كلمتها عند معظم الفتيات، وقبل أن ترد عليها سارة بشيء تدخلت ليانا، إذ لم يعجبها انصراف البنات من حولها خاصة بعد مجيء سارة عدوتها اللدودة وقد وجدتها فرصة للتشفي منها، فقالت بكبر لا حدود له:
    - أنتن جميعا تستمتعن بهذه القصص لأنكن محرومات، أما أنا فأعيشها على أرض الواقع.. الحب يملأ حياتي.. ورأيي محترم دائما.. وسأعيش بلا شك أجمل قصة لم تسمعن مثلها من قبل، بل وأروع من كل ما قد تقرأن عنه..
    ورمقت سارة تحديدا بنظرات استخفاف، وهي تتابع:
    - أما انتم يا أهل الدين فيكفيكم السمع والطاعة والعمل في المنزل..
    وأطلقت ضحكة مستهزئة وهي تهم بالخروج من القاعة، لكن كلمات سارة استوقفتها قليلا وهي تسمعها تقول بثقة:
    - ومن قال لك أن أهل الدين يفتقرون إلى الحب والاحترام؟؟
    حملقت العيون في سارة بدهشة، في حين التفتت إليها ليانا بنظرات تحد:
    - احضري لنا أمثلة غدا أيتها المتحذلقة.. سأكون بانتظارك..
    وما إن خرجت، حتى أسرعت الفتيات نحو سارة يسألنها بلهفة:
    - هل أنت واثقة مما تقولينه يا سارة؟ هل حقا هناك من أهل الدين من يعيش قصصاً جميلة كهذه؟
    أطرقت سارة رأسها وهي تفكر بصمت قبل أن تقول:
    - في الحقيقة لا أعرف!
    أسقط في يد الفتيات وهن يشعرن بخيبة أمل كبيرة وقالت لها راما التي لا تطيق رؤية أي انتصار لليانا:
    - لماذا وضعت نفسك في ذلك الموقف إذن! لقد أحرجتنا معك أيضا!!
    لكن سارة أجابتها بهدوء:
    - لم أقل أنه لا يوجد، وإنما قلت أنني لا أعرف!
    تبادلت الفتيات نظرات استفهام وتعجب أما سارة فقد ابتسمت قائلة:
    - اطمئنوا فأنا واثقة من وجودها وسأبحث عنها اليوم، إن شاء الله..
    فسألتها ميسون:
    - وما الذي يجعلك واثقة هكذا يا سارة؟
    فغمزتها سارة بعينها مبتسمة:
    - بالعقل والفطرة السليمة..
    لم تكد سارة تزرع الأمل في قلوب الفتيات حتى اقتلعته سعاد- التي كانت صامتة طوال الوقت- من جذوره وهي تقول بنبرة حزينة:
    - كلام فارغ.. أبي شيخ ومفتي و لا يوجد مثل هذا الكلام فلا تكابري يا سارة.. علينا أن نعترف.. كل شيء حرام .. وكل شيء في الجنة فقط..
    وتنهدت بحسرة ويأس وهي تتابع قائلة:
    - للأسف ليانا محقة فيما تقوله فنحن لا رأي لنا ولا احترام، لا أعرف متى سأموت وأذهب إلى الجنة.. هذا إن ذهبت إليها أصلا فالصبر صعب ويبدو أنها لا دنيا ولا آخرة كما تقول أختي!!
    شعرت ميسون بتعاطف شديد معها فأسرعت تخفف عنها قائلة:
    - على الأقل أنت تأتين إلى المدرسة وحالك أفضل من حال ابنة جارنا، لا يسمح لها والدها بالخروج من البيت مطلقا إلا لضرورة قصوى، والمجئ الى المدرسة ليست من ضمن هذه الضروريات كما يقول!
    فقالت سعاد:
    - ومن قال لك أنني التحقت بالمدرسة بسهولة، ولا أظن أبي سيسمح لي بالذهاب إلى مدرسة المستويات الخمس الثانية، و لولا تدخل أقاربنا لما خرجت من البيت أيضا، أقولها لكم بصراحة.. لو ترك لي الخيار لاخترت أن أكون مثل ليانا!
    صعقت الفتيات مما سمعنه، فوالد سعاد الشيخ (سامع جهلان)؛ من أكبر مهاجمي والد ليانا نديم السامر، وقد أفتى بحرمة قراءة كتبه لما فيها من دعوة للتبرج والسفور وانحلال الأخلاق..
    أما أشدهن دهشة فقد كانت ليانا، التي عادت لقاعة الدرس على حين غرة؛ لتسمع جملة سعاد الأخيرة، وكان هذا هو أسوأ شيء توقعته الفتيات في ذلك اليوم!!
    ابتسمت ليانا وهي تشعر بنشوة الانتصار:
    - من حسن الحظ أنني نسيت محفظة أقلامي لأعود اليكن يا عزيزاتي.. نسيت إخباركن أنكن مدعوات لحفل افطار في أول أيام رمضان..
    ثم نظرت إلى سعاد وابتسمت لها قائلة:
    - وأنت مدعوة كذلك يا عزيزتي، لا تقلقي.. والدي يبذل جهده من أجل إنقاذكن من البؤس الذي تعشن فيه، نعلم أن والدك أجبرك على ارتداء الحجاب منذ أن كنت في السابعة ولكن اطمئني، أطول طريق يبدأ بخطوة..
    عندها تدخلت سارة وقالت بحزم:
    - ما الذي تعنينه بقولك يا ليانا؟؟ الزمي حدودك ولا تتدخلي فيما لا يعنيك..
    فالتفتت إليها ليانا وقالت باحتقار:
    - بل أنت من يجب عليها أن لا تتدخل فيما لا يعنيها، بدلا من أن تشكرنني لأنني أريد لكن السعادة و أساعد أبي الذي يضحي من أجلكن..
    وتابعت بحدة:
    - لا تحاولي إقناعي بأنكن سعيدات في حياتكن فالجميع يعرف، ولا شيء يخفى على أحد..
    لأول مرة شعرت سارة بأنها لا تملك ردا، فهي لم تكن سعيدة فعلا ولكنها واثقة تماما بأن ذلك ليس بسبب ما تدعيه ليانا ووالدها!
    خرجت ليانا وهي تقول:
    - لا تنسِ ما وعدتني به غدا..
    وأطلقت ضحكة استهزاء مجلجلة..
    لم تتمالك راما كتم غيظها مما سمعته، فقالت بعصبية:
    - يا للمتعجرفة، لا أصدق كلمة واحدة مما تقوله! تشعرنا دائما بأنها أسعد!! من تظن نفسها!!!
    فردت ريم بحسرة:
    - بل صدقي، أختها الكبيرة كانت مع أختي في المستوى العاشر وتعرف عنهم الكثير..
    و صمتت وهي تنظر بإشفاق إلى سعاد التي كانت تبكي وهي ترتجف خوفا :
    - يا ويل ويلي لو عرف أبي بما حدث اليوم، ستكون النهاية وربما يطلق أمي لأنها شجعت على إرسالي للمدرسة..
    ثم التفتت ريم إلى البقية- تاركة راما مع ميسون للتكفل بالقيام بواجب المواساة اللازمة نحو سعاد- وهمست بأسى:
    - يا لها من مسكينة، من يتمنى أن يكون له والد مثلها! بسبب أن والدي محافظ قليلا أشعر بالاختناق من الظلم الذي أراه، في حين لا تجرؤ أمي على مخالفته وإلا هددها بالطلاق أو الزواج من أخرى!! فكيف بسعاد المسكينة! كم أشفق عليها، معها الحق في أن تحسد ليانا على حالها..
    وأكدت سمر كلامها بقولها:
    - أرأيت والد ليانا عندما حيانا ونحن عائدات للمنزل؟ إنه لطيف وعطوف جدا، ألم تلاحظي كيف استمع إلى ليانا باهتمام وهي تعرفه بنا، إنها محظوظة حقا بوالدها و بلا أدنى شك!!
    فتابعت ريم:
    - لقد رأيته أيضا ذات مرة- عندما كنت برفقة أمي في السوق- وهو يساعد زوجته على الصعود إلى العربة، بعد أن انتظرها بهدوء وهي تحادث صديقاتها.. كان رقيقا جدا في مشهد لم أتخيل رؤيته على أرض الواقع!
    فتنهدت سمر:
    - لا أعرف لماذا يقول أبي عنه إنه رجل سيء!
    فأجابتها ريم:
    - دائما يتكلمون عن الآخرين، ونسوا أن هؤلاء الذين يتكلمون عنهم ويحذرون الناس منهم-على الأقل- أحسن تعاملا وأرق طباعا وأكثر رفقا!
    فتكلمت سارة أخيرا بعد أن أفاقت من ذهولها بما حدث من انقلاب في الموازين:
    - هذا في الظاهر والله أعلم بالمخفي!
    فقالت ريم:
    - حتى لو كان كلامك صحيحا فأنا أريد نصف هذا الظاهر ولو في الظاهر.. يكفيني هذا، وبصراحة لن أعرف طعم السعادة إلا إذا كنت ولدا أو لا يكون أبي محافظا أو متدينا هذا هو الحل الوحيد..
    عندها تذكرت سارة ما كانت تود إخبارهن به من قبل، فاستعادت رباطة جأشها وخاطبتهن بقولها:
    - اسمعنني يا بنات، كفاكن سخفا، من قال لكن إن الدين هو السبب؟؟
    فردت عليها ريم بقولها:
    - التجربة خير برهان!
    فقالت سارة وهي تستعيد ثقتها بنفسها من جديد، وقالت بلهجة قوية:
    - كلا ما ترونه ليس هو الدين، والدين منه بريء، لقد حدثني أخي بما أخبرهم به المعلم أمين في مدرسة النصر..
    بدأت الفتيات يستمعن إليها والاهتمام بادٍ على وجوههن وهي تتحدث عن كل ما أخبرها به حسان ليلة أمس، حتى سعاد توقفت عن البكاء؛ لتسمع ما لم تسمعه أو تعرفه طوال حياتها..
    ختمت سارة كلامها بقولها:
    - وقال إن الفارس المسلم الحق لن يكون كذلك إن لم يحسن معاملة البنات ويحترمهن! كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم)..
    فهتفت ريم بانفعال:
    - هذه تشبه جملة جوران!
    ثم قالت بنبرة حالمة:
    - لو أن أبي ذلك الفارس لما أجبرني على تنظيف أحذية إخواني المتسخة كل يوم!
    وقالت سمر:
    - ليت أخي يصبح فارسا مسلما، على الأقل لقاسمني الحلوى الشهية التي يشتريها من مخصصاته الكثيرة ويأكلها وحده!
    لكن سارة قاطعتهن بقولها:
    - ألا تفكرن بغير هذه الأمنيات السخيفة!! يكفينا أن يكون لنا رأي محترم!
    فتبادلت سمر وريم النظرات قبل أن تقول الأخيرة:
    - ولكنك أنت نفسك لا تحترمين رأينا!!
    فانتبهت سارة إلى نفسها ثم ضحكت:
    - لم أنتبه إلى ذلك!! معكن الحق.. يبدو أنني أصبت بعدوى عالم الذكور!
    وضحكت الفتيات، وقد عاودتهن روح الحماسة التي بذرتها فيهن سارة، في حين هي قائلة:
    - لقد ذهبت إلى المكتبة، واستعرت عددا من الكتب.. انظرن..
    واطّلعت الفتيات على الكتب التي وضعتها أمامهن، حتى سعاد قامت من مكانها لتلقي نظرة.. وأخيرا قالت ريم:
    - إنها كتب إسلامية!! في السيرة النبوية وعن بنات الرسول- صلى الله عليه وسلم- وزوجاته وقصص الصحابيات.. هل ستجدين فيها قصصا عن الحب التي تحديت بها ليانا؟؟
    فأجابت سارة:
    - بالتأكيد يا عزيزتي، وسأمر أيضا على دار الوراقين في طريق عودتي إن شاء الله لإحضار المزيد من هذه المواضيع..
    ثم قالت:
    - هل تعلمون أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أحنى ظهره؛ ليساعد زوجته السيدة صفية- رضي الله عنها- لتركب دابتها!
    شهقت ريم:
    - حقا!! يعني مثل ما يفعل والد ليانا!! إذا لماذا يعيب عليه الرجال تصرفه هذا؟؟
    فقالت سارة:
    - بغض النظر عن ليانا ووالدها، لقد اكتشفت أن رجال الدين هؤلاء الذين نعاني منهم على النقيض تماما مما كان عليه الرسول- صلى الله عليه وسلم- لذلك عزمت على دراسة سيرته والاطلاع على ما كانت عليه أحوال النساء في عصره وقراءة سيرهن أيضا..
    هل تتخيلن أن النساء كن يشاركن في بناء الدولة المسلمة بل وفي المعارك أيضا!! حتى أن الصحابية نسيبة بنت كعب كانت من القلة الذين صمدوا في معركة أحد، وهي تدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم لدرجة أن قطعت يدها من أثر الجراح؟
    فهتفت سمر:
    - حقا!! ألهذه الدرجة؟؟ لا أصدق.. هذا مدهش!!
    في حين قالت ريم:
    - لا عجب، لو كنت مكانها لفعلت أكثر من ذلك..
    فضحكت سارة:
    - لا تبالغي يا ريم، والله أعلم بما سيكون!
    لكن ريم ردت بثقة:
    - أنا لا أبالغ، تخيلي لو أن رجلا جاء لينقذك من الظلم والإهانة والاستغلال، ويضع حدا لكل المتغطرسين والمتكبرين من الرجال، ما ذا كنت ستفعلين؟؟
    سادت لحظة صمت تبادلت فيها كل واحدة مع نفسها أفكارا كثيرة..
    سعاد التي شعرت أنها تسمع عن الرسول لأول مرة.. راما، التي لم تكن لتسمع هذا الكلام كله لولا غيرتها من ليانا ووقوفها إلى جانب أي شخص ضدها، ميسون.. ريم .. سمر .. جميعهن شعرن بأن آفاقا جديدة فتحت أمامهن لم يكن يعرفن عنها شيئا..
    وهن يرددن.. صلى الله عليه وسلم..
    ولم يقطع ذلك الصمت إلا صوت ريم وهي تقول:
    - لقد قررت أن أصبح مثل السيدة نسيبة، وسأقرأ عنها كل شيء، إن شاء الله..
    فقالت ميسون وقد خرجت من لحظات صمتها:
    - رغم أنني أعرف قدرا كبيرا من السيرة وقصص الصحابة، إلا أنني أشعر وكأنها المرة الأولى التي انتبه فيها لهذه المعاني! لا أعرف لماذا لم نكن نسمعها على هذا النحو؟ سأحاول إعادة قراءتها بتمعن أكبر، وسأقتدي بأم المؤمنين خديجة- رضي الله عنها- فلطالما بهرتني بحكمتها ورجاحة عقلها وحنانها وعطفها، وهي تقف إلى جانب الرسول- صلى الله عليه وسلم- إنها قدوتي الأولى..
    وقالت سمر:
    - وأنا سأبحث لي عن قدوة منهن أيضا..
    ووافقتها سعاد وراما ثم التفتن إلى سارة التي كانت تبتسم بصمت، وسألنها:
    - ماذا عنك يا سارة؟
    فابتسمت قائلة:
    - سأكون مثل أم المؤمنين السيدة عائشة- رضي الله عنها- لأعلّم هؤلاء الرجال الدين على أصوله.. بإذن الله..
    ***




    أثنى المدرب سعد على نضال، الذي أحرز جميع الأهداف المقررة ذلك اليوم من المرة الأولى، وقال له مشجعا:
    - إذا تابعت على هذا النحو؛ فربما تسبق حسام وتعتلي المركز الأول في الرماية على مستوى المدرسة، بارك الله فيك..
    ثم التفت نحو علاء، الذي كان يحرك ذراعه اليمنى بسطا وقبضا، بعد أن شعر بشد فيها إثر التدريب:
    - لقد أحرزت تقدما مدهشا في فترة قصيرة يا علاء، أحسنت..
    وأخيرا خاطب الجميع:
    - كل عام وانتم بخير، فلا تنسوا المشاركة في تحري هلال شهر رمضان هذه الليلة، فهي فرصة لا تعوض..
    لكن أصيل الذي انشغل فكره بموضوع آخر، فقد سأل المدرب سعد بتوجس:
    - ألم تظهر بعد قائمة أسماء المرشحين لاختبار الارتقاء الثاني لمرتبة مقدام؟
    فابتسم المدرب سعد:
    - إنها معلقة في لائحة الأخبار أمام المكتبة..
    حبس علاء أنفاسه وتسارعت نبضات قلبه بعد انتهاء تدريب الرماية وهو يتجه بسرعة مع رفاقه نحو القائمة التي أعلنت فيها أسماء المرشحين لخوض اختبار الارتقاء الثاني لمرتبة مقدام، وكم كانت خيبة أمله كبيرة وهو لا يرى اسمه بين الأسماء..
    حسان نبيل نعمان
    ياسر نبراس عبد الشكور
    أصيل بلال إسماعيل
    شعر به ياسر الذي وقف إلى جواره، فاقترب منه مواسيا:
    - ما تزال أمامك فرصة أخرى هذا العام يا علاء..
    أما أصيل، الذي كاد أن يطير من الفرح لرؤية اسمه، فقد تدارك نفسه أخيرا وهو ينتبه لخيبة أمل علاء الذي كان يمني نفسه بالترشح للاختبار هذه المرة، لكن حسان أسرع يشير إلى ما كتب في نهاية القائمة:
    - انظر يا علاء هناك ملاحظة تقول أنه من الممكن أن يترشح آخرون قبل بداية الاختبار، الذي سيبدأ في الأسبوع الثالث من شهر رمضان، أي أنها ليست القائمة الأخيرة فلا تفقد الأمل..
    فردد علاء بحزم:
    - لعله خير..
    فابتهج ياسر لذلك كثيرا وتشجع ليعرض على علاء ما كان يود إخباره به من الصباح:
    - لقد أخبرت أبي بأنني سأدعوك إلى منزلنا اليوم فهل توافق؟ أرجوك لا ترفض دعوتي يا علاء، لقد أعددت لك مفاجأة..
    كان ذلك آخر شيء يخطر ببال علاء في ذلك الوقت، وشعر بالحرج من رفض دعوة ياسر اللبقة، فقال:
    - جزاك الله خيرا يا صديقي، لا تتعب نفسك معي..
    لكن ياسر ألح عليه بقوله:
    - هيا قل لي أنك ستأتي معي اليوم..
    عندها تدخل أصيل قائلا:
    - رغم أنني دعوتك قبله لكنني أنصحك بأن لا ترفض دعوة ياسر، فأنا لا أحب رؤيته مكسور الخاطر!
    عندها قال ياسر معاتبا:
    - ما هذا الذي تقوله يا أصيل؟ يكفيك سخرية!
    لكن أصيل أسرع معتذرا:
    - لم أقصد السخرية ولكنها الحقيقة! ثم من هذا الذي يجرؤ على السخرية منك يا صاحب القلب الطيب؟
    فاحمر وجه ياسر ثم ابتسم:
    - قل ما تريده.. لن أغضب منك..
    فابتسم علاء:
    - وأنا قبلت الدعوة، جزاك الله خيرا..
    لم يكد علاء ينهي جملته حتى شعر بحرج المأزق الذي وضع نفسه فيه، فوالد ياسر ما هو إلا المعلم نبراس الذي لا يجرؤ على النظر في عينيه الحادتين، ولو كان المعلم أمين مثلا لما حمل هما ولكان الوضع مختلف برأيه.. ولم يخرجه من أفكاره تلك إلا صوت أصيل وهو يضربه على كتفه قائلا:
    - أتمنى لك وقتا ممتعا في بيت المعلم نبراس..
    ثم غمزه باسما:
    - خذ الأمور ببساطة يا علاء واستمتع بوقتك..
    وما هي إلا فترة بسيطة، حتى وجد علاء نفسه إلى جانب ياسر الذي جلس قرب والده وهو يسوق العربة، وقد بدا المعلم نبراس ألطف بكثير مما يبدو عليه في قاعة الدرس - رغم طبيعته الحازمة - مما أشعر علاء ببعض الارتياح، خاصة وهو يتأمل جمال الربيع في الطريق الذي يراه لأول مرة.. إذ أنه منذ أن اجتاز الاختبار، لم يبتعد عن حدود جامع الفتح المقابل للمدرسة..
    ***

    عادت سارة إلى بيتها فرحة مسرورة وهي تقفز وتدندن كعادتها عندما تكون سعيدة، حتى أن كل من اعتاد رؤيتها في الطريق أصبح على علم بتقلبات مزاجها..
    لمحها أصيل وهو عائد مع حسان من المدرسة، فقال له باسما:
    - أليست تلك سارة؟؟ يبدو أن درس الأمس عدّل مزاجها بشكل كبير..
    فنظر حسان إلى حيث أشار قائلا:
    - رغم أنها ارتدت الحجاب قبل شهرين إلا أنها ما زالت تتصرف كالأطفال!! لا أفهم أختي هذه!! أحيانا كالكبار وأحيانا كالصغار..
    ثم قال فجأة:
    - ولكن غريب! يفترض أن دوامها المدرسي قد انتهى منذ فترة!!
    لكنه استدرك ضاحكا:
    - لا شك أنها كانت في دار الوراقين..
    فابتسم أصيل وهو يقول بمكر:
    - يا لك من انتهازي.. ولكن لا بأس؛ أنا صديقك العزيز فلم لا تطلب منها أن تقوم بعمل بحثي أيضا!
    فنظر إليه حسان قائلا:
    - ألا يمكنك أن تأخذ أي موضوع على محمل الجد!!
    فضحك أصيل:
    - ومن قال بأني غير جاد في هذا الموضوع!!
    فرمقه حسان بنظرات ذات معنى، جعلت أصيل يسرع قائلا:
    - قلت من قال لك؛ مجرد سؤال ولم أقل بأني جاد.. كنت أمزح يا أخي!!
    فقال حسان:
    - لا أعرف متى ستجد حلا لهذه المشكلة!!
    فابتسم أصيل:
    - ومن قال بأنها مشكلة!
    ثم صافح حسان قبل أن يذهب إلى منزله، وهو يشد على يده باسما:
    - خذ الأمور ببساطة يا عزيزي..
    انتبهت سارة لوجود حسان قبل أن يفاجئها من الخلف، فالتفتت نحوه بسرعة هاتفة:
    - مرحبا..
    فجفل حسان قليلا قبل أن يضحك قائلا:
    - يبدو أنه لا يمكنني منافستك أبدا!
    فابتسمت سارة:
    - طبعا..
    فقال حسان باسما:
    - أنصحك بعدم الغرور..
    ثم استطرد قائلا:
    - تبدين سعيدة اليوم، هل حدث جديد؟
    فردت سارة ووجهها يتهلل بشرا:
    - لقد أخبرت صديقاتي اليوم عن درس المعلم أمين، لم يصدقنني بالبداية وفوجئن بأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد أوصى بهن بهذا الشكل..
    ثم التقطت نفسا قبل أن تتابع:
    - تخيل!! اكتشفت أن أبي أحسن الموجود!!!
    فكتم حسان ضحكة كادت أن تفلت منه، وتظاهر بالغضب قائلا:
    - ما الذي تقصدينه!!
    فأسرعت سارة مستدركة:
    - لا تسِء فهمي يا أخي، أبي على الرأس والعين وأنا أحترمه ولا أنسى فضله ولكن.. لا أعرف كيف أشرح لك قصدي!!
    فأومأ حسان برأسه متفهما:
    - أفهمك يا أختي لا تقلقي..
    وأخذت كلمات أخيه وسام تتردد في أذنيه:
    "أنت يا أبي السبب فقد ساعدتهن على التمادي، تعال وانظر في كل مكان، لا تجرؤ أخت على أن تكلم أخاها بهذا الأسلوب عوضا عن أبيها!! أما أنت فقد فتحت لهن المجال بطيبتك!! كان عليك أن تكون أكثر حزما وصرامة مثل باقي الرجال!!!"
    وتنهد حسان محدثا نفسه:
    - أصبح من يقوم بأقل الواجب هذه الأيام يعد طيبا للغاية!! صدق المعلم أمين.. ستكون المواجهة.. كارثة!!!!
    ثم سأل سارة- التي كانت منفعلة وهي تحدثه بما أخبرت به الفتيات:
    - متى وجدتن الوقت لكل هذه الأحاديث؟
    فأجابته سارة بابتسامة عريضة:
    - من لطف الله بنا أن المعلمات ألغين درسين من دروس اليوم بسبب اجتماع خاص بهن..
    فقال حسان:
    - لذا قضيتن الوقت بالثرثرة!!أرجو أن لا تكوني قد بالغت في نقل الكلام! فنحن لا ينقصنا المشاكل!
    فرمقته سارة بنظرات متعجبة:
    - بالغت في ماذا!! ألم تقل أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تأخذ بيده الجارية فتذهب به إلى أي مكان تريده حتى تقضي حاجتها؟ وكان يستمع إلى رأي النساء؟ وأوصى بهن خيرا؟ وأخذ بمشورة زوجته؟ وكان يخصف نعله بنفسه رغم وجود نسائه وبناته؟ وكان...
    وأخذت سارة تسرد عليه سلسلة طويلة من الأسئلة وهو يومئ برأسه:
    - أجل.. أجل.. أجل..
    فقالت سارة أخيرا:
    - فإلى متى سنخفي هذه الحقائق أو نذكرها على استحياء؟؟؟ سترى يا أخي ماذا سيحدث بإذن الله، وسأتولى بنفسي إخبار البنات جميعهن بهذه الأمور إن شاء الله..
    ثم هتفت بحماسة:
    - (وقل جاء الحق وزهق الباطل)..
    فأسرع حسان يهدئها قائلا- وهو يدلف بسرعة إلى باحة المنزل:
    - حسنا حسنا فهمت.. ولكن اخفضي صوتك قليلا فنحن لم ندخل البيت بعد!
    فضحكت سارة بمرح:
    - هذه هي البداية فقط!

    ***

    ترى.. هل ستدوم بهجة سارة؟ وهل ستفوز في هذا التحدي أمام ليانا؟؟
    وما هو رأيكم بالنقاشات التي دارت بين البنات؟؟



    وبعيدا عن هذا كله..

    ماذا سيحصل مع علاء يا ترى؟ وهل سيترشح لاختبار الارتقاء؟

    الكثير من الأحداث تنتظركم في "مدرسة الفروسية"

    فـ تابعونا ولا تنسونا من صالح دعائكم (:


    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    أهلا بكم في رواية الأنمي العربية الأولى من نوعها "مدرسة الفروسية" على مغامرات:

    رواية "مدرسة الفروسية" حصريا ولأول مرة مجانا على النت ^^


    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  16. #116
    مشرف إداري الصورة الرمزية dinamonitor
    تاريخ التسجيل
    05 Jan 2011
    الحنس:
    ذكر
    المشاركات
    14,112
    أشكرك على إجراء التعديلات لتتناسب أحداث القصة مع قوانين وأعمار الأعضاء في سبيستون
    ان هذا عمل ليس بسهل...لكن المحترف لا يعجز...

    تسليط الضوء من خلال هذه الحلقة على مكانة المرأة في الإسلام والنظرة الصحيحة لها...وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في بعض المجتمعات يعجبني
    صحيح أن تنازل هذه الأمور يحتاج إلى حذر كبير....وهو ما لاحظته حتى الآن...وسنتابع لنرى كيف ستجري الأمور....

  17. #117
    ~¤ سبيستوني صادق ¤~ الصورة الرمزية syury
    تاريخ التسجيل
    08 Oct 2016
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    4,488
    يآاي شيء يقول لي افتحي المنتدى هههههه
    سأذهب لقراءة الحلقة ^^


  18. #118
    ✾ سبيستوني حالم ✾ الصورة الرمزية artimis
    تاريخ التسجيل
    08 Jan 2017
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    37,203
    السلام عليكم و بعد كل إنتظار أتيت بآخر الأخبار أهلا بعودتك ^^

    أحببت مدرسة البنات واثقة أن سارة ستجد الحل لمشكلتها و تفوز على ليانا ^^

    نقاشات جادة و صائبة متابعة حتى نهاية لأرى كيف ستكون أحداث القادمة ☆


    ( ليانا المحاربة الشرسة. آيريس المحاربة الأسطورية. كآثرين أسطورة غامضة ) ♡

    يمنع إستخدام أي من أسماءي ف المنتدى و شكرآ ♥




  19. #119
    ~¤ سبيستوني هادئ ¤~ الصورة الرمزية alfurussiah
    تاريخ التسجيل
    05 Jun 2019
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    245
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinamonitor مشاهدة المشاركة
    أشكرك على إجراء التعديلات لتتناسب أحداث القصة مع قوانين وأعمار الأعضاء في سبيستون
    ان هذا عمل ليس بسهل...لكن المحترف لا يعجز...

    تسليط الضوء من خلال هذه الحلقة على مكانة المرأة في الإسلام والنظرة الصحيحة لها...وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في بعض المجتمعات يعجبني
    صحيح أن تنازل هذه الأمور يحتاج إلى حذر كبير....وهو ما لاحظته حتى الآن...وسنتابع لنرى كيف ستجري الأمور....
    العفو وشكرا لكم ايضا لاهتمامكم ومتابعتكم

    أسأل الله أن يجعلنا عند حسن الظن دائما، وكما تفضلتِ الموضوع يحتاج لحذر، فمعالجة الاحداث لن تتم بسهولة وأرجو أن تمنحونا صبركم على ذلك


    وإن شاء الله تجدون ما يسركم





    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syury مشاهدة المشاركة
    يآاي شيء يقول لي افتحي المنتدى هههههه
    سأذهب لقراءة الحلقة ^^

    اهلا اهلا بك اختي... كان بودي الاستماع لرأيك أيضا حول الحلقة قبل بث الحلقة الجديدة ^^






    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة artimis مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و بعد كل إنتظار أتيت بآخر الأخبار أهلا بعودتك ^^

    أحببت مدرسة البنات واثقة أن سارة ستجد الحل لمشكلتها و تفوز على ليانا ^^

    نقاشات جادة و صائبة متابعة حتى نهاية لأرى كيف ستكون أحداث القادمة ☆





    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله أن نشر الحلقة تم أخيرا بعد طول عناء

    وجزاك الله خيرا كثيرا لاهتمامك ومتابعتك المشجعة

    بالنسبة لسارة وليانا.. ارجو أن لا تخيب الاحداث ظنك رغم أن الامور لا تجري أحيانا بالسهولة التي نتوقعها!



    تابعونا في الرد التالي إن شاء الله، لتعرفوا ما حدث مع سارة..



    ولا تانسونا من صالح دعائكم..

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    أهلا بكم في رواية الأنمي العربية الأولى من نوعها "مدرسة الفروسية" على مغامرات:

    رواية "مدرسة الفروسية" حصريا ولأول مرة مجانا على النت ^^


    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  20. #120
    ~¤ سبيستوني هادئ ¤~ الصورة الرمزية alfurussiah
    تاريخ التسجيل
    05 Jun 2019
    الحنس:
    أنثى
    المشاركات
    245

    الحلقة الثالثة والعشرون: مواجهة!




    الحلقة الثالثة والعشرون: مواجهة!



    شعر علاء بالحرج من الاستقبال العطوف، الذي حفته به السيدة زبيدة والدة ياسر وزوجة المعلم نبراس.. كانت سيدة رقيقة ولطيفة جدا وطيبة للغاية حتى أن علاء ابتسم لنفسه وقد أدرك سر ياسر الذي يدهشه دائما برقته ووداعته، فلطالما تساءل فيما إذا كان يصلح أن يكون فارسا قويا أم لا!! وحدث نفسه:
    - إنه ابن أمه بجدارة.. مسكين المعلم نبراس لا حظ له في ابنه!
    أخذه ياسر إلى غرفته الخاصة، التي رتبت ونظمت بعناية فائقة، ليفاجأ بلوحات لمناظر جميلة مرسومة بإتقان، معلقة في كل مكان على جدران الغرفة بشكل بديع، ثم وقعت عيناه على أدوات رسم إلى جانب لوحة تبدو وكأنها قيد التنفيذ، فسأل ياسر بدهشة:
    - هل أنت من رسم هذه اللوحات يا ياسر؟
    فأومأ ياسر برأسه إيجابا:
    - أجل بتوفيق الله وفضله..
    فقال علاء وقد ازداد إعجابه بياسر:
    - لم أكن أعرف أنك رسام ماهر يا صديقي! إنك صاحب حس مرهف للغاية حتى تبدع مثل هذه اللوحات الرائعة ما شاء الله!
    وازدادت دهشة علاء وهو يلمح إحدى اللوحات فأشار إليها قائلا:
    - إنها تشبه تلك المعلقة في المدرسة عن مراتب الفروسية ومستوياتها، أليس كذلك؟
    فرد ياسر وهو يقول بحياء:
    - إنها اللوحة التجريبية لتلك اللوحة قبل أن أرسمها بالشكل النهائي بناء على طلب مدير المدرسة..
    عندها هتف علاء:
    - ما شاء الله!! هل أنت من رسم تلك اللوحة يا ياسر!! أنت مبدع وموهوب.. ما شاء الله.. بل ومتواضع جدا أيضا..
    اصطبغ وجه ياسر باللون الأحمر تماما، فأسرع يغير الموضوع بقوله- وهو يتجه نحو أحد الأدراج:
    - ها هي المفاجأة!
    ثم أخرج مجموعة من الأوراق- وضعها أمام علاء- قائلا:
    - إنها من منظمة الحمام الزاجل بالمنطقة، لم أكن أتصور أنني مقبل على عمل كبير قبل أن تتم تلك المقابلة معهم، وأطّلع على هذه الوثائق..
    وأشار إلى ما كتب في أحد الأوراق:
    - "على المتدرب المشارك أن يقسم بالولاء للمنظمة التي ستشرف على تدريب زاجله، فلا يسمح له تحت أي ظرف من الظروف أن يقوم بإرسال أي رسالة تسيء إليها أو يفشي بأسرار التدريب إلى منافسيها، وإذا تم ضبط المشارك في أي شبهة تخالف هذا الاتفاق فإن من حقها انتزاع ملكية زاجله منه، ورفع أمره إلى القضاء في حكمٍ لا يقل عن عشر سنوات سجن عوضا عن التعويض المادي البالغ مائة ألف قطعة ذهبية..."
    لم يستطع علاء متابعة القراءة وهو يشهق بوجل:
    - ما هذا؟؟ يبدو أن الأمر خطير!!
    أومأ ياسر برأسه موافقا:
    - هذا ما قالته أمي أيضا ولكن أبي شجعني على المضي فيه وقال بأنها ستكون تجربة مفيدة لي، إن شاء الله..
    فقال علاء موضحا أكثر:
    - ما أقصده أيضا أن الموضوع يبدو كبيرا جدا أكثر مما كنت أتخيله!
    وهم بأن يقول لياسر بأنه موضوع أكبر من أن يتحمله فتى مثلك لكنه أمسك لسانه باللحظة الأخيرة، في حين قال ياسر وهو يقلب في الأوراق أمامه:
    - هناك الكثير من الأسرار التي كنت أجهلها عن عالم الحمام الزاجل، وقد بهرت بما اطلعت عليه من دراسات وأبحاث وتجارب عديدة تخص هذا المجال..
    بدا علاء مذهولا جدا وهو يتابع مطالعة تلك الوثائق والمخطوطات حتى قال أخيرا:
    - ولكن كيف استطعت الحصول عليها؟
    فأجابه ياسر مبتسما:
    - مقابل ثمن بسيط.. في البداية لم يلقوا لي بالا ربما لصغر سني، رغم أنني من المشاركين في سباقات الحمام، إلى أن رأوا براعة وديع وما بيننا من تفاهم بفضل الله، بالإضافة إلى مميزاته التي تؤهله لهذه المهمة كما قال المتفرسون، رغم أنهم قالوا في البداية أن تدريب الزاجل يجب أن يبدأ بعد فطامه عن أبويه مباشرة! ومن ثم عرضت عليهم عمل لوحة تنظم جميع أعمال المنظمة وتلخص برامجها، وبعدها بدأنا بالتفاهم حتى تمت الموافقة على تدريب وديع مقابل ثمن بسيط نسبة إلى الأثمان الباهظة التي يطلبها المدربون عادة، وبالطبع بعد التوقيع على وثيقة المنظمة..
    فشهق علاء:
    - هل وقعت على تلك الوثيقة حقا يا ياسر!!!
    فرد ياسر بحياء:
    - أجل، ألم أقل لك أن أبي شجعني على ذلك! ثم إنه لم يكن أمامي خيار آخر لأتعرف على نظام الرسائل!
    وابتسم وهو يقول بحماسة:
    - ألا تريد أن ترسل رسالة لوالدك؟
    بدا علاء متأثرا للغاية- وهو يسمع ما أقدم عليه ياسر- فقال بتأثر بالغ:
    - لا أعرف كيف أشكرك يا صديقي لقد أتعبت نفسك كثيرا من أجلي..
    فرد ياسر مبتسما:
    - لم أفعل شيئا يا علاء، بل أنت من يجب علي شكره، فقد جعلت لعلاقتي مع وديع معنى عظيما لم أكن أتخيله، لقد أصبح لي هدف كبير معه غير التسلية واللعب..
    ثم تابع مطمئنا:
    - لقد استخرنا ومن ثم لم يتطلب الأمر مني إلا أسبوع واحد بفضل الله، وطوال تلك الفترة كنت أقدم نفسي على أنني هاوٍ مفتونٍ بالحمام لا أكثر، وقد تقبلوا ذلك بسرعة باعتباري فتى موهوباً برأيهم وقد أفيدهم في المستقبل..
    ثم استطرد قائلا:
    - لم أكن أعلم أن قلة هم من يتقنون التعامل مع نظام الرسائل عن طريق الحمام الزاجل، لذا فهم يتقاضون أجورا عالية جدا، هذا بالإضافة إلى أن الموضوع يحتاج إلى صبر طويل..
    و استدرك قائلا- وهو ينظر إلى علاء مبتسما:
    - لقد خطر لي أن أجعل تقريري عن الصبر في هذا المجال، ما رأيك؟
    فبادله علاء ابتسامته قائلا:
    - فكرة جيدة..
    فقال ياسر:
    - لا أريد أن أطيل عليك بذكر التفاصيل، المهم أنني منذ أن تلقيت ردا بالموافقة، بدأ وديع دروسه الأولى بفضل الله..
    ثم قال:
    - انظر..
    تناول علاء الورقة الملفوفة من ياسر ونظر فيها، في حين تابع ياسر كلامه:
    - إنها أول رسالة يحملها لي وديع من جدي الذي يقيم في قرية نسيم الجبل، بل إنها أول رسالة أتلقاها من أي أحد باستثناء رسائل المنظمة، بعد أن أرسلت لجدي أول رسالة أيضا..
    ثم تابع مبتسما:
    - لم يستغرق وديع للوصول إلى هناك سوى جزء يسير من يوم، رغم أننا نستغرق يومين حتى نصلها بالعربة.. هذه أولى الثمرات وهي تعتبر إنجازا كبيرا بفضل الله، وبإذن الله ستقل هذه المدة مع التدريب..
    عندها هتف علاء وهو يعانق ياسر بفرح، أنساه غياب اسمه من قائمة المرشحين للاختبار:
    - جزاك الله خيرا يا صديقي.. سيصبح حلمي حقيقة عما قريب، إن شاء الله..
    فابتسم ياسر بسرور:
    - إن شاء الله.. رغم أن وديع ما زال في بداية الطريق، لكنني واثق بإذن الله من أننا سنصل إلى الطريقة التي يتمكن فيها من الوصول إلى والدك..
    وهمس لعلاء مستدركا:
    - بالطبع، كما قلت لك، لم أخبر أحدا بحقيقة ما ننويه، فقد أخبرتني أمي أنه من الأفضل أن يبقى ذلك الأمر سرا، وإلا لواجهتنا صعوبات نحن في غنى عنها ولربما تعرضنا للخطر!
    وابتسم قائلا:
    - من الأفضل أن أبدو أمامهم مجرد هاوٍ يحب اللعب بالحمام! وسيكون الهدف الحقيقي سراً بيننا..
    فشد علاء على يده:
    - اتفقنا..
    فردد ياسر:
    - إن شاء الله..
    وأطلق صافرة مميزة- وهو يتجه نحو النافذة- ليحط وديع على يده خلال لحظات معدودة، فرفع ياسر جناحه قائلا:
    - هنا توضع الرسائل عادة، حفاظا عليها من تغيرات الجو..
    وقبل أن يكمل كلامه دخلت فتاة شقراء رقيقة بها شبه كبير من ياسر– بدت أصغر منه بسنتين- وهي تحمل صحيفة طعام، فسلمت بحياء وهي تضعها على المنضدة بهدوء ثم خرجت مسرعة، فسأل علاء ياسر باستغراب:
    - ألم تقل لي أنه لا يوجد لديك أخوة ولا أخوات؟
    فأجاب ياسر:
    - أجل هذا صحيح، إنها ياسمين ابنة خالتي، مثل أختي تقريبا فقد نشأنا معا في قرية نسيم الجبل قبل أن ننتقل إلى هنا..
    وابتسم متابعا:
    - لقد جاءت مع خالتي لزيارتنا، بعد أن أخذت إذنا من مدرستها في القرية لمدة يومين أثناء قضاء والدها بعض الأعمال في المدينة هنا، فكان لها نصيب في مشاهدة انجاز وديع الأول..



    ***


    استمرت سارة بقراءة كتاب يتحدث عن بنات الرسول صلى الله عليه وسلم بشغف حتى وقت متأخر بعد صلاة العشاء، فلا بد لها من الفوز بالتحدي غدا ولن تستسلم لليانا مهما كلفها الأمر.. أصبحت المسألة لا تخصها وحدها.. إنها مسألة أمة كما يحلو لها أن تسميها.. هكذا أخذت تفكر، وهي تشعر بكبر المسؤولية الملقاة على عاتقها، عندما انتبهت لصوت والدها- الذي دخل عليها الغرفة- مناديا عليها بعصبية:
    - لماذا لا تردين من أول مرة؟؟
    فردت سارة :
    - آسفة لم أنتبه لندائك يا أبي!
    فقال والدها بحدة:
    - ما الذي تعنينه بلم أنتبه!! ألهذه الدرجة والدك غير مهم عندك!!! أم أن ما تفعلينه أهم من والدك!!!
    ارتبكت سارة كثيرا لذلك الأسلوب الغاضب، الذي لم تلق له سببا خاصة وأنها لم ترتكب أي خطأ منذ عودتها اليوم من المدرسة، بل على العكس كانت هادئة تماما حتى أنها تجنبت فتح موضوع دراستها مع أي فرد في المنزل مما جعل سمية تلاحظ عليها ذلك فسألتها:
    - هل هذا يعني أنك رضيت بالأمر الواقع؟
    فأجابتها ضاحكة:
    - هذه هدنة فقط فلا وقت لدي اليوم لاستئناف المعركة.. هناك ما هو أهم!
    راجعت سارة أحداث اليوم بسرعة فلم تجد سببا وجيها يجعل والدها يغضب منها هكذا، حتى قطع صراخ والدها قائمة مراجعاتها وهو يقول:
    - لا تتغابي أمامي هكذا!! ما الذي قلتيه للبنات في المدرسة؟ هيا تكلمي؟؟
    بوغتت سارة بهذا السؤال، وما لبثت أن شعرت بالغيظ الشديد لتصب جام غضبها على حسان وهي تتوعده بسرها، فهو الوحيد الذي أخبرته بما حدث فما الذي نقله لوالدها يا ترى؟؟ لكنها حاولت أن تكون أكثر صلابة وهي تجيب:
    - ما الذي قلته؟؟ قلت أشياء كثيرة لا أذكرها كلها!!
    فقال والدها:
    - كفاك تغابيا، هيا قولي ما الذي قلتيه للفتيات؟؟ اسودّ وجهي مع الرجال بسببك! لقد جاءني الشيخ سامع ونبهني إلى ضرورة تأديبك بعد أن أفسدت أخلاق البنات بكلامك!
    كان هذا آخر شيء تتوقع سارة سماعه فانفجرت غاضبة:
    - لم أقل لهم إلا الحق! هذا ما أخبرني به حسان نقلا عن المعلم أمين!! رجال جاهلون مغفلون لا يفهمون الدين ولا يعرفون شيئا عن بناتهم ويستحيل على العقل التصديق بأنهم يعرفون أي شيء عن الدين الذي جاء به رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..
    فأسكتها والدها وهو يهم بضربها:
    - تأدبي و اعرفي قدرك أيتها...
    والتقط أنفاسه الغاضبة بصعوبة وهو يتابع:
    - وضعك أسوأ مما توقعت بكثير، يبدو أنك تستحقين الحرمان من المدرسة وسأضطر لفعل ذلك وإن جاء قراري متأخرا، فالحق علي وأنا الملوم في تهاوني معك وهذه هي النتيجة! لم يأتني منك إلا وجع الرأس..
    فقالت سارة مدافعة عن نفسها:
    - هذا ليس عدلا يا أبي وأنت لا تعرف ما حدث، فلا يحق لك أن تحكم علي هكذا!!
    فرمقها والدها بنظرات حارقة:
    - تعلمينني كيف أتعامل معك أيضا!!
    وفي تلك اللحظة أقبلت أمها مسرعة بعد أن سمعت الصراخ:
    - ما الذي حدث؟ ماذا هناك؟
    فالتفت إليها الأب قائلا:
    - وما دخلك أنت؟ اذهبي واهتمي بشؤونك، كم مرة قلت لك أن لا تتدخلي بيني وبين الأولاد.. كل ما حدث من سوء أدبهم كان بسببك..
    لكن الأم التفتت إلى سارة بنظرات مؤنبة:
    - كم مرة قلت لك أن لا تتجادلي مع والدك؟؟
    وشدتها من يدها قائلة:
    - لقد تأخرت في النوم ..
    وقبل أن تكمل كلامها قال الأب:
    - لا تتعبي نفسك فلا مدرسة غدا، سأرى ما الذي يمكنني عمله مع هذه البنت.. إما أنا أو هي، ولا تتدخلي أنت يا امرأة!
    ثم استطرد:
    - تريد منا إرسالها إلى مدرسة المستويات الخمسة الثانية أيضا!! كأنني جننت لأفعل ذلك، لم تتجاوز الحادية عشرة وبدأت تتحذلق بفهم الدين فما الذي ستفعله بنا إن كبرت أكثر!! صدق أبي رحمه الله: التعليم يضر البنات.. وهذا ما حدث..
    وفي تلك اللحظة دخل عليه وسام، فالتفت إليه الأب بقوله:
    - هل هذا تصرف عقلاء!!!
    فجلس وسام إلى جانب والده يحاول التخفيف عنه وصدره يغلي غضبا من أجله:
    - قلت لك يا أبي ألف مرة أنت متساهل جدا معهن، لا أعرف كيف تحتمل تلك العقول المتحجرة..
    فردد الأب:
    - حسبنا الله ونعم الوكيل، ما الذي سنفعله يا بني، حفظ الله علينا عقولنا، حتى حسان الذي كان يفكر قليلا، أصبح مثلهن والله المستعان!



    ***


    كانت النجوم المتلألئة ترصع السماء الحالكة السواد عندما صعد علاء مع رفيقيه طلال وحسام إلى سطح المدرسة في محاولة لتحري هلال شهر رمضان، رغم أن الشيخ عبد الرحيم أخبرهم بعد صلاة العشاء أنه لم تثبت رؤية الهلال، وبالتالي يكون غدا الأحد المتمم لشهر شعبان ثلاثين يوما وسيكون الاثنين أول أيام شهر رمضان المبارك لهذا العام ..
    كانت تلك من المرات النادرة التي يصعد فيها علاء للسطح ليلا منذ قدومه إلى المدرسة مما أشعل حماسا في نفس حسام، الذي لم يقاوم نفسه من الإشارة إلى بعض المجموعات النجمية ذاكرا أسماءها، حتى أشار إلى مجموعة (بنات نعش) قائلا:
    - ما الذي يوحيه لك منظرها يا علاء؟ انظر إليها جيدا..
    وأخذ يشير بيده متتبعا رسمها في السماء، حتى قال له طلال باسما:
    - لا داعي لكل تلك التأثيرات، دعه يراها بنفسه..
    أما علاء فقد تأملها مليا قبل أن يقول:
    - وكأنها علامة استفهام كبيرة؟؟
    عندها هتف حسام بحماسة:
    - تماما، هذا ما توحيه لي أيضا، كلما رأيتها شعرت وكأنها خطاب استفهامي من السماء
    " أفلا يتفكرون؟" " أفلا يعقلون؟" " أفلا ينظرون؟"
    إنها مجموعتي المفضلة، وأنت يا علاء ما هي مجموعتك المفضلة؟
    فابتسم علاء قائلا:
    - لم يخطر ببالي هذا السؤال من قبل!
    في حين علق طلال مقلدا حسام في تعبيراته:
    - ما هذا يا علاء!! ألا تحوز هذه النجوم الرائعة على إعجابك وتأخذ حيزا من تفكيرك!! لقد خيبت أملي!!
    فضحك حسام:
    - لم تتقن الدور تماما يا سيد طلال! تحتاج إلى مزيد من التدريب..
    فابتسم طلال:
    - ربما لم أبالغ بما فيه الكفاية!
    وضحك الثلاثة في رحاب أجواء إيمانية هادئة وهم يودعون آخر ليالي شهر شعبان..



    ***




    لم تجد كل محاولات الاستعطاف مع والد سارة بالسماح لها بالذهاب للمدرسة والذي اشترط أن تغير سارة من نفسها أولا وأن لا تفتح فمها في أي موضوع، في حين أصرت سارة على رأيها بأنها لم ترتكب خطأً!
    حاولت أمها معها كثيرا كي تكف عن عنادها لكنها لم تستمع لنصائحها، وأخيرا قالت:
    - اسمعيني يا ابنتي لا يهمني أي شيء ولكن لا أريد أن أراك تبكين بهذه الحرقة مرة أخرى، ما الذي سيفيدنا إن خسرت عافيتك؟؟
    فتدخلت سمية:
    - أرجوك يا أمي لا تتعبي نفسك معها، فستهدأ بعد قليل..
    لكن أمها قالت:
    - عليكم جميعا أن تدركوا أنني لا أطيق رؤية أي واحد منكم مريضا أمامي!
    عندها أقبل وسام- الذي سمع حوارهن من الغرفة المجاورة- وصرخ في وجه أمه وهو في أشد حالات الغضب، في حين تبعه أخوته الصغار ينظرون بصمت:
    - انظري إلى ابنتك المدللة، يعجبك هذا!!! ها هي لا يكفيها التطاول على أبي بل أيضا لا يهمها أمرك، فلتعلم أن أبي ليس راضيا عنها..
    فردت عليه سارة بحدة:
    - خف على نفسك أولا من إغضاب أمك، وتذكر ما تفعله كل يوم..
    فنهرتها الأم:
    - يكفي جدالاً، وأنت يا وسام كن قدوة حسنة أمام أخوتك الصغار..
    لكن وسام تابع كلامه:
    - بل سأعلمهم كيف يكون التصرف في هذا المنزل، فلو كان أبي مثل باقي الرجال لما تحمل ما يحدث أبدا، أنتم تستغلون طيبته ولا تستحقون ما يقدمه لكم، ولولا خوفي من أن رضوخه لطلباتكم لما..
    فلم تستطع سارة السكوت وقاطعته قائلة:
    - كيف تتكلم أمام أمي بهذه الطريقة..
    فقاطعتها الأم:
    - لا تتدخلي أنت يا سارة، واهتمي بشؤونك الخاصة..
    فعلق وسام:
    - بل دلليها أكثر يا أمي، دعيها تفيدك..
    لكن الأم تابعت حديثها مع سارة:
    - أخرجي من هنا أفضل..
    فقالت سارة بغضب:
    - إنه يتطاول عليك هكذا، لقد أصبح يتمادى كثيرا ولن أسكت عليه، ولا يهمني إن ذهبت إلى المدرسة أو لا!!!
    فصرخت فيها الأم بعصبية:
    - كل واحد ينظر إلى نفسه، هيا اخرجي..
    لكن وسام تبع أمه التي خرجت مع سارة قائلا:
    - علميها أعمال المنزل..
    عندها انفجرت الأم فصرخت بأعلى صوتها وقد فقدت أعصابها:
    - وساااااااااااااام، كفى.. أم أنك لن تسترح حتى تقضي علي!!
    وفي تلك اللحظة عاد الأب إلى المنزل فأسرع وسام يستقبله بابتسامة مرحبة:
    - كان الله في عونك يا أبي، كيف تركت المتجر؟؟
    لكن الأب انتبه إلى صوت زوجته وهي تتحدث بعصبية من الغرفة الأخرى مع سمية التي أخذت تحاول تهدئتها، فتساءل:
    - ما الذي حدث!! صراخ في كل وقت.. أعوذ بالله !! أما زالت سارة على حالها!
    لكن سارة فاجأتهم بدخولها وهي تقول:
    - بل لأن وسام تمادى في التطاول على أمي وتجاوز الحدود كلها حتى أثار غضبها ثم يأتي متظاهرا بالبراءة، وبعدها تلقي باللوم على أمي كالعادة!
    فرمقها الأب بنظرات مستنكرة:
    - وما دخلك أنت، أمك تعرف الكلام ولا تحتاج من يتحدث نيابة عنها..
    فقالت سارة بحرقة:
    - ولكنك لا ترى ما يحدث كل يوم يا أبي، هذا الوسام لا يستحق أن يكون أخا كبيرا أبدا وأنت تظنه...
    فقاطعها والدها:
    - احترمي أخاك الكبير يا صاحبة اللسان الطويل، لا شك أنكم تثيرون جنونه كان الله في عونه..
    فقالت سارة:
    - ولكنه لا يحترم أحدا لا سمية التي تكبره ولا حتى أمي ولا يستحق...
    فصرخ والدها فيها:
    - قلت لك اغربي عن وجهي..
    ومن لطف الله بالعائلة أن حسان عاد في تلك اللحظة من بيت أصيل، بعد أن أنهيا أداء إحدى الواجبات معا، ليكون سندا مع سمية في احتواء الجميع حتى تمر الليلة بسلام..
    وفي الصباح الباكر جلس حسان مع والده- أثناء انتظاره شروق الشمس ليؤدي صلاة الضحى- يحاول إقناعه حتى قال:
    - لم لا تسأل الشيخ عبد الرحيم يا أبي؟
    فأجابه والده بقوله:
    - مع احترامي لذلك الشيخ لكنني لا أثق برجل محكوم من زوجته وبناته ولا يقول إلا ما يرضيهن!!
    صدم حسان بذلك الجواب غير المتوقع، فقال مدافعا عن الشيخ عبد الرحيم الذي يكنّ له كل حب واحترام وتقدير:
    - لا يجوز لنا يا أبي أن نحكم عليه بهذا الشكل! الله أعلم بنيته وهو شيخ فاضل وعالم حكيم أيضا بشهادة الجميع ما شاء الله..
    فقال والده منهيا الحديث:
    - حسنا حسنا بارك الله فيكم، أنا أعرف من أسأل.. هيا اذهب إلى المدرسة فأصيل يناديك..
    قبّل حسان يد والده وخرج وهو يتنهد بارتياح:
    - وسام ليس في المنزل والحمد لله.. من الجيد أن والدي كلفه بمهمة فتح المتجر من بعد الفجر..على الأقل لن تزداد الأمور سوءا في المنزل..
    أو هذا ما كان يأمله..
    لم ينس حسان السلام على والدته التي جلست تقرأ القرآن في غرفتها في محاولة جاهدة لكبت غيظها مما يحدث، وبعد أن قبل حسان يدها مسلما توقفت عن القراءة قائلة:
    - أما زال والدك مصرا على رأيه؟ بأي حق يحرم البنت من الذهاب إلى المدرسة؟ لا أعرف ما الذي سيحدث لي في هذا المنزل!!
    فارتبك حسان وهو يحاول تلطيف الجو:
    - ربما كان من الأفضل لسارة أن ترتاح هذا اليوم وغدا- إن شاء الله- تذهب..
    فقالت أمه:
    - إذا بقي على هذه العقلية وبهذا التفكير متأثرا بالشيخ سامع هذا، فلا أحد يعلم حجم المعاناة التي سنلاقيها منه والله يسترنا!
    فقال حسان مطمئنا:
    - ثقي بالله يا أمي ولن يكون إلا الخير بإذن الله، ولكن أرجوك هدّئي أعصابك قليلا ..
    لكنها نهضت قائلة:
    - لقد تأخرت عن المدرسة يا بني إذهب، وفقك الله..
    لم يكد حسان يخرج حتى ارتفع صوت الجدال بين والديه، فيما حاولت سمية تهدئة الأوضاع بينهما، ولأول مرة تدخلت لتقول الحق الذي تراه وهي ترى أمها على وشك أن تفقد أعصابها من شدة الغضب، فوجهت حديثها لأمها قائلة:
    - أعلم يا أمي أنك على حق ولكن...
    لم تكد تكمل كلامها حتى صرخ والدها بقوة مقاطعا:
    - أما والدك على باطل!! حتى أنت أصبح لك لسان؟؟
    فقالت أمها مخاطبة زوجها بحدة:
    - لماذا تصرخ في سمية هكذا!! لم تقل شيئا..
    ارتبكت سمية بشدة إذ فاجأها ما حدث ولم تكن تريد أن تزيد الطين بلة، فحاولت توضيح ما تعنيه بقولها:
    - لم أقصد ذلك يا أبي وكنت...
    فقاطعها والدها مرة أخرى وهو ينهض خارجا بغضب شديد:
    - لم يعد هناك احترام للأب ولا تقدير لرب الأسرة في هذا المنزل .. حسبنا الله ونعم الوكيل..
    كانت لحظات عصيبة على سمية شعرت فيها بالدوار الشديد لكن أمها خاطبتها قائلة:
    - حاولي أن لا تتدخلي مرة أخرى فهذا أفضل لك، لا أعرف ما الذي حدث لوالدك في الفترة الأخيرة، ومن الأفضل أن لا تعاندوه فهو والدكم على أية حال، وسأعرف كيف أتفاهم معه وحدي إن شاء الله.. لا أريد مساعدة..
    وتمتمت في سرها:
    - لم يعد هناك مجال للسكوت أكثر على ما يحدث، وإلا كنت مشاركة في ظلم البنات، يجب أن أكون أكثر حزما وأسأل الله أن يرزقني الحكمة ويعينني والله المستعان..
    ثم ربتت على كتف سمية التي حاولت جاهدة حبس دموعها:
    - لا تقتلي نفسك بالهم، حاولي أن تكوني أكثر قوة فلا شيء يستحق أن تخسري عافيتك من أجله لا قدر الله..
    فابتسمت سمية:
    - لا تقلقي علي يا أمي، سأكون بخير إن شاء الله..
    وبعد أن سلمت سمية على والدها وقبلت يده، وهو خارج من المنزل نحو متجره، جلست مع سارة لعلها تكف عن عنادها قليلا في حين أجابتها بإصرار:
    - كيف أعد أبي بشيء يستحيل علي فعله!! الجميع يتكلم في كل شيء وأنا أصمت!! لماذا؟؟ ثم إن اليوم موعد التحدي وعلي إخبار ليانا بقصة احترام وحب إسلامية..
    توردت وجنتا سمية مما سمعته:
    - يا لجرأتك يا سارة؟؟ ما هذا الذي تفعلينه في المدرسة!!
    لكن سارة تابعت كلامها وقد بدأت تتقبل فكرة غيابها عن المدرسة بعد أن استنفدت طاقتها في البكاء ليلة أمس:
    - نحن يا سمية لا نعرف شيئا عما كانت عليه بنات الرسول صلى الله عليه وسلم ونساؤه ونجهل حقيقة تعامل النبي- صلى الله عليه وسلم- معهن تماما..
    ثم ناولتها كتابا قائلة:
    - لو اطلعت على هذا الكتاب لعرفت أننا نطبق الدين بالمقلوب ثم ندعي فهمه! ولو سمعت ما قاله حسان لفهمت قصدي، ولن أثق بعد اليوم إلا بمعلمي مدرسة الفروسية، فكلامهم الوحيد الذي يدخل العقل ويوافق المنطق..
    فتحت سمية الكتاب وتصفحته قليلا، ثم قالت:
    - إنها قصص للصحابيات مع النبي، صلى الله عليه وسلم..
    ثم هزت رأسها متفهمة وقد تفجر في داخلها مزيج من المشاعر المختلفة:
    - من منا يا أختي لا يتأثر بمثل هذه القصص!! ولو أحسن إخراجها وأعيدت صياغتها بلغة عصرنا لطغى أثرها على قصص ممالك رامان وسومار وبلاد الناسينال وغيرها..
    فأومأت سارة برأسها:
    - أنا متأكدة من هذا..
    ثم استدركت:
    - ما الذي تعنينه بإعادة صياغتها؟؟
    فقالت سمية موضحة:
    - تذكرين قصة لومي التي جذبتنا جميعا وحرصنا على متابعة أجزائها؟ لو فكرت فيها بشكل آخر لوجدت أنها باختصار قصة عادية لفتاة طيبة صبرت على ظروف الحياة الصعبة حتى تزوجت من أمير نبيل في النهاية، ولكن حبكة القصة والإبداع في إخراجها مع المؤثرات العديدة في المشاهد المختلفة جعلتها أعمق أثرا من قصص حقيقية نراها ونسمعها وربما تكون أكثر تعقيدا.. مثلا تذكرين كم بكينا وتأثرنا بموت الرجل الطيب الذي ضحى بحياته لينقذ لومي من الأشرار وهي صغيرة في حين أن هناك آلافاً من الشهداء يقتلون دفاعا عن بلادهم ولا تذرف عيوننا دمعة واحدة عليهم، والسبب هو أننا نتأثر بطريقة صياغة القصة أكثر من القصة نفسها، وبهذه الطريقة أستطيع أن أقص عليك القصة نفسها بصيغ عديدة يكون أثرها مختلفا عليك في كل مرة رغم أنها قصة واحدة..
    كانت سارة تنصت باهتمام ثم قالت:
    - لم أكن أعلم أنك خبيرة بهذا المجال يا أختي، لقد أوحيت لي بفكرة!
    ثم قلبت صفحات أحد الكتب، ووضعت أصبعها على موضوع معين، وهي تقول:
    - هل يمكنك أن تعيدي صياغة هذه القصة يا أختي؟
    ألقت سمية نظرة على الموضوع، ثم ابتسمت:
    - فهمت قصدك.. ولكنني لست بارعة ولا أظن...
    فقاطعتها سارة:
    - بل بارعة جدا ما شاء الله، جميع صديقاتي وبنات جيراننا يشهدن بأنك أبرع من قص القصص..
    فعلقت سمية مبررة:
    - هذا لأنكن كنتن صغارا!
    فقالت سارة:
    - هيا يا أختي كفاك تواضعا..
    ثم ابتسمت في سرها وهي تتذكر غيابها عن مسرح الأحداث في المدرسة اليوم بصدر رحب:
    - لعله خير..


    ***


    سار قاسم إلى جانب علاء- وهما يقودان جواديهما نحو الإسطبل بعد تدريب شاق- وقد أدرك ما يدور برأسه، فبادره بقوله:
    - قد يكون لكل واحد منا هدف مختلف في هذه المدرسة يا علاء، رغم أن كلانا يمارس التدريبات نفسها باذلا فيها جهده، ولكن في جميع الأحوال علينا أن نكون أكثر اتزانا..
    توقف علاء قليلا و قد أثارته كلمات قاسم، فسأله:
    - ما الذي تعنيه!
    فأجابه قاسم وهو يتابع سيره:
    - تمر بنا مواقف أحيانا تثير حماستنا وتستفز مشاعرنا، فنسرع بتصرف قد يكون متهورا ما هو إلا رد فعل مباشر لما واجهنا فنفعله دون اتزان! وقد نندم عليه فيما بعد!!
    لم تزد كلمات قاسم علاء إلا حيرة، حتى خيل إليه أن قاسم يتحدث مع نفسه أكثر من كونه يوجه له رسالة! ولم يكن يرغب أن يصارحه بما خطر بباله لكنه أصر على استيضاح ما يعنيه فقال:
    - تقصد أن ما أقدم عليه الآن من تدريبات إضافية، ما هي إلا فعل متهور نتيجة لعدم ترشحي لاختبار الترقي لمرتبة مقدام؟؟
    فأومأ قاسم برأسه:
    - إلى حد ما..
    ثم تابع:
    - لا تقتل نفسك بتدريب شاق تعجز بعده عن الحركة..
    فرد علاء:
    - ولكن حسام وطلال يتدربون أكثر من ذلك بكثير!
    فقال قاسم:
    - لا تنس أنهما من مرتبة أعلى وقد تم تهيئتهما لذلك تدريجيا، فلا تظن أن فترات التدريب قد وزعت عشوائيا بين المراتب المختلفة، ففي حين أننا نأخذ تدريب ركوب الخيل مرتين أسبوعيا، يأخذونها هم ثلاث مرات في مرتبة مقدام وهذا يتناسب مع بقية التدريبات في المرتبة..
    لاحظ قاسم أن كلامه لم يرق لعلاء كثيرا، فتابع موضحا أكثر:
    - لا أعني أنك لست أهلا لذلك؛ ولكن احذر من التهور والمبالغة، فنحن نريدك فارسا صنديدا لا جثة هامدة!
    وأطرق برأسه وهو يردد:
    - وهذا الكلام موجه لي أيضا وإن كان بطريقة أخرى!



    ***



    فاصل




    وأخيرا.. ها هو "علاء نور الدين منصور" بالزي الرسمي لمدرسة النصر للفروسية،
    فما هو رأيكم يا ترى بتصميم الشخصية؟ وهل هي موافقة لتصوراتكم عنه؟





    عدنا



    ***


    كانت سارة مشغولة تماما بالكتاب الذي تقرأه، حتى خيل لحسان الذي رآها على تلك الحال منذ رجوعه إلى المنزل أن موضوع المدرسة لم يعد يعنيها! لكنه سلم عليها قائلا:
    - أبي يدعونا جميعا لجلسة شورى..
    رفعت سارة عينيها عن الكتاب، وحملقت فيه قليلا وكأنها تراه لأول مرة، قبل أن تقول:
    - حسنا سأنهي هذه الصفحة فقط..
    لكنها استدركت فجأة:
    - لم أصل العصر بعد، سأتأخر قليلا حتى أصلي..
    و تنهدت في سرها بعد أن خرجت من عالم الكتاب الذي اندمجت فيه تماما:
    - أرجو أن لا تكون مثل الجلسة الماضية التي فرحت بها في البداية، وإلا لن أعرف لماذا يتعب أبي نفسه بما يسميه جلسة الشورى!! درس طويل في معنى الشورى وآدابها وبعدها.. قولوا ما لديكم ثم أفعل ما يحلو لي!
    لكنها أقنعت نفسها:
    - يظل أبي أفضل من غيره.. أصبح لدينا مجلس يسمى بالشورى على الأقل.. لا بأس..
    وفي الصالة الكبيرة جلس الأب مع وسام- الذي عاد إلى المنزل باكرا- بانتظار الباقين..
    حضرت الأم على مضض واجتمعت الأسرة ليبدأ الأب الحديث كالمعتاد، وأخيرا قال:
    - نحن مقبلون على شهر كريم ولا نريد إضاعة الوقت فيه بالمشاكل، نريد أن نتفرغ للعبادة ، لذا سنحاول أن ننهي الكلام في الموضوع الذي يشغل الجميع الآن حتى لا يتم النقاش فيه فيما بعد.. سارة ستنهي دراستها في المستويات الخمس الأولى وسيبدأ التسجيل في مدارس المستويات الخمس الثانية خلال الأيام المقبلة، وبغض النظر عن عدم قناعتي أصلا بتلك المدارس للبنات - إذ يكفي ما يتعلمنه من قراءة وكتابة - مدارس المستويات الخمس الثانية كما تعلمون لن تكون مجانية، ونحن حاليا لا نملك مدخرات تكفي لها فهناك أولويات أخرى..
    فقالت الأم:
    - ما زال الوقت مبكرا على دفع تكاليف المدرسة، المهم أن تقدم طلب الالتحاق بها، وبإذن الله سيسهل الله ذلك في حينه..
    وقالت سمية:
    - أوافق أمي وأضيف أنه بإمكاننا استخدام ثمن البضائع التي..
    فقاطعها وسام بنبرة غاضبة موجها حديثه لوالده:
    - أرأيت يا أبي!! قلت لك أنه لا داعي لأن تخبرهم بذلك الموضوع، انظر كيف بدأت تتكلم فيما لا يعنيها، ألا يكفينا تعليقاتهن الدائمة على كل شيء!
    فعقب الأب على كلامه مؤنبا سمية:
    - اعرفي كيف تتكلمين مرة ثانية، هل يعقل أن يصدر هذا الكلام الأحمق من فتاة عاقلة تجاوزت الثامنة عشرة!!
    فصرخت الأم في وسام تعبيرا عن غضبها مما سببه لسمية:
    - احترم نفسك يا وسام أولا ولا تقاطع أختك الكبرى، ما تقوله سمية صحيح وستكون...
    عندها قال الأب- موجها حديثه لزوجته:
    - كم مرة علي أن أعيد على مسامعكم آداب الشورى! لا أحد يتكلم في غير دوره وأظنك قلت ما لديك سابقا يا مريم..
    فردت عليه الأم بقولها:
    - أنظر إلى ابنك أولا!!
    فنظر الأب إلى وسام معاتبا:
    - قلت لك لا تسبب المشاكل..
    لكن وسام نهض غاضبا وهو يقول:
    - أنت يا أبي تفسح أمامهن المجال كثيرا ثم تضع نفسك في ورطة وربما تجد نفسك مضطرا لإعطائهن ثمن البضائع التي اتفقنا سابقا بأنها لن تتجاوز حدود المتجر، أنا لم أعد احتمل أكثر من هذا!
    وخرج من الغرفة.. فقالت الأم:
    - أيعجبك حاله هذا!!
    فرد الأب:
    - كان الله في عونه من يقعد مع النساء لا بد أن يفقد عقله، كيف تريدونه أن يحتمل كلاما لا يصدر عن عقلاء!!
    عندها لم تحتمل سارة البقاء صامتة، فقالت:
    - وأين احترام الرأي الآخر الذي أسمعتنا إياه يا أبي في آداب الشورى!! أم أننا المقصودون فقط باحترام آرائكم انتم وحدكم!
    وعلقت الأم بقولها:
    - قلت لك في المرة السابقة لا نريد هذه الاجتماعات التي نخدع أنفسنا بها ونسميها شورى!
    فنهض الأب وهو يقول بلهجة ثائرة:
    - حقا أنتن لا تستحقون من يفتح حوارا معكم، فكل ما تعرفنه هو الصراخ وعدم الاحترام، حسبنا الله ونعم الوكيل..
    أما حسان الذي بقي يراقب ما حدث بصمت، فقد كان غارقا في دوامة من الأفكار لا يعرف منتهاها..
    و قبل أن توشك شمس آخر يوم في شعبان على المغيب اجتمعت العائلة مرة أخرى على طبق حلوى أعدته سمية احتفالا بقدوم شهر رمضان، لعلها ترسم البسمة على وجوه الأسرة من جديد، ولسان حالها يقول:
    مهما حصل نظل أسرة واحدة.. وكل عام وانتم بخير..


    ***



    وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذه الحلقة، فما الذي سيحدث مع سارة؟؟

    وإلى متى ستستمر الخلافات بشأنها في المنزل؟؟ وما الذي جرى مع الفتيات في المدرسة خلال غيابها؟؟
    وهل ستتمكن سمية من انجاز المهمة التي اقترحتها عليها سارة؟


    وكيف ستكون الاجواء الرمضانية في عالم مدرسة الفروسية؟

    وماذا عن علاء؟

    (وما هو رأيكم بأحداث هذه الحلقة؟؟)


    الكثير من الاحداث بانتظاركم في الحلقات القادمة إن شاء الله، فتابعونا ولا تنسونا من صالح دعائكم


    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم





    أهلا بكم في رواية الأنمي العربية الأولى من نوعها "مدرسة الفروسية" على مغامرات:

    رواية "مدرسة الفروسية" حصريا ولأول مرة مجانا على النت ^^


    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المواضيع المتشابهه

  1. هدية العيد من "مدرسة الفروسية" (:
    بواسطة alfurussiah في المنتدى مغامرات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-10-2019, 03:38 PM
  2. الفائزة النهائية في مسابقة "حلقة بحث"
    بواسطة danomonitor في المنتدى تاريخ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-08-2015, 08:45 PM
  3. الفائزة النهائية في مسابقة "حلقة بحث"
    بواسطة danomonitor في المنتدى أكشن
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 08-08-2015, 03:06 AM
  4. الفائزة النهائية في مسابقة "حلقة بحث"
    بواسطة danomonitor في المنتدى زمردة
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 08-06-2015, 09:20 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-20-2012, 03:56 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •