~ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~
الفرق بين الخطأ والخطيئة
خلق الإنسان بطبعه خطاّءً، ولا يوجد أحدٌ معصومٌ عن الخطأ باستثناء
الأنبياء والمرسلين، ومن رحمة الله سبحانه وتعالى أنه لم يجعل كل الأخطاء
في ميزانٍ واحدٍ، وإنما ميّز بين الخطأ المقصود المتعمد وبين الخطأ غير المقصود،
وقد يخلط البعض بين الخطأ والخطيئة ويعتبرهما سيّان، ولكن الفرق بينهما كبيرٌ
وواضحٌ يمكن أن نوضحه كما يأتي:
الخطأ ~ بيّن الشرع أن الخطأ هو ما صدر عن المرء بغير قصدٍ ولا عمد،
وبالتالي فإنّ الخطأ يمكن أن يُصحح، ويتوجب على المخطئ التوبة
والاستغفار وطلب العفو من الله تعالى، قد يقع على المخطئ غرامةٌ أو عقابٌ
في حالة إلحاقالضرر بالغير، وذلك من باب تربية النفس وتهذيبها، وتعويدها
على اجتناب الأخطاء وأخذ الحذر .
الخطيئة ~ هي أن يرتكب المرء خطأً عن قصدٍ وعمد، وأن يكرر هذا الخطأ
متعمّداً وقاصداً من دون أن يشعر بالذنب أو الرغبة في التوقف عنه،
فالخطيئة لا يكون القصد منها إلّا إلحاق الضرر والأذى، أمّا الخطأ فقد يكون
القصد منه الفائدة والإصلاح ولكن لم يكن التوفيق في ذلك،
لذلك فإن مرتكب الخطيئة يقع عليه الإثم والعقاب من الله سبحانه وتعالى،
في آمان الله .