ليس بمهمـ ...
*),
معـروف عندنـا أننـا نعتمـد على الدروس في البكـالوريـا ..
ونـادرًـا مـا نذهب للمدرسـةهـ ،، أقليـةهـ مَن يذهبون بتقطع نـادر
والبعض يذهب الشهر الأول كـاملآأ ثمـ يغيـب ،، والبعض يذهب الشهر الأول بتقطع
والبعض يذهب في أيّ وقـت حسب حـاجتـه لشـرح مـا ، وبثنيـةهـ منهمـ ..
ولهـذا السبب معروف أيضًـا أننـا لآأ نهتمـ في أيّ مقعـد نجلس .. إلآا قليلآا
بدأتْ السنةة الدراسيةة ، كل شخص في مكـان وثبتَ عليـه حتى إنتقلنـا لقـاعـةهـ أخرى
وأصبح الأمر [ المقعـد الذي تصل إليـه أولآأ .. فهو لكَـ ]
.
.
.
فتـاـة ضخمـةهـ ، طولها حوالي 162 سمـ ، ووزنهـا أكثـر من 95 كجمـ تقريبًـا
عندمـا تغيـر الفصـل جلستْ في المقعـد الأول ، وتبعـه غيـابهـا 4 أيـامـ
وفي اليومـ ـالذي عـادتْ فيـه بعد الغيـاب ..
كـانتْ بثينـةهـ هي مَنْ تجلس في المقعـد نفسه ومعهـا فتـاـة أخـرى | إ |
الضخمـةهـ بكبـر :- مـاذا مـاذا ؟ ، هـذا مكـاني _
... :- الفصـل تغيّـر
الضخمـةهـ :- ومـاذا يعني الفصـل تغيّـر ! ، أنـا جلستُ هنـا أول يومـ إنتقلنـا فيـه وهو يحقّ لي
هيـا خذوا حقـائبكمـ فإني أريـد أن أجلس ..
إ :- سـأذهب لمكـان آخـر
بثينـةهـ كـانتْ جالسـةهـ بمقعدهـا صامتـةهـ حتى تدركـ مـا سيؤول لـه الأمـر
لكن عندما قررتْ إ ـالإنتقـال ، قررتْ أن تتولى الأمـر ..
بثينـةهـ :- إن لمـ تخونني ذاكرتي .. فأنتِ غائبةة من فترـة ولستِ متلزمـةهـ
وهـذا مبـدأ معروف ،، إجلس أينمـا يعجبكَـ طالمـا أنـه فارغ _
الضخمـةهـ :- هـذا لن يسـري عليّ ، لآا دخـل لي بأمركمـ
بثينـةهـ بضحكـةهـ ساخـرـة :- لن يسـري عليكـِ هه
الضخمـةهـ بإشتعـال حـاد :- قلتُ هذا مكـاني ، ولن أجلس إلآا هنـا
بثينـةهـ :- هـذا هو مكـانكـِ ..!!
الضخمـةهـ :- نعمـ ...
بثينـةهـ :- إذًا أرني كيف ستحصليـن عليـه _
قالتهـا بثينـةهـ بنبـرـة هـادئـةهـ سـاخرـة ، وهي تجلس مع شـدّ عروقهـا
وسرعـان مـا قامتْ بوضع رجِـل فوق الأخـرى ،،
وبكـل برود قـامتْ برفع قدمهـا قليلآا لتتولى أمـر رابطةة الحـذاء
حـدث هـذا في أقـل من ثوانٍ ، وزاد من نيـران الغيـظ في قلب الضخمـةهـ
ثمـ قالتْ بكـل إنفعـال :- حسنًـا .. سأريكـِ
وخـرجتْ من القـاعـةهـ ،،
.
.
.
إ :- بثينـةهـ ..!!
بثينـةهـ :- لآا داعٍ لمَـ ستسألين عنـه ،،
إن قالتهـا بـأدب .. كنتُ سأقومـ بكل إحترامـ لذوقهـا ، والآان إنتهى الموضوع _
وللحق كـانتْ بثينـةهـ تعلمـ أن الأمـر لمـ ينتـهِ بعـد ، وهنـاكَـ بعـض الجنون سيـأتي
وسيشعـل اليومـ جمـالآأ ..
.
.
.
الأستـاذ نفسـه ككل يومـ يحصـل على الحصتيـن الأولى والثـانيـةهـ
ديـدن الجـدول اليومـي ، ومن الأصـل أغلب مَنْ يـذهب للمدرسـةهـ يذهب لأأجل حصتـه
لأأسبـاب شتى ،،
بـدأ الشرح ويتفـاعل معـه الحـاضرون ، ومضتْ الحصـةهـ الأولى ودقـائق من الأخرى
أعطى الأستـاذ للحـاضرين عـدد محـدد من المسـائل لحلهـا ، وجلس وبدأ يكتب شئ في دفتـرـه
لوهلـةهـ شعرتْ بثينـةهـ بالشفقـةهـ على الفتـاـة ، فهي حتمـًا ممن أتوا لأأجل الأستـاذ هـذا فقط _
وحينمـا كـانتْ تفكّـ المسـائل ، أتتْ الضخمـةهـ ..
لمـ تلآأحظ بثينـةهـ أن حقيبةة الضخمـةهـ هي التي على فوق تختهـا
.
.
.
وفقتْ خلف كتف بثينـةهـ مبـاشرـة ،، مـاذا ستفعـل .. لآا أحـد يعلمـ
لكنهـا أجبن من أن تثيـر أمـر مـا والأستـاذ حـاضر !
مـدتْ يدهـا بجـانب رقبـةهـ بثينـةهـ ، وقـامتْ بشـدّ حقيبتهـا
ولمـ تكُـ ترغب في حقيبتهـا ! ، وإنمـا رغبتْ في صفع بثينـةهـ بحقيبتهـا ، وفعلتْ ..
قامتْ بشدهـا في وجـه بثينـةهـ ، ثمـ قـالتْ بمـا معنـاه [ معـذرـةً .. ]
إلتفتْ بثينـةهـ خلفهـا ، وهي تشعـر بإشتعـال الفتـاـة ثمـ قالتْ بسخـريـةهـ [ عذركـِ معكـِ .. ]
كـانتْ الكلمـةهـ غريبـةهـ قليلآأ على أسمـاع الجالسين بالجـانب المقـابل
وهمـ من أحبـاب بثينـةهـ ، ولغرابتهـا لأأنهـا لمـ تقال قبلآا في العـاميـةهـ أمامهمـ
تسـاءلوا [ مـاذا قالتْ ، مـاذا قـالتْ ..؟ ]
أعـادتْ بثينـةهـ نظرهـا ولمحتْ الأستـاذ يقول بسخـريـةهـ ايضًـا [ معـذرـة هيه ]
أعتقـد الأمـر ليس بالجـديد عليـه ، أن يرى غيظ البعـض لأاتفـه الأسبـاب ..
.
.
.
وبعدمـا إنتهتْ الحصـةهـ .. حملتْ بثينـةهـ حقيبتهـا في يدهـا
وقامتْ بكل هـدوء ، ودلفتْ بهـدوء يعمـه البرود والسخـريـةهـ
حتى وصلتْ للمقعـد الجـانبي ، والذي بجـانبـه شبـاكـ _
لآا يجـدر أن نسميـه ضعفًـا أ, خوفًـا ، فهي خـاضتْ الأمر من البدايـةة
حتى عندمـا ضربتهـا بالحقيبـةهـ لمـ تغضب ، وإنمـا كـانتْ مستمتعـةهـ برؤيتهـا والغيظ يحرقهـا
لقـد حصلتْ على مـا تريـد ، وغـادرتْ كمن يقول ..
[ لقـد أخذتُ مـا أريـد ، إن كنتَ تريـد البـاقي .. فهو لكَـ ]
هـذا فعليًـا كـان فكـر بثينـةهـ حينهـا ..
لقـد كسرتْ بثينـةهـ تعـالِي الضخمـةهـ ، وحصلتْ على مـا تريـد ..!
وكـانتْ هذه أول مشـاجرـة بينهـا وبين فتـاـة ،،،
.
.
.
والسلآامـ .