الشريان يحمل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة، ما عدا الشريان الرئويّ الذي ينقل الدم غير المؤكسد إلى الرئتين، وبشكلٍ عام فإنّ الشريان يخرج من القلب باتجاه أجزاء الجسم، بينما الوريد يحمل الدم المشبّع بثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم المختلفة الناتج من عمليّة التنفس فيها، ليصل به إلى القلب، باستثناء الوريد الرئوي الذي يحمل الدم الغني بالأكسجين دائماً، حيث يأخذه القلب ويضخه إلى الجسم كاملاً، وبشكلٍ عام فإن الوريد يصل إلى القلب، ولا يصدر منه.
يميل لون الشرايين إلى الأحمر الفاتح؛ لأنها محمّلة بالأكسجين، بينما الأوردة يميل لونها إلى الأحمر القاتم، أو الأزرق نتيجة حملها لثاني أكسيد الكربون.
تتّصف الشرايين بأنها مرنة جداً، بينما الأوردة تتصف بأنها أقل مرونةً من الشرايين.
تتصف الشرايين بأن قطرها الداخلي صغيرٌ وجدرانها سميكةٌ، تحتوي على عضلاتٍ دائريةٍ تحافظ على مستوى معينٍ من التوتر داخلها؛ للمحافظة على قوة ضغط الدم الذي يجري فيه، بينما تتصف الأوردة بأن قطرها الداخلي أكبر من قطر الشرايين وسماكة جدرانها قليلةٌ.
تنتشر الشرايين في الجسم بعمقٍ؛ لذلك فإنه من الصعب تحديد مكانها من خلال النظر، بينما توجد الأوردة بالقرب من سطح الجسم مما يجعل من السهولة رؤيتها بالعين المجردة وتحديد أماكنها.
يكون الضغط في الأوردة أقل من الشرايين، وتكون جدرانها أقل سُمكاً من الشرايين، ويمكن للأوردة التقلّص والتوسّع حسب الحاجة على عكس الشرايين، فالوريد يمكنه التمدد 10 أضعاف الشريان.
تحتوي الأوردة على صماماتٍ من أجل مساعدة الدم على الانتقال إلى القلب من أجزاء الجسم المختلفة، وخاصةً الأجزاء البعيدة مثل أصابع اليدين والقدمين،وعدم السماح لها بالعودة بفعل الجاذبيّة الأرضيّة؛ وتكون هذه الصمامات مثل الجيوب، حيث تلتصق جدران هذه الجيوب بجدران الأوعية الدمويّة عند صعود الدم للأعلى باتجاه القلب، وعندما يحاول الدم الرجوع للأسفل فإن هذه الجيوب تمتلئ وتنتفخ فتلتصق جدرانها معاً فتمنع الدم من النزول، بينما الشرايين لا تحتوي على مثل هذه الصمامات؛ لأن القلب يضخ الدم فيها بقوةٍ ليصل إلى أجزاء الجسم المختلفة.