تعد أهرامات الجيزة من الأماكن الأثرية الخالدة في مصر
التي مازال علماء العصر الحديث يواصلون كشف أسرارها وعلوم بنائها
تعود أهرامات الجيزة لأكثر من 25 قرن قبل الميلاد
فقد بناها قدماء الفرعون بهدف التخليد.الأهرامات في أصلها
هي مقابر ملكية يتم وضع الملوك بعد وفاتهم وتحنيطهم داخل الهرم
مع وضع كافة المواد الأساسية من الطعام والشراب والذهب
حيث كان المصريون القدماء يعتقدون في الحياة بعد الممات .
كان الهرم في أول الأمر عبارة عن حفرة صغيرة تحت الأرض ومن ثم حجرة صغيرة
وبعدها عدد كبير من الغرف تحت الأرض تتخذ من الخارج شكل الهرم،
وربما كان الفضل في تطوير العمارة البنائية للأهرامات المهندس ايمحوتب وزير الفرعون
والملك زوسر في الأسرة الثالثة حيث أسس الهرم المدرج.
فيما قام كلا من الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة باستكمال بناء الهرم
ولكنه لم يظهر بشكل مستقيم أيضا مهما موجودان بالفعل في منطقة دهشور
.حتى تمكن المهندس هميونو مهندس الملك خوفو من بناء الهرم بشكله الحالي المثالي
بدون أية عيوب معمارية او بنائية حيث بنى هرم خوفو وتلاها هرمي خفرع ومنقرع.
ربما أكثر مايذهل علماء الآثار في العصر الحديث ان قدماء المصريين نجحوا في بناء الأهرامات
دون الاعتماد على آلات او معدات وانما سواعدهم وعقولهم فقط حيث كان يتم تقطيع الحجارة
ووضع المياه عليها لانه كلما تشربت الحجارة المياه لما ازاداد حجمها كما كان يتم صقل حجارة الأهرامات
باستخدام أحجار أقوى مثل الجرانيت أو الديوريت.
ولهذا فقد استغرق بناء الهرم الأكبر وحد فقط قرابة العشرون عاما
كما استغرق بناء الممرات والأجزاء السفلية والأرضية من الهرم قرابة العشرة أعوام
حسبما قال هيرودوت المؤرخ اليوناني.كما ان الهرم الأكبر يزن ستة ملايين وخمسمائة ألف طن
ليتكون بذلك من أحجار تزن كلا منها قرابة 12 طن