بداية ما هو قصف الجبهات؟؟؟
حين تستمع لمصطلح “قصف الجبهة” للوهلة الأولى يبدو أنه اصطلاح تم صكه لغرض عسكري بمعنى أن تضرب جانب العدو بالقنابل أو المدافع، ولكن هل هناك خلفية تاريخية لاستخدامه بالمعنى المتعارف عليه الآن!!
في كتاب ابن أبي عون “الأجوبة المسكتة”، 322 هـ، والذي يجمع فيه المواقف التي تنطوي على سرعة البديهة في تعريفه للمصطلح، ذكر أن من يلجم بسرعة الجواب المسكت تظهر عليه الصدمة وانطفاء لملامح الوجه ويتعذر عليه الكلام فيقال له على سبيل المثال “قطع نفسه وصوته”، “لم ينبس ببنت شفة”، “لم يحر جوابًا” والأكثر انتشارًا تلجلج واضطرب وسكت ومعظم الوصف الدائر في هذا المبحث يدور في مجمله حول صعوبة ابتلاع الريق وصعوبة نطق الكلام والامتلاء بالغضب واحمرار الوجه.
أي أن ما نسميه قصف الجبهات...ما هو بالأصل إلا: فنّ الردّ ...والردّ المُسكت أي هو فن الرد علي الآخرين بأسلوب بسيط مقنع بحيث تجبر الشخص الذي أمامك علي الإقتناع ولا يستطيع أن يرد عليك ، بحيث تجعلة ردودك عاجز عن الكلام ....(طبعاً بأصول وشروط وآداب سأحدثكم عنها لاحقاً)
= +=
ولم تعد القصفات والنيران والتدمير والتحطيم الالى مقتصر فقط على الجبهات والمعارك والحروب بين الشعوب والقبائل بعد سيطرة السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى على العالم أجمع أصبح للناس جبهات افتراضية أخرى يستطيعون من خلالها أن يقصفوا كل العادات والتقاليد الخاطئة والسلوكيات المسيئة ... وحتى إدارة سبيستون تم قصفها
وتحول إمكانية إطلاق "هاشتاج" ...إلى الطريقة الجديدة التى يستطيع الشخص البسيط من خلالها التعبير عن قهره وإحساسه بالضعف والظلم وقلة الحيلة من خلال الهاشتاج الأشهر "قصف جبهة"...وفي منتدانا //الميمز//... الذى تحول مع الوقت إلى أهم أدوات تفريغ الطاقة السلبية لدى مستخدمي الفيسبوك وتويتر الذين انتقدوا من خلاله واقعهم.
ومن هذا الباب سمحنا بمواضيع الميمز ... وبعض مواضيع القصف ...لتفريغ تلك الطاقة والتعبير عن هذه الهواية الجديدة التي وجدت في هذا العصر...لدى شباب المستقبل