بسم الله الرحمن الرحيم ...
قد نرى – نحن البشر – الحيوانات في مكانة أقل منّا، ولكن للحيوان الكثير من الفضل على حياة البشر منذ بداية الكون وحتى وقتنا هذا، وكانت الحيوانات والطيور هي معلم الإنسان الأول في عاداته الغذائية، والتزاوج، ولم يزل الإنسان يتعلم من الحيوان حتى الآن، ويظهر هذا في الكثير من أوجه التكنولوجيا الحديثة المستلهمة من سلوك الحيوان وطريقة عيشه.
في هذا التقرير نأخذكم في رحلة إلى عالم الحيوان، نخبركم من خلالها أمثلة تكنولوجية وهندسية مستلهمة من سلوك الطيور، أو الحيوانات، أو الحشرات. في الواقع أهمية الحيوان في حياة البشر، لا تتمثل فقط في أنه مصدر للغذاء والطعام، بل هو ملهم أشد أهمية للبشر وعلمهم تطويع الطبيعة.
قد تكون نائمًا، والبعوضة تقف وتغرس إبرتها التي تشبه الخرطوم الصغير للغاية في جلدك ولا تشعر بها، تدخل إبرة البعوضة في الجلد دون الشعور بأي ألم، وهذا الأمر لفت نظر الأطباء في اليابان بجامعة كانساي، ودرسوا الشكل التشريحي لإبرة البعوضة وصمموا حقنة جراحية على نفس الشكل، حتى أنها تهتز بمعدل 15 هرتز كما يفعل خرطوم البعوضة؛ لأن هذا الاهتزاز يقلل الإحساس بالألم عند دخول الإبرة في الجلد.
اليراعة المضيئة.. لمبة أكثر فعالية
اليراعة المضيئة أو الخنافس المضيئة تتميز بأن لديها القدرة على إضاءة جسدها، ويوجد منها ما يقرب من ألفي نوع حول العالم، وعادًة ما تتواجد في الغابات والمناطق الاستوائية الحارة، ويستخدم اليراع هذا الضوء، والذي يكون باردًا بسبب تواجدها في أماكن درجة حرارتها عالية، وله أكثر من استخدام آخر مثل جذب الشريك في موسم التزاوج، والإنارة في الليل، ولتخويف أي عدو يحاول الهجوم عليها كوسيلة للدفاع عن النفس