أقبل وجه السعد ..
يا مرحباً ,, وحيا هلا به ..
أَهْلاً وَسَهْلاً بِشَهْرِ الصَّوْمِ مُذْ بَزَغَتْ ** شَمْسُ النَّهَارِ وَوَلَّتْ هَـالَةُ الْبَدْرِ
شَهْـرُ الصِّيَامِ هَلاَ فَالْكُلُّ مُنْتَظِـرٌ ** قُدُوْمَكَ الْفَذَّ فَاهْنَأْ يَا أَخَا الْبِشْـرِ
جاء الخير وفتح بابه , فأين طُلابه .
رمضان كريم
وكل عام وأنتم بخير
كيف حالكم ؟
إن شاءالله بخير
وكيف وضعكم مع أول أيام هذا الشهر الفضيل
شهر الخير والبركة
أما بعد:
موضوعي لكم عنوانه
نفحات رمضانية
سأقدمه لكم طيلة شهر رمضان
ولنبدأ :
كيف نستقبل رمضان؟
بم ينبغي أن نستقبل شهر الفضائل والمكرمات؟
وللإجابة أطلب منك أن تدنو قليلًا، لا أقصد بجسدك؛ بل بقلبك؛ لنقرع فؤادك بهذه الهمسات التي تستعين بها في استقبال شهر رمضان:
يفضل للإنسان أن يقدّمَ بين يدي رمضان صيام شعبان أكثره؛ تأسيًا بنبيه -ﷺ- الذي دأبَ على ذلك حتى قالت عائشة -رضي الله عنها-: "ما رأيت رسول الله -ﷺ- استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان"
ينبغي أن تستقبل رمضان بالفرح والسرور، والحفاوة والتكرم، فهذا شهر اختاره الله لفريضة الصيام، ومشروعية القيام، وإنزال القرآن الكريم لهداية الناس، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتغلُّ فيه الشياطين، وتضاعف فيه الحسنات، وترفع الدرجات، وتغفر الخطايا، والسيئات.
ينبغي أن تستقبَل رمضان بالمبادرة إلى التوبة من الذنوب صغيرها، وكبيرها، والإكثار من الطاعات دِقِّها وجِلِّها، فهذا زمان التوبة.
ينبغي أن تستقبله بالتّشمير عن سواعِد الجدّ في استباق الخيرات، وبعقد العزم على اغتنام فرصته في تزكية النفس وتهذيبها، وإلزامها بسلوك الجادّة، وقطع الصّلَة بماضي الخطايا، وسابق الآثام، وانتهاج السبيل الموصِل إلى رضوان الله -عز وجل-، والحظوَة عنده بالدرجات العُلى، والنعيم المقيم.
وتيقَّن أن في استقبال شهر الصوم تجديدًا لطيف الذكريات، وعهود الطهر، والصفاء، والعفة، والنقاء، له في نفوس الصالحين بهجة، وفي قلوب المتعبدين فرحة.