*العاشرة صباحا من يوم الخميس ../../2018*
دخلنا الى القسم ننتظر خوض اجمل لحظات العام الدراسي ففي هذا الوقت من العام بالظبط
يكون عدد الحاضرين ضعيفا جدا و تضطر الاستاذة الى عدم التدريس ذلك اليوم
و هذا يعني بالتاكيد انها ستجلس طيلة اليوم لمراقبتنا و نحن نلعب او تستمع الى الموسيقى و هي تدندن
كانت حصة الفرنسية عندئذ هي ثاني حصة في اليوم اما الحصة الاولى فقد كان القسم خاليا ساكنا كما لو انه لن يتحول الى خلية نحل بعد ساعات!
دخلت في انفعال عندما قابلت صديقتي في الممر
-هااي!
-هااي!
-ما السبب الذي جعلك تاتين الى المدرسة في هذا الوقت من العام؟
-نفس السبب الذي جعلك تاتين بدورك..
نظرت الي في خبث ثم دخلنا الى القسم لنجد 3 فتيان يشاهدون شيئا ما في الهاتف بينما الرابع يلعب free fire
هذا عدد الحاضرين اما الاستاذة فوجدتها تستمع الى ام كلثوم كما توقعت xD
اخترنا طاولة في الوراء و جلست انا و صيقتي التي بدات تتمتم
-الجو رائع هنا!
-عن اي جو تتحدثين؟ نحن داخل القسم اما مجازا فالملل قاتل لم نعد نلعب مع بعضنا كما كننا في العام الماضي
-على الاقل نحن نشاهدهم يلعبون!
نظرت لها في غيظ و اغمضت عيني و انا استمع الى موسيقى ام كلثوم المنبعثة من هاتف الاستاذة الرديء
"لم اتوقع ان يمضي الوقت بهذا البطئ لقد اتيت لاستمتع"
ثم قررت ان استسلم للنوم لكن الاستاذة لم تجد وقتا للعمل في الحاسوب سوى الان
اااخ اصبت بالصداع فعلا..
سمعت من يدخل الى القسم فانفرجت اساريري انها صديقتي "هاجر" و معها "علي" و بعض الفتيان
-يياااي><..مرحبا بك سعيدة لتواجدك معنا نسيت هاتفي في المنزل هل احضرت خاصتك0^0
-لم ناتي من اجل الهاتف بل جئنا لنستمتع الم تقولي هذا البارحة؟
-بلى 0.0
اصطحبتني "هاجر" امام السبورة بينما امر "علي" الفتيان بالنهوض و سلب منهم الهواتف مع مقاومة كبيرة منهم
بعد دقائق من التفكير وجدت الطاولات مرتبة كطريقة طاولة الاجتماعات الطويلة لذلك جلس كل منا في مكانه
هتف"علي" بلهجة حماسية
-ما رايكم ان نلعب "حقيقة او جراة"
بالنسبة للعبة فقد كانت جميلة لكن ان لعبتها معهم فسيجعلونك تندم!
اخترت جراة ستندم...اخترت حقيقة ستندم اكثر *^*
* بعد 15 دقيقة *
انا -ما هذه الاسئلة لن اجيب عنها =/
علي-يفترض ان تجيبي عنها و الا ستخرجين من اللعبة
انا-افضل ان اخرج من ان اجيب عن السؤال!
تعالت الاصوات ان اخرجي و بالفعل خرجت من اللعبة و بقيت اطل من النافذة متضاهرة بالحزن و الشفافية xD
اقتربت مني بعض الاصوات و عندما استدرت و جدت ما كنت اتوقعه..لا يمكنهم اكمال اللعب دوني انا عنصر اساسي
بدونه اصبحت اللعبة الناقصة..لكنني رغم ذلك تضاهرت مرة اخرى بانهم قد جرحوا مشاعري الرقيقة خخخ..
-حسنا ان لم تقبلي اللعب معنا فلا داعي لان نلعب ايضا!
في الواقع لم يكونوا يريدونني لشيئ ما فقط لانهم يريدون سلب كل اسراري بواسطة اللعبة =^=
احسست بان كبريائي تغلبت على صفاتي لذلك قلت في انفعال
-حسنا حسنا سالعب معكم لكن ليست تلك اللعبة ><
-هممم..لا باس من لديه فكرة؟
قالت لينا بافكارها الطفولية الساذجة
-لننشئ قناة للاخبار و بسرعة اخذ كل فرد دوره و اصبحت مذيعة بطريقة ما و اصبح "علي" مصورا
و هاجر مراسلة من روسيا(في ذلك العام كانت احداث بطولة العالم في كرة القدم جارية)
انا-لحظة لما لا اكون انا هي المراسلة ؟
ادم-لان هاجر شقراء و يليق بها دور اجنبية روسية
لينا-و لانك جميلة و لست شقراء اخترنا لك دور المذيعة!
انتظرنا وقت بدا التصوير فبدات في الالقاء
-مرحبا بكم مشاهدي نشرة الاخبار اليومية فلنمر الى التفاصيل
------------------
-..و لنكلم مراسلتنا العجوز "فارونيكا"
هاجر هامسة في الخلف-لكنني لست عجوزا!
الجميع في عصبية-ششش
"couper"
كان هذا صوت "علي"-افسدت كل شيئ "هاجر" ما معنى لست عجوزا اووف
و انتم كيف ششش
بدات في الضحك المكتوم بينما التفت الي في حدة و قال -انت حسني طريقتك في الالقاء
-حاضرة xD
-.....................و لنكلم مراسلتنا" فارونيكا"
مرحبا بك فارونيكا...ااا فاروكنيكا هل انقطع الخط
قفز فتى مشاكس امام الكاميرا و قال نعتذر على الازعاج المراسلة" فارونيكا" لن تستطيع الحظور لانها في المرحاض!
انطلق الجميع في الضحك الهستيري و.....اييي يدي تؤلمني اعتذر على عدم المتابعة لكنني ساتابع غدا ان وجدت الوقت=)
ععهههههههههههه الله يعينك حقا على هؤلاء الاشقياء عههههه تذكرينى بنفسى اانا اشقى فتى فى المدرسة اخى يعرفونه انه هادئ ويقولون لى سبحان الله اخاك هادئ اما انت فشقى ماشاء الله على الملقب ب الشقى
ااما بالنسبة للمدرسة لو كانت مدرستكم مثل مدرستنا فلن نكرها المدرسة - اما مدرستنا صراحة لا توصوف *^*