إسلام عمر بن الخطاب بدأت قصة إسلام عمر حينما خرج
من بيته حاملا سيفه ومبيتاً نية قتل النبي عليه الصلاة والسلام،

وفي طريقه اعترضه رجل من بني زهرة فقال له: أين تريد يا عمر، فأخبره بنيته قتل النبي الكريم، فحذره الرجل من ذلك،

وبين له أنّ بنو هاشم وبنو زهرة لن يسكتوا على هذا العمل، كما أخبره بأنّ أخته وزوجها قد أسلما، وما إن سمع عمر بخبر إسلام أخته حتّى توجه إلى بيتها مغضباً، وما إن وصل إلى باب بيته

ا حتّى أحس خباب بن الأرت بقدومه فاختبأ في البيت، وكان خباب يدارس أخت عمر وزوجها القرآن الكريم، ثمّ اقتحم عمر البيت فقال له زوج أخته أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك، فغضب عمر من قوله ووطئه وطئاً شديداً، ثمّ طلب عمر أن

يعطوه القرآن الذي كانوا يقرأون منه، فقالت له أخته أنك مشرك وإن هذا الكتاب لا يمسه إلا طاهر، فتوضأ عمر ثمّ قرأ من سورة طه حتّى وصل إلى قوله تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)،[٢] فقال: دلوني على محمد، فدلوه على الدار التي كان فيها في أصل الصفا، فخرج من بيت أخته متوجها إلى الدار التي يجتمع فيها المسلمون، وعندما وصل إليها خشي المسلمون

من نيته فقال حمزة إن كان يريد الإسلام يكن ذلك خيرا له، وإن يرد غير ذلك يكن قتله هيناً علينا، ثمّ خرج النبي الكريم إليه فأخذه من مجامع ثوبه فهدده وخوفه ثمّ دعا الله أن يهديه، فقال عمر أشهد أنّك رسول الله ثمّ أعلن إسلامه.[٣]