المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pinkee
من منا لم يسمع بقصة الأرنب والسلحفاة؟ تلك القصة التي يتعلمها الناشئ منذ نعومة أظفاره حتى ترسخ في ذهنه مبادئ الأناة والاستدامة لبلوغ الهدف.
تقول القصة إن الأرنب تهكم من السلحفاة وبطئها وتحداها في سباق ليثبت لها ذلك. وبمجرد أن بدأ السباق اندفع الأرنب بسرعة، وقبل نقطة نهاية السباق توقف ليستريح متهكماً ومتيقناً أن السلحفاة لن تلحق به ونام هناك.
وفي الجانب الآخر واصلت السلحفاة سيرها بأناة وثبات واستدامة إلى أن وصلت نقطة النهاية قبل الأرنب، وفازت بالسباق وسط دهشة وحيرة الأرنب، وخسر الأرنب لأنه توقف ونام.
الدروس المستفادة من هذه النقطة والتي نحاول زرعها في مخلية الناشئة أن البطء والاستدامة وعدم الاستسلام سيؤدي إلى النجاح والفوز.
تقول بقية القصة إن الأرنب تعلم درساً قاسياً من تقديره العالي لذاته وقدراته الخارقة بسباق السلحفاة وأنه افترض دون جدل هذه القدرات الفائقة وأنه لا يمكن أبداً للسلحفاة أن تسبقه. اتفق الأرنب مع السلحفاة على الدخول في سباق آخر، وفي ذهنه ألا يكرر خطأه السابق، وبالفعل وصل إلى نقطة النهاية قبل السلحفاة وكان الدرس المستفاد هو أن السرعة والثبات تهزم البطء والاستدامة.
سباق آخر
تستمر القصة بأن تفتق ذهن السلحفاة عن فكرة القيام بسباق آخر مع الأرنب ضمن شروط أخرى مختلفة وافق عليها الأرنب. وهي سرعة الوصول لهدف محدد يوجد على الضفة الأخرى من النهر.
انطلق السباق مرة أخرى ليصل الأرنب إلى ضفة النهر، ووقف يفكر في كيفية العبور للضفة الأخرى.
وبعد مدة ليست بالقصيرة وصلت السلحفاة إلى ضفة النهر وقطعته وفازت بالسباق في حين وقف الأرنب حائراً أمام هذا العائق الذي لم يحسب حسابه ولا يقدر عليه.
نقاط القوة ونقاط الضعف
الدرس المستفاد: هنا هو جدوى معرفة نقاط قوتك ونقاط ضعف خصمك والعمل على تغيير المسار ليتفق مع نقاط جدارتك وقوتك وهذا ما فعلته السلحفاة بعبور النهر، في حين وقف الأرنب حائراً لا يستطيع القيام بذلك.
وتستمر القصة باتفاق الطرفين المتباريين على العمل معا كفريق واحد وتقسيم الأدوار بينهما بأن يحمل الأرنب السلحفاة حتى يصلا معا إلى ضفة النهر، وهناك تحمل السلحفاة الأرنب حتى يعبرا إلى الضفة الأخرى من النهر وبعد الوصول إلى الضفة الأخرى يحملها الأرنب حتى نقطة النهاية.