السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخيرا بعض الهدوء و الطمأنينة لكتابة بعض الخربشات في منتداي الحبيب.
أحببت ان أتكلّم في هذه التدوينة المتواضعة عن بعض النقاط التي اراها مهمة في حياتنا و في مشارعنا بالخصوص وهي تذكير لنفسي اولا ثم لكم وذكّر فانّ الذكرى تنفع المؤمنين.
اولا وقبل كل شيء، هناك حديث نبوي شريف لابدّ ان يبقى في أذهاننا طيلة الوقت، وهو الحديث الذي قال فيه صلوات ربي وسلامه عليه: " ...وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ..."
بمعنى لا تخف من أحد الاّ من الله جلّ في علاه.
ثم اعلم رحمك الله انه عندما تفعل شيئا لاجل الله لست بحاجة الى التبرير، لست بحاجة لتفسير ما تفعله خاصة لاولئك الذي يسيئون الظن بك. يكفي انّ ما تفعله لاجل الله ويرضيه جلّ في علاه، ولا تنسى ان همّ الناس هو الطعن دائما الا من رحم الله طبعا، فالله خالق كل شيء وهو فرد احد صمد لم يلد ولم يولد وطعنوا فيه وقالوا اتخذ الله ولدا تعالى الله عمّا يصفون، فلا تأملنّ ان لا تكون في ألسنة الناس فهذا عملهم.
وتذكّر حفظك الله، ان الحفاظ على الأحباب احيانا يتطلب التضحية بهم، وابعادهم عنك لانّ في ذلك الخير لهم قبل ان يكون الخير لك، فالقسوة وابعادهم عنك ظاهره انّك لا تبالي وقاسي وباطنه رحمه و حفاظ عليهم. فأحيانا القرب يعدّ استغلالا واهدارا لتلك المشاعر النبيلة التي يكنّها كلا الطرفين، ولا يرى هذا الامر الا من وفقه الله لذلك.
الحفاظ على أحبابك ان كنت تحبهم فعلا، يعني ان تفعل كل شيء يصبّ في مصلحتهم للحفاظ عليهم من كل شيء، حتى ولو على حساب نفسك، فالقرب جميل ورؤيتهم وسماعهم كذلك، ولكن في بعض الحالات الخير في غير ذلك.
و ان اردت التأكد هل انت محق وهل قرارك صائب، فتخيل وقفتك امام الله حين يسألك عن فلان لماذا ابعدته عنك، فانظر هل سوف تجيب بفخر "لاني اردت الحفاظ عليه يا الله ارضاء لك" ام انّك سوف تشعر بغير ذلك.
ليلة طيبة أحبابي ♥