السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~
وبعيدا عن مواضيعِ التفاعليه احببت ان يكون موضوع اليوم مختلف و اكثر فائده ,
قرئت مسبقا موضوع بالمنتدى عن ماذا لو اختفى القمر؟!
هنا
واثارني الفضول حينها ماذا لو اختفت الشمس
الاولى كانت افتراض ولكن الثانيه كانت حقيقه !
في القرن السادس ميلادي كان زمنا كئيبا ليحيا فيه المرء، وذلك حتى وإن ولد في عائلة ملكية فلن يفيده
نسبه المكلي ولا ثروته بشيء. لا يشار إلى هذه الحقبة تاريخيا باسم ”العصور المظلمة“ عبثا وبدون سبب وجيه،
وكانت هذه السنة هي السنة 536، التي خلالها دخلت معظم القارة الأوروبية والشرق الأوسط ومناطق واسعة من آسيا في ظلام دامس.
في عام 536 بعد الميلاد وقبل مولد النبي محمد رسول الله ﷺ بثلاثين سنة غطت سحابة هائلة لسنوات طويلة معظم أرجاء العالم مما أدى الى انتشار التصحر والمجاعات والأوبئة في أكبر كارثة طبيعية شهدها العالم في الألفي سنه الأخيرة.
الظلام يغشى العالم
في العصور الوسطى المبكرة بحسب ما قال المؤرخين، ونعرف ما حدث من خلال كلمات أسقف ميتيلين الذي قال في كتابه: “بدأت الشمس تعتم نهارًا، ويلاشي ضوء القمر ليلاً، وهاجت المحيطات، والشتاء كان قارصًا، فالطيور ماتت، ونزلت بالناس المحن بسبب الشر المنتشر”.
بعض أجزاء من آسيا أشهرًا من الـ”ظلام” الكامل بسبب الضباب الغامض، وامتد هذا لمدة 18 شهرًا، وتسبب ذلك في تساقط الثلوج في الصين، وتدمير المحاصيل على مستوى القارة، والجفاف الشديد، والمجاعة والأمراض في معظم نصف الكرة الأرضية الشمالي،
لم يكن الظلام والشتاء فقط هو ما تسبب في تسمية هذا العام بذلك الاسم، ولكن الكوارث المتلاحقة التي ضربت البشرية الواحدة تلو الأخرى غيرت حتى مجرى التاريخ، ومنها اشتداد الطاعون الذي سمي بـ”طاعون جستنيان” وقتل سكان الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وهي الإمبراطورية التي حكمت في ذلك الوقت شرق أوروبا والشرق الأوسط تقريباً.
في أمان الله .