نشأة المُتنبي
وُلد ابو الطيب المتنبي في مدينة الكوفة بالعراق عام ٩١٥م ، وقد ولد المتنبي في قبيلة عُرفت ببراعتها وفصاحتها في الشعر وبالتالي ورث المتنبي من قبيلتة تلك المهارة وبدأت تظهر لدية علامات الموهبة مما دفع والدة للإصرار علي إكمال تعليمه.
بدأ المُتنبي في كتابة قصائدة وهو في التاسعة من عمرة وكانت قصائدة تتحدث عن الشجاعة والحكمة والفلسفة وغيرها
تتلمذ المُتنبي علي يد العديد من شعراء عصره منهم ابن الرومي، وأبي النواس، وابن المعتز ومسلم بن الوليد، كما أنّه أولى اهتماماً كبيراً في دراسة شعر أبي التمام والبحتري، وقد كان المتنبي كثير الهجرة ويعيش في الصحراء في بعض الأحيان لكي يُتقن اللغة ويكون بتلك البراعة.
٢ – مدح المُتنبي للحُكام
كان المُتنبي يمدح حُكام الدول وكان في هذا العصر تلك الصفة سائدة بين الشعراء لجمع المال أو الحصول علي منصب وكان المتنبي قريب من جميع الملوك في جميع الدول العربية، وأكثر من مدحهم المتنبي هو سيف الدولة الحمداني، فقد كتب المتنبي في حكمته الكثير من الشعر، ولكن بسبب تدخل البعض تعكر صفو العلاقة بين المتنبي وسيف الدولة، مما دفعة إلي السفر إلي مصر فيما بعد.
٣ – لماذا لُقبّ بالمتنبي:
في الحقيقة هذا ليس اسمه الحقيقي، فاسمه هو “أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفري الكندي الكوفي” وهو لا يحتوي نهائياً علي كلمة المُتنبي، فلماذا سُمي بالمتنبي.؟؟؟
هناك عدة أقوال منها.
١ – سُمي بهذا الإسم لأنه إدعى النبوة
إتبعه العديد من الجُهلاء ولكن وقف له أمير حمص نائب الإخشيدية، فأمر بسجنه لمدّة طويلة، فتفرّق أصحابه، ثمّ استتابه وأطلق سراح.
٢ – فيما بعد جاء العديد ممن كذب قصة إدعاء المتنبي للنبوة وقيل أنه كان عابد صالح ولا يقرب الفواحش وسُمي بهذا بسبب علو منزلة شعرة، فكان المقصود بكلمة المُتنبي إشارةً لرفعة شِعره وعُلوّه لا إشارةً لادّعائه النبوّة.
٤ – وفاة المُتنبي
تُوفي المُتنبي عام ٩٦٥م عن عُمر يُناهز الخمسين عام.
وقد كان المتنبي في مصر يمدح الاخشيدي لكي يُعطية منصب في الدولة ولكن الإخشيدي كان حذراً ولم يفعل هذا، فكتب المتنبي هجاء في مصر والإخشيدي وبدأ في الرحيل من مصر إلي فارس ومنها إلي بغداد، وفي طريقة لم يستعين بأحد لحمايتة فكان معة ابنة وغلامه فقط فقاطعة رجلٌ يُدعى فاتك بن أبي جهل الأسدي ورجاله، وكان المتنبي قد هجاه، وقد أوشك المتنبّي أن يفرّ حين تيقّن أنّ مهاجميه لهم الغلبة، فبادره غلامه بقوله: (لا يتحدّث الناس عنك بالفرار وأنت القائل: الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ)، فردّ عليه المتنبي قائلاً: (قتلتني قتلك الله)، فعاد للقتال فقاتل إلى أن قُتل ومات.