إجابة صائبة أحسنت ran
https://spacetoon.com/articles_details/1086
القصة الثانية
"لعله خير"، هذه العبارة لطالما سمعناها، فهي ليست جملة عادية، و إنّما قاعدة عظيمة، لها صلة بالغة بأحد الأصول الإيمانية، و هي الرضاء بالقضاء و القدر. و معنا اليوم إحدى القصص التي حدثت قديماً، و كانت السبب في انتشار مقولة "لعله خير".
يحكى أنّه في قديم الزمان كان هناك أحد الملوك المشهور بحبه الشديد للصيد، و كان لهذا الملك وزيراً مقرباً منه، يتمتع بحكمة كبيرة، و هو على إيمان أنّ كلّ ما يقدره الله عز وجلّ للإنسان هو خير، فكان كلما أصابته مصيبة يردد جملته المعتادة: "لعله خير".
و في يوم من ذات الأيام، خرج الملك مصطحباً وزيره في إحدى رحلات الصيد المعتادة، و كان كلّما تمكّن الملك من اصطياد فريسة، يردد وزيره "لعله خير"، و لكن حدث أثناء سيرهما فجأة مالا يحمد عقباه، فقد سقط الملك في حفرة عميقة في الغابة، فردد الوزير" لعله خير" لكي يهدأ الملك و يخفف من روعه، و لكن جرح الملك في يده جرحاً عميقاً، و نزف دماً كثيراً، مما استدعى عودته فوراً إلى القصر و إحضار الطبيب له.
فقال له الوزير: "لعله خير" و بعد أن رأى الطبيب يد الملك، قرر أنّه لابد من قطع إصبعه، لأتّه تسمم و أصبح خطيراً، و حتى لا يتضرر بقية الجسم، فغضب الملك غضباً شديداً و رفض قطع إصبعه في البداية رفضاً شديداً، و لكن استمر إصبع الملك في النزف، مما اضطره إلى تنفيذ ما طلبه الطبيب منه، و عندما علم الوزير بما حدث للملك قال: "لعله خير".
عندها غضب الملك غضباً شديداً، و ظن أن الوزير فرح بما يحدث له، فقال الملك للوزير بلهجة حادة و شديدة: و ما الخير الذي تراه في قطع إصبعي؟ ثم نادى على الحراس، و أمر بالقبض على الوزير، و وضعه في السجن فوراً، فرد عليه الوزير قائلاً: "لعله خير"، و مكث الوزير في السجن مدة طويلة.
و مرّت الأيام، و كعادة الملك ذهب في رحلة صيد في غابة بعيدة عن المملكة، و عندما كان يطارد فريسة ابتعد عن حرّاسه، فوقع في يد جماعة من قطاع الطرق، و أخذوه هدية لزعيم قبيلتهم، و عندما تفحصه الزعيم، وجد إصبعه مقطوعاً، فأمر بتركه و إعادته من حيث أتى.
و عاد الملك إلى القصر مبتهجاً لنجاته من الخطف بأعجوبة، و قد أدرك أنّ إصبعه المقطوع هو سرّ نجاته من الموت المحقق.
و بعد أن عاد الملك سالماً إلى قصره، أمر بإخراج الوزير من السجن و إحضاره فوراً، و عندما رأى وزيره روى له ما حدث معه، و اعتذر منه على ما فعله به، و التفت إليه و سأله: إذا كان في قطع إصبعي خير، لأنّه نجاني من الموت على يد هؤلاء القوم! فما الخير الذي رأيته عندما أمرت بسجنك و قلت "لعله خير"؟!
تُرى ماذا أجابه الوزير؟
اجابه الوزير لو انه لم يسجنه لصاحبه في سفره للصيد وسيذبح ويقدم قربانا للزعيم بدلا من الملك لانه ليس به اصبع مقطوع فكان صنع الله خيرا كما ظن به الوزير^^
العبرة كانت
لا تنظر تحت قدميك وتبتئس بما حدث لعله خحير في المستقبل
{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ، وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23]
كما لا تفرح بما هو آت فقد يكون فيه مهلكتك ولذلك تقول العرب: "شَرُّ أَيَّام الدِّيكِ يَوْمُ تُغْسَلُ رِجْلاَهُ"
دمتم سالمين
الـــصــداقـــة بــــذرة لا تـــنبت الا فــــي الـــقــــلــــوب الـــصــافـــيــة
ان لــــم اشــــعـــــر بـــألـــمــــك يــــا صـــديـــقــي فــأبــتـــعـــد عــنــي فـــلا خـــيـــر فيــّــنــي
تـــــــوأمــــــي ♡‿♡
الحمد لله ع ابسط النعم
◕ ‿ ◕
برااااافو شموسة
رابط الحكاية: https://spacetoon.com/stories_details/34
القصة الثالثة
بطلة قصة اليوم جارية فطنة استطاعت أن تتحدى السلطان بشدة ذكائها و أن تحصل على حريتها بقوة فراستها.
يروى أنّه في قديم الزمان، سمع أحد السلاطين أنّ في السوق جارية سعرها يتجاوز سعر مئة جارية، فأرسل السلطان يستقدمها ليرى ما الذي يميزها عن سواها، فلمّا جاءت وقفت أمامه بشموخ لم يعهده من الجواري الأخريات.
فسألها السلطان: لماذا سعرك غالٍ يا جارية؟
أجابته: لأنني أتميز بالذكاء يا سيدي.
أثار كلامها فضول السلطان، فقال لها: سأسألك عدة أسئلة لو أجبت عليها سأعتقك و إن لم تجيبي قتلتك، فوافقت الجارية.
فسألها السلطان: ما هو أجمل ثوب، و أطيب ريح، و أشهى طعام، و أنعم فراش، و أجمل بلد؟
التفتت الجارية إلى حاشية السلطان و قالت: حضروا لي متاعاً و فرساً لأنني مغادرة هذا القصر، و أنا حرّة.
و ردت على أسئلة السلطان قائلة: أمّا أجمل ثوب، فهو قميص الفقير الوحيد، الذي لا يملك غيره، فإنّه يراه مناسباً للشتاء و الصيف.
أمّا أطيب ريح، فهي رائحة الأم، حتى لو كان العرق يتصبب منها.
أمّا أشهى طعام، فهو طعام ما كان على جوع، فالجائع يرى الخبز اليابس لذيذ، أمّا عن أنعم فراش، فهو فراش نمت عليه و بالك مرتاح، فلو كنت ظالماً لرأيت فراش الذهب شوك من تحتك، ثمّ سارت نحو الباب، فناداها السلطان: لم تجيبي على سؤالي الأخير.
فما كان جواب الجارية الذكية؟