<html><body><font face="Comic Sans MS" color="#0000ff" size="6"> بسم الله الرّحمن الرّحيم <br /><br /></font><font face="Comic Sans MS" color="#0000ff" size="6">خالد بن يزيد ، حفيد الصحابي الجليل سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، كان خطيباً شاعراً فصيحاً حازماً ذا رأي وهو أول من ترجم له كتب الكيمياء والطب والنجوم ،وكان جواداً، يقال أنه قيل له: لقد فعلت أكثر شغلك في طلب الصنعة،فقال خالد:ما أطلب بذاك إلا أن أغني أصحابي وإخواني ،إني طمعت بالخلافة فاختزلت دوني ،فلم أجد منها عوضاً إلّا أن أبلغ آخر هذه الصناعة فلا أحوج أحداً عرفني يوماً أو عرفته. <br />ويقال والله أعلم أنه صح له عمل الصناعة ، وله في ذلك عدة كتب ورسائل وله شعر كثير في هذا المعنى ، ومن كتبه : كتاب الحرارات،كتاب الصحيفة الكبيرة،كتاب الصحيفة الصغيرة،كتاب وصيته إلى ابنه في الصنعة. <br />قال صاحب كتاب كشف الظنون : بأن خالد بن يزيد هو أول من تكلّم في علم الكيمياء واشتغل فيها حيث وضع بعض المؤلفات وبين صنعة الأكسير والميزان . <br /></font><font face="Comic Sans MS" color="#0000ff" size="6">بالإضافة إلى ذلك فقد ذكر الجاحظ بأن خالداً كان أول من قام بترجمة كتب النجوم والطب والكيمياء ،بالإضافة إلى كونه خطيباً وشاعراً فصيحاً وأديباً جيد الرأي،أمّا الأصبهاني فيقول عنه بأنه كان قد أمضى معظم سنيّ حياته بطلب الكيمياء . <br />وقد ذكر صاعد الأندلسي بأن خالداً كان متطلعاً بأمور الطب والكيمياء وقد وضع فيها رسائل وأشعار بارعة مما يدل على تمكنه من هذا العلم، ويؤيد ذلك ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان فيذكر بأن خالداً كان متضلعاً في الكيمياء والطب وله رسائل تدل على ذلك وأخذ هذه الصنعة عن رجل من الرّهبان يقال له مريانوس ،وله فيها ثلاث رسائل تضمنت إحداهن ما جرى له مع مريانوس المذكور وصورة تعلمه منه والرموز التي أشار إليها وله فيها أشعار كثيرة مطولات ومقاطيع دالة على حسن تصرفه وسعة علمه ،كما أنّ ابن الطقطقي بين في كتابه ( الفخرى) ما يؤيد هذا القول من أن خالد بن يزيد كان بليغاً وفصيحاً وأنّه في نفس الوقت قد اشتغل في الكيمياء وأصاب فيها . <br /></font><font face="Comic Sans MS" color="#0000ff" size="6">والمؤسف بالموضوع أنه لم تظهر أية مستندات تبين معرفة طبيعة العمل الذي قام به خالد رحمه الله ،ولا مذهبه في هذا العلم ،وبالرغم من ذلك فإن له تأثير كبير في تاريخ العلوم لما له من منزلة سامية بين الناس جعلتهم يقبلون على هذا العلم، وعلى رأسهم الرائد الأول في الكيمياء جابر بن حيان رحمه الله. <br /></font><p align="center"><br /></p><br><br></body></html>