هي الأمل الذي يشع نوراً في نفوس القانعين , والإحساس الذي ينبع من كل قلب ينبض بالخير والحب من كل نفس كريمة حرة .
إنها الجلوس تحت الشجر للتأمل في خلق الله البارئ , وكل ما وهبه للشعور بالسمو والثقة .
وهي حب الرحمن الذي يغمرنا به إن نحن أطعناه وابتعدنا عن كل ما يغضبه .
كي ينال الإنسان السعادة عليه أن ينسى أحزانه ألا ييأس ولا يكون متشائماً .
يتطلع الإنسان إلى النجوم متمنياً الوصول إليها ناسياً أن بحبه لله سيسمو ويشع قلبه نوراً أقوى من نورها ويرى غيره سعيداً ويجلس ويده على خده يحسد الناس على ما هم من فيها من سعادة وغنى .
وهو لا يعرف أن السعادة تأخذ طريقها إليه وتناديه .
إننا لا نعرف أقدارنا التي قدرها الله وسبحانه وتعالى لنا لكن علينا أن ننظر إلى الدنيا بعين التفاؤل الذي يبعدنا عن الطمع والشره والجهل , ولنعلم أن الوقت الذي نمضيه في النظر إلى حاجة الغير من غنى ورزق كفيل بأن يصنع لنا مثلما عنده وزيادة .