السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
كيف حالكم ؟؟
اتمنى ان تكونوا استمتعتوا بـــــــ
القصه )1(
القصه )2(
القصه )3(
القصه )4(
و الان اليكم القصه )5(
اما تشونج
هو الصينى : اما تشونج يومانج , المولود عام 1950م , فى مقاطعه لاتشيو , لابوين عاملين
لهما من الاولاد سته و هو ثالث هؤلاء السته و اذكاهم و اقربهم الى قلب والديه , لذا تعهد مع ابويه على ان يكمل تعليمه ,
و كان عند حسن ظن ابويه , فكان ينجح بتفوق فى سنوات دراسته
و يقول اما تشونج : تصادقت على مجموعه من الطلاب من الحى الذى اسكن فيه , و اكتشفت فيهم واحدا , يمارس صلاه غير صلاتنا و يعتنق دينا غير ما ندين به . و هو لم يعلن لنا عن نفسه , بل كان مختلفا عنا فى كل شىء.. حتى شقاوه الطلاب فى مثل عمرنا , ما شاركنا فيها .. فتعمدت مضايقته بشتى الوسائل و كان يتقبل منى طول لسانى عليه بصبر غير عادى
الى ان تطاولت على دينه ذات يوم , فأذا به يتغير و يسكت قليلا و يرد
على فى هدوء و ثقه : سأكظم غيظى عنك ..
سأكظم غيظى و اعفو عنك لان ديننا و كتابه الذى انزل من السماء يقول فيه سبحانه و تعالى
( و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين )
و يقول : لم اهتم بما قال .. بل تماديت فى ايذائه و لكن كنت اشعر ان ايذائى له يؤلمنى انا ,و اشهد الله ان هذا الانسان ما زال له تأثير فى حياتى الى ان يقبضنى ربى .
فقد تخلفت عن مجموعه الرفاق مرتين , و ليست عادتى ان اتخلف ,, بل كنت دائما السباق لجمعهم
لقضاء وقت الفراغ و الضحك على جارنا المسلم ..
و لثالث مره لم اذهب , فاذا به يدق باب بيتى يسأل عن سبب تخلفى و يعرف انى مريض , فيدخل و يجلس بجوارى
داعيا ربه ان يرفع عنى غضبه و يشفينى و يهدينى الى الطريق المستقيم
لقد اخجلنى و جعلنى اراجع نفسى فى علاقتى به و علاقتى بالرفاق الذين لم يسأل واحد فيهم عنى , ليعرف سبب تخلفى عنهم
فسألته : ابعد كل الذى افعله معك تأتى الى زيارتى ..
فأبتسم فى هدوء و هو يقول : علمنا ديننا التسامح صفه من صفات المسلم , و اين انا من رسول الله نبى الاسلام صلى الله عليه و سلم .. حينما كان يخرج الى الصلاه فجر كل يوم . فيجد الروث فى طريقه فعرف ان احد الكارهين من اعداء الاسلام هو الذى يضع له هذه القاذورات فى طريقه كل يوم , فأبتسم و ظل الحال كثيرا , الى ان خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم كعادته للصلاه , فلم يجد الروث فى طريقه , فسأل عن واضعه , و عرف انه مريض ,, فذهب لزيارته و تأثر الرجل كثيرا .
و بكى بين يدى رسول الله صلى الله عليه و سلم .. واعتذر عما بدر منه من ايذاء لطريقه و اصبح هذا الرجل بعد ذلك مسلما
و انا لا اقول لك ذلك , كى تصير مسلما .. فأنا اعرف ان الله يهدى الى الاسلام من يشاء من عباده الذين يراهم كفؤا لاعتناق هذا الدين
و يقول اما تشونج : شكرته على زيارته لى و هو يودعنى . و رحت بعد ذلك انفرد به لاتعرف على الاسلام منه و اراد الله لى ان اكون مسلما و اُصبح احد دعاته , و زرت مصر و الازهر و اديت فريضه الحج و تزوجت مسلمه انجبت منها و الحمدلله
و اطلقت على نفسى اسم : امان الله
و يقول امان الله : لم اخيب ظن اسرتى فى , فبعد ان درست الاسلام , توجهت به الى ابوى , و كان بردا و سلاما عليهما
فدخلاه و انهمرت دموعى فرحا و سعاده , لانى استطعت ان اجعل اسرتى بالكامل تعتنق هذا الدين العظيم الذى اعطانى راحه و طمأنينه ما كنا نحلم بها .
و فى النهايه اتمنى ان تكونوا استمتعتوا بالقصه
و كونوا بأنتظار القصه القادمه
فى امان الله