عرفت تركيا في العصور القديمة باسم الأناضول,و امتدت دولة الأناضول على أراضي تركيا حاليا في الحقبة الواقعة مابين 7.500 إلى 5.000 قبل الميلاد,و امتدت بالقرب من منطقة قونية في أوساط تركيا, و خلال عام 550 قبل الميلاد قام الإمبراطور فارس المنطقة بمهاجمة هذه المنطقة و حكمها خلفاؤه حتى 334 قبل الميلاد, حتى قام الإسكندر الأكبر بمهاجمتهم و احتلال المنطقة و ضمها إلى إمبراطوريته.
و بعدما توفي قام جنرالاته بتقسيم أٍاضيها بينهم, مما تسبب في حدوث عدد من الحروب الأهلية في المنطقة, بعد ذلك قام السلتيون بغزو المنطقة و بناء مدينة أنقره لتكون أهم المدن في تلك الحقبة, بعد ذلك قام الرومان بفرض سيطرتهم على الأناضول,و قاموا ببناء مدينة أفسس و مدينة القسطنطينية.
كانت مركز الخلافة الإسلامية , التي امتدت لقرون عديدة ,و هي مثال عدم إنهيار الدولة بشكل تام بل تقلصها و تضاؤل حجمها بشكل كبير جدا بعد سقوطها السياسي ,فبعد أن كانت الدولة العثمانية ممتدة من الشرق إلى الغرب, و من الشمال إلى الجنوب و بعد انهيارها في مطلع القرن الماضي نهائيا , تم تقليصها و تحجيمها لتصبح تركيا, بدلا من الدولة العثمانية.
أصل تسميتها جاء من أن تركيا في اللغة التركية هي عبارة عن كلمتين, الكلمة الأولى هي ترك و التي تعني إسم قومية الأتراك,أما القسم الثاني فهو يا و الذي يعني باللغة التركية المالك,و هذا الإسم أول ما أطلق عليهم من قبل الصينيين في القرون الوسطى.
تركيا في القرون الوسطى
قام الفيريجيون بالسيطرة على تركيا بعد إنتهاء الحيثية فيها في القرن 13 قبل الميلاد,إلى أن انتهى حكمهم في القرن 7 قبل الميلاد,و استلام ليديا لزمام الحكم فيها,حيث قامت ببناء عدد من المستعمرات و المدن الخاصة بها,و منها أفسس و أزمير و إسطنبول, و استمروا في حكمهم للمنطقة حتى حكمتها الجمهورية الرومانية في نصف القرن الأول قبل الميلاد.
حيث قام الإمبراطور قسطنتين بتحويل العاصمة الرزمانية إلى قسطنطينية المعروفة باسطنبول في وقتنا الحالي,إلى أن سقطت الإمبراطورية الرومانية و قامت الإمبراطورية البيزنطية مكانها, و استمرت لعدة قرون حتى قيام الدولة العثمانية بمحاربتها و فرض سيطرتها على الأناضول و المناطق المجاورة لها,حتى إقامة الدولة العثمانية ضمن حدودها الشاسعة.
الدولة العثمانية
إبتدأ الحكم العثماني لمناطق تركيا على يد عثمان الأول و استمر حكمه حتى 1326م,ثم قام إبنه أورخان من بعده بتوسيع مناطق نفوذ الدولة إلى كل من إزميد و نيقية, حيث ازدهرت الدولة العثمانية في هذه المناطق و توسعت بشكل كبير إلى أن وصلت إلى دول البلقان,إستمر إزدهار الحكم العثماني لمناطق الأناضول حتى القرن التاسع عشر , إلا أ، أعلنت إفلاسها في القرن 19 ,حيث لم ينجح السلطان عبد الحميد الثاني بالإمساك بزمام أمور الدولة, حتى أنتقل الحكم إلى يد الإتحاديين , الذين اعتبروا اللبنة الأساسية الأولى التي غرزت القيم التركية بين سكان مناطق الأناضول , و المؤسسين الأوائل للدولة التركية.
تتجلى السمة الحضارية الكبرى للدولة العثمانية في القدرة على إحتواء التنوع الديني و الثقافي للأراضي الواقعة تحت سيطرتها, و على الرغم من تحويل اللغة الرسمية في الدواوين و دور الولاية إلى اللغة العثمانية إلا أن فئات الشعب كانت محتفظة بلغتها و خصوصية ثقافتها دون تدخل من الدولة, و هو الأمر الذي لم تنجح فيه العديد من الإمبراطوريات الكبرى التي اتسعت رقعة أرضها لتضم أكثر من مجرد شعب واحد تجمعه ثقافة و تاريخ مشترك.
و هذه بعض الصور لعجائب تركيا القديمة
[IMG][/IMG]
[IMG][/IMG]
[IMG][/IMG]
[IMG][/IMG]
[IMG][/IMG][IMG][/IMG]
أتمنى أن يعجبكم الموضوع و تستفيدوا
علق و لو بكلمة