لن أسامح أخي التوأم الذى هجرني لسِت دقائق فى بطن أمي، وتركني هناك.. وحيدًا.. مذعورًا في الظلام.. مستمعًا إلى القُبلات تنهمر عليه في الجانب الآخر!
كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون الابن البكر والمفضل لأمي..
منذ ذلك الحين، صرت أسبق أخي في الخروج من كل الأماكن.. من الغرفة.. من البيت.. من المدرسة.. من السينما..
.
.
و في يوم من الأيام..
ألتهيت، فخرج أخي قبلي إلي الشارع، وبينما كان ينظر إليّ بابتسامته الوديعة.. دهسته سيارة..
"ولأنني كنتُ دائمًا أخرج قبله" أتذكر أن والدتي.. لدى سماعها صوت الضربة.. ركضت من المنزل ومرت من أمامي.. ذراعاها كانتا ممدوتان نحو جثة أخي لكنها تصرخ باسمي!!
حتى هذه اللحظة لم أصحح لها خطأها أبدًا..
الروائي رافاييل نوبوا.