أخضع العالم الياباني ميساروا إيموتو رئيس معهد هادو للبحوث العلمية بطوكيو قطرات ماء من أماكن مختلفة حول العالم لتجربة التردد أو الاهتزاز الصوتي واكتشف أن الماء يتأثر ، يتذكر ويميز بين الطيب والخبيث من الكلام والمشاعر الإيجابية والسلبية وقد لاحظ كل ذلك من خلال مشاهداته وتصويره لترتيب وتشكيل جزيئات الماء وبلوراتها التي تتغير كلما خاطبها بكلمة ما لأشكال جميلة أو سيئة .ووجد إيموتو الذي لا يدين بالإسلام من خلال أبحاثه أن الماء حين يسمع آيات القرآن وآذان الصلاة و آسماء الله الحسنى والبسملة وكلمة الإسلام لله ، تتبلور بلورات الماء على شكل قطع الألماس أو تتبلور جزيئات الماء بأشكال جميلة وصافية وبديعة وفي المقابل وجد أن الماء حين يسمع الكلام الخبيث السلبي يتبلور ببشاعة .
ولأن جسم الإنسان يتكون من 70% من الماء ، فنستطع أن نستنتج ببساطة أن الإنسان يتأثر سلبا أو إيجابا نتيجة الكلمات التي يفكر بها أو يقولها أو تقال له ، عندما يسمح لنفسه بالتأثر بها ولا يتجاهلها.
ويقول الله تعالى : وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ
ووجد إيموتو كذلك انه عندما يقال للماء كلمات جميلة من قبيل أحبك وشكرا وسلام ، تأخذ بلورة الماء شكل جمالي ويحدث العكس عندما يقال للماء كلمات مثل أكرهك وسأقتلك وحرب .
ويقول الله تعالى : وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا
ويقول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
ونلاحظ في الآية السابقة أن الله وصف سخرية الناس بعضهم ببعض بأنها بئس الفسوق وبأن من يقوم بها هم الظالمون وليس كما يظن غالبية الناس أنها بالأمر الهين .
ويقول الله تعالى : الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ
ويقول الله تعالى : وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ
والهمز هو السخرية من الناس بوجوههم واللمز هو السخرية من الناس من وراء ظهورهم.
ويقول الله تعالى : وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
ويقول الله تعالى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ
ويقول الله تعالى : وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ
وقام الدكتور إيموتو بتجربة مثيرة أخرى حيث قام بوضع كمية من الأرز في ثلاثة أوعية مختلفة ثم قام بتغطيتها بالماء وفي كل يوم ولمدة شهر كامل كان يقول للوعاء الأول شكرا ويقول للوعاء الثاني انت مغفل وكان يتجاهل الوعاء الثالث وبعد مضي شهر كامل ، وجد الأرز الذي في الوعاء الأول الذي كان يقول له شكرا ، تفوح منه رائحة زكية وتحول الأرز في الوعاء الثاني الذي كان يقول له انت مغفل إلى اللون الأسود أما الأرز في الوعاء الثالث الذي كان يتجاهله ، بدأ في التعفن.
وهذه التجربة تنبهنا كذلك إلى ضرورة عدم السخرية ممن حولنا وانما علينا بالكلام الطيب والايجابي والمحفز