موضوعي برعاية مسابقة ⤵
[IMG][/IMG]
موضوع فيو عبرة و درس ⤵
هل حدث و أن افتخرتم بشيء تملكونه؟
مثلاً: علم، فهم، نظر ثاقب، رأي سديد، جمال شكل، قوة حفيظة، أو غيرها...
هل عاملتم الآخرين بازدراء و فوقية، لأنهم لا يملكون مثل ما تملكون؟ و هل قللتم من شأنهم وانتقصتم من قدراتهم؟
الزرافة فعلت كل هذا!
ولكنها ندمت لفعلتها و تعلمت درساً لا ينسى!
دعونا نتعرف إلى قصتها مع القرد و نتعلم منها الدرس نفسه!
ففي أحد الغابات عاشت زرافة كانت الأطول على الإطلاق، لكن طولها كان مدعاة لفخرها و خيلائها، و كانت سبباً في ترفعها عن غيرها من الحيوانات كونهم لا يملكون شيئاً مما تملكه من قدرات عجيبة بسبب طول قامتها.
تنزعج حيوانات الغابة من تصرفات الزرافة المتعالية، و أكثرهم انزعاجاً كان القرد الذي يصغرها بكثير من الأمتار، لذا قرر أن يعلم الزرافة درساً لا تنساه.
فقال لها في أحد الأيام: أنت تدّعين أنك الأطول، وأنك قادرة على الوصول لكل شيء مهما علا و بعد، أليس كذلك؟
قالت الزرافة: أجل، و لا أحد يستطيع بلوغ ما أصل إليه.
أجابها القرد: هل ترين تلك الثمرة اللذيذة التي تعلو هذه الشجرة الباسقة؟ أريدك أن تقطفيها لي.
قالت الزرافة باستخفاف: حسناً بكل سهولة، راقبني لو أردت!
رفعت الزرافة عنقها الطويل وأخرجت لسانها، وحاولت الوصول إلى الثمرة، ولكنها باءت بالفشل
حاولت ثانية و ثالثة و رابعة، و النتيجة نفسها.
فأطرقت الزرافة عنقها قريباً من الأرض خجلاً من القرد...
ما كان من القرد إلا أن قفز على ظهرها و تدافع على رقبتها، ثم مد ذراعه الطويلة و وصل إلى الثمرة وقطفها.
ثم تناولها مع الزرافة، و ضحكا معاً ثم قال لها: مهما بلغ مستوى قدراتنا، نبقى بحاجة الآخرين، لأننا لا نتفاضل على بعضنا بقدر ما نتكامل.
قالت الزرافة: صدقت أيها القرد، يجب ألّا نقلل من شأن الآخرين، و لا نزهو بما نملك، بل نتعاون معهم ونساعدهم في بلوغ ما يريدون الوصول إليه.