خواطر عن الكبرياء
الخاطرة الأولى:
إنّ الصعاب في الحياة أمور نسبية فكلُّ شيء صعب جداً عند النفس الصغيرة جداً، ولا صعوبة عظيمة عند النفس العظيمة، وبينما النفس العظيمة تزداد عظمة بمبالغة الصعاب إذ بالنفوس الهزيلة تزداد سقماً بالفرار منها، وإنما الصعاب كالكلب العقور إذا رآك خفت منه، وجريت عنه، نبحك وعدا وراءك، وإذا رآك تهزأ به، ولا تعيره اهتماماً، وتبرق له عينك، أفسح الطريق لك، وأنكمش في جلده منك.
الخاطرة الثانية:
الصمت هو قمة الإنفعال كما يقول لنا أحد علماء النفس المحدثين، وأكثر اللحظات إثارة للإنفعال في حياتنا هي اللحظات التي يبلغ من إنفعالنا لها ألّا نجد ما نقوله فيها من كلمات، فتمنعنا عزة نفسنا من الكلام بلا موضعه لأنه بلا فائدة.
الخاطرة الثالثة:
جرب ألّا تشمت، ولا تكره، ولا تحقد، ولا تحسد، ولا تيأس، ولا تتشاءم، وسوف تلمس بنفسك النتيجة المذهلة سوف ترى أنك يمكن أن تشفى من أمراضك بالفعل، وهنا تعلم نفسك ما هو الكبرياء الحقيقي الذي يبني حياتك للأفضل.
الخاطرة الرابعة:
السعادة الحقة لا يمكن أن تكون صراخاً، وإنما هي حالة عميقة من حالات السكينة تقل فيها الحاجة إلى الكلام، وتنعدم الرغبة في الثرثرة هي حالة رؤية داخلية مبهجة، وإحساس بالصلح مع النفس، والدنيا، وعزة نفس عن ما تخلى عنا في الحياة، واقتناع عميق بالعدالة الكامنة في الوجود كله، وقبول لجميع الآلام في رضى وابتسام.